مصرية أبهرت العالم بإنجازاتها العلمية في مجال الكيمياء
تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قصص النجاح الملهمة للنساء المصريات التي تخرج للنور كل يوم دليلاً على أن مصر مليئة بالمواهب والكفاءات التي تتحدى العقبات وتحقق إنجازات بارزة في مختلف المجالات ومنهن منار أحمد فؤاد، واحدة من هذه النماذج اللامعة، التي تجاوزت التحديات وحققت نجاحات كبيرة في مجال الكيمياء، ما جعلها رمزًا للإصرار والتفوق الأكاديمي، بدأت رحلتها من جامعة الإسكندرية إلى جامعة ميلانو الإيطالية وجسدت خلال رحلتها روح المثابرة والعزيمة، حيث استطاعت بفضل شغفها العميق بالكيمياء العضوية أن تتغلب على الصعاب وتترك بصمة قوية في الأبحاث العلمية الدولية، متمسكة بحلمها في تقديم حلول مبتكرة تسهم في تحسين العالم من حولها.
حضرت "منار" أحدث مؤتمر دولي للكيمياء، وسألها أحد الحاضرين عن سر شغفها الكبير بالكيمياء، أجابت بابتسامة: "الكيمياء هي شمسي ومائي!" كانت هذه الإجابة تعكس بوضوح العلاقة العميقة التي تربط منار بهذا المجال العلمي، الذي أصبح جزءاً لا يتجزأ من حياتها، تخرجت عام 2016 من كلية العلوم بجامعة الإسكندرية، حيث حصلت على درجة امتياز مع مرتبة الشرف من قسم الكيمياء الخاصة، وشغفها بالكيمياء العضوية دفع الجامعة لتعيينها معيدة في القسم نفسه، لتواصل تفوقها الأكاديمي في هذا المجال، وبعد ثلاث سنوات من التخرج، حصلت على درجة الماجستير في الكيمياء من نفس الجامعة، حيث تخصصت في تطوير مركبات ذات فعالية طبية مضادة للسرطان.
خلال هذه الفترة، قامت بتشييد أكثر من 30 مركبًا باستخدام تفاعل متعدد العناصر، وهي استراتيجية اقتصادية وفعالة وتمكنت من نشر ورقتين علميتين حول نتائج أبحاثها، ورغم تحديات جائحة كورونا، لم تتوقف منار عن متابعة شغفها قامت بمراسلة العديد من الأساتذة حول العالم، ونجحت في الحصول على منحة دراسية لدراسة الدكتوراه في جامعة ميلانو بإيطاليا، وهناك، تركزت أبحاثها على تطوير استراتيجيات أكثر أمانًا لإنتاج غاز أول أكسيد الكربون داخل التفاعل الكيميائي، بدلاً من استخدامه بشكل مباشر، وهو ما يسهم في تقليل المخاطر داخل المختبرات، وتمكنت من نشر عدة أبحاث علمية خلال هذه المرحلة.
حصلت منار على جائزة أفضل عرض تقديمي في المؤتمر الدولي الثالث عشر للكيمياء العضوية الفلزية من جامعة كاميرينو الإيطالية، تقديرًا لتميزها الأكاديمي، كما نالت ميدالية التفوق من كلية العلوم بجامعة الإسكندرية، كما أنها تمثل مصر وإيطاليا في العديد من المؤتمرات الدولية، حيث شاركت في أكثر من 10 مؤتمرات علمية في مصر وفرنسا وألمانيا وإيطاليا ولم يقتصر دورها على المشاركة فقط، بل ساهمت أيضًا في تنظيم عدة مؤتمرات علمية، مما يعكس التزامها العميق بنقل المعرفة وتبادل الخبرات، واليوم تعد "منار" نموذجًا للباحثة الناجحة، إذ تشغل منصب مدرس مساعد في جامعة الإسكندرية، بالإضافة إلى كونها باحثة دكتوراة في جامعة ميلانو، حيث تستمر في تحقيق إنجازات علمية لافتة بنشر أبحاثها في مجلات دولية مرموقة، ما يؤكد أن شغفها بالكيمياء هو حقًا مصدر إلهام لها ولمن حولها.
