صحيفة البلاد:
2025-07-06@13:42:32 GMT

مستقبل المكتبات الخاصة

تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT

مستقبل المكتبات الخاصة

تبرز في المكتبات الخاصة، ولا سيما المتضخمة منها، مشكلة مهمة تتمثل في أنها لا يكاد يستخدمها سوى أصحابها. ويعود ذلك إلى تباين الاهتمامات بين الأجيال المختلفة، علاوة على خوف ملاكها من إعارة أي من مقتنياتها للآخرين خشية فقدانها. فبينما كابد أصحابها وجمعوا ريالًا فوق ريال حتى يشتروا كتبها كتابًا كتابًا؛ تغير الزمان، وقلّ الاهتمام بالكتب، قياسًا بأمور أخرى؛ كالتلفاز، والأجهزة الذكية، وما تحويه من وسائل تواصل وألعاب وتطبيقات، على الرغم من أنها في الغالب تضيع الأوقات والأعمار في أمور تافهة.

وحتّى حين يحتاج أحد أبناء هذا الجيل إلى قراءة كتاب، فإنه يلجأ إلى الكتب الرقمية، بوصفها وسيلة أسهل، وربما أرخص، حيث يستطيع حفظ آلاف الكتب في جهاز إلكتروني صغير، يحمله معه أينما ذهب. وهكذا انحصرت الاستفادة من هذه المكتبات فيمن اشتراها، وتكدّس الغبار عليها لهذا السبب.

المشكلة أن بعض هذه المكتبات، قد تكتنز بين رفوفها نفائس مهمة من الكتب، وربما مخطوطات، أو كتبًا سافر جامعها مئات، أو آلاف الكيلومترات من أجل شرائها، لكنه وحده يعلم بأهميتها. وبمجرد وفاته، تنتقل هذه الكتب إلى الورثة الذين ربما لا يدركون أهميتها؛ إما لعدم إهتمامهم بها، أو لتغيُّر أمزجة كل جيل عن الجيل الذي سبقه، أو تغيُّر أولوياته.
وهكذا، فإن أمامهم خيارات بعد وفاة جامعها، وهي إما إبقاؤها على ما هي عليه، وهو أمر صعب، وقد لا يدوم؛ من جراء الحيِّز الذي تشغله، وتغيُّر سكن الأبناء والبنات، أو أنهم يتوزعونها فيما بينهم، أو يعرضونها للبيع، وهنا الطامة الكبرى، حين يبيعونها بالعدد، أو ربما بالوزن، وهو ما قد يضيع ثروة كبيرة؛ مالية كانت أو أدبية ومعنوية.

ويمكن التغلب على هذه المعضلة، بأن يضمن صاحب المكتبة لها الخلود قبل وفاته؛ إما بإهدائها (أو قسم منها) إلى صاحب مكتبة أخرى، يتوقع لها أن تعيش أطول من مكتبته، أو أن يوزع قسمًا منها على المهتمين بكل حقل من حقولها، ويمكن أن يبدأ بالكتب التي لا يحتاج إليها، ففي كل مكتبة بالتأكيد كتب لن يحتاج إليها مالكها بقية حياته؛ ربما لأنها لا تتناسب مع توجهاته أو احتياجاته، أو لأنه اشتراها بالخطأ، أو حصل عليها هدية، لكنه لم ولن يقرأها، ومن ثم فأفضل حل لها هو إهداؤها للآخرين، أو مبادلتها بكتب يحتاج إليها، أو حتّى بيع ما لا يحتاجه منها.

وقد أسس بعض المهتمين مؤخرًا، جمعية تُعنى بهذا الأمر باسم (جمعية العناية بالمكتبات الخاصة)، لها عدة أهداف، من بينها المساعدة في سبل التصرف في المكتبات الخاصة بعد وفاة أصحابها، مع مراعاة الوصية إن وجدت. وكذلك المساهمة في تدوير الكتب، وتوزيعها خلال المواسم الثقافية، والمهرجانات في مختلف مناطق المملكة.

كذلك يمكن للمالك تدّوير الكتب بمبادلتها مع آخرين فرديًّا، أو المشاركة في بعض برامج تبادل الكتب، التي من أشهرها في المملكة مثلًا ما تقوم به مكتبة إثراء بالظهران دوريًّا كل عام، حيث يستطيع الشخص مبادلة عشرة كتب، بكتب أخرى أحضرها آخرون للمكتبة.

yousefalhasan@

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

الحوسني: الدوري السعودي يحتاج قلب قوي الإعلام والجمهور ما يرحمك.. فيديو

ماجد محمد

أشاد لاعب الأهلي السابق العماني عماد الحوسني بقوة الدوري السعودي، مؤكدًا أنه يحتاج إلى قلب قوي لتحمل ضغوطه، سواء من الإعلام أو الجماهير .

وقال الحوسني، خلال ظهوره في بودكاست مع سيف:” الدوري السعودي يحتاج قلب قوي، الإعلام و الجمهور مايرحمك.”

وأضاف:” أنا انتقلت لنادي كبير، وهو الأهلي نادي جماهيري، ونادي بطولات أيضًا نفس الهلال و الاتحاد و الشباب.”

وعن انضمامه إلى النادي الأهلي، أوضح أنه استخار الله قبل اتخاذ القرار، مشيرًا إلى أنه تلقى إشادات واسعة بالنادي، كما وجد دعمًا وتشجيعًا من المحيطين به.

https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/07/X2Twitter.com_3Xb5BUe6RxnpTT9j_720p.mp4

مقالات مشابهة

  • السَدِيم
  • راصد جوي يحذر سكان ولايتي الشمالية ونهر النيل
  • أشرف خضر: الإسماعيلي يحتاج إلى التعاقد مع فريق جديد
  • طلبة علوم المكتبات يشاركون في مؤتمر جمعية المكتبات الأميركية
  • الحوسني: الدوري السعودي يحتاج قلب قوي الإعلام والجمهور ما يرحمك.. فيديو
  • فيديو.. خامنئي في أول ظهور منذ انتهاء الحرب مع إسرائيل
  • الحمل: ابتسامتك تسعد من حولك.. توقعات الأبراج وحظك اليوم السبت 5 يوليو 2025
  • رادوكانو «محبطة» من «الكرة الطائرة» في «ويمبلدون»!
  • فيما يحتاج العالم إلى الحكماء يحكمه القساة
  • علماء الفلك يرصدون جسمًا ربما يكون قد نشأ خارج النظام الشمسي