علّقت سفارة المملكة العربية السعودية في لبنان أعمالها مؤقتاً، فيما تتريث السفارات الأجنبية في لبنان بإجلاء رعاياها من البلاد رغم الحرب التي تتصاعد وتيرتها، وتعمّق القصف الإسرائيلي على 5 محافظات لبنانية.
ولا يزال مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت يعمل بشكل طبيعي، بالحدّ الأدنى من طاقته، بفعل وقف شركات الطيران العالمية رحلاتها من وإلى لبنان باستثناء 4 منها فقط، وأعلن رئيس المطار المهندس فادي الحسن، أن «الشركات التي ما زالت تعمل بشكل طبيعي هي طيران الشرق الأوسط (الخطوط الجويّة اللبنانية)، والخطوط العراقية، وشركة (أور إيرلاينز) العراقية، وشركة الطيران الإيراني»، مشيراً إلى أن «السبب الرئيس لتعليق الرحلات هو المخاطر الأمنية التي ارتفعت في الأيام الأخيرة جرّاء العدوان الإسرائيلي المتواصل على لبنان»، مؤكداً في الوقت نفسه أنه «لا توجد عمليات إجلاء لرعايا أجانب عبر المطار، بل رحلات تجارية عادية».


وتحدّث رئيس المطار عن «تدنّي نسبة رحلات المغادرة والوصول لأكثر من النصف». وقال الحسن: «في الأيام التي سبقت الحرب، كان هناك 70 رحلة مغادرة وعدد مماثل في الوصول، أما الآن فلا يتجاوز عدد الرحلات 35 رحلة يومياً، منها 30 رحلة لطيران (الميدل إيست) فقط». وأمل أن «يبقى مطار بيروت بعيداً عن الخطر ومفتوحاً أمام المسافرين بما يخدم مصلحة لبنان وكلّ الدول التي لها رعايا على الأراضي اللبنانية».
وجددت دول عدّة أبرزها: أستراليا، والولايات المتحدة الأميركية، وكندا، وفرنسا، واليونان، وبريطانيا والبرتغال؛ دعوة مواطنيها إلى مغادرة لبنان فوراً، وذكرت وكالة «رويترز» في تقرير لها، أن أستراليا أعدت خطة طوارئ تشمل إجلاء رعاياها عبر البحر، كما أعلنت كندا أنها ستتعاون مع أستراليا في إجلاء رعاياها من لبنان. في حين أمرت الولايات المتحدة الأميركية بنشر العشرات من قواتها في قبرص استعداداً لسيناريو إجلاء المواطنين الأميركيين من لبنان، وقالت سفارتها في بيروت إن الرحلات التجارية لا تزال متاحة للمواطنين الراغبين بالخروج من لبنان.
وأفاد تقرير «رويترز» بأن فرنسا لديها سفينة حربية في المنطقة وحاملة طائرات هليكوبتر في مدينة تولون (جنوب فرنسا)، قد تحتاج لأيام للوصول إلى منطقة لتشارك بعملية إجلاء رعاياها بحراً.
وتستنفر الأجهزة العسكرية والأمنية اللبنانية للمساعدة في إجلاء الرعايا الأجانب عندما تطلب بلادهم ذلك، وأوضح مصدر أمني أن «الفارق ما بين اليوم ومرحلة 2006، هو أن مطار رفيق الحريري الدولي ما زال مفتوحاً أمام الرحلات المدنية، أما الحرب السابقة فإن إسرائيل سارعت إلى قصف المدرج الرئيسي ومخازن الوقود ووضعته خارج الخدمة في الأيام الأولى للحرب». وكشف، أن «معظم السفارات الأجنبية وضعت بالتعاون مع الجيش اللبناني خططاً لإجلاء رعاياها عند الضرورة، عبر المرافئ البحرية لكنّها لم تنفّذ أي خطة حتى الآن»، مؤكداً أن «الأمر يعود لأسباب عدّة أبرزها أن المطار ما زال بالخدمة ويمكن السفر عبره بطريقة طبيعية، كما أن السفارات تعتبر أن الأمور لا تزال مضبوطة وأن إسرائيل تضرب أهدافاً عسكرية محددة لـ«حزب الله»، ما يعني أن الخطر غير محدق».
ولفت المصدر الأمني إلى أن «خطط الإجلاء ستشمل المرافئ البحرية، أي مرفأ بيروت وجونية وسلعاتا وطرابلس، وأن الأجهزة الأمنية والعسكرية اللبنانية جاهزة لتقديم التسهيلات عندما يحين وقت إجلاء الرعايا الأجانب». (الشرق الأوسط)

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: إجلاء رعایاها

إقرأ أيضاً:

هيئة حماية المستهلك: شركات الطيران منخفضة التكلفة نادرا ما تطبق أدنى رسوم حقائب اليد المعلنة

هيئة حماية المستهلك البريطانية الكبرى "Which?" انتقدت بشدة شركات الطيران الأوروبية منخفضة التكلفة لأنها نادرا ما تقدم فعليا أسعار تذاكر تشمل حقيبة المقصورة بالسعر المنخفض المعلن.

