مؤسسة سورية بتجمعنا: العمل مستمر على تنفيذ مبادرات وبرامج تعزز التكافل الاجتماعي
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
دمشق-سانا
في إطار برامج تعزيز التكافل الاجتماعي، تعمل مؤسسة سورية بتجمعنا على تنفيذ مجموعة من المبادرات والبرامج للتخفيف من الأعباء الاقتصادية عن الأسر المحتاجة، كتقديم السلات الغذائية وحليب الأطفال والألبسة الموسمية المتنوعة، إضافة إلى تقديم الدعم المادي للأكثر احتياجا، ودعم مطابخ دور الأيتام والمسنين بالمواد الغذائية والعينية، وإقامة النشاطات الترفيهية إلى جانب المشاريع التنموية كبرنامج “بداية” لدعم جرحى الوطن، ومشروع “نبض الوطن” لدعم الطلاب، وفق رئيس مجلس أمناء المؤسسة رامي الحلبي.
وأشار الحلبي في تصريح لمراسل سانا إلى أن المؤسسة قدمت منذ تأسيسها عام 2011 مبادرات وأنشطة متنوعة، بما يعكس ويبرز أهمية التكافل بين أفراد المجتمع السوري في ظل الظروف الاقتصادية التي تواجهه، إضافة إلى دعم أسر الشهداء والجرحى والأسر المحتاجة إلى جانب إقامة أنشطة ترفيهية وتوزيع مواد غذائية لدور الأيتام وإقامة مشاريع تنموية وصحية.
ولفت الحلبي إلى أن من بين المشاريع والبرامج التنموية التي تعمل عليها المؤسسة في الجانب الصحي مشروع “دوائي”، الذي يتضمن تقديم أدوية بشكل دوري ومجاني لنحو 1500 مريض شهرياً، ويخفف من أعباء شراء الأدوية لأصحاب الأمراض المزمنة وتوفيرها لعدد من المرضى مجاناً لمدة عام كامل قابل للتجديد حسب ظروف أسرة المريض، حيث إن موضوع تأمينها صعب بسبب ظروف الحرب الإرهابية على سورية والحصار الاقتصادي الجائر.
وأشار الحلبي إلى أن المؤسسة تعمل بالتعاون مع عدد من الجهات المعنية لدعم المشاريع الصغيرة ومنها المبادرة التي أطلقتها محافظة اللاذقية بالتعاون مع غرفة عمليات الإغاثة لدعم النساء اللواتي يعملن على توفير متطلبات أسرهن وتحسين مستواهن المعيشي عبر العمل في “التنانير” المنتشرة بريف محافظة اللاذقية، وتتضمن المبادرة توزيع 10 أطنان من الطحين على أصحاب التنانير لدعمهم في الإنتاج والعمل.
وأضاف الحلبي: إن العمل التطوعي في المؤسسة شكل حالة اجتماعية وإنسانية ساندت شريحة كبيرة من أبناء الشعب السوري من ذوي الشهداء والجرحى والأسر المهجرة، وقدمت الخدمات والمساعدات المادية والمعنوية للفئات المستهدفة وذلك بجهود المتطوعين الشباب.
وبين الحلبي أن المؤسسة قامت بحالة استنفار بجميع كوادرها منذ الساعات الأولى لوقوع كارثة الزلزال للوقوف إلى جانب المتضررين بكل الإمكانيات
الموجودة، مشيراً إلى أنه تم إطلاق حملة للتبرع بالدم وإرسال عدد من القوافل المحملة بالمواد الغذائية للمحافظات المتضررة.
من جانبهم أكد عدد من متطوعي المؤسسة أهمية العمل التطوعي لدى الشباب لمساعدة الآخرين خلال الظروف الصعبة التي يمر بها البلد، لافتين إلى أهمية المبادرات التنموية الاجتماعية وضرورة دعم استمرارها كشكل من أشكال الترابط الاجتماعي بين أبناء سورية.
مهند سليمان
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
مقررة أممية: “مؤسسة غزة الإنسانية” تستخدم المساعدات سلاحا للحرب والتهجير
#سواليف
قالت مقررة #الأمم_المتحدة الخاصة المعنية بحالة المدافعين عن #حقوق_الإنسان ماري لولور إن ما يسمى ” #مؤسسة_غزة_الإنسانية” تستخدم #المساعدات #سلاح_حرب لتهجير الناس وإذلالهم، بينما ذكر مسؤولون أميركيون أن الإدارة الأميركية تدرس ضخ ملايين الدولارات في المؤسسة المشبوهة.
