«البحوث الإسلامية» يطلق برنامجا لتعليم ذوي الهمم أمور دينهم
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
أكدت الدكتورة إلهام شاهين، مساعد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية لشؤون الواعظات، أن الأزهر الشريف يعمل دائمًا على احتضان ذوي الهمم ورعايتهم، وأنشأ لهم رواقًا خاصَّا في الأزهر الشريف وتكفل بإعانتهم ماديا ومعنويا تعليميا وتربويا واجتماعيا ولا يزال إلى الآن حاضنا لكل ذوي الهمم من كل الإعاقات، مشيرة إلى أن الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وجَّه بتوفير كل الدعم لخدمة ذوي الهمم، وأن يكون هناك تعليم للصم لأمور دينهم ولتوعيتهم واحتضانهم.
وأعلنت «شاهين» خلال كلمتها في احتفال مجمع البحوث الإسلامية اليوم بالجامع الأزهر بمناسبة اليوم العالمي للصم، انطلاق برنامج جديد ينضم إليه ذوو الاحتياجات السمعية والكلامية في إطار دور الأزهر المجتمعي ودعم المبادرة الرئاسية «بداية جديدة لبناء الإنسان»، وهو عبارة عن تواصل مع إخواننا وأخواتنا من الصم لتعليمهم أمور دينهم، إذ وجد أن هناك معلومات خاطئة كثيرة جدًّا تُوجه إليهم ويُخيل إليهم دائما أنهم ليسوا من المكلفين وليس عليهم أي ذنب أو إثم في أي شيء يفعلونه، ولذلك وجب علينا من منطلق أمانتنا والأمانة التي وضعها الله في أعناقنا أن نوعيهم وأن نعلمهم أمور دينهم.
اعتناء الإسلام بذوي الهمموأشارت إلى أن الإسلام اعتنى بذوي الهمم وجعل في أمرهم ثلاث فئات فاعلة؛ الأولى ذوو الهمم أنفسهم، وهؤلاء يأمرهم الله سبحانه وتعالى ويأمرهم رسول الله ﷺ بالصبر على ما هم فيه، وجزاء الصبر ليس بأي شيء سوى الجنة، ثم الفئة الثانية الأهل والأسرة، والتي يأمرها الله سبحانه وتعالى وكذلك رسوله ﷺ بأن يرعوا هؤلاء حق الرعاية ويبذلوا الوسع والطاقة في ورعايتهم، وألا يدخروا جهدا في علاجهم وفي تقديم المعونة لهم، وألا يفرقوا بينهم وبين إخوانهم الأصحاء في المعاملة، ثم يأتي المسار الثالث وهو المجتمع الذي يعيشون فيه، المأمور من الله بأن يرعى كل ذوي الإعاقة وأن يجعلهم دائما في المقدمة في أي مكان يكونون فيه حتى تتنزل رحمات الله على هذه الأمة ويفيض علينا من رزقه.
وأوضحت الدكتورة إلهام شاهين، أن الرسول ﷺ يقول: (ابغوني الضُّعفاءَ، فإنَّما تُرزقونَ وتُنصرونَ بضعفائِكُمْ)، ولذلك فنحن حريصون أشد الحرص في الأزهر الشريف على اتباع منهج الله ورسوله والدين الصحيح وهو الإسلام في رعاية ذوي الهمم، ولذلك نعمل على مزيد من التواصل معهم ودمجهم في المجتمع حتى لا يشعروا أنهم وحدهم فنعلم الآخرين مبادئ في تعلم لغة الإشارة، وسنكثف جهودنا في هذا الشأن، وفي كل ما يخدم المجتمع بكل شرائحه.
