تنتهي اليوم، الأحد الموافق 12 من شهر أغسطس الجاري، فترة المد الثانية لمفتي الديار المصرية، الدكتور شوقي علام، وخلال تلك الفترة، تمكن مفتي الجمهورية من تقديم العديد في القطاع الديني، وكذلك حقق إنجازات كبيرة، فضلا عن عدد من الفتاوى التي مثَّلت أهمية للرأي العام في المجتمع المصري، وكذلك حرصه على نبذ الإرهاب والعنف والتطرف من الفكر الديني.

 

أهم إنجازات مفتي الجمهوية 

وفي عهد الدكتور شوقي علام، على مدار عامين، تمكنت دار الإفتاء المصرية من تحقيق العديد من الإنجازات، التي عادت بالنفع على المواطنين، وترصد «الوطن» في هذا التقرير، أبرز تلك الإنجازات وأهمها: 

- اهتمت دار الإفتاء بالتصدي للفتاوى التكفيرية والآراء المتطرفة، فتم إنشاء مرصد الفتاوى المتشدد ة عام 2014، وذلك لحماية المجتمع المصري خاصة والعالم عامة من خطرهذا النوع من الفتوى. 

- كما تطرقت دار الإفتاء لظاهرة الإسلاموفوبيا وعملت على معالجتها في عهد شوقي علام، وذلك من خلال إنشاء مرصد الإسلاموفوبيا، الذي يقدم سبل مواجهة تلك الظاهرة والحد من تأثيرها على الحالات الإسلامية في الخارج، فضلا عن تصحيح المفاهيم والصور النمطية والمغلوطة حول المسلمين.  

تدريب المبعوثين 

- إعداد دورات تدريبية للمبعوثين على مهارات العلوم الإفتائية، وكذلك الأدوار اللازمة لنشر الدين الصحيح بمنهجية وسطية ومنضبطة، تلبية للحاجة المتزايدة للجاليات المسلمة حول العالم. 

- مشروع محرك البحث الإلكتروني للمؤشر العالمي للفتوى، وهو عبارة عن أول محرك بحث متخصص في تتبع الفتاوى وتحليلها ورصدها حول العالم. 

- وفي عهد الدكتور شوقي علام، تم إنشاء مرصد المستقبل الإفتائي، وهو يهدف لمساعدة الباحثين داخل المركز والاكاديمية، حول ما يمكن أن تكون عليه قضايا الإفتاء في المستقبل، بالتالي الغرض من هذا المرصد هو التنبؤ بآمال حركة الإفتاء فيه وكيفية إدارة التعامل معه. 

الرد على داعش والإخوان 

- وفي عهد الدكتور شوقي علام، أسست دار الإفتاء المصرية مركز سلام لدراسات التشدد، وهو عبارة عن مركز بحثي يقوم بإعداد الدراسات الاستراتيجية والمستقبلية، بهدف معالجة مسألة التطرف الديني، وكذلك يقدم توصيات وبرامج عمل حول كيفية مواجهتها. 

- واستكمالا لدور دار الإفتاء في مقوامة التشدد والفكر المتطرف والإرهاب في عهد الدكتور شوقي علام، أصدرت الدار مجلة الكترونية باللغة الانجليزية، تسمى «Insight»، من اجل الرد على مجلة تدعى «دابق» التي أصدرتها «داعش» الإرهابية، وكذلك إعداد نشرات إلكترونية ترد من خلالها الدار على جماعة الإخوان الإرهابية. 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: شوقي علام مفتي الجمهورية المفتي دار الإفتاء دار الإفتاء

إقرأ أيضاً:

تحالف الحوثي والإرهاب في الصومال.. تمدد إيراني يهدد أمن الملاحة الدولية

في ظلّ تعقّد الأوضاع الأمنية في منطقة القرن الإفريقي وخليج عدن، تنمو مؤشرات خطيرة لتحالفات جديدة بين ميليشيا الحوثي والحركات الإرهابية في الصومال، خصوصًا حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة، وتنظيم الدولة الإسلامية (داعش). هذه التحالفات تُشكّل تهديدًا مزدوجًا: أمنياً على المستويين البحري والبري، وسياسياً من حيث الاستقرار، واقتصادياً خصوصًا فيما يتعلق بالملاحة البحرية والتجارة العالمية.

الحوثيون، الذين لطالما استثمروا في "ذرائع" خارجية لشرعنة تحركاتهم، بدأوا مؤخّرًا يُبدون استعدادًا لاستثمار علاقاتهم العابرة للحدود من أجل توسيع النفوذ الإقليمي. في الوقت نفسه، تستخدم جماعات إرهابية في الصومال مثل حركة الشباب وولاية داعش الصومال هذا التعاون لتعزيز قدراتها القتالية والمالية، مما يُعيد تشكيل موازين القوى الأمنية في المنطقة.

تقرير تحليلي نشره موقع منبر الدفاع الأفريقي (African Defence Forum) كشف عن تصاعد وتيرة التعاون بين ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران والجماعات الإرهابية الناشطة في الصومال، محذرًا من أن هذا التحالف الآخذ في التوسع يشكل خطرًا مباشرًا على أمن البحر الأحمر وخليج عدن، ويهدد استقرار منطقة القرن الإفريقي بأسرها.

وأشار التقرير إلى أن الحوثيين وسّعوا خلال الأشهر الماضية من نشاطهم في تهريب الأسلحة والطائرات المسيّرة والذخائر عبر الموانئ الصومالية الواقعة خارج سيطرة الحكومة، مستغلين شبكات تهريب محلية وشراكات مع عناصر إرهابية في وسط وجنوب الصومال.

