شاركت دولة الإمارات العربية المتحدة، في الاجتماع السنوي التاسع لمجلس محافظي البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، الذي عقد يومي 25 و26 سبتمبر الجاري ، في مدينة سمرقند في أوزبكستان.

مثّل الدولة، سعادة محمد سيف السويدي، مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية، نائب محافظ دولة الإمارات في مجلس محافظي البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية.

وتم خلال الاجتماع تسليط الضوء على أبرز الإنجازات التي تم تحقيقها خلال العام الماضي، ومناقشة المبادرات الاستراتيجية المستقبلية، وأهمية العمل الجماعي وتوحيد الجهود لمواجهة تحديات التغير المناخي من خلال تعزيزالتعاون، وحشد التمويل بتكلفة ميسرة لتنمية القطاعات الحيوية، وزيادة الاستثمارات في البنية التحتية المستدامة والمدعمة بالتكنولوجيا، بما في ذلك الطاقة المتجددة والمياه والنقل.

وقال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، محافظ دولة الإمارات في البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، في كلمته بهذه المناسبة، إنه تماشياً مع رؤية القيادة، تستمر دولة الإمارات في القيام بدور فاعل في دعم جهود التنمية الاقتصادية المستدامة محلياً ودولياً عبر العديد من المبادرات البنّاءة، بما في ذلك مشاركتها كعضو مؤسس في البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية الذي رسّخ مكانته كمؤسسة تنموية رائدة متعددة الأطراف، مدعوماً بمحفظة قوية في مجال التنمية المستدامة.

وأضاف :” فيما يشهد العالم تغيرات عديدة ومتسارعة، هناك ثلاثة توجهات أساسية تؤثر في رسم ملامح المستقبل، والتي تشمل نمو الاقتصادات الناشئة، والانتقال في قطاع الطاقة، وتنامي الاعتماد على الذكاء الاصطناعي. وفي ظل هذه التطورات، يتمثل هدفنا في تسريع النمو العالمي عبر خلق بيئة تشجع الاستثمار في البنية التحتية الداعمة للنمو المستدام والشامل مع التركيز بشكل خاص على الطاقة المتجددة والتكنولوجيا المتقدمة.”.

وأكد معاليه على الحاجة إلى تشجيع وتحفيز مشاركة القطاع الخاص في تمويل المشاريع التنموية، خاصةً وأن البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية يعمل على توسيع نطاق أنشطته التشغيلية، وتعزيز مكانته العالمية.

وأضاف أن التزام إدارة البنك الآسيوي بتوجيه استثماراته خلال العقد القادم نحو تطوير البنية التحتية الخضراء والمرنة يعد أمراً بالغ الأهمية لتحقيق التقدم والازدهار، ومن الضروري تسريع ضخ الاستثمارات،خاصةً في الاقتصادات الناشئة، وذلك للتمكن من تحقيق نتائج إيجابية سريعة تسهم في تعزيز التنمية المستدامة على المدى البعيد.

من جانبه، قال سعادة محمد سيف السويدي، في كلمته خلال الاجتماع :”إن الحاجة الملحة للعمل المناخي تتطلب أن يتم التركيز على البنية التحتية المقاومة للمناخ، وتعزيز مرونتها للتكيف مع المتغيرات المناخية. ولذلك يجب الاستفادة من الإمكانات الكبيرة لرأس المال الخاص والاستثمار فيها بهدف تحقيق نتائج ملموسة ذات أثر إيجابي واسع، بما يدعم استدامة حياة المجتمعات، وذلك من خلال توحيد الجهود وتعزيز التعاون مع المؤسسات متعددة الأطراف، والوكالات الوطنية والقطاع الخاص، ويمكننا ذلك من تسريع الحلول المبتكرة والفعالة لمواجهة التحديات التنموية والبيئية، مما يدعم النمو الاقتصادي المستدام وتحقق المرونة البيئية”.

وأوضح سعادته أن البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية اتخذ خطوات كبيرة لتعزيز دعمه لاحتياجات الدول الأعضاء في البنك، فعلى سبيل المثال: بعد مراجعة إطار كفاية رأس المال (Capital Adequacy Framework)، أصدر البنك ضماناً بقيمة مليار دولار لقروض البنك الدولي للإنشاء والتعمير، مما عزز القدرة على الإقراض، ودعم توحيد السياسات بين البنوك التنموية متعددة الأطراف لتبسيط العمليات وتقليص أعباء العملاء.

ويعد البنك هو أكبر شريك ممول للبنك الدولي وبنك التنمية الآسيوي.

وفي ظل التحديات المتزايدة التي يشهدها العالم، يعد دفع وتعزيز الجهود المتعلقة بحشد رأس المال الخاص أمراً هاماً، ومن الضروري أن يركز البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية على تطوير آليات التمويل لتحفيز وجذب الاستثمار الخاص والعمل على تخفيف المخاطر.

