#سواليف

كشفت صحيفة التايمز البريطانية أن خطة بنيامين #نتنياهو لإخلاء مدينة #غزة قبل السابع من أكتوبر، أحدثت انقساما داخل جيش الاحتلال، وأثارت قلقا واسعا لدى #الإسرائيليين بشأن #مصير #الأسرى #المحتجزين لدى #المقاومة، كما فجرّت موجة غضب متصاعدة في الخارج.

وبحسب الصحيفة، فإن الخطة، التي أقرها مجلس الوزراء الأمني في دولة الاحتلال ” #الكابينت ” وأعلن عنها الجمعة، تنص على تنفيذ عملية #إخلاء_جماعي لما يصل إلى 800 ألف فلسطيني من مدينة غزة، يعقبها #هجوم_بري واسع وحصار كامل لما تبقى من المدينة، والتي تعتبر آخر مدينة “حرة” في القطاع، وذلك عبر عملية معقدة قد تستغرق حتى عامين لإنجازها.

العقيد غريشا ياكوبوفيتش، وهو طبيب عسكري وخبير في #المتفجرات في جيش الاحتلال خدم خلال الانتفاضة الأولى وتمركز في غزة ولبنان، أوضح أن العملية ستحتاج ما بين 3 و5 أشهر للسيطرة على المدينة وتهجير أهلها، قبل الدخول ميدانيا بخطط قتالية في الشوارع والأنفاق والزوايا، وأضاف: “ #حماس فخخت كل شيء هناك. الأمر سيكون شديد الخطورة، لكن هذه طبيعة الجيوش”.

مقالات ذات صلة “واينت”: كافة قادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية رفضوا خطة احتلال غزة 2025/08/09

وأشار ياكوبوفيتش إلى أن المدينة يقطنها نحو 800 ألف شخص، وأن جيش الاحتلال تركها حتى النهاية ضمن عملياته للسيطرة على غزة، ما أدى لدفع المدنيين إلى مناطق قاحلة آخذة في الانكماش. وقال: “لا أحد يريد تحمل مسؤولية مليوني شخص، لأن معنى الاحتلال هو توفير احتياجاتهم الفورية من طعام ودواء وخدمات صحية”، مضيفا: “هذه #حرب_عصابات، ولا أعرف دولة واحدة في العالم نجحت في القضاء على عدو في حرب عصابات”.

وحذّر من أن أي قتال في وسط غزة، حيث تجمّع الناس من الشمال والجنوب، “لن يؤدي إلا لمزيد من المشكلات”، مؤكدا ضرورة التعامل بحذر شديد “لأنك لا تستطيع مهاجمة العدو أينما كان، فهذا سيؤدي إلى قتل الأبرياء أو جنودك”.

الخطة قوبلت باستنكار من حلفاء تقليديين للاحتلال؛ إذ قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إنها “خاطئة” وستؤدي إلى “مزيد من إراقة الدماء”، بينما أعلن المستشار الألماني فريدريش ميرتس وقف تصدير الأسلحة التي يمكن استخدامها في غزة، في موقف لافت لزعيم دولة ترى في نفسها صاحبة “دين تاريخي” تجاه الاحتلال وكانت من أشد داعميه، علما أن ميرتس لم يشارك الشهر الماضي في إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وستارمر بشأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

كما حذّر وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو من أن العملية “ستفاقم الوضع الكارثي بالفعل من دون أن تحقق الإفراج عن أسرى حماس”، فيما دعت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إلى “إعادة النظر” في المقترح. ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة اليوم السبت لبحث خطط الاحتلال الحربية.

ورغم ما اعتُبر ضوءا أخضر أميركيا، فإن التصويت في مجلس وزراء الاحتلال قوبل برد حذر من إدارة ترامب، حيث قال السفير الأميركي لدى الاحتلال مايك هاكبي إن احتلال غزة “قرار يعود للإسرائيليين وحدهم”، مضيفا: “ليس عملنا أن نخبرهم بما يجب أو لا يجب فعله، إذا طلبوا الحكمة أو المشورة أو النصيحة، فسوف يقدمها الرئيس، لكن القرار في النهاية للإسرائيليين وحدهم”.

في المقابل، اعتبر وزراء في الحكومة اليمينية المتطرفة مثل بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير أن الخطة لا ترقى إلى الهدف المنشود، إذ قال متحدث باسم سموتريتش، الخاضع لعقوبات وحظر سفر، إن “المقترح الذي يقوده نتنياهو وأقره المجلس قد يبدو جيدا، لكنه في الحقيقة تكرار للمزيد من الشيء نفسه”. وذكرت حزبه “الصهيونية الدينية” أن “هذه ليست عملية لاحتلال القطاع والسيطرة العسكرية الكاملة عليه ودفع نحو نتيجة حاسمة – وهو السبيل الوحيد لضمان النصر والأمن الدائم وعودة الأسرى – بل عملية محدودة وخطيرة هدفها الوحيد إعادة حماس إلى طاولة المفاوضات، وهذا ليس هدفا للحرب”.

