طلبة علوم المكتبات يشاركون في مؤتمر جمعية المكتبات الأميركية
تاريخ النشر: 6th, July 2025 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
شارك طلبة مكتب البعثات الدراسية المبتعثون لدراسة بكالوريوس علوم المكتبات بالولايات المتحدة الأميركية ضمن بعثة «الأرشيف والمكتبة الوطنية»، في برنامج مؤتمر جمعية المكتبات الأميركية 2025، الذي عقد في مدينة فيلادلفيا، بمشاركة أكثر من 25 ألفاً من المهتمين بالمكتبات وعلومها، ويُعد منصة لتبادل الأفكار والابتكارات التقنية في مجال المكتبات، وقد تم تنفيذ هذا البرنامج العلمي بالتنسيق بين «الأرشيف والمكتبة الوطنية» و«مكتب البعثات الدراسية».
وقد قام الطلبة بزيارة عدد من المكتبات في فيلادلفيا، مثل «مكتبة جامعة بنسلفانيا»، والاطلاع على المقتنيات المميزة، إلى جانب زيارة المعرض الذي أقيم على هامش المؤتمر، حيث تم استعراض أحدث الابتكارات في مجال تكنولوجيا المكتبات والتطبيقات الذكية، كما زار الطلبة «مكتبة الكونغرس» التي تعد من أعرق المكتبات في العالم، و«الإدارة الوطنية للمحفوظات والسجلات» في الولايات المتحدة الأميركية (NARA)، للتعرف إلى أحدث الأساليب المتبعة في فهرسة السجلات وتصنيفها وحفظها.
وعلى هامش المؤتمر، التقى الدكتور عبدالله ماجد آل علي، مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية، ببريجيت وينستيغر، مديرة مكتبات جامعة بنسلفانيا، حيث قدم سعادته تعريفاً موجزاً عن أهداف «الأرشيف والمكتبة الوطنية» ودوره في حفظ ذاكرة الوطن، ورؤيته المتمثلة في جمع الوثائق وأرشفتها وفقاً للأصول العلمية.
واستعرضا سبل التعاون بين الجانبين بهدف تبادل الخبرات والتجارب العلمية والتطبيقية المتميزة والإصدارات المتخصصة، واستقاء الأساليب الحديثة في جمع التاريخ الشفاهي وحفظه، تعزيزاً لاستدامة المعلومات عالمياً.
لفتة غالية
أكد عبدالله ماجد آل علي، أن هذه الفرصة هي لفتة غالية من القيادة الرشيدة للطلبة المتخصصين في علوم المكتبات، مشيداً بحرصهم على اكتساب العلوم والمعارف، والتعرف على أحدث الممارسات في هذا المجال. وأكد أن القيادة الرشيدة أرست نهجاً لدعم قدرات الشباب وتأهيلهم لإثراء مجتمعات المعرفة، بما يمكن المكتبة الوطنية ومكتبات الدولة من مواكبة أحدث التقنيات والتحول الرقمي، واستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
المواهب الشابة
أشاد جمعة عتيق الرميثي، مدير مكتب البعثات الدراسية، بتوجيهات القيادة الرشيدة المتمثلة في الاستثمار في الكفاءات والمواهب الشابة المواطنة، انطلاقاً من رسالة المكتب التي تهدف إلى تأهيل جيل قيادي، من خلال توفير الفرص التعليمية للطلبة الإماراتيين المتميزين علمياً في الجامعات العالمية المرموقة، ويستهدف هذا البرنامج مواكبة أحدث التطورات في علم المكتبات، بما يُسهم في بناء اقتصاد معرفي مستدام، ويمهد الطريق أمام المكتبات في الدولة لمواكبة المستقبل. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الولايات المتحدة الأرشيف والمكتبة الوطنية البعثات الدراسية الثقافة فيلادلفيا الأرشیف والمکتبة الوطنیة
إقرأ أيضاً:
رحل جسدا لكنه باقٍ.. رئيس جامعة الأزهر: أحمد عمر هاشم علامة بارزة في علوم الحديث
قال الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، إن وفاة الدكتور أحمد عمر هاشم تمثل خسارة فادحة للأزهر الشريف وللأمة الإسلامية والعربية جمعاء، مشيرًا إلى أن الفقيد كان من كبار علماء الحديث، وواحدًا من القامات العلمية والدعوية التي أثرت الحياة الدينية والفكرية لعقود.