وعُقد اجتماع البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية وسط توقعات بنمو الاقتصاد العالمي بنسبة 3.3% في عام 2025 (مقارنة بنسبة 3.2% لعامي 2023 و2024)،

ولا تزال هذه المعدلات أقل بكثير من مستويات ما قبل جائحة كورونا.

ومن المتوقع أن ترتفع معدلات النمو لمستوياتها السابقة في المدى المتوسط، مما يحول دون تلبية المتطلبات اللازمة لتحقيق الأهداف التنموية والمناخية الحاسمة.

ونظرًا لهذه التوقعات الاقتصادية السلبية، يهدف البنك الآسيوي إلى تعزيز الاستثمارات في البنية التحتية، التي تُعتبر خطوة ضرورية لتحقيق مستقبل مستدام.

جدير بالذكر أن دولة الإمارات العربية المتحدة انضمت كعضو مؤسس في البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية في أبريل 2015، حيث بلغت مساهمتها في رأسمال البنك حوالي 1.185 مليار دولار أمريكي.

ويُعد البنك الآسيوي في البنية التحتية بنكاً متعدد الأطراف يركز على تعزيز جودة الحياة الاقتصادية والاجتماعية للمجتمعات في آسيا من خلال توفير التمويل اللازم لدعم البنية التحتية، ومنذ تأسيسه، شهد البنك توسعاً في نشاطه الجغرافي ليضم 106 أعضاء، وموّل 232 مشروعًا تنموياً بقيمة إجمالية بلغت 44.41 مليار دولار أمريكي.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: البنک الآسیوی للاستثمار فی البنیة التحتیة دولة الإمارات فی البنک

إقرأ أيضاً:

تفاصيل| اجتماع مجلس جامعة المنصورة واهم القرارات

عقدت جامعة المنصورة اجتماعها الدوري رقم (625)، برئاسة الدكتور شريف خاطر، رئيس الجامعة، وبحضور  أعضاء المجلس، وذلك بمقر مجلس الجامعة، حيث ناقش المجلس عددًا من الموضوعات المتعلقة بالعملية التعليمية والأكاديمية والبحثية والخدمية.

وفي مستهل الجلسة، قدَّم رئيس الجامعة التهنئة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وإلى الشعب المصري، بمناسبة قدوم العام الهجري الجديد 1447هـ، والاحتفال بذكرى ثورة 30 يونيو، داعيًا الله عز وجل أن يكون عامًا مليئًا بالخير والبركات والمضي قدمًا في طريق التنمية المستدامة في ظل القيادة السياسية الحكيمة، وأن يتمّ نعمة الأمن والأمان على مصرنا العزيزة، ويحفظ أرضها وشعبها وقيادتها من كل سوء.

كما قدّم رئيس جامعة المنصورة التهنئة لمنسوبي الجامعة بمناسبة قرب انتهاء العام الجامعي الحالي، مشيدًا بالأداء المتميز للقيادات الجامعية، وأعضاء هيئة التدريس، والهيئة المعاونة، والجهاز الإداري، خلال فترة امتحانات الفصل الدراسي الثاني، التي شهدت هدوءًا كبيرًا وانتظامًا تامًا في العملية الامتحانية.

وقد وجّه رئيس الجامعة بسرعة إنهاء الكليات لأعمال التصحيح، والبدء في إعلان النتائج تباعًا، واستخراج الشهادات أو الإفادات، خاصة لطلاب البكالوريوس والليسانس.

وشدّد رئيس الجامعة على الضوابط المنظمة لحفلات التخرج بكليات الجامعة، وضرورة الالتزام بتقاليد الجامعة، وعدم إقامة حفلات التخرج خارجها، مع التوجيه بتنظيم حفلات رسمية للخريجين تضم الطلاب الأوائل بكل كلية، وذلك بمراعاة القيم والتقاليد الجامعية.

وفي إطار حرصه على تفعيل أطر الشفافية والحوكمة، وجّه رئيس الجامعة بتشكيل لجان برئاسة عمداء الكليات لمراجعة نتائج الامتحانات، وذلك وفقًا للوائح المنظمة، وتتولى هذه اللجان مراجعة النتائج وأعمال الرصد لضمان دقتها ومطابقتها للمعايير الأكاديمية، والنظر في التظلمات، وتقديم تقارير وتوصيات لتحسين منظومة الامتحانات.

كما ناقش رئيس الجامعة خطط العمل الإداري بالجامعة، مشيرًا إلى تطبيق آليات الحوكمة من خلال تفعيل لجان الحوكمة والمراجعة الداخلية، لضمان الشفافية والكفاءة في الأداء، والسعي لتحقيق العدالة الناجزة بين الجميع من أعضاء هيئة التدريس والجهاز الإداري، داعيًا إلى التعاون والعمل الجماعي بروح الفريق لحل المشكلات وتحقيق التقدم المستمر للجامعة.

