يمن مونيتور/ (أ ف ب)

علّقت شركات طيران عدة رحلاتها الجوية إلى العاصمة بيروت، على وقع التصعيد المتواصل بين الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله الذي شهد أعنف قصف جوي على الإطلاق في لبنان منذ بدء تبادل إطلاق النار على جانبَي الحدود قبل نحو عام على خلفية الحرب في غزة.

وفي ما يلي أبرز الشركات التي أوقفت رحلاتها إلى العاصمة اللبنانية ومنها، غداة استشهاد ما لا يقل عن 558 شخصاً منذ الاثنين مع شن مئات الغارات الإسرائيلية على مناطق عدة في لبنان، بسحب وزارة الصحة.

“إير فرانس” وترانسافيا” حتى 1 تشرين الأول/أكتوبر

أعلنت شركة الخطوط الفرنسية “إير فرانس” الثلاثاء أنها مددت تعليق رحلاتها من بيروت وإليها لأسبوع إضافي “حتى 1 تشرين الأول/أكتوبر ضمنا” لكنها تعمل “بشكل طبيعي” على خط الرحلات الى تل أبيب.

أما فرعها “ترانسافيا” المنخفض الكلفة والذي يسّير أيضا رحلات الى هاتين المدينتين فقد “علّق أيضا رحلاته الى بيروت حتى 1 تشرين الأول/أكتوبر” بعد اجتماع عقد ظهرا، بحسب ما أعلنت المجموعة لوكالة فرانس برس.

وقالت “إير فرانس” في بيان إنه “بسبب الوضع الأمني في الوجهة، علقت إير فرانس رحلاتها بين باريس-شارل ديغول وبيروت (لبنان) حتى يوم الثلاثاء 1 تشرين الأول/أكتوبر 2024”.

وأضافت أن استئناف الرحلات الجوية إلى بيروت، والتي تم تعليقها في 18 أيلول/سبتمبر، “سيظل خاضعا لتقييم يومي للوضع هناك”.

في المقابل، فإن الشركة “تعمل بشكل طبيعي” على خط الرحلات إلى تل أبيب والتي استؤنفت السبت، كما قال متحدث باسم الشركة لوكالة فرانس برس.

“لوفتهانزا” تمدّد

أعلنت شركة “لوفتهانزا” الألمانية الثلاثاء تمديد تعليق رحلاتها الجوية من تل أبيب وطهران وإليهما حتى 14 تشرين الأول/أكتوبر.

وقالت الشركة على موقعها الإلكتروني إن لوفتهانزا واصلت “مراقبة الوضع من كثب وستقيّمه أكثر في الأيام المقبلة”.

وأضافت الشركة الألمانية أن الرحلات إلى بيروت ستبقى معلقة حتى 26 تشرين الأول/أكتوبر.

الأردن ومصر حتى إشعار آخر

أعلنت هيئة تنظيم الطيران المدني الأردني أنها اتخذت “قرارا بإيقاف تشغيل رحلات شركات الطيران الأردنية إلى بيروت حتى إشعار آخر”.

وأشارت الهيئة إلى أن قرارها جاء “حفاظا على سلامة وأمن الطيران المدني وفي ضوء تزايد التوترات الإقليمية في المنطقة وبعد تقييم المخاطر”.

في المقابل، كانت شركة “مصر للطيران” أصدرت بيانا قالت فيه إنه “نظرا للأحداث التي تشهدها دولة لبنان الشقيقة، فقد قررت مصر للطيران إلغاء رحلاتها المتجهة من القاهرة إلى بيروت الثلاثاء الموافق 24 أيلول/سبتمبر (…) لحين استقرار الأوضاع داخل البلاد”.

تعليق مؤقت لدول الخليج

أفادت شركة طيران الإمارات في بيان عن إلغاء رحلاتها “بين دبي وبيروت يومي 24 و25 أيلول/سبتمبر 2024”.

وأضافت أنه “نواصل مراقبة الوضع في لبنان عن كثب ونتواصل مع السلطات المعنية بشأن التطورات وسنقدم التحديثات حسب الحاجة (…) سلامة طاقمنا وعملائنا لها أهمية قصوى ولن يتم المساس بها”.

وقالت شركة “طيران الاتحاد” الإماراتية أيضاً في بيان لفرانس برس إنها ألغت “خدماتها من وبيروت وإليها يوم الأربعاء 25 أيلول/سبتمبر استجابة للتطورات الإقليمية الجارية” بعدما كانت ألغت رحلات الثلاثاء.

وأشارت الشركة إلى أنها “تراقب الوضع في كل أنحاء المنطقة وتستمر في الحفاظ على اتصال وثيق مع السلطات”.

وبالمثل، أكدت شركة “فلاي دبي” الإماراتية للطيران المنخفض التكلفة أنها علّقت رحلاتها إلى العاصمة اللبنانية ليومي الثلاثاء والأربعاء.

وقال متحدث باسم الشركة رداً على سؤال إنه “تم إلغاء رحلات فلاي دبي بين مطار دبي الدولي ومطار بيروت الدولي يومي 24 و25 أيلول/سبتمبر بسبب التطورات الجارية”.

