ذكرت صحيفة "واشنطن بوست"، الثلاثاء، أن "إسرائيل" كانت تستعد منذ عقود لحرب ضد حزب الله، ومع تراجع قدرات المقاومة في غزة، بدأت بتنفيذ خططها الحربية.

ونقلت الصحيفة عن متحدثين إسرائيليين قولهم إن هناك اعتقاداً واسعاً في "إسرائيل" بضرورة اتخاذ إجراءات حازمة ضد حزب الله، ما يعزز التوقعات بشأن تصعيد عسكري محتمل في المنطقة.



وبحسب الصحيفة أكدت ضابطة استخبارات سابقة في الجيش الإسرائيلي، ميري إيسين، أن الجيش كان يعمل على إعداد خطط الحرب ضد حزب الله لسنوات، موضحة أن "كل شيء جاهز الآن للمرحلة الأولى".

وأشارت إلى أن الضربات الأخيرة كانت جزءًا من سيناريوهات حربية دقيقة تم التحضير لها منذ مدة طويلة. وأضافت إيسين: "ما فعلته حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر كان ما يتوقع الجميع أن يفعله حزب الله".

وأوضحت أن رؤساء الأجهزة الأمنية في إسرائيل دفعوا نحو تنفيذ هذه الخطط بعد أيام من هجوم حماس، وهو ما أكدته مصادر دبلوماسية غربية، وفقًا لما نقلته صحيفة "واشنطن بوست".
 
وتصاعدت وتيرة المواجهات بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي الأسبوع الماضي بعد سلسلة تفجيرات استهدفت آلاف أجهزة الاتصال التي يستخدمها عناصر الحزب.


وفي 17 أيلول/ سبتمبر الجاري، تلقى سكان بيروت ومناطق أخرى في لبنان اتصالات عبر الهواتف الثابتة والمحمولة مصدرها إسرائيل، تحثهم على إخلاء أماكنهم.

أثارت هذه الاتصالات حالة من الذعر، خاصة أنها تزامنت مع غارات إسرائيلية مكثفة استهدفت جنوب وشرق لبنان، وأسفرت حتى الآن عن مقتل 558 شخصًا وفقًا لوزارة الصحة اللبنانية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية إسرائيل حزب الله غزة لبنان لبنان إسرائيل غزة حزب الله صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حزب الله

إقرأ أيضاً:

عمود بواشنطن بوست: أميركا أصبحت دولة مارقة وحلفاؤها يبحثون عن بدائل أخرى

عرض الكاتب والمحلل السياسي ماكس بوت، في عموده بصحيفة واشنطن بوست، صورة قاتمة لمكانة الولايات المتحدة في النظام الدولي في عهد الرئيس دونالد ترامب؛ إذ يزعم أن البلاد تحولت من قوة ديمقراطية رائدة إلى "دولة مارقة" تدفع حلفاءها التقليديين إلى البحث عن ترتيبات أمنية بديلة.

وانطلق الكاتب في مقاله من مشاهداته في "منتدى هاليفاكس الدولي للأمن" الذي انعقد مؤخرا في المدينة الكندية التي تحمل اسم التجمع نفسه، وسط غياب كامل للإدارة الأميركية، في خطوة فسّرها المشاركون على أنها دليل إضافي على ابتعاد الولايات المتحدة عن دورها التاريخي في قيادة التحالفات الديمقراطية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2حملات الترحيل تطال أحد أفراد عائلة المتحدثة باسم البيت الأبيضlist 2 of 2محمد الأسطل.. صحفي دفعته الحرب والمجاعة بغزة للعمل في مجال الإغاثةend of list

ومن وجهة نظره أنه ما من أحد شارك في منتدى هاليفاكس -الذي انعقد في الفترة من 21 إلى 23 من الشهر الجاري- كان يشعر بالارتياح تجاه ترامب، حتى إن معظم أعضاء الوفد الأميركي من الحزب الجمهوري أبدوا استياءهم من محاولة الرئيس إرغام أوكرانيا على قبول اتفاق سلام أحادي الجانب.

وأشار المقال إلى أن العلاقات الأميركية الكندية تدهورت إلى أسوأ مستوياتها منذ القرن الـ19 بعدما فرض ترامب رسوما جمركية ثقيلة على الجارة الشمالية التي تعرضت لإهاناته وإصراره على أن تصبح الولاية الأميركية رقم 51.

كما بلغت العلاقات الأميركية الأوروبية مرحلة حرجة جديدة يوم انعقاد المنتدى، الجمعة الماضية، حين وجّهت الولايات المتحدة إنذارا لأوكرانيا بضرورة قبول خطة سلام موالية لروسيا بصورة كبيرة، أو المخاطرة بفقدان كل الدعم الأميركي.

