يعتمد بعض الآباء والأمهات على أسلوب العنف والتوبيخ عند تربية أبنائهم؛ اعتقادًا منهم أنها الطريقة المثلى للتربية، غير مدركين العواقب السلبية للعنف، الذي قد يؤدي لإصابة أطفالهم بالعديد من الاضطرابات النفسية، التي من بينها تبني أفكار المثلية الجنسية واتباع بعض السلوكيات المنحرفة، لذا أطلقت جريدة الوطن حملة لمحاربة المثلية الجنسية تحمل اسم «تعزيز قيم الهوية الإجتماعية» تحت شعار «أسرة قوية مجتمع متسامح».

التوبيخ والضرب 

والمثلية الجنسية مرض نفسي سلوكي ينشأ نتيجة عدة أسباب، وفق ما أكده الدكتور إبراهيم مجدي، استشاري الطب النفسي، من أبرز تلك الأسباب العنف الأبوي، إذ يعتمد بعض الأباء والأمهات على التوبيخ الدائم والضرب والاستهزاء أثناء تربية الأبناء، ما قد يؤدي إلى إصابة الابن بالاضطرابات النفسية، منها المثلية الجنسية، وذلك لأن الابن يبحث عن الحب والاحتواء الذي افتقده عند نفس الجنس: «لو الأب عنيف جدًا مع ابنه ممكن الابن يدور على الحب عند المدرس أو صديق وهنا بيكون حب من نوع شاذ يقوده إلى المثلية».

وأضاف مجدي خلال حديثه لـ «الوطن»، أن لجوء الابن إلى السلوك الشاذ المتمثل في ممارسة المثلية الجنسية قد يكون رغبة منه في الانتقام من أهله ونفسه، إذ يتعمد إرسال رسالة لوالديه بأن العنف والإيذاء لم يخلق منه سوى إنسان منحرف فكريًا حتى يُشعر والديه بالذنب، وكلما حاول والداه إبعاده عن ممارسة تلك السلوكيات كلما تمسك بها وبالغ في إظهار تبنيه لها كنوع من التحدي والانتقام.

ووجهت الدكتورة ريهام عبد الرحمن، استشاري نفسي وتربوي، مجموعة من النصائح المهمة للآباء والأمهات، ينبغي عليهم اتباعها عند تربية أبنائهم حتى لا يكونوا سببًا في إيقاعهم بدائرة المثلية الجنسية، من أهمها تجنب العنف تمامًا أثناء التربية والاستماع إلى الطفل بهدوء واحتواء مخاوفه وأفكاره، وكذلك ينبغي إعطاء الطفل الحنان والاحتواء الذي يحتاجه من خلال احتضانه ومدح صفاته الحسنة.

وأضافت أنه ينبغي كذلك على الآباء والأمهات تثقيف أبنائهم من خلال التحدث معهم عن أماكن جسمه الخاصة، والتأكيد أنه لا يجوز لأحد الاقتراب منها أو لمسها لحمايته من أي اعتداءات من المنحرفين سلوكيًا.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حملة الوطن تعزيز الهوية الوطنية والدينية والاجتماعية المثلیة الجنسیة

إقرأ أيضاً:

«طرق الشارقة» تدشن إشارات مرورية ذكية تعزز الانسيابية وتحد من الازدحام

الشارقة-«الخليج»:

دشنت هيئة الطرق والمواصلات في الشارقة، إشارات مرور ذكية تعمل ضمن منظومة متكاملة، من شأنها تحقيق نظام «المرور الأخضر» للمركبات، وذلك من خلال تعزيز الانسيابية المرورية للحد من الازدحام، ورفع مستوى السلامة على الطرق، في إطار جهودها المستمرة للارتقاء بالبنية التحتية على مستوى الإمارة.

