العلاقة بين العنف الأبوي والمثلية الجنسية.. تجنب هذه الطرق عند التربية
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
يعتمد بعض الآباء والأمهات على أسلوب العنف والتوبيخ عند تربية أبنائهم؛ اعتقادًا منهم أنها الطريقة المثلى للتربية، غير مدركين العواقب السلبية للعنف، الذي قد يؤدي لإصابة أطفالهم بالعديد من الاضطرابات النفسية، التي من بينها تبني أفكار المثلية الجنسية واتباع بعض السلوكيات المنحرفة، لذا أطلقت جريدة الوطن حملة لمحاربة المثلية الجنسية تحمل اسم «تعزيز قيم الهوية الإجتماعية» تحت شعار «أسرة قوية مجتمع متسامح».
والمثلية الجنسية مرض نفسي سلوكي ينشأ نتيجة عدة أسباب، وفق ما أكده الدكتور إبراهيم مجدي، استشاري الطب النفسي، من أبرز تلك الأسباب العنف الأبوي، إذ يعتمد بعض الأباء والأمهات على التوبيخ الدائم والضرب والاستهزاء أثناء تربية الأبناء، ما قد يؤدي إلى إصابة الابن بالاضطرابات النفسية، منها المثلية الجنسية، وذلك لأن الابن يبحث عن الحب والاحتواء الذي افتقده عند نفس الجنس: «لو الأب عنيف جدًا مع ابنه ممكن الابن يدور على الحب عند المدرس أو صديق وهنا بيكون حب من نوع شاذ يقوده إلى المثلية».
وأضاف مجدي خلال حديثه لـ «الوطن»، أن لجوء الابن إلى السلوك الشاذ المتمثل في ممارسة المثلية الجنسية قد يكون رغبة منه في الانتقام من أهله ونفسه، إذ يتعمد إرسال رسالة لوالديه بأن العنف والإيذاء لم يخلق منه سوى إنسان منحرف فكريًا حتى يُشعر والديه بالذنب، وكلما حاول والداه إبعاده عن ممارسة تلك السلوكيات كلما تمسك بها وبالغ في إظهار تبنيه لها كنوع من التحدي والانتقام.
ووجهت الدكتورة ريهام عبد الرحمن، استشاري نفسي وتربوي، مجموعة من النصائح المهمة للآباء والأمهات، ينبغي عليهم اتباعها عند تربية أبنائهم حتى لا يكونوا سببًا في إيقاعهم بدائرة المثلية الجنسية، من أهمها تجنب العنف تمامًا أثناء التربية والاستماع إلى الطفل بهدوء واحتواء مخاوفه وأفكاره، وكذلك ينبغي إعطاء الطفل الحنان والاحتواء الذي يحتاجه من خلال احتضانه ومدح صفاته الحسنة.
وأضافت أنه ينبغي كذلك على الآباء والأمهات تثقيف أبنائهم من خلال التحدث معهم عن أماكن جسمه الخاصة، والتأكيد أنه لا يجوز لأحد الاقتراب منها أو لمسها لحمايته من أي اعتداءات من المنحرفين سلوكيًا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حملة الوطن تعزيز الهوية الوطنية والدينية والاجتماعية المثلیة الجنسیة
إقرأ أيضاً:
العلاج الطبيعي: أغلقنا 200 مركز يديرها منتحلو صفة من خريجي تربية رياضية
ثمنت النقابة العامة للعلاج الطبيعي الجهود المخلصة والتحرك السريع من الدكتورة جاكلين عازر، محافظ البحيرة، ومديرية الشؤون الصحية بالمحافظة، في ضبط واقعة انتحال صفة جديدة تؤكد صحة ما تحذر منه النقابة دائما.
وأضافت النقابة، أن ضبط شخص حاصل على بكالوريوس "تربية رياضية" يدير مركزا طبيا ويزعم أنه "أخصائي جلدية" ويمارس الحجامة، هو دليل قاطع يوضح مدى الجرأة التي وصل إليها الدخلاء على المهن الطبية.
وشددت النقابة العامة لأطباء العلاج الطبيعي على النقاط التالية:
التربية الرياضية ليست مهنة طبيةتؤكد النقابة مرارا وتكرارا أن خريجي كليات التربية الرياضية هم كوادر في مجالهم (التدريب الرياضي، التدريس، التأهيل البدني للرياضيين الأصحاء)، ولكنهم ليسوا أطباء ولا معالجين.
كما أن محاولة البعض منهم ارتداء "البالطو الأبيض" والتعامل مع أجساد المرضى سواء تحت مسمى (تأهيل حركي، إصابات ملاعب، حجامة، أو حتى جلدية كما في هذه الواقعة) هو جريمة مكتملة الأركان تعرض حياة المواطنين للخطر.
"الحجامة" و"الطب الشعبي" بوابة خلفية للنصبتستغل هذه المراكز غير المرخصة شغف الناس بالطب النبوي أو التكميلي (مثل الحجامة) كستار لممارسة الطب بدون ترخيص، ووجود "مشارط جراحية" مع شخص غير مؤهل يعني احتمالية نقل عدوى فيروسية C و B وكوارث صحية لا تحمد عقباها.
استمرار الحرب على الدخلاءلقد نجحت النقابة بالتعاون مع مباحث التموين والعلاج الحر والعديد من الجهات المعنية في إغلاق وتشميع مئات المراكز (أكثر من 200 مركز خلال عامين) يديرها خريجو تربية رياضية، ومدربون، وأشخاص لا علاقة لهم بالقطاع الطبي، يخدعون المرضى بشهادات وهمية ودورات "بير السلم".
ووجهت النقابة العامة للعلاج الطبيعى، نصيحة للمواطنين قائلة: "لا تنخدعوا بالمظاهر، واسألوا عن ترخيص المكان، أطلب كارنية النقابة المهنية وفقا لتخصص مقدم الخدمة الطبية".
وأكدت النقابة، أنها لن تتهاون في ملاحقة كل من تسول له نفسه العبث بصحة المصريين، وستظل داعما قويا لأجهزة الدولة وإدارة العلاج الحر لتطهير السوق الطبي من هؤلاء المنتحلين.