تقول منظمة "ويتش؟" البريطانية لحماية المستهلك إن أدنى الأسعار لحقيبة المقصورة التي تروّج لها شركات الطيران الأوروبية منخفضة التكلفة مثل راين إير، إيزي جيت وويز إير تكاد لا تكون متاحة أبدا. ففي مسح حديث شمل نحو 1.500 سعرا للأمتعة على ثمانية مسارات مزدحمة تديرها راين إير وإيزي جيت وويز إير، أبرزت "ويتش؟" أن الأسعار الدنيا لحقيبة المقصورة بدءا من 5.99 جنيه إسترليني (6.80 يورو) تكون متاحة في أقل من واحد في المئة من الوقت. وقد أخذ التقرير في الحسبان أربعة تواريخ مختلفة في أغسطس، نوفمبر، ديسمبر وفبراير لتغطية فترات الذروة وغير الذروة. عدم معرفة رسوم حقائب المقصورة إلا في الصفحة الأخيرة من عملية الحجز قد يكون محبطا، بل ومضللا أحيانا للركاب؛ وفي بعض الحالات تقول "ويتش؟" إن هذه الرسوم تتجاوز أسعار الرحلة نفسها، ولا سيما على الخطوط الأوروبية منخفضة التكلفة التي تجذب الباحثين عن أرخص الأسعار. وفي المقابل، لا تزال شركات طيران أكبر وعالمية مثل الخطوط الجوية البريطانية وكيه إل إم والخطوط الجوية القطرية توفر حقيبة مقصورة مجانية، مع فرض رسوم على الأمتعة المسجلة في بعض الحالات. ومع الغرامات المبهمة التي تفرضها بعض شركات الطيران منخفضة التكلفة عند البوابات بشأن الأمتعة، باتت رسوم حقائب المقصورة تحت تدقيق خاص في الأعوام الأخيرة. وفي نوفمبر 2024، فرضت إسبانيا عبر وزارة حقوق المستهلك غرامة قدرها 179 مليون يورو على خمس شركات منخفضة التكلفة بسبب "ممارسات تعسفية" تتعلق بالأمتعة، غير أن المفوضية الأوروبية طعنت في صلاحية إسبانيا لفرض هذه الغرامات. كما دعت لجنة النقل في البرلمان الأوروبي إلى إتاحة حقيبة مقصورة قياسية مجانية على جميع شركات الطيران.

Related هل السفر إلى تايلاند وكمبوديا آمن وسط تصاعد الاشتباكات الحدودية؟شركة قطارات هولندية ناشئة تطلق رحلات أمستردام-برلين بتذاكر بسعر 10 يورو أرخص تعرفة لحقيبة المقصورة لدى إيزي جيت لم تُرصد ولو مرة واحدة

تقول "ويتش؟" إنها شاركت نتائجها الخاصة بـ إيزي جيت مع هيئة معايير الإعلان (ASA)، التي تحقق الآن في القضية. وقال روري بولاند، محرر "ويتش؟"، عن المسح: "تُظهر أبحاثنا أن عشرات الملايين من الركاب الذين يحتاجون إلى حمل حقيبة مقصورة سيدفعون أكثر بكثير من أقل سعر مُعلن؛ فبدلا من بضعة جنيهات، تكون أسعار الحقائب في كثير من الأحيان أعلى من سعر الرحلة نفسه". وأضاف: "تستحق التكتيكات التي تستخدمها هذه الشركات أن تُفضح، ولهذا شاركنا نتائجنا مع الجهة المنظمة". ومن بين 520 سعرا لحقائب المقصورة لدى إيزي جيت، لم تعثر "ويتش؟" على رحلة واحدة تطبق الرسم الأدنى المعلن والبالغ 5.99 جنيه إسترليني (6.80 يورو). وقالت الدراسة: "في حالة إيزي جيت، تحدّينا الشركة بأن ترسل مثالا لأي رحلة يمكن فيها حمل حقيبة مقصورة قياسية مقابل 5.99 جنيه إسترليني، لكنها امتنعت عن ذلك". وكان أدنى سعر 23.49 جنيها إسترلينيا (26.79 يورو)، فيما بلغ متوسط السعر 30 جنيها إسترلينيا (34.2 يورو). وبما أن رسوم حقائب المقصورة عادةً لاتجاه واحد، فعلى الركاب عمليا دفع ضعف هذا السعر للرحلة ذهابا وإيابا. وقال متحدث باسم إيزي جيت: "خيارات الحقائب وأسعارنا شفافة ومفهومة جيدا لدى عملائنا، وهي تتيح لهم دفع ثمن ما يريدونه فقط لا أكثر، وتساعدنا على إبقاء الأسعار منخفضة للجميع". وأضاف: "هذا العام يختار 100 مليون راكب السفر معنا، ومع ارتفاع مؤشرات رضا العملاء عاما بعد عام، من الواضح أن الزبائن ما زالوا يقدّرون الخيارات التي نقدمها".