وأوضح رئيس جامعة الأزهر، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الثلاثاء، أن الدكتور أحمد عمر هاشم كان "لسان صدق"، وواحدًا من أبرز المدافعين عن الإسلام بعلمه وقلمه وفكره، وأنه رحمه الله نبغ في علم الحديث بشكل مبهر، واشتهر بشرحه الوافي لصحيح الإمام البخاري، وكان من أكثر العلماء قربًا لعامة الناس وخاصتهم على السواء.
سلامة داود: تربينا منذ الصغر على صوت الدكتور أحمد عمر هاشم في إذاعة القرآن الكريموتابع رئيس جامعة الأزهر "من لا يعرف الدكتور أحمد عمر هاشم؟ لقد تربينا منذ الصغر على صوته في إذاعة القرآن الكريم، وتحديدًا في برنامج حديث الصباح، حيث كان يشرح حديث النبي صلى الله عليه وسلم بلغة مبسطة وعميقة، وقد تزامن برنامجه مع خواطر الشيخ محمد متولي الشعراوي في التفسير، فكانا معًا مائدة علمية وروحية صباحية أثرت أجيالًا كاملة في العالم الإسلامي".
وأضاف رئيس جامعة الأزهر أن للفقيد جانبًا إنسانيًا عظيمًا، مشيرًا إلى مشاركته في لجنة موسوعة جامعة الأزهر للحديث النبوي الشريف، وهي مشروع علمي كبير يهدف إلى جمع الأحاديث الصحيحة سندًا ومتنًا في موسوعة علمية موثقة. وقال: "قبل وفاته، أصر الدكتور أحمد عمر هاشم على أن يكتب مقدمة هذه الموسوعة بنفسه، وكانت مقدمة وافية جامعة، ونحن الآن قد تجاوزنا فيها 8 آلاف حديث صحيح".
الدكتور أحمد عمر هاشم: والدي نذرني لخدمة الأزهر والقرآن والسنة
في فيديو نادر.. أحمد عمر هاشم يكشف ماذا صادفه بأول يوم بكلية أصول الدين
ماذا قال؟.. أجمل كلمات للدكتور أحمد عمر هاشم عن فضل النبي
من منبر العلم لمحراب الدعوة.. محطات مضيئة في مسيرة الدكتور أحمد عمر هاشم
وأكد الدكتور سلامة داود أن المشهد الجنائزي للراحل كان مهيبًا، حيث شهد الجامع الأزهر حضورًا حاشدًا ضم فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، ووزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري، وعددًا كبيرًا من كبار علماء الأزهر وطلابه، إضافة إلى آلاف الطلاب الوافدين من أكثر من 100 دولة حول العالم.
وأشار الدكتور سلامة داود إلى أن الإمام الأكبر أصر على حضور الجنازة رغم الزحام الشديد، موضحا: "لقد كنا مشفقين على فضيلته من كثافة الحشود التي حضرت لتشييع الدكتور أحمد عمر هاشم، لكنها شهادة عظيمة لهذا الرجل، ودليل على مكانته في قلوب الناس".
وتابع الدكتور سلامة داود “هكذا يرحل علماء الأزهر، محاطين بطلابهم ومحبيهم، ممن جلسوا على موائد علمهم وتربوا على أيديهم. الدكتور أحمد عمر هاشم لم يكن مجرد أستاذ أو خطيب، بل كان مربّيًا، ومحبًا لطلاب العلم، ومخلصًا في رسالته، رحل جسدًا، لكنه باقٍ بما قدمه من علم وخير، فالناس موتى وأهل العلم أحياء، والعلماء العاملون بعلمهم باقون ما بقيت السماء”.