الموقف الرافض للخطة جمع، بشكل نادر، بين سموتريتش ورئيس أركان جيش الاحتلال إييال زامير، الذي شدد قبيل اجتماع المجلس الأمني على أن “الجيش سيواصل التعبير عن مواقفه دون خوف، وبطريقة موضوعية ومستقلة ومهنية”. الجيش عرض بديلا يقوم على فرض حصار محدود على مناطق بالقطاع، مع تعبئة واسعة لقوات الاحتياط وتمركز استراتيجي للقوات، وهي عملية ستتطلب أسابيع من التحضير وأشهر للتنفيذ.

هذا النهج يمنح، وفق الصحيفة، وقتا إضافيا للمفاوضات والضغط على حماس لتليين موقفها بعد أن عززتها عزلة الاحتلال الدولية بسبب صور #الجوع في غزة.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف نتنياهو غزة الإسرائيليين مصير الأسرى المحتجزين المقاومة الكابينت إخلاء جماعي هجوم بري المتفجرات حماس حرب عصابات الجوع جیش الاحتلال

إقرأ أيضاً:

خطة السيطرة على غزة ورقة نتنياهو لصناعة نصر مزعوم

أقرّ المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت)، فجر الثامن أغسطس/آب 2025، خطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لفرض السيطرة على مدينة غزة ضمن خطة أوسع لاحتلال القطاع بالكامل، رغم التحفظات التي أبدتها المؤسسة العسكرية خشية تعريض حياة الأسرى والجنود للخطر، وفق ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية.

وتشمل المراحل الأولى من الخطة توجيه إنذارات لسكان المناطق المستهدفة بضرورة التحرك جنوبا، يليها فرض طوق أمني على المدينة، ثم تنفيذ عمليات اقتحام داخل الأحياء والمخيمات.

ذكرت هيئة البث الإسرائيلية في تقرير لها أن إقرار خطة نتنياهو يعني بدء الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية في مناطق جديدة داخل قطاع غزة لم يسبق له التوغل فيها، وعلى رأسها مدينة غزة ومخيمات وسط القطاع، وذلك على الرغم من التحذيرات التي أطلقها رئيس الأركان بشأن العواقب المحتملة لهذه الخطوة.

وفي محاولة لتبرير تحركه، قال نتنياهو إن السيطرة الكاملة على القطاع ستُعقب بتسليم الإدارة إلى "حكم مدني" لا يتبع لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

سيطرة بدل الاحتلال

قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن مجلس الوزراء لم يستخدم كلمة "احتلال" واستخدم بدلا منها "سيطرة" لأسباب قانونية تتعلق بالمسؤولية تجاه السكان المدنيين، ونقلت عن مسؤول إسرائيلي قوله إن النية هي احتلال غزة بينما السيطرة هو التعريف الرسمي فقط.

الأهداف

تتضمن خطة نتنياهو للسيطرة على غزة خمسة أهداف رئيسية وهي:

القضاء على حركة حماس. ضمان تحرير جميع الرهائن. نزع السلاح من القطاع. فرض السيطرة الأمنية الإسرائيلية. إنشاء إدارة مدنية بديلة لا تخضع لحماس ولا للسلطة الفلسطينية.

وفي مقابلة مع قناة "فوكس نيوز"، صرّح نتنياهو بأن الحكومة الإسرائيلية اتخذت قرارا بـ"احتلال قطاع غزة بالكامل"، لكنها لا تنوي "حكمه أو البقاء فيه"، على حد تعبيره.

وأضاف أن المهام الثلاث الأساسية التي تسعى إسرائيل إلى تحقيقها تشمل: القضاء على حماس باعتبارها قوة سياسية وعسكرية، وإطلاق سراح الرهائن، وضمان عدم تحوّل غزة مجددا إلى مصدر تهديد لأمن إسرائيل.

مراحل تنفيذ الخطة

تركز الخطة العسكرية وفقا لتقارير إعلامية إسرائيلية، على تنفيذ عملية تدريجية تبدأ بالسيطرة الكاملة على مدينة غزة، مع نقل سكانها، المقدر عددهم بمليون نسمة، إلى جنوب القطاع.