Related زلزال اليابان: هل السفر آمن رغم التحذير من "زلزال عملاق"؟إيطاليا: قطار "لا دولتشي فيتا" يضيف رحلة ليلة رأس السنة مع تذوق "برونيلو" وحفلة على متن القطار أدنى سعر لحقيبة المقصورة لدى راين إير متاح بنسبة 0.3 في المئة فقط

وبفارق غير كبير عن إيزي جيت، كان السعر الأرخص المعلن لحقيبة المقصورة لدى راين إير، والبالغ 12 جنيها إسترلينيا (13.70 يورو)، متاحا مرتين فقط من أصل 634 رحلة، أي بنسبة 0.3 في المئة. وبلغ متوسط رسوم أمتعة المقصورة لدى الشركة 20.50 جنيها إسترلينيا (23.40 يورو). وقد فنّدت راين إير بشدة تقرير "ويتش؟"، واصفة إياه بأنه "هراء تام"، ومعتبرة أن العينة المؤلفة من 634 رحلة صغيرة إحصائيا وغير ممثلة أو دقيقة، فيما تشغّل الشركة أكثر من 100.000 رحلة كل شهر. وقال متحدث باسم شركة الطيران منخفضة التكلفة إن الادعاء بأن سياسة حقائب المقصورة لديها "عدائية" أو أنها "نفّرت أعدادا كبيرة من الزبائن" هو "اختلاق كامل آخر". وشككت راين إير في عدد عملائها البالغ 206 ملايين الذين شملهم استطلاع "ويتش؟", وأشارت إلى أرقام تُظهر أن حركة نقلها نمت بنسبة 40 في المئة منذ جائحة كوفيد-19. وأضاف: "الوضع الفعلي هو أن زبائن راين إير يفدون إلينا بالملايين، وليس لديهم أي مشكلة مع سياسات الحقائب الاختيارية والشفافة تماما لدينا".

Related هل تتجه تايلاند لإلغاء حظر بيع الكحول بعد الظهر؟ هذا ما يجب أن يعرفه المسافرونلماذا تقدم السويد إقامات مجانية في كوخ هادئ وسط الغابة؟ أرخص تعرفة لحقيبة المقصورة لدى ويز إير متاحة بنسبة 0.6 في المئة فقط

على المنوال نفسه، لم يُرصد أدنى سعر لحقيبة المقصورة لدى ويز إير والبالغ 10 يورو إلا مرتين ضمن 338 رحلة جرى التحقق منها، أي بنسبة 0.6 في المئة. وقالت الشركة إن العينة المختارة المؤلفة من 350 رحلة من قبل "ويتش؟" ليست ممثلة بما يكفي لتسعير حقائب المقصورة عبر شبكتها كاملة، بالنظر إلى أنها تنقل أكثر من 75 مليون مسافر سنويا. وأضافت أنها لم تطّلع على البيانات وتعتقد أنها "قد تكون مضللة". وقال متحدث باسم ويز إير: "إن تسعير الحقائب لدينا شفاف ومتوافق تماما مع قوانين حماية المستهلك. كل تذكرة تتضمن حقيبة مجانية تحت المقعد، ويمكن للزبائن اختيار إضافة أمتعة أكبر إذا أرادوا". وتابع: "بهذه الطريقة يدفع زبائننا فقط مقابل ما يحتاجونه، ونرى أن هذا نموذج أكثر إنصافا واستدامة من مقاربة واحدة تناسب الجميع. نوضح أسعار الأمتعة عبر نقاط تواصل متعددة ونشجع دائما الزبائن على شراء حقائب المقصورة الكبيرة مباشرةً وبشكل مسبق لضمان أفضل سعر".

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • هيئة حماية المستهلك: شركات الطيران منخفضة التكلفة نادرا ما تطبق أدنى رسوم حقائب اليد المعلنة
  • أفضل شركات الطيران لدرجة رجال الأعمال لعام 2025 (إنفوغراف)
  • ضغوط دولية على بيروت بعد طلب فرنسا وسوريا تسليم جميل الحسن
  • ضغوط على بيروت لتسليم مدير المخابرات الجوية السورية السابق
  • بعد توقف مطار عدن.. مطار سيئون يشهد شللاً كاملاً في حركة الطيران وإلغاء جميع الرحلات المقررة
  • في بيروت.. عراك بين مسنّ ولص هكذا انتهى
  • توقف حركة الطيران في مطار سيئون وغموض مبررات الإيقاف
  • 1.2 مليار دولار من أموال شركات الطيران محتجزة لدى الحكومات| ما القصة؟
  • إغلاق مطار بغداد الدولي بسبب سوء الأحوال الجوية
  • “يونيفيل” تعلن تعرض قواتها لإطلاق النار من قبل دبابة “إسرائيلية” بالأراضي اللبنانية