الدكتور فنيس العجمي: لتعزيز العمل التطوعي في الوطن العربي يجب نشر ثقافة التطوع بين الشباب
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
عُقد مؤخراً مؤتمر الاتحاد العربي للعمل التطوعي في مصر، بحضور ممثلين عن 16 دولة عربية، وذلك لتكريم المنظمات المتميزة في مجال العمل التطوعي” يعكس هذا الحدث أهمية العمل التطوعي كوسيلة للتضامن الاجتماعي وتقديم الدعم للمجتمعات المحتاجة.
أكد دكتور فنيس العجمي، عضو الاتحاد العربي للعمل التطوعي من دولة الكويت، فى تصريحات خاصة – حيث أكد على دور مصر كوجهة رئيسية لهذا الحدث، مشيراً إلى كرم الضيافة ووجود فعاليات وجمعيات قوية تسهم في تعزيز العمل التطوعي.
وأوضح هذا العام، تم إدخال منظمات إعلامية إلى دائرة التكريم، تقديراً لدورها الحيوي في نشر الوعي وتعزيز جهود العمل التطوعي. فالإعلام يعتبر عنصرًا أساسيًا لنجاح أي مبادرة تطوعية.
وعن أهمية العمل التطوعي:
أشار العجمي إلى التحديات التي تواجه الدول العربية، حيث يُعتبر العمل التطوعي بمثابة البسمة التي تخفف الآلام وتساعد المجتمعات. وقد تم إطلاق جائزة جديدة تكريماً للدكتور كاظم النوري، في خطوة تعكس الوفاء والتقدير لمن قدموا الكثير في سبيل العمل التطوعي.
وعن مبادرات الاتحاد:
تحدث العجمي تمت مناقشة العديد من المبادرات التي أطلقها الاتحاد، مثل “المتطوع الصغير” ودرجات التطوع المختلفة. هذه المبادرات تهدف إلى تعزيز ثقافة التطوع لدى الأجيال الجديدة وتشجيعهم على المشاركة الفعالة في مجتمعاتهم.
وعن بروتوكولات التعاون:
تم توقيع بروتوكولات تعاون مع عدة جهات، منها مستشفى السرطان ومنظمات إنسانية في ألمانيا، مما يعكس التزام الاتحاد بتقديم الدعم المستمر للمبادرات الإنسانية.
وختم قائلا:
أتمنى التوفيق للاتحاد العربي للعمل التطوعي وأن يستمر في دعم المجتمعات العربية وتعزيز العمل التطوعي، ليكون شريكًا فاعلًا في بناء مجتمعات حية وقادرة على الاعتماد على نفسها. في النهاية، لا بد من الإشارة إلى أهمية كل فرد في إحداث تغيير إيجابي، حيث يُعتبر العمل التطوعي وسيلة لإشعال الشمعة بدلاً من لعن الظلام.
ولدينا أفكار لمبادرات تطوعية جديدة في الوطن العربي وأهمية العمل التطوعي في تنمية المجتمعات وتجارب شخصية لمتطوعين ناجحين من مختلف الدول العربية دور الإعلام في دعم العمل التطوعي والمبادرات الإنسانية هو استراتيجية لتعزيز ثقافة التطوع بين الشباب.
المصدر: جريدة الحقيقة
كلمات دلالية: العمل التطوعی
إقرأ أيضاً:
ملف المخدرات في السودان يُعد من أخطر الملفات التي واجهت البلاد
ملف المخدرات في السودان يُعد من أخطر الملفات التي واجهت البلاد في الفترة ما بين 2019 وحتى 2023.
خلال تلك الفترة لم يكن هناك سرير واحد فارغ في مراكز علاج الإدمان أو المستشفيات النفسية في السودان. الوضع كان مأساويًا، والاكتظاظ كان واضحًا في كل مكان.
بحسب إحصائية رسمية، بلغ عدد حالات الإدمان التي تم استقبالها في مراكز العلاج خلال عام 2022 فقط حوالي 13,000 حالة — وهو رقم مفزع بكل المقاييس.
لكن الأخطر من الأرقام هو الفئات المستهدفة: شباب في مقتبل العمر ونساء، تتراوح أعمارهم بين 14 إلى 24 سنة، أي قلب المجتمع ومستقبله.
وللأسف، لم يتوقف الاستهداف عند عامة الناس فقط، بل وصل إلى شخصيات عامة ونجوم مجتمع. كثير منهم تم استدراجهم إلى عالم التعاطي، وتحولوا إلى مدمنين، حتى أصبح عددهم ملفتًا للنظر.
أما أخطر أنواع المخدرات المستخدمة فكان الآيس كريستال، المعروف بتأثيره السريع وسهولة تعاطيه. ورغم غلاء سعره عالميًا، إلا أنه كان يُباع في السودان بأسعار زهيدة مقارنة بباقي المواد، ما جعله في متناول يد الكثير من الشباب.
ما هو أدهى وأمرّ، أن هناك شبكات منظّمة كانت تقوم بتزويد بعض الشباب بهذا المخدر مجانًا في البداية، مقابل أن يقوموا باستدراج أقرانهم وتعريفهم عليه، ليدخلوا في دوامة الإدمان. كانت تلك متوالية مدمّرة ومدروسة بعناية، وليست مجرد عشوائية.
ومن خلال مشاهداتي الشخصية، فإن الغالبية العظمى من الموجودين في مراكز العلاج والمستشفيات النفسية كانوا من أقاليم معيّنة، ما يفتح بابًا للتساؤلات حول وجود استهداف ممنهج ومقصود لمجتمعات بعينها.
..
بعد نشوب الحرب لم يتوقف ذلك بل زاد الاتجار و التوسع وسط الفوضي و الفراغ وانشغال السلطات بالمواجهات المحتدمة مع الجنجويد..
وبالتاكيد زادت النسب وزادت كمية المتعاطين للمخدرات في البلاد..
لابد من الالتفات لهذا الملف المهم و الخطير عاجلا لما يترتب عليه من اثار مدمرة للمجتمع في حاضرنا و في المستقبل القريب.
عبدالله عمسيب
إنضم لقناة النيلين على واتساب