20 ألف نازح خلال شهرين وداكا تطالب بالالتفات لقضية الروهينغا
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
داكا- طالب رئيس الحكومة البنغلاديشية المؤقتة محمد يونس المجتمع الدولي بالاهتمام المستمر بقضية الروهينغا، محذرا من آثار عدم حل أزمتهم التي قد تنعكس على عموم دول منطقة جنوب وجنوب شرق آسيا، وليس على بنغلاديش وحدها.
وتجاور هذه المنطقة إقليم أراكان الذي هجر منه الروهينغا طوال العقود الماضية، وتستضيف أكثر من 1.
وطرح يونس مقترحات عدة في هذا الملف خلال اجتماع رفيع المستوى، أول أمس الثلاثاء، في نيويورك على هامش جلسات دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة الـ79، الذي استضافته بالشراكة إندونيسيا وغامبيا وتركيا والولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي.
وخلال الاجتماع، أكد المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي ضرورة العمل على إنهاء أزمة الروهينغا ومعاناتهم من التمييز العنصري وفقدان حقوق المواطن.
وحضر الاجتماع كريم خان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، وإيمي بوب مديرة المنظمة الدولية للهجرة التي شددت على ضرورة تقديم الدعم المطلوب والسعي إلى حلول جذرية.
اقترح يونس أن يقوم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بالدعوة إلى مؤتمر دولي لمراجعة الوضع العام الحالي لقومية الروهينغا وطرح حلول جديدة ومستقبلية تُنهي هذه الأزمة بما في ذلك الحل السياسي، والعودة الكريمة للروهينغا إلى ديارهم مع ضمان سلامتهم وأمنهم.
وأشار إلى أن قرارات أممية عدة صدرت بحق الروهينغا، لكن السنوات السبع الماضية لم تشهد عودة لاجئ واحد منهم إلى دياره، في حين يركز المجتمع الدولي على البعد الإغاثي الإنساني، مع تزايد أعداد الأطفال الذين يولدون في المخيمات، مما يزيد من حجم المعاناة والتحديات.
وتمثل ثاني مقترحاته في ضرورة تجديد وتعزيز ما يُعرف بخطة الاستجابة المشتركة -التي تنفذها منظومة هيئات الأمم المتحدة وداكا– في التعامل مع اللاجئين الروهينغا في بنغلاديش، "في ظل تحديات أمنية متفاقمة في المناطق الحدودية التي تواجهها أجهزة الأمن البنغلاديشية".
وتحدث يونس عن الحاجة لإرادة سياسية دافعة لآليات جمع وضمان التمويل الإنساني المطلوب للتعامل مع اللاجئين الروهينغا في ظل تراجعه، بما في ذلك ضمان وصول المعونات إلى أقلية الروهينغا ولقومية الريكاين البوذية "شركائهم في العيش بولاية أراكان غربي ميانمار لتعزيز التعايش بينهما".
ومن الأفكار التي طرحها ضرورة أن يدعم المجتمع الدولي بجدية آليات العدالة والمسؤولية للتعامل مع جرائم الإبادة الجماعية التي ارتكبت بحق الروهينغا، معتبرا أن التعامل القضائي مع "ما ارتكبه حكم العسكر في ميانمار هو عنصر مهم في تحقيق السلام والأمن على المدى البعيد".
وأكد يونس ضرورة عمل جميع الأطراف -بما فيها القوى الوطنية ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)- على استعادة الوئام الاجتماعي والعرقي في ميانمار.
وعلى هامش الاجتماعات الأممية في نيويورك، أعلنت عزرا زيا وكيلة وزارة الخارجية الأميركية للأمن المدني والديمقراطية وحقوق الإنسان عن حزمة معونات جديدة بقيمة 199 مليون دولار للاجئين الروهينغا والمواطنين البنغلاديشيين في جنوب شرق البلاد، تقدّمها هيئات ووزارات أميركية مختلفة وتشمل مساعدات غذائية ولوجستية خاصة بالتعامل مع الكوارث، ودعم اللاجئين الجدد الذين يفرون من الوضع الإنساني المتدهور في ولاية أراكان حتى الآن.
وحسب الأرقام الرسمية، قدمت واشنطن 2.5 مليار دولار معونات للاجئين الروهينغا منذ عام 2017، الذين تصفهم الأمم المتحدة بالأقلية الأكثر تعرضا للاضطهاد في العالم.