ووجه "الدكتور خاطر" بضرورة وضع خريطة لمختلف الأنشطة الطلابية الصيفية، في إطار الاهتمام بتنفيذ الأنشطة الرياضية والفنية والثقافية والاجتماعية، ودعم أصحاب المواهب الرياضية والفنية خلال الإجازة الصيفية، للاستفادة من طاقات الشباب، وتنمية روح الانتماء والولاء لديهم. كما وجّه بضرورة انطلاق المعسكرات الصيفية لإعداد الكوادر الطلابية، وتنظيم دورات تدريبية للطلاب، وتنمية المهارات القيادية لديهم، وزيادة مداركهم وانتمائهم لوطنهم، وعقد محاضرات تثقيفية، وتجهيز الملاعب والأنشطة الرياضية، ومعسكرات الجوالة المختلفة.

وأشار رئيس الجامعة إلى الاستعدادات الخاصة ببدء العام الدراسي الجديد 2025/2026، مشددًا على ضرورة الانتهاء من أعمال الصيانة التي تتطلبها المنشآت الجامعية والمعامل والأجهزة والمدن الجامعية، ومراجعة كافة عناصر الصحة والسلامة المهنية؛ لتأمين بيئة العمل ضد كافة المخاطر، خصوصًا مع ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف، مع التأكيد على اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتفعيل سياسة ترشيد الطاقة التي أعلنت عنها الجامعة مؤخرًا، تنفيذًا للتوجيهات الرئاسية وتوجيهات رئيس مجلس الوزراء بشأن ترشيد الإنفاق الحكومي ورفع كفاءة استخدام الموارد، مع الحفاظ على مستوى الخدمات المقدمة دون أن تتأثر.

وقد بدأ المجلس أعماله بعرض تقرير حول حصاد أنشطة وإنجازات الجامعة، تناول أبرز الموضوعات خلال شهر مايو 2025. كما تم استعراض الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، وفي مقدمتها اعتماد تقرير سير العملية التعليمية بكليات الجامعة لشهر مايو، إلى جانب الموافقة على منح عدد من الألقاب العلمية والتعيينات لأعضاء هيئة التدريس، شملت (12 أستاذًا، 12 أستاذًا مساعدًا، 21 مدرسًا، 6 زملاء).

كما وافق المجلس على اعتماد الخريطة الزمنية للعام الجامعي 2025/2026 لكليات الجامعة، وفتح مكتب التحويلات المركزي، طبقًا للقواعد والإجراءات المتبعة، واعتماد قواعد التحويلات للطلاب القدامى (نظام الدراسة الأساسي – البرامج النوعية) كما وردت من مجالس الكليات.

وفي سياق متصل، وافق المجلس على اقتراح اعتماد دليل الهوية البصرية لجامعة المنصورة باللغتين العربية والإنجليزية، واعتماد القواعد والضوابط الخاصة بالانتفاع بوحدات مساكن أعضاء هيئة التدريس بالجامعة، بعد إعدادها من قبل اللجنة المختصة. كما وافق على منح ثلاث منح دراسية للطلاب الأفارقة، لمدة ثلاث سنوات كحد أقصى، للدراسة بنظام الساعات المعتمدة (أونلاين) في برنامج الماجستير المهني في "المناعة والطب التجديدي" باللغة الإنجليزية بكلية الصيدلة، مع اشتراط الحصول على شهادة إتقان اللغة الإنجليزية كأفضلية للقبول.

ووافق المجلس على توقيع مذكرة تفاهم بين كلية الهندسة وجامعة ميسوري للعلوم والتكنولوجيا بالولايات المتحدة الأمريكية.

جانب من الاجتماع 1000232576 1000232577 1000232568 1000232574 1000232572

مقالات مشابهة

  • تفاصيل| اجتماع مجلس جامعة المنصورة واهم القرارات
  • عاجل- اجتماع طارئ لمجلس محافظي الطاقة الذرية اليوم بسبب الهجمات الأمريكية على منشآت نووية إيرانية
  • الزمالك يعلن انطلاق أكاديميات كرة القدم في دولة الإمارات
  • انطلاق أكاديميات كرة القدم بنادي الزمالك في دولة الإمارات
  • مجلس إدارة البنك المركزي يعقد اجتماعه الرابع لهذا العام
  • استعداداً للعام الدراسي الجديد.. جامعة الإسكندرية تناقش خطة التحول الرقمي و تطوير البنية التحتية خلال فصل الصيف
  • في اجتماع مع الأمير عبد العزيز.. نوفاك يدعو السعودية للاستثمار بمشاريع سياحية في أقصى الشرق الروسي
  • رئيس الوزراء يبدأ جولة تفقدية لمتابعة استعدادات البنية التحتية لاستيراد الغاز
  • رئيس الوزراء يتفقد تجهيزات البنية التحتية لاستيراد الغاز الطبيعي بالسخنة
  • عبدالله بلحيف: 90% من البنية التحتية العالمية مهدرة