ندوة «آثار الخليج العربي» توصي بدمج التكنولوجيا المتقدمة في عمليات التنقيب وحفظ الآثار
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
الشارقة (وام) أوصت الندوة الدولية «آثار الخليج العربي» التي نظمتها هيئة الشارقة للآثار، بالتعاون مع الجامعة الأميركية في الشارقة، خلال اليومين الماضيين.. باستخدام التكنولوجيا الحديثة في الأبحاث الأثرية، والتأكيد على أهمية دمج التكنولوجيا المتقدمة في عمليات التنقيب، وحفظ الآثار ما يساهم في حماية المكتشفات وتوثيقها بطرق علمية دقيقة، بالإضافة إلى إدماج التراث الأثري في الخطط التنموية والعمل على دمج حماية المواقع الأثرية ضمن خطط التنمية العمرانية للحفاظ على التراث الثقافي في ظل التطورات السريعة.
وتهدف الندوة التي تضمنت سلسلة من الجلسات العلمية، وقدمت خلالها أوراق بحثية من مختلف دول الخليج العربي ودول عربية شقيقة، إلى تعزيز التعاون بين الباحثين المتخصصين في مجال الآثار من دول الخليج العربي وعدد من الدول العربية، وتسليط الضوء على أحدث الاكتشافات الأثرية وسبل الحفاظ على التراث الثقافي في المنطقة. نتائج مثمرة قال عيسى يوسف، مدير عام هيئة الشارقة للآثار: نحن فخورون بالنتائج المثمرة التي توصلنا إليها من خلال الندوة الدولية والتي جمعت نخبة من الباحثين والخبراء في مجال الآثار من دول الخليج والعالم العربي، ما يؤكد أن الآثار ليست مجرد بقايا تاريخية، بل هي جسور تربط بين الماضي والمستقبل، كما ان النقاشات والأبحاث التي تم طرحها كشفت عن كنوز لا تقدر بثمن من تراثنا الثقافي الخليجي، وأظهرت الأهمية الكبيرة للتعاون بين دول المنطقة في الحفاظ على هذه الثروات الحضارية. وأضاف أنه من خلال استخدام أحدث التقنيات في مجال التنقيب والتوثيق والتعاون المستمر بين الجهات الأكاديمية والبحثية، نحن قادرون على حماية هذه المواقع التاريخية للأجيال القادمة، بالإضافة إلى أن إدماج التراث في خطط التنمية المستدامة يعزز الحفاظ عليه، ويجعله جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية، معتبراً أن هذه الندوة ليست ختاماً، بل هي بداية لسلسلة من المبادرات التي ستعزز حضور الخليج على خريطة التراث العالمي. وأشار إلى أن هيئة الشارقة للآثار ملتزمة بمواصلة جهودها لتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية التراث، وتنظيم المزيد من الفعاليات التي تدعم الأبحاث وتبادل الخبرات بين المتخصصين في مجال الآثار لضمان الحفاظ على تاريخ المنطقة وإثراء الحاضر بموروثاتها الغنية. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الآثار الخليج العربي التنقيب عن الآثار المواقع الأثریة التراث الثقافی الخلیج العربی الحفاظ على فی مجال
إقرأ أيضاً:
متحدث الوزراء: تطوير الأهرامات تجربة سياحية متكاملة مع الحفاظ على التراث
أكد المستشار محمد الحمصاني، المتحدث باسم مجلس الوزراء، أنّ مخطط تطوير منطقة الأهرامات والمتحف المصري الكبير يسعى لتقديم تجربة سياحية متكاملة للزائرين، مع الالتزام الكامل بالحفاظ على الطابع التاريخي والتراثي للمنطقة وفق معايير منظمة اليونسكو. ويشمل المخطط مساحة تمتد من مطار سفنكس شمالاً حتى منطقة دهشور جنوباً، بهدف الارتقاء بالشكل العمراني والخدمي للمحيط بالكامل.
وأضاف الحمصاني، خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية إكسترا نيوز، أنّ من أبرز الأولويات توفير عدد كافٍ من الغرف الفندقية في محيط هضبة الأهرامات، إذ أن الأعداد الحالية محدودة ولا تلبي احتياجات التوافد السياحي المتزايد بعد التطويرات الأخيرة.
كما أكد على أهمية تحسين تجربة الزائر من خلال إضافة أنشطة ترفيهية وخدمات جديدة تكاد تكون غير متوافرة حالياً، لتصبح المنطقة وجهة سياحية متكاملة.
وأوضح الحمصاني، أنّ عملية التطوير تتم عبر عدة مراحل، تبدأ بوضع الرؤية العامة التي نوقشت بالفعل مع اليونسكو للحصول على الموافقة المسبقة، ثم يلي ذلك تحديد جهة مسؤولة عن تطوير المنطقة، سواء عبر تنفيذ المشروعات المختلفة أو جذب الاستثمارات المحلية والدولية، إضافة إلى التنسيق مع جهات الدولة لإصدار التصاريح اللازمة.
معادلة دقيقة بين التراث والسياحةوشدد الحمصاني على أن هناك معادلة دقيقة بين حماية التراث وتطوير السياحة، مؤكداً أنّ جميع المنشآت الجديدة ستخضع للمعايير الدولية، بما في ذلك استخدام مواد مستمدة من البيئة المحيطة لضمان الحفاظ على الهوية التاريخية للمنطقة.
وأشار إلى أنّ الخبراء يناقشون هذه المعايير مع اليونسكو، التي يجب الحصول على موافقتها قبل تنفيذ أي خطوة من المخطط.