وتشهد أراكان -حيث تعيش أقلية الروهينغا- تدهورا سياسيا وأمنيا ومعيشيا يزداد سوءا في الآونة الأخيرة، بسبب المواجهات التي توسعت بين ما يعرف بجيش أراكان من جهة، والجيش الميانماري التابع لحكومة العسكر المركزية في يانغون من جهة أخرى.
وتأسس جيش أراكان عام 2009 ويقاتل عن قومية الريكاين البوذية ويسعى للحكم الذاتي في الولاية، وتتفاوت تقديرات قوته العسكرية بين 17 ألفا و38 ألف مقاتل، وتتوسع دائرة نفوذه خلال الشهور الماضية مما تسبب في تجدد لجوء نحو 20 ألف روهينغي على الأقل إلى بنغلاديش حسب تقديرات محمد يونس ومنظمات أخرى.
كما أن آلافا آخرين صاروا نازحين داخل الولاية ويتنقلون بين أريافها وبلداتها ومخيماتها بعد أن وصلت المعارك إلى قراهم.
جرائمووفق تقارير حقوقية عديدة، ومنها تقريران لمنظمة فورتيفياي رايتس، صدرا في 27 أغسطس/آب الماضي و11 سبتمبر/أيلول الجاري، فإن جيش أراكان أوقع أكثر من 100 قتيل من رجال ونساء وأطفال في صفوف القرويين الروهينغا في حادثة يومي الخامس والسادس من أغسطس/آب الماضي وحدها.
وهو ما ينفيه الجيش، لكن شهادات اللاجئين الروهينغا الذين يعبرون الحدود باتجاه ميانمار تشير إلى اتهامه بجرائم قتل تستخدم فيها المُسيرات والقصف وليس فقط الأسلحة التقليدية الخفيفة، حسب تقريري المنظمة.
ويشير التقريران ذاتهما إلى أن ما حدث خلال هذين اليومين كان نتيجة تقدم جيش أراكان مقابل تراجع الجيش الميانماري والفصائل الروهينغية في بلدة وريف مانغدو شمال غرب ولاية أراكان، كما أن آلافا من الروهينغا فروا باتجاه نهر ناف الذي يفصلهم عن العبور إلى الأراضي البنغلاديشية، وخلال حركة نزوحهم برا تعرضوا لهجمات بالمُسيرات والقصف وإطلاق الرصاص، ومنهم من لقي حتفه وهم على متن قوارب للعبور.
وشدد التقريران على أن المحكمة الجنائية الدولية مطالبة بإدراج هذه الجرائم في تحقيقاتها المتعلقة بأقلية الروهينغا، لافتين إلى أنهما "خلصا إلى دور جيش أراكان في تلك الحادثة بعد التحقيق في موقع كل فصيل عسكري وبالاعتماد على عشرات من شهادات اللاجئين الناجين من تلك الأحداث الدامية".
ويواجه اللاجئون الروهينغا تحديا آخر يهدد حياتهم يتمثل -كما تشير شهادات وأظهرت تسجيلات- في إجبارهم على التجنيد قسرا مع الجيش الميانماري في مواجهة جيش أراكان.
كما تشهد الولاية حضور مجموعتين مسلحتين روهينغيتين هما جيش إنقاذ روهينغا أراكان أو حركة اليقين، ومنظمة تضامن الروهينغا الأقدم تاريخيا، مما يجعل الصراع متشابكا ومعقدا، ويزيد من المصاعب الأمنية والإنسانية والاقتصادية للعيش هناك بالنسبة لمن بقي منهم في أراكان ويقدر عددهم بين 600 و800 ألف روهينغي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات للأمم المتحدة جیش أراکان
إقرأ أيضاً:
مندوبة الولايات المتحدة تؤكد ضرورة دعم ومساعدة الحكومة السورية للانتصار في الحرب على الإرهاب
نيويورك-سانا
أكدت القائمة بأعمال المندوب الأمريكي لدى الأمم المتحدة دوروثي شيا، ضرورة دعم ومساعدة الحكومة السورية في جهودها للانتصار بالحرب على الإرهاب.
ونقلت رويترز عن شيا قولها خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول الحالة في الشرق الأوسط: “إن الحكومة السورية تعهدت بشكل واضح بمحاربة تنظيمي القاعدة وداعش، وكلا التنظيمين واضحان تماماً في معارضتهما للحكومة الجديدة، وينبغي لأعضاء مجلس الأمن عدم الاستهانة بهذه التهديدات”.