وأوضحت لولور في مقابلة مع الجزيرة، أن الحق في تلقي المساعدات ينبغي ألا يُنتزع من أي شخص في أي مكان في العالم، وأن ما يحدث في قطاع #غزة #تجويع_قسري للمدنيين.
وأضافت “ما نراه الآن هو أن مؤسسة غزة الإنسانية تستخدم المساعدات سلاح حرب لتهجير الناس وإذلالهم وإجبارهم على التجمع في ما يبدو لي مثل حظائر الماشية. إنه أمر غير إنساني تماما”.
مقالات ذات صلةوقالت المقررة الأممية إنه منذ الثاني من مارس/آذار الماضي، كانت هناك مساعدات قليلة جدا تدخل غزة، وأضافت “نرى أن ما يحدث الآن تجويع قسري للأطفال والنساء والمدنيين، ومحاولة من مؤسسة غزة الإنسانية بدعم من إسرائيل والولايات المتحدة للسيطرة على كل شيء”.
تمويل ضخم
في غضون ذلك، نقلت وكالة رويترز عن مصادر مطلعة ومسؤولين أميركيين سابقين القول إن وزارة الخارجية الأميركية تدرس منح 500 مليون دولار لـ”مؤسسة غزة الإنسانية”، في خطوة من شأنها توريط واشنطن بشكل أعمق فيما تقترفه المؤسسة المثيرة للجدل التي تدعي تقديم المساعدات بينما تستخدمها إسرائيل مصيدة لقتل الفلسطينيين وفق بيانات صادرة عن جهات دولية وفلسطينية.
إعلان
كما نقلت رويترز عن المصادر السابقة، القول إن الأموال المخصصة لـ”مؤسسة غزة الإنسانية” ستأتي من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، التي يجري دمجها في وزارة الخارجية الأميركية.
وأشارت هذه المصادر إلى أن الخطة واجهت مقاومة من بعض المسؤولين الأميركيين القلقين بسبب إطلاق النار على فلسطينيين قرب مواقع توزيع المساعدات مما أسفر عن سقوط قتلى، كما أبدوا قلقهم حول مدى كفاءة هذه المؤسسة.
ونقلت رويترز عن مسؤول كبير سابق قوله إن اقتراح منح مبلغ 500 مليون دولار للمؤسسة حظي بتأييد نائب مدير الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، كين جاكسون، الذي ساعد في الإشراف على تفكيك الوكالة، التي تستعد الإدارة الأميركية لإلحاقها بوزارة الخارجية.
وقال المصدر إن إسرائيل طلبت هذه الأموال لتأمين عمليات “مؤسسة غزة الإنسانية” لمدة 180 يوما.
وفككت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، مما أدى لإلغاء نحو 80% من برامجها، وأصبح العاملون بها مهددون بفقد وظائفهم، وذلك في إطار حملة ترامب لمواءمة السياسة الخارجية الأميركية مع أجندته “أميركا أولا”.
انتقادات
وأمس الجمعة، أعلنت “مؤسسة غزة الإنسانية” تعليق توزيع المساعدات الغذائية في قطاع غزة “حتى إشعار آخر”، عقب سلسلة من حوادث إطلاق النار الدامية التي أودت بحياة عشرات الفلسطينيين قرب مواقعها.
وقالت المؤسسة -في بيان- إنها أغلقت جميع مواقعها الأربعة لتوزيع المساعدات داخل القطاع، وحثّت السكان على “الابتعاد عن هذه المواقع حفاظا على سلامتهم”، مضيفة أن موعد استئناف العمل سيُعلن في وقت لاحق.
وكانت المؤسسة قد افتتحت موقعين في جنوب غزة الخميس، بعدما اضطرت إلى إغلاق جميع مراكزها الأربعاء، إثر مقتل عشرات الفلسطينيين برصاص جيش الاحتلال قرب موقع توزيع برفح خلال 3 أيام متتالية.
إعلان
وواجهت المؤسسة المشبوهة انتقادات حادة من منظمات الإغاثة الإنسانية، لا سيما تلك التابعة للأمم المتحدة، التي شككت في حيادها بالنظر إلى الدعم الذي تحظى به من واشنطن وتل أبيب.
ويُعاني سكان قطاع غزة أزمة إنسانية متفاقمة في ظل الحصار المستمر والهجمات المتواصلة، حيث يواجه كثيرون منهم نقصا حادا في الغذاء والمياه والرعاية الطبية.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية في قطاع غزة، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أميركي، نحو 180 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح أغلبية سكان القطاع.