وأضافت شاهين، أن هذا البرنامج يأتي استكمالا للمشروع الذي بدأناه من أجل التواصل مع إخواننا من ذوي الهمم لأننا وجدنا أن هناك معلومات خاطئة كثيرة جدًا توجه إليهم، كما يذكر أنهم ليسوا من المكلفين وأنهم مهما فعلوا لا يحملون إثما أو خطيئة، موضحة أنه وجب علينا من منطلق أمانتنا تلك الأمانة التي وضعها الله في أعناقنا أن نوعيهم ونعلمهم أمور دينهم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: رعاية ذوي الهمم الأزهر ذوي الهمم ذوی الهمم
إقرأ أيضاً:
ما يستحب فعله عند الاحتضار؟ 5 أمور تنفع الميت قبل الدفن
من السنن المستحب فعلها عند الاحتضار ورؤية الميت تظهر عليه علامات الاحتضار، مجموعة من الأمور يستحب لمن حول الميت أن يفعلها.
ومن السنن المستحب فعلها عند احتضار الميت، ما يليك
1- تلقينُ المحتضَر الشهادتين برفق من دون إلحاحٍ مُنفِّر؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «لَقِّنُوا مَوْتَاكُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ» (رواه مسلم).
2- توجيه الميت إلى القبلة مضطجعًا على شقه الأيمن؛ تفاؤلًا بأنه مِن أهلها.
3- قراءةُ شيءٍ من القرآن الكريم.
4- تغميضُ عيني الميت وتندية الشفتين.
5- تغطية الميت صيانةً له عن الانكشاف، وسترًا لصورته المتغيرة عن الأعين.
كيفية تلقين الميتوقال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية السابق، إن تلقين الميت بعد الدفن سُنة نبوية شريفة؛ وردت عن الرسول -صلى الله عليه وسلم-.
واستشهد «المفتي السابق» في إجابته عن سؤال «ما حكم تلقين الميت، مع ذكر السند؟» بما روي عن أبي أُمامة الباهلي رضي الله عنه قال: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: «إِذَا مَاتَ أَحَدٌ مِنْ إِخْوَانِكُمْ، فَسَوَّيْتُمُ التُّرَابَ عَلَى قَبْرِهِ، فَلْيَقُمْ أَحَدُكُمْ عَلَى رَأْسِ قَبْرِهِ، ثُمَّ ليَقُلْ: يَا فُلَان بْنَ فُلَانَةَ. فَإِنَّهُ يَقُولُ: أَرْشِدْنَا رَحِمَكَ اللهُ، وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ، فَلْيَقُلْ: اذْكُرْ مَا خَرَجْتَ عَلَيْهِ مِنَ الدُّنْيَا شَهَادَةَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَأَنَّكَ رَضِيتَ بِاللهِ رَبًّا، وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا، وَبِمُحَمَّدٍ نَبِيًّا، وَبِالْقُرْآنِ إِمَامًا، فَإِنَّ مُنْكَرًا وَنَكِيرًا يَأْخُذُ وَاحِدٌ مِنْهُمْا بِيَدِ صَاحِبِهِ وَيَقُولُ: انْطَلِقْ بِنَا مَا نَقْعُدُ عِنْدَ مَنْ قَدْ لُقِّنَ حُجَّتَهُ، فَيَكُونُ اللهُ حَجِيجَهُ دُونَهُمَا» رواه الطبراني.
وأوضح أنه قوَّى هذا الحديثَ جماعةٌ مِن المُحدِّثين، ونص على مشروعيتها ما لا يُحصَى كثرةً من علماء الأمة وفقهائها المتبوعين، واتصل الخلف فيها بموصول السلف، وأطبقت الأمة الإسلامية عليها عملًا واستحسانًا؛ لا ينكرها منها مُنكِرٌ، بل سَنَّهَا الأولُ للآخِرِ، ويَقتدي فيها الآخرُ بالأولِ، وممن استحسنها إمامُ أهل السنة والجماعة الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه، واحتج عليها باتصال العمل عبر الأمصار والأعصار من غير إنكار.
وأكد أنه لم يقل بتحريم هذا التلقين أحدٌ مِن علماء الأمة في قديم الدهر أو حديثه، حتى إن من لم يُثبِتْ منهم حديثَ التلقين نظر إلى فعل السلف له فاستحبه أو أباحه، فكان القول بتحريمه وتأثيم فاعليه قول مرذولٌ مبتدَعٌ مخترعٌ لم يُسبَق إليه صاحبُه إلَّا مِن قِبَل أهل البدع والأهواء.