بوابة الوفد:
2025-10-14@11:33:45 GMT

وطنك لا يخذلك

تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT

قبل أن يغادر الأطالسة منطقتنا إلى مواجهات أكثر أهمية بالنسبة لهم، فى شرق أوروبا حيث روسيا وجنوب شرق آسيا حيث الصين وكوريا الشمالية، ها هم يدعمون إسرائيل بقوة من أجل إحداث تغييرات استراتيجية عميقة، تبقى لإسرائيل وجودها، وتمنحها ليست القدرة فقط وإنما الهيمنة.
اختفى إسماعيل هنية، واختفى حسن نصر الله، واختفت معهما قيادات وكوادر سياسية وعسكرية، وقبلهما اختفت دول وجيوش عربية، كانت تضع المواجهة مع إسرائيل عنوانا أبديا لها.


تصر إسرائيل على شرق أوسط جديد، وكانت تتوهم خلو الساحة من القوى العربية والإسلامية التقليدية، وهى مصر وسوريا والسعودية والعراق وإيران، وