السفير الروسي لدى ألمانيا: موسكو مصرة على إجراء تحقيق في الهجمات على خطى أنابيب الغاز
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
شدد السفير الروسي لدى ألمانيا سيرجي نيتشايف، اليوم، على أن موسكو مصرة على إجراء تحقيق دولي شفاف في قضية تفجير خطي أنابيب الغاز «نورد ستريم 1 و2»، بمشاركة متخصصين روس.
وأكد نيتشايف، في بيان أوردته وكالة أنباء «تاس» الروسية، مواصلة موسكو الضغط من أجل إجراء تحقيق دولي شفاف بمشاركة متخصصين روس، وحان الوقت للإدراك أننا لن نسمح بعرقلة هذه القضية أو تحميل المسؤولية إلى جهة أخرى.
وبحسب الدبلوماسي الروسي، فإن الوضع الحالي يثير تساؤلات فيما يتعلق بموضوعية وحياد التحقيق في تلك الهجمات الإرهابية على خطوط أنابيب الغاز، ويلقي ظلالا من الشك على صدق التأكيدات بن جانب برلين بسرعة تحديد هوية المسؤولين ومعاقبتهم.
وأدت سلسلة انفجارات وقعت تحت الماء يوم 26 سبتمبر 2022، إلى تخريب خطي أنابيب الغاز «نورد ستريم 1 و2» لنقل الغاز الطبيعي من روسيا إلى أوروبا الغربية.
وكان الغاز الطبيعي الروسي، يتدفق سابقا إلى ألمانيا عبر «نورد ستريم 1»، بيد أن خط «نورد ستريم 2» لم يكن قد دخل الخدمة بعد بسبب الحرب الروسية على أوكرانيا والنزاعات السياسية اللاحقة.
اقرأ أيضاًنورد ستريم كلمة السر.. صحفي أمريكي يكشف خطة الولايات المتحدة للهروب من أوكرانيا
الدنمارك: انتشال جسم غريب بطول 40 سم قرب خط غاز نورد ستريم 2
خفر السواحل السويدي: التسريب في خط أنابيب نورد ستريم لا يزال مرئيًّا على سطح المياه
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الحرب الروسية الأوكرانية السفير الروسي لدى ألمانيا روسيا غاز روسيا غاز طبيعي موسكو نورد ستريم نورد ستريم 1 نورد ستريم 2 أنابیب الغاز نورد ستریم
إقرأ أيضاً:
جنبلاط يدعو إلى إجراء استفتاء حول انضمام لبنان إلى الاتفاقيات الإبراهيمية
دعا الزعيم الدرزي وليد جنبلاط، الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي ، إلى إجراء استفتاء حول انضمام لبنان إلى الاتفاقيات الإبراهيمية.
وقال جنبلاط في مقابلة مع "إم تي في"، أنه لم يعد هناك دولة فلسطين، وأن مصير الضفة الغربية سيكون كمصير قطاع غزة في غضون عام إلى عامين، متابعا أن "كل ما وعد أو يعد به ترامب لا شيء على الأرض".
وأكد جنبلاط أنه بات عالقاً بين "المطرقة الإسرائيلية في الجنوب وغير الجنوب" وبين الضغوط الإيرانية، وشدد على رفضه القاطع لاستخدام لبنان ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية، بالتوازي مع رفضه الاستسلام لما وصفه بـ"الزمن الإسرائيلي".
ووجّه جنبلاط رسالة مباشرة إلى قيادة حزب الله، داعياً إلى تفهّم أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية "لا تستطيع أن تستخدم لبنان أو قسماً من شيعة لبنان" لتحسين موقعها التفاوضي في ملفها النووي أو غيره من الملفات، وقال بوضوح: "لا نريد أن نكون أداة بيد إيران".
وفي الوقت نفسه، شدد جنبلاط على احترامه لتضحيات حزب الله، مؤكداً أنه لا يمكن نسيان "شهداء الحزب الذين سقطوا دفاعاً عن لبنان، من الخيام إلى ميس الجبل وكل أصقاع الجنوب"، لكنه دعا إلى فتح نقاش داخلي داخل الحزب، متمنياً أن تصل رسالته إلى الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم لإطلاق حوار جدي حول المرحلة المقبلة.
وفي قراءته للمشهد الإقليمي، أقر جنبلاط بأن المنطقة دخلت، "شئنا أم أبينا، في العصر الإسرائيلي"، ولا سيما بعد سقوط نظام بشار الأسد واهتزاز ما يُعرف بمحور الممانعة، إلا أنه شدد على أن هذا الواقع لا يعني القبول بكل الشروط الإسرائيلية أو التخلي عن الحد الأدنى من الحقوق اللبنانية، مؤكداً: "لن أوافق على الاستسلام".
وفي سياق الحديث عن مسار السلام، تطرّق جنبلاط إلى احتمال انضمام لبنان إلى الاتفاقات الإبراهيمية، مشيراً إلى أن هذا الملف لا يمكن التعامل معه بخفة أو بقرار فوقي. وعندما سُئل عمّا إذا كان سيقبل بانضمام لبنان إلى هذه الاتفاقات، أجاب بأن القضية الفلسطينية بالنسبة له "مسألة شخصية"، مؤكداً أنه لا يستطيع تجاوزها أو نسيانها.
غير أنه أوضح أنه في حال تعذّر المسار الإبراهيمي، يمكن العودة إلى المبادرة العربية للسلام التي أُقرت في قمة بيروت عام 2002، باعتبارها الإطار الأساس لأي تسوية عادلة وشاملة.
وفي معرض تحديد آلية اتخاذ القرار اللبناني في هذا الشأن، شدد جنبلاط على أن المبادرة العربية يجب أن تكون المرجعية، لكنه أضاف أن حسم الموقف النهائي يتطلب توافقاً وطنياً واسعاً، قائلاً: "أما بالنسبة للإجماع اللبناني، فليكن هذا الأمر… نعم، استفتاء على الموضوع، استفتاء شعبي".
وعندما قاطعه المحاور مشيراً إلى أن اللبنانيين يريدون "الراحة" و"بلداً مستقراً" و"سلاماً"، عاد جنبلاط ليؤكد الطرح نفسه، قائلاً: "استفتاء نعم… الناس بدها ترتاح، بدها بلد مستقر، بدها سلام".
التفاوض ودور الجيش
وفي ما يتعلق بالحلول، أيّد جنبلاط خيار التفاوض، مرحباً بدور المفاوض اللبناني سيمون كرم، ومشدداً على أن "اتفاقية الهدنة الموقعة عام 1949 تشكّل الأساس للعلاقات اللبنانية – الإسرائيلية"، داعياً إلى الدخول في المفاوضات من موقع وضع الشروط على الطاولة لا من موقع الإذعان.
وأشاد جنبلاط بالدور الذي يؤديه الجيش اللبناني في الجنوب، واصفاً ما يقوم به بـ"العمل الجبار"، ولا سيما في ما يتعلق بمصادرة السلاح، ودعا إلى تعزيز قدراته عبر زيادة العتاد والعديد، مطالباً بتطويع عشرة آلاف عسكري إضافي لضبط الحدود. كما رفض اللجوء إلى القوة لنزع السلاح، معتبراً أن هذا الخيار غير منتج ويؤدي إلى العنف والدمار، لافتاً إلى أن إسرائيل «تملك كل المعلومات» المتعلقة بمواقع الصواريخ.