IMG_9488 IMG_9489 IMG_9487المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مجال الكيمياء سيدات من ذهب قصص نجاح جامعة الإسکندریة
إقرأ أيضاً:
جامعة الإسكندرية تنظّم فعاليات مميزة ضمن دورة "الهوية الدينية وقضايا الشباب" بكلية التمريض
شهدت جامعة الإسكندرية يومًا مميزًا ضمن فعاليات دورة "الهوية الدينية وقضايا الشباب" التي نظمها إتحاد طلاب الجامعة بالتعاون مع دار الإفتاء المصرية، وذلك بكلية التمريض.
شارك فى الفعالية الدكتورة حنان الشربيني عميد كلية التمريض، والشيخ أحمد علي مدير فرع دار الإفتاء المصرية بالإسكندرية، والدكتور عمرو الورداني أمين الفتوى وعضو اللجنة الاستشارية العليا بدار الإفتاء المصرية.
ذلك فى إطار حرص جامعة الإسكندرية على دعم وعى الشباب وتعزيز إدراكهم للتحديات الفكرية والنفسية المعاصرة، وتحت رعاية الدكتور عبد العزيز قنصوه، رئيس جامعة الإسكندرية، وإشراف وتوجيه الدكتور أحمد عادل عبد الحكيم نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب
تناولت الدورة مجموعة من الموضوعات التي تمس واقع الشباب، منها الإلحاد وسبل تحصين الفكر الديني، والإدمان الخفي والسلوكيات الضارة، وخطورة التدخين على الشباب، وضوابط علاقات الصداقة بين الشباب والفتيات، والتطرف الديني وطرق الوقاية منه، بالإضافة إلى قضايا التوازن النفسي واستعادة الاستقرار بعد الانهيار.
وقدم الدكتور عمرو الورداني، جلسة تفاعلية مع الطلاب، وحوار ثرى تناول أسئلة جوهرية تتعلق بالهوية الدينية والشكوك الفكرية والضغوط النفسية والعلاقات الإنسانية، حيث قدّم الورداني إجابات اتسمت بالوضوح والعمق، مستندة إلى منهج يجمع بين المعرفة الشرعية والرؤية التربوية، مؤكدًا أن الدين يمثل مساحة آمنة للفهم والاتزان بعيدًا عن الخوف أو الانغلاق، وأن الحوار الواعي هو الأساس في دعم الشباب وتحصينهم فكريًا ونفسيًا.
من جانب اخر فى إطار التعاون بين جامعة الإسكندرية وقوات الدفاع الشعبي والعسكرى لتعزيز قيم الانتماء لدى الطلاب، وتحت رعاية الدكتور عبد العزيز قنصوة رئيس جامعة الإسكندرية، نظّمت قوات الدفاع الشعبى والعسكرى، محاضرة تثقيفية موسعة حول تحديات الأمن القومي المصري ومواجهة الشائعات، وذلك بكلية العلوم.
ألقى المحاضرة اللواء الدكتور أركان حرب محمد أنور الهمشرى مستشار مركز الدراسات الإستراتيجية للقوات المسلحة، وشارك بالحضور قيادات الكلية، ومسئولى إدارة التربية العسكرية بالجامعة.
وقدّم اللواء الهمشرى خلال المحاضرة رؤية تحليلية شاملة حول التحديات الإقليمية وقدرة الدولة المصرية على صون استقرارها وحماية حدودها، واستعرض مفهوم الأمن القومي المصري في ظل بيئة إقليمية مليئة بالتوترات، مشددًا على جاهزية القوات المسلحة ومؤسسات الدولة في حماية حدود الوطن ومواجهة التحديات الأمنية المعقدة. وتناول جهود الدولة في مكافحة الإرهاب وتأمين الحدود الغربية والجنوبية والشرقية، مؤكدًا أن وعي المواطن يمثل عنصرًا محوريًا في حماية الأمن القومي، وأن الشائعات قد تشكّل تهديدًا لا يقل خطورة عن التحديات العسكرية المباشرة.
وأشار العقيد محمد ماهر، مدير إدارة التربية العسكرية، أن هذه اللقاءات تستهدف تحصين الشباب من الشائعات والأفكار المضللة، وإكسابهم القدرة على التحليل والتمييز، مشيرًا إلى استمرار جهود التربية العسكرية في دعم الطلاب وتعزيز دورهم في حماية أمن الوطن.
واختُتمت الندوة بحوار مفتوح بين الطلاب والمحاضر، تضمن أسئلة ونقاشات حول دور الشباب في دعم استقرار الدولة، وآليات التحقق من المعلومات وتمييز الأخبار الموثوقة عن الشائعات على منصات التواصل الاجتماعي.