كما أكد الخبير الأمني آريس راسل، من شركة "آريس إنتليجنس"، وجود "أدلة موثوقة" على أن الشبكات المرتبطة بإيران والحوثيين باتت تستغل طرق التهريب البحرية الصومالية لتزويد الجماعات المتطرفة في شرق إفريقيا بالسلاح والدعم الفني واللوجستي. وقال راسل: "ما نراه من الحوثيين هو أنهم أقرب إلى بسط نفوذهم وتوفير سبل الإمداد والتموين في إفريقيا، أكثر من كونهم يسعون إلى انتشار بري مباشر هناك."

وأوضح التقرير أن الحوثيين يتصرفون كـ "شركات عسكرية خاصة في السوق السوداء"، إذ يقدمون خدمات ذات طابع عسكري مثل التدريب والاستشارات والتخطيط التكتيكي للجماعات الإرهابية، من دون أن يكون لهم هيكل رسمي واضح.

من جانبه، أشار المحلل الأمني مايكل هورتون، في تحليل لمركز مكافحة الإرهاب في "ويست بوينت"، إلى أن الحوثيين يجعلون من تجارة الأسلحة والخبرة العسكرية وسيلة للنفوذ والتمويل، موضحًا أن التعاون مع الجماعات الإرهابية في الصومال وإيران يهدف إلى تأمين خطوط إمداد مستدامة لبرامج التصنيع العسكري الحوثية، خاصة المسيّرات والصواريخ.

وأكد التقرير أن الجماعات الإرهابية الصومالية، وعلى رأسها حركة الشباب، حصلت مؤخرًا على مسيّرات هجومية وصواريخ أرض–جو وأسلحة خرجت من الترسانات الإيرانية، الأمر الذي يرفع من قدرتها على استهداف القوات الحكومية والبعثات الدولية. وقد أظهرت بيانات مشروع النزاعات المسلحة أن تنظيم "داعش الصومال" استخدم في يناير الماضي طائرات مسيّرة لقصف قوات أمنية في إقليم بونتلاند — وهي أول مرة يُسجّل فيها هذا النوع من الهجمات في الصومال.

ويرى خبراء أن هذا التحالف الثلاثي بين الحوثيين وإيران والجماعات الصومالية المتطرفة يمثل تهديدًا استراتيجيًا مضاعفًا، إذ إنه لا يقتصر على دعم الإرهاب البري، بل يمتد إلى عرقلة الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن عبر هجمات الحوثيين بالطائرات المسيّرة على السفن التجارية. وأشار التقرير إلى أن الحوثيين يجنون نحو 180 مليون دولار شهريًا من رسوم غير قانونية تفرض على السفن التجارية مقابل السماح بمرورها "بأمان" في الممرات البحرية التي يسيطرون عليها.

وفي سياق متصل، أوضح مركز إفريقيا للدراسات الاستراتيجية أن تصاعد الهجمات البحرية الحوثية، بالتزامن مع عودة نشاط القرصنة الصومالية، أجبر العديد من شركات الشحن العالمية على تحويل مساراتها حول رأس الرجاء الصالح، ما أدى إلى ارتفاع تكاليف النقل بنسبة 420% وتراجع إيرادات قناة السويس المصرية بأكثر من 70% خلال الأشهر الأخيرة.

وتؤكد مؤشرات أمنية، وفق موقع "منبر الدفاع الأفريقي"، أن التحالف بين الحوثيين والجماعات الإرهابية في الصومال لن يتراجع قريبًا، في ظل استمرار الصراعات في السودان وإثيوبيا والاحتقان السياسي في القرن الإفريقي، وهي عوامل يرى المحللون أنها تتيح للحوثيين توسيع نفوذهم عبر شبكات تهريب وإمداد تمتد من اليمن إلى السواحل الإفريقية.

وحذّر التقرير في ختامه من أن هذا التطور "قد يعيد تشكيل خريطة التهديدات في المنطقة"، داعيًا إلى تحرك إقليمي ودولي عاجل لتعزيز الرقابة البحرية على خطوط الإمداد، ورفع مستوى التعاون الاستخباراتي بين الدول المتضررة، لمنع تمدد التحالف الحوثي–الإرهابي الذي يهدد الأمن الإقليمي والدولي.

مقالات مشابهة

  • شوقي علام عقب تعيينه بـالشيوخ: جعلنا الله عند حسن ظن قيادتنا وشعبنا وأعاننا على أداء الأمانة
  • الإفتاء: الجهاد الرقمي فخ.. ونعمل على مواجهة التطرف عبر الفضاء الإلكتروني
  • الإفتاء: "الجهاد الرقمي" فخ إرهابي ونعمل على مواجهة التطرف عبر الفضاء الإلكتروني
  • فتاوى وأحكام| هل وفاة الجنين تشفع لوالديه؟.. ما حكم ترك المسكن في فترة العدة بسبب عدم الأمن؟.. كيف يتطهر المريض الذي يركب قسطرة البول للصلاة؟
  • تعيين شوقي علام مفتي الجمهورية السابق عضوا بمجلس الشيوخ
  • ما حكم ترك المسكن في فترة العدة بسبب عدم الأمن؟.. الإفتاء تجيب
  • تحالف الحوثي والإرهاب في الصومال.. تمدد إيراني يهدد أمن الملاحة الدولية
  • شوقي علام يحذر من مقولة استفتِ قلبك: الفتوى ليست ساحة للاجتهاد الشخصي
  • شوقي علام: «استفتِ قلبك» لا تعني أن يكون الإنسان مفتي نفسه
  • شوقي علام: المنهج الأزهري الأشعري حمى مصر من التطرف الفكري