أظهر مؤشر ثقة الأعمال الألمانية تراجعًا جديدًا، مما يزيد من المخاوف بأن أكبر اقتصاد في أوروبا يواجه حالة ركود، دون توقع حدوث انتعاش سريع في الأفق، وفق تقرير لوكالة بلومبيرغ.

وانخفض مؤشر التوقعات -الصادر عن معهد إيفو للبحوث الاقتصادية- إلى 86.3 نقطة في سبتمبر/أيلول الماضي من 86.8 الشهر السابق، مسجلاً بذلك أدنى مستوى له منذ فبراير/شباط الماضي، وأقل بقليل مما توقعه المحللون في استطلاع بلومبيرغ .

وقال رئيس معهد إيفو، كليمنس فوست في مقابلة مع بلومبرغ إن "النقطة الأساسية للضعف تكمن حقًا في قطاع التصنيع الذي يُعتبر مهمًا جدًا".

وأضاف أن هذا الضعف يمكن ملاحظته في جميع المجالات بما في ذلك الصناعات الكيميائية، ومعدات الكهرباء، وصناعة السيارات، مشيرا إلى أن "الشركات تخبرنا بأنها تفتقر إلى الطلبات. وبالإضافة إلى ذلك، الآن نواجه نقاط ضعف في قطاع الخدمات".

مخاوف متزايدة

ويتزايد الحديث عن تراجع الاقتصاد الألماني بعد سلسلة من الأخبار السيئة التي أبرزت ضعف قطاع السيارات، وهو قطاع محوري للاقتصاد الألماني.

وهذا الأداء الضعيف يُلقي بظلاله على منطقة اليورو بأكملها، حيث تلاشى التعافي الذي شهدته منطقة الـ20 دولة في وقت مبكر من هذا العام، وفق بلومبيرغ.

ويأتي بعض الدعم من خلال السياسات النقدية الأكثر مرونة التي يتبعها البنك المركزي الأوروبي.

تحذير من أن ألمانيا قد تكون في حالة ركود مع احتمال انكماش بالربع الثالث بعد تراجع 0.1% بالربع الثاني (الفرنسية)

وبينما أكد البنك المركزي الألماني (بوندسبنك) أنه من غير المرجح حدوث تراجع اقتصادي شديد، إلا أنه حذر من أن ألمانيا قد تكون بالفعل في حالة ركود، مع احتمال حدوث انكماش آخر بالربع الثالث بعد تراجع بنسبة 0.1% في الربع الثاني.

تراجع مستمر للمؤشرات

أظهرت البيانات الأخيرة التي نشرتها "ستاندرد آند بورز" يوم الاثنين أن مؤشر مديري المشتريات في ألمانيا انخفض إلى 47.2 نقطة، وهو أدنى مستوى له في 7 أشهر، وأقل بكثير من علامة 50 التي تفصل بين النمو والانكماش.

وفي منطقة اليورو، تراجع المؤشر المركب بشكل غير متوقع إلى ما دون هذا المستوى، مما يعكس تباطؤ النشاط الاقتصادي بشكل عام.

وقال عضو المجلس الحاكم للبنك المركزي الأوروبي ماديس مولر "الأخبار الأخيرة ربما تشير إلى توقعات أضعف على المدى القريب".

خفض ثالث للفائدة؟

وتشير الأسواق الآن إلى إمكانية خفض سعر الفائدة للمرة الثالثة هذا العام في 17 أكتوبر/كانون الأول المقبل، ليصل إلى 3.25%.

وبدأ الاقتصاديون بالفعل في خفض توقعاتهم الاقتصادية لعام 2024، حيث يتوقع البعض الآن ركودًا أو انخفاضًا طفيفًا آخر، حسب ما ذكرته بلومبيرغ.

ويُعد الاقتصاد الألماني، الذي عانى بشكل خاص بسبب تراجع الطلب في الصين، الاقتصاد الوحيد بين مجموعة الدول السبع الذي شهد انكماشًا عام 2023.

وقال كليمنس فوست رئيس معهد إيفو "لا يمكننا استبعاد أن ننتهي برقم نمو سلبي هذا العام. سيعتمد الكثير على الاستهلاك الذي قد يكون له تأثير معارض".