وأضافت شيا: سنواصل العمل مع شركائنا في المنطقة لضمان عدم استفادة داعش والمنظمات الإرهابية الأخرى، من إعادة دمج سوريا في الاقتصاد العالمي.
كما طالبت شيا أعضاء مجلس الأمن الدولي، بمراجعة التصنيفات المتعلقة بسوريا، وقالت: يجب على المجلس أن يضمن ألا تعيق عقوبات الأمم المتحدة الجهود السورية أو الدولية لإعادة إعمار البلاد وتحقيق الاستقرار فيها.
من جانبه جدد نوح يلماز، نائب وزير الخارجية التركي في كلمته بجلسة مجلس الأمن الدولي ونقلتها وكالة الأناضول، دعم بلاده لجهود سوريا في تحقيق السلام وإعادة الإعمار، وقال: إن خفض التوتر ووقف إسرائيل للأعمال العدوانية شرطان لا بد منهما؛ كي تتجه سوريا نحو المزيد من الاستقرار ونحو مرحلة أفضل.
وأضاف يلماز: من المهم من الآن فصاعداً العمل على خفض التوتر وضمان وقف إسرائيل للأعمال العدوانية، مشيراً إلى أن ازدراء إسرائيل للقانون والنظام وسيادة الدولة بلغ بعداً جديداً بعد هجماتها الأخيرة على العاصمة دمشق.
وحول الأحداث الأخيرة بمحافظة السويداء، جنوب سوريا شدد يلماز، على ضرورة دعم جهود الحكومة السورية في تحقيق الهدوء هناك، ومنع وقوع خسائر في صفوف المدنيين، مشيراً إلى أن ما يحدث في السويداء بات يتحول إلى وضع خطير بسبب الهجمات غير المبررة التي تشنها إسرائيل ضد الحكومة السورية.
وأوضح المسؤول التركي، أن الحكومة السورية اتخذت خطوات ملموسة لاحتضان جميع مكونات المجتمع السوري على أساس المواطنة المتساوية، وشدد على ضرورة تجنب تشجيع أي طرف على استغلال بعض الثغرات من أجل دفع سوريا نحو الانقسام والتفكك.
مندوبة الولايات المتحدة 2025-07-29Ali Ghaddarسابق هيئة الاستثمار السورية تبحث مع شركات التطوير العقاري سبل تعزيز دورها في مرحلة إعادة الإعمارآخر الأخبار 2025-07-29مندوبة الولايات المتحدة تؤكد ضرورة دعم ومساعدة الحكومة السورية للانتصار في الحرب على الإرهاب 2025-07-29هيئة الاستثمار السورية تبحث مع شركات التطوير العقاري سبل تعزيز دورها في مرحلة إعادة الإعمار 2025-07-29في يومه الثاني.. ملتقى الكتاب السوريين يجمع عصارة إبداع نخبة من المثقفين 2025-07-29الضحاك: الاحتلال الإسرائيلي يواصل محاولة ضرب الوحدة الوطنية السورية وعرقلة جهود ترسيخ الاستقرار 2025-07-28الخطوط الجوية التركية تعلن استئناف رحلاتها إلى حلب بداية آب المقبل 2025-07-28نائب وزير الاقتصاد يبحث مع غرفة تجارة ريف دمشق سبل تعزيز البيئة التجارية والاستثمارية 2025-07-28المراسلات الإدارية والقانونية والبروتوكولات الرسمية ضمن دورة تدريبية لوزارة التنمية الإدارية- فيديو 2025-07-28الهيئة العامة للمنافذ: منع استيراد 20 منتجاً حرصاً على دعم الإنتاج المحلي 2025-07-28السعودية وفرنسا تدعوان لإنهاء الحرب في غزة وتطبيق حل الدولتين 2025-07-28ترامب وستارمر يتفقان على اتخاذ إجراءات فورية لإنهاء المعاناة في غزة
صور من سورية منوعات اكتشاف بصمة يد عمرها 4 آلاف عام على أثر طيني مصري 2025-07-28 رجل صيني يثير جدلاً بتحويل سيارته إلى حوض أسماك متنقل 2025-07-28
مواقع صديقة | أسعار العملات | رسائل سانا | هيئة التحرير | اتصل بنا | للإعلان على موقعنا |