ما هي شروط استجابة الدعاء؟.. الدكتور أبو اليزيد سلامة يوضح
تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT
شروط استجابة الدعاء.. يتضرع المسلمون بالدعاء إلى الله عز وجل، من أجل تفريج الكرب، وإزاحة الغم، وقضاء الدين، وإحلال البركة في البيوت، وحفظ الأولاد من الشرور، ولذلك يرغب الكثيرون في معرفة شروط استجابة الدعاء والأسباب التي تكون حائلا أمام استجابة الله سبحانه وتعالى لعبده.
شروط استجابة الدعاءكشف الدكتور أبو اليزيد سلامة، أحد علماء الأزهر الشريف، أن هناك خمسة شروط لاستجابة الدعاء، وأول شرط يتمثل في الإلحاح في الدعاء لله، لأن الله تعالى يحب أن يسمع عبده، فعلى المسلم بكثرة الدعاء والتضرع إلى الله، وبالأخص في أوقات الاستجابة، مثل يوم عرفات ويوم الجمعة.
وأضاف أبو اليزيد، أن من ثاني شروط استجابة الدعاء، هو التحدث إلى الله في الدعاء من باب الفقر والذلة، فالملك بيد الله وحده، والمسلم يخضع لله ويعلم أن لا شيء يضره أو ينفعه إلا بإذن الله تعالى.
اليقين باللهوأشار أبو اليزيد، إلى أن اليقين هو ثالث شرط من شروط استجابة الدعاء، اليقين في استجابة الدعاء، فيقول النبي صلى الله عليه وسلم «ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة»، موضحًا أن رابع شروط استجابة الدعاء، هو استطابة المطعم والأكل من الحلال وألا يدخل جوف الداعي أكلا حراما أو من مال حرام.
عدم الاستعجال في الاستجابةوتابع أبو اليزيد، أن خامس وآخر شرط من شروط استجابة الدعاء، هو عدم الاستعجال في الاستجابة، فيقول النبي «استجاب لأحدكم ما لم يعجل، يقول دعوت فلم يستجاب لي»، فعلى الداعي أن يعلم أن تأخير استجابة الدعاء هي حكمة من الله له.
وأوضح الدكتور أبو اليزيد سلامة، أن مفهوم استجابة الدعاء مختلط عند بعض الناس، فأنبياء الله الصالحين دعوا الله في حياتهم واستجاب الله دعاءهم لكن كانت هناك فترة كبيرة بين الدعاء والاستجابة، متابعًا أن الله تعالى قد يؤخر استجابة الدعاء عن العبد لحكمة ومصلحة العبد نفسه، أو قد يكون هذا الطلب، والذي يظن أن فيه تغيير لحياته، فقد يكون هذا التغيير إلى الأسوأ وليس الأحسن.
وأضاف: «ولنا في قصة سيدنا موسى والخضر خير مثال على ذلك، فقد ظن أصحاب السفينة أن خرقها سيكون فيه ضرر عليهم ولكن النجاة كانت في الخرق، وهؤلاء الذين فقدوا أولادهم قد ظنوا أن فقد الولد فيه شر لهم لكن الله كان يدخر لهم الخير ويبدلهم به أكثر منه برا ورحمة».
وتابع أنه ليس هناك أقسى من فقدان الولد، للأب والأم، وكان الخير في فقدان هذا الطفل، مقارنة بما يطلبه المسلمون في حياتنا وتوجههم إلى الله بالدعاء وما يحتاجونه ويحنون من عدم استجابة الله لهم.
اقرأ أيضاًما الدعاء الذي أوصى به الرسول السيدة فاطمة الزهراء؟
حكم مسح الوجه باليدين عقب الدعاء.. دار الإفتاء توضح الرأي الشرعي
تعادل ثلث القرآن والدعاء بها مستجاب.. فضل قراءة سورة الإخلاص| رددها الآن
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الدعاء الدعاء المستجاب استجابة الدعاء شروط استجابة الدعاء شروط إستجابة الدعاء شروط الدعاء المستجاب عدم استجابة الدعاء إستجابة الدعاء اوقات استجابة الدعاء اسـتجابة الدعاء إجابة الدعاء اجابة الدعاء أبو الیزید إلى الله
إقرأ أيضاً:
ما حكم الدعاء على من ظلمك في يوم عرفة؟ عضو الأزهر للفتوى تجيب
الدعاء على من ظلمك في يوم عرفة.. أكدت الدكتورة هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن الدعاء على من ظلمنا لحظة الألم ليس محرّمًا، لكنه ليس الأفضل، خصوصًا عندما نكون في أوقات روحانية عظيمة كالحج أو الوقوف بين يدي الله في الدعاء.