وكشف المهندس يوسف خميس العثمني، رئيس هيئة الطرق والمواصلات في الشارقة، أن المشروع يأتي ضمن حزمة مشاريع ومبادرات ذكية تتبناها الهيئة لتطوير قطاع النقل في الإمارة، من خلال تسخير أحدث التقنيات العالمية لتعزيز كفاءة البنية التحتية للطرق، وتقديم حلول مبتكرة تواكب تطلعات الإمارة في مجالات الاستدامة والتحول الذكي، لافتاً إلى أن نظام «المرور الأخضر» يعد نقلة نوعية في إدارة الحركة المرورية؛ إذ يسهم في تقليل فترات التوقف، والحد من الازدحام، وتحقيق السلامة من خلال تنظيم أفضل لحركة المشاة والمركبات.

وأكد استمرارية العمل على تطوير الأنظمة المرورية لتوفير تجربة تنقل أكثر سلاسة وأماناً لجميع مستخدمي الطرق، وذلك من خلال استخدام أنظمة ذكية قادرة على التكيف مع التغيرات الفعلية في حركة السير؛ إذ تولي الهيئة أهمية كبرى للجانب البيئي، بتطبيق النظام الحالي الذي يسهم في خفض الانبعاثات الناتجة عن التوقف والانطلاق المتكرر، ما يدعم الجهود في بناء مستقبل مستدام.

تقنيات حديثة

وأوضح العثمني، أن النظام الجديد يعتمد على إشارات مرور ذكية تعمل بتقنيات حديثة، تعمل على إدارة حركة المركبات والمشاة بشكل أكثر كفاءة ومرونة، ما يتيح مروراً متزامناً وأكثر تنظيماً، من خلال الاعتماد على مستشعرات ومجسات ذكية، يرتكز دورها على تحليل حجم الحركة، وتعديل توقيت الإشارات بما يتناسب مع الواقع الفعلي على نقاط عبور المشاة.

وبين أن النظام يتيح للسائقين تحقيق ما يعرف بنظام «المرور الأخضر»، وهو المرور المتواصل من خلال عدة إشارات ضوئية خضراء من دون توقف، مع الالتزام بالسرعة الموصى بها، والتي تتراوح بين 40 و50 كيلومتراً في الساعة، مؤكداً أن المشروع يعد خطوة مهمة من شأنه تحقيق عدة أهداف تتمثل في تقليل زمن توقف المركبات، والحد من الازدحامات خاصة في أوقات الذروة، إلى جانب تقليل المخاطر الناتجة عن العبور العشوائي للمشاة، ودعم منظومة الاستدامة البيئية من خلال تقليل الانبعاثات، ما يعزز جهود الشارقة في تحقيق الاستدامة البيئية.

ويأتي هذا المشروع ضمن رؤية واسعة تتبناها الهيئة لتحديث شبكة النقل والطرق، من خلال مشروعات متكاملة تشمل تحسين البنية التحتية، وتعزيز التحول الرقمي، وتقديم خدمات ذكية تضمن راحة وسلامة الجميع، وتحقيق النمو المستدام الذي تشهده الإمارة في مختلف المجالات.

مقالات مشابهة

  • التربية تدشن مشروع رقمنة المناهج للصفوف (1-12)
  • يقتـ.ـل والده ويحرق جثته .. كشف لغز اختفاء تاجر خردة في بني سويف
  • تربية وإنتاج 2100 ملكة نحل خلال شهرين
  • «طرق الشارقة» تدشن إشارات مرورية ذكية تعزز الانسيابية وتحد من الازدحام
  • «بلاش عتاب»| شعار أولياء الأمور في امتحانات الثانوية 2025.. روشتة تربوية للآباء والأمهات
  • برج العذراء.. حظك اليوم الثلاثاء 20 مايو 2025.. خطّط لنشاط مسائيّ
  • متحدث منظومة النقل بالحج: توسعنا بمبادرة تبريد الطرق إلى أكثر من 84%  
  • الإيجار القديم يلفظ أنفاسه الأخيرة.. قوانين جديدة لتحرير السوق خلال 4 سنوات
  • ورشة عمل بجامعة القاهرة حول تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التربية
  • تحذيرات مرورية لمنع حوادث الطرق أثناء نوم السائق.. اعرف التفاصيل