وتابع "حتى الآن، نلاحظ ارتفاع الدخل المتاح، لكن ذلك لا يترجم إلى زيادة في الاستهلاك، وبالتالي، ارتفاع معدل الادخار، مما يشير إلى أن الناس قد يشعرون بالقلق بشأن المستقبل" .

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات تراجع ا

إقرأ أيضاً:

ماذا يحدث لجسمك عندما تتوقف عن تناول اللحوم؟

يؤدي استبعاد اللحوم من نظامك الغذائي إلى تغيرات ملحوظة في جسمك، ففي حين قد تظهر بعض هذه التغيرات فوراً، تتطور أخرى على مدى أسابيع أو أشهر مع تكيّف جسمك مع النظام الغذائي النباتي، وفقاً لموقع «هيلث».

1- تحسين صحة القلب
يمكن أن يؤدي تقليل استهلاك اللحوم أو الامتناع عنها إلى خفض كمية الدهون المشبعة والكوليسترول التي يتناولها الفرد، وهما عنصران قد يرتبط الإفراط في تناولهما بأمراض القلب.
وقد أظهرت الدراسات أن الأنظمة الغذائية النباتية ترتبط بانخفاض ضغط الدم ومستويات الكوليسترول، ما يُسهم في تحسين صحة القلب.

وتذكر، ليس كل الأطعمة النباتية، مثل بعض الأطعمة المقلية والحلويات وغيرها، مفيدة للقلب، فعند تجنب اللحوم، حاول التركيز على تناول كميات وفيرة من الخضراوات والكربوهيدرات الغنية بالعناصر الغذائية، والدهون الصحية.

فقدان الوزن
يمكن أن يؤدي اتباع نظام غذائي نباتي إلى فقدان الوزن، ويرجع ذلك أساساً إلى انخفاض السعرات الحرارية المتناولة، وتناول مزيد من الأطعمة الغنية بالألياف التي تُشعرك بالشبع لفترة أطول.

كما يرتبط النظام الغذائي الخالي من اللحوم بانخفاض خطر الإصابة بالسمنة وداء السكري من النوع الثاني، وهو حالة أيضية مرتبطة بزيادة الوزن.

وقد أبرز عدد من الدراسات الكبيرة أن الأشخاص الذين يتبعون أنظمة غذائية نباتية يميلون إلى أن يكونوا أقل عرضة للإصابة بداء السكري من النوع الثاني مقارنةً بمن يتناولون اللحوم.
تحسين عملية الهضم
عادةً ما يكون النظام الغذائي النباتي الخالي من اللحوم غنيّاً بالألياف الغذائية، ما يُحسّن عملية الهضم، ويُعزز انتظام حركة الأمعاء.

وتُشير بعض الدراسات البحثية الأولية إلى أن الأنظمة الغذائية النباتية قد تُحسّن أيضاً من ميكروبيوم الأمعاء. ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم الفوائد الكاملة للنظام الغذائي النباتي على صحة الأمعاء بشكل عام.

مقالات مشابهة

  • 15 جنيهًا دفعة واحدة.. ماذا يحدث في سعر الطماطم الفترة المقبلة؟
  • تراجع جماعي للأسواق الأوروبية بفعل التوترات الروسية الأوكرانية وتحذيرات الناتو
  • أطول كسوف كلي للشمس منذ 100 عام ينتهي في مصر.. ماذا يحدث؟
  • ماذا يحدث لجسمك عند إهمال غسل الأسنان يوميا؟.. مخاطر صادمة
  • النمو الاقتصادي ارتبط بارتفاع الانبعاثات لعقود الآن يحدث العكس
  • الشلبي يوضح تراجع العجز وتحسن المؤشرات الاقتصادية
  • كنز غذائي .. ماذا يحدث عند تناول شوربة العدس في الشتاء؟
  • ماذا يحدث لجسمك عندما تتوقف عن تناول اللحوم؟
  • الإدارة التي تقيس كل شيء.. ولا تُدرك شيئًا
  • المستشار الألماني: أوكرانيا وحدها من تقرر شكل التسوية الإقليمية التي تقبل بها