وقالت الدكتورة هبة إبراهيم، خلال لقائها ببرنامج «حواء»، تقديم الإعلامية سالي سالم، على قناة الناس: احنا مش بننكر الوجع، ومش بنقول إنك ما عندكش حق، لكن بنسأل: تطلب حقك من ربنا إزاي؟"، موضحة أن الإسلام أباح للمظلوم أن يشتكي لله، لكن وجّهه أيضًا إلى الصفح والعفو، خاصة في اللحظات التي يسعى فيها المسلم لتطهير قلبه، مثل الحج، حيث يُستحب أن يصل الإنسان إلى الله بقلب نقي خالٍ من الأحقاد.
وأضافت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية: «لو قدرت تسامح، فأنت صاحب فضل عظيم، لأن ربنا قال: (فمن عفا وأصلح فأجره على الله).. .ولو ما قدرتش، فخلي شكوتك لربنا بدون ما تدعي على الشخص باسم معين أو تقطع رحم.. قول: حسبي الله ونعم الوكيل، وفوض أمرك للي ما بيضيعش عنده حق».
وشددت على أن تفويض الأمر لله قد يكون سببًا في هداية الظالم ورد المظلمة لصاحبها، واستشهدت بموقف النبي ﷺ يوم الطائف، عندما آذاه الناس، لكنه لم يدعُ عليهم، بل قال: لعل الله يُخرج من أصلابهم من يعبد الله.
ووتابعت: «ادعي إن ربنا يرد لك حقك، ويهدي من ظلمك، ويمكن يكون دعاؤك ده سبب في تغيير حياته.. وربنا لا يظلم أحدًا أبدًا، وهو الأعلم بوجعك وحقك، وحيجيب لك حقك في الدنيا أو في الآخرة».
وقالت الدكتورة هبة إبراهيم، إن التقاط الصور الشخصية (السيلفي) أثناء الطواف حول الكعبة المشرفة أمر لا يُستحب، لأنه يُخرج الإنسان عن روحانية العبادة وخشوعها، خاصة أن الطواف عبادة في حكم الصلاة، لا يصح أن يتخللها انشغال بأمور دنيوية.
وأوضحت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن المسلم عند ذهابه إلى بيت الله الحرام، ووقوفه أمام الكعبة المشرفة، ينبغي أن يُعظّم هذا المقام، ويستشعر جلال الموقف، قائلة: أنا رايحة أطوف حوالين بيت ربنا، أدعي، أذكر الله، أقول الأذكار والأدعية المأثورة من مكان لمكان.. .مش منطقي أسيب الخشوع ده علشان سيلفي أو مكالمة
وأشارت إلى أن الانشغال بالتصوير خلال الطواف قد يؤدي إلى فقدان التركيز في الدعاء والذكر، ويُضعف من حضور القلب في هذه اللحظات العظيمة، مشيرة إلى أن المسلم يمكنه التقاط الصور في أوقات أخرى بعد الانتهاء من النسك، دون أن يُفوّت على نفسه الرهبة والجلال والسكينة التي تملأ القلب خلال الطواف.
وتابعت: «أنا مش بقولك ما تتصورش خالص، لكن خلّي الصورة بعد ما تكمّل مناسكك.. .خلي الطواف كله لله، وماتضيعش على نفسك فرصة مش هتتكرر بسهولة».
اقرأ أيضاًما هو فضل الصيام والدعاء في العشر الأوائل من ذي الحجة؟
متى يبدأ شهر ذي الحجة 2025؟ وأفضل الدعاء
الدعاء المستحب بعد صلاة عيد الفطر 2025