حلفاء واشنطن الذين طالما اعتقدوا في السابق أن سياسة واشنطن التي ترفع شعار "أميركا أولا" ليست سوى انحراف عابر باتوا على قناعة بأن التغيير في التوجه الأميركي أصبح بنيويا وطويل الأمد

وذكر بوت أن كندا تتجه اليوم نحو الصين والهند، وتدرس حتى التخلي عن شراء مقاتلات "إف-35" الأميركية. في المقابل، تشهد أوروبا أزمة ثقة عميقة بعد إملاءات واشنطن على أوكرانيا لقبول خطة سلام منحازة لروسيا، مما جعل القادة الأوروبيين يجزمون بأن الولايات المتحدة لم تعد شريكا موثوقا كما كانت.

إعلان

ووفقا للكاتب، فإن حلفاء واشنطن الذين طالما اعتقدوا في السابق أن سياسة واشنطن التي ترفع شعار "أميركا أولا" ليست سوى انحراف عابر باتوا على قناعة بأن التغيير في التوجه الأميركي أصبح بنيويا وطويل الأمد، وهو ما دفعهم إلى زيادة إنفاقهم الدفاعي، ليس فقط استجابة لضغوط ترامب، بل نتيجة مخاوف من روسيا والصين وتآكل الثقة بالضمانات الأميركية.

وقال المحلل السياسي إن الأوروبيين والكنديين يدرسون الآن وضع ترتيبات أمنية مشتركة خارج المظلة الأميركية، مما قد يمهد -برأيه- لنشوء حلف "ناتو ما بعد الحقبة الأميركية"، وهو ما قد يؤدي إلى أن تمتلك بعض الدول المنضوية فيه -مثل ألمانيا وبولندا- أسلحة نووية خاصة بها.

كما يتوقع المقال أن يتجه الناتو نحو مستويات أعلى من التكامل الدفاعي بين مجموعات محددة مثل تجمع دول الشمال والبلطيق، وأن يشتري الحلفاء المزيد من الأسلحة من بعضهم بدلا من الاعتماد على الصناعات الدفاعية الأميركية.

الأوروبيون والكنديون يدرسون الآن وضع ترتيبات أمنية مشتركة خارج المظلة الأميركية، مما قد يمهد لنشوء حلف "ناتو ما بعد الحقبة الأميركية"

وفي الوقت نفسه، تتعزز الشراكات بين الناتو والديمقراطيات الآسيوية المتشابهة في التوجه، بما يعكس تحوّلا عالميا في هندسة الأمن الجماعي، بحسب الكاتب.

ويخلص بوت في مقاله إلى أن فكرة إنشاء "رابطة عالمية للديمقراطيات"، رغم مثاليتها، ستظل عصيّة على التطبيق بسبب اختلاف الرؤى بين ديمقراطيات الجنوب العالمي ونظيراتها الغربية.

لكن أوروبا وآسيا تمتلكان كتلة ديمقراطية متجانسة بما يكفي لبناء تنسيق أمني مشترك، وإن كان ذلك على حساب النفوذ الأميركي الذي يتآكل يوما بعد يوم، على حد تعبيره.

مقالات مشابهة

  • واشنطن بوست: هذه الدول تتلقى ملايين من ترامب مقابل استقبال المرحّلين
  • إسرائيل تكشف سرّها الأكبر في المواجهة الأخيرة: كيف تعقّبت منصّات إيران الباليستية المخبّأة؟
  • صحيفة: إسرائيل تكثّف من ملاحقة مقاتلي حماس في رفح وتتجاهل وعود تسليمهم
  • إسرائيل تستعدّ لعمليّة سريعة في لبنان في هذا التاريخ... مصادر تكشف مكانها
  • عمود بواشنطن بوست: أميركا أصبحت دولة مارقة وحلفاؤها يبحثون عن بدائل أخرى
  • جيروزاليم بوست: معركة تحت أرض رفح تكاد تقضي على الهدنة في غزة
  • صحيفة: إيران تستعد للتدخل في انتخابات إسرائيل المقبلة
  • حديثٌ اسرائيلي عن تمرد داخل حزب الله.. التفاصيل عبر جيروزاليم بوست
  • صحيفة إسرائيليّة: مليار دولار وصلت إلى حزب الله وهذا ما سيختاره
  • من هو ''الطبطائي'' مشرف عمليات حزب الله في اليمن الذي قتلته إسرائيل أمس في الضاحية الجنوبية لبيروت؟