بدورها، كانت الخطوط الجوية القطرية أكدت في بيان أنه “نظرا للوضع القائم في لبنان، علّقت الخطوط الجوية القطرية مؤقتا رحلاتها من مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت وإليه حتى 25 أيلول/سبتمبر”.

وأضافت “تبقى سلامة ركابنا على رأس أولوياتنا”.

وقال مصدر في شركة “طيران الشرق الأوسط”، الناقل الوطني اللبناني، لفرانس برس طالبا عدم كشف هويته إن “كل رحلاتنا محجوزة بالكامل بسبب إلغاء شركات طيران أخرى للرحلات. لا يوجد مقعد واحد متاح لأي وجهة قبل يوم الأحد”.

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي بيروت حزب الله شركات طيران لبنان تشرین الأول أکتوبر أیلول سبتمبر فرانس برس إلى بیروت إیر فرانس فی لبنان

إقرأ أيضاً:

واشنطن تصعّد ضغوطها على بيروت: لا حوار دون التزام بنزع سلاح «حزب الله»

البلاد (واشنطن)
كثّفت الولايات المتحدة ضغوطها على الحكومة اللبنانية لإصدار قرار رسمي من مجلس الوزراء يلتزم بنزع سلاح”حزب الله” كشرط أساسي لاستئناف المفاوضات حول إنهاء العمليات العسكرية الإسرائيلية، وسحب القوات من جنوب لبنان.
وأكدت مصادر دبلوماسية وسياسية لبنانية، أن واشنطن أبلغت بيروت بعدم نيتها إرسال المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، توم براك، مجددًا ما لم يصدر هذا القرار الحكومي، مشددة على أن الولايات المتحدة لن تمارس أي ضغوط على إسرائيل لوقف غاراتها الجوية، أو سحب قواتها دون تحقيق هذا الشرط.
وكان براك قد اقترح خلال زيارته للبنان في يونيو الماضي خطة زمنية لنقل سلاح “حزب الله” إلى الجيش اللبناني، على أن تشمل كافة الأراضي اللبنانية، وتُنفذ قبل نهاية نوفمبر المقبل. وناقش المقترح مع الرئيس اللبناني جوزيف عون، الذي سلّمه ردًا خطيًا على الأفكار الأميركية، تضمّن رغبة بيروت في بسط سيادتها على كامل الحدود وحصر السلاح بيد الجيش.
وفيما تواصل واشنطن وبيروت محادثاتهما منذ ستة أسابيع حول خارطة طريق، تشمل إنهاء الغارات الإسرائيلية مقابل نزع سلاح “حزب الله”، ترفض الجماعة علنًا تسليم ترسانتها، رغم تقارير تفيد بدراستها سرًا لخفض حجمها. وتشترط في المقابل أن تبدأ إسرائيل بسحب قواتها، ووقف غاراتها الجوية على مواقعها.
من جانبه، شدد براك في منشور عبر منصة “إكس” على أن “الكلمات لم تعد كافية”، معتبرًا أن مصداقية الحكومة اللبنانية على المحك، وأن عليها التحرك الآن لتفادي مزيد من الانهيار.
وتعليقًا على التطورات، أعلن رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام أن الحكومة ستعقد جلستين الأسبوع المقبل، أحداهما لمتابعة بحث “بسط سيادة الدولة على كامل أراضيها بقواها الذاتية حصراً”، في إشارة ضمنية إلى ملف سلاح “حزب الله”.
وبينما يخشى المسؤولون اللبنانيون من تصعيد إسرائيلي قد يشمل ضربات على العاصمة بيروت، تستمر المناقشات في الأوساط السياسية حول مستقبل سلاح الجماعة، وسط مخاوف من اتساع رقعة المواجهة العسكرية ما لم تُحسم هذه المسألة.

مقالات مشابهة

  • واشنطن تصعّد ضغوطها على بيروت: لا حوار دون التزام بنزع سلاح «حزب الله»
  • جيش الاحتلال يتحدث عن خروقاته في لبنان بعد وقف إطلاق النار
  • اليمن يتصدر في الميدانِ الأقدس.. لنصرةِ القضية العادلة
  • لبنان يحكم بإعدام عنصر في حزب الله بقضية مقتل جندي بـحفظ السلام
  • متى سيستأنف الطيران الجزائري رحلاته إلى بيروت؟
  • واشنطن تضغط على بيروت لنزع سلاح حزب الله مقابل وقف الغارات الإسرائيلية
  • بيان من طيران الشرق الأوسط بشأن تعديل مواعيد رحلات... إليكم ما جاء فيه
  • هكذا تخطط أكبر شركة طيران في أوروبا لحل مشكلة الأمتعة الزائدة
  • واشنطن تعلق على أحداث الدورة وتوجه رسالة لبغداد
  • واشنطن تعلق على أحداث الدورة وتوجه رسالة لبغداد: الضحايا قتلوا على يد كتائب حزب الله