إعلان

وتتبع هذه الخطوة عمليات تطويق للمدينة، ثم توغل في التجمعات السكنية بهدف السيطرة على معسكرات حركة حماس في وسط القطاع، إضافة إلى المناطق التي يُرجَّح وجود رهائن فيها.

وتشير وسائل الإعلام إلى أن الخطة تتضمن تنفيذ هجوم إضافي بعد أسابيع، يترافق مع تكثيف المساعدات الإنسانية، فيما يُتوقع الدفع بعشرات الآلاف من الجنود الإسرائيليين إلى داخل القطاع لتنفيذ هذه المراحل.

ردود الفعل

وُوجهت خطة نتنياهو لاحتلال قطاع غزة بالكامل بموجة انتقادات دولية ومحلية واسعة، وسط تحذيرات من تداعياتها السياسية والإنسانية.

في الأمم المتحدة، وصف نائب المندوب الروسي الدائم دميتري بوليانسكي الخطة بأنها "خطوة في الاتجاه الخاطئ"، مؤكدا أنها تتعارض مع قرارات مجلس الأمن الدولي وتحظى برفض غالبية أعضائه.

من جهتها، حذرت الأمم المتحدة من "تداعيات كارثية" لأي توسع عسكري إضافي، مشيرة إلى أن 87% من قطاع غزة بات تحت السيطرة العسكرية الإسرائيلية أو تحت أوامر إخلاء.

وفي السياق نفسه، حذّر المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك من أن "أي تصعيد جديد سيزيد من عمليات النزوح والقتل والمعاناة والتدمير غير المبرر"، فيما دانت دول من ضمنها بريطانيا وأستراليا وفنلندا وتركيا الخطة الإسرائيلية.

أما رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر فقد قال إن "الموافقة على الخطة يمثل خطأ"، مضيفا أن الهجوم لن يسهم في إنهاء الصراع أو إطلاق الرهائن، بل سيؤدي إلى "مزيد من الدماء".

كما شدد على أن "حماس لا يمكن أن تكون جزءا من مستقبل غزة".

انقسام داخل إسرائيل

داخليا، أثارت الخطة خلافات حادة داخل المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر، إذ وصف رئيس الأركان إيال زامير الخطة بأنها "فخ إستراتيجي" يُعرّض حياة الجنود والأسرى للخطر، ويستنزف الجيش والاحتياط، محذّرا من فقدان إسرائيل شرعيتها الدولية.

كما أشار إلى أن السيطرة على غزة فترة طويلة "غير واقعية"، في ظل إرهاق القوات وصعوبة نقل السكان.

ووفق صحيفة "يديعوت أحرونوت"، شهدت جلسة "الكابينت" مواجهات حادة بين زامير وعدد من الوزراء، فيما أكدت "يسرائيل هيوم" أن زامير يقدّر أن تنفيذ الخطة قد يستغرق عامين ويتسبب في خسائر بشرية كبيرة.

وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير صوتا ضد بعض بنود الخطة، لا سيما المتعلقة باستمرار توزيع المساعدات الإنسانية، بينما انتقد سموتريتش غياب نص صريح يمنع وقف القتال حتى لو تم التوصل إلى صفقة تبادل أسرى.

في المقابل، أعرب وزير شاس أرييه درعي عن قلقه من أن الخطة تُلحق "ضررا سياسيا مستمرا"، ودعا إلى الاستماع لتحذيرات الجيش. أما زعيم المعارضة يائير لابيد فوصف القرار بأنه "كارثة" تخدم أهداف حركة حماس، في حين قال رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان إن "قرارات مصيرية تُتخذ دون اعتبار حقيقي لأهداف الحرب أو الأمن القومي".

مقالات مشابهة

  • سموتريتش: لم أعد أثق بقدرة نتنياهو على حسم المعركة في غزة
  • من يدعم خطة نتنياهو في غزة وماذا تعني للفلسطينيين؟
  • الإمارات تستنكر بأشد العبارات الخطة الإسرائيلية لاحتلال غزة وتحذر من تداعياتها الكارثية
  • كاتس: إسرائيل مصممة على احتلال غزة
  • خطة السيطرة على غزة ورقة نتنياهو لصناعة نصر مزعوم
  • حماس تعتبر الخطة الإسرائيلية للسيطرة على غزة جريمة مكتملة الأركان تهدد حياة مليون شخص 
  • الصين تدعو دولة الاحتلال لوقف أعمالها الخطرة فورا
  • بريطانيا تدعو دولة الاحتلال لإعادة النظر في قرار السيطرة على غزة بالكامل
  • ما أبرز ملامح الخطة التي تناقشها حكومة نتنياهو لـإعادة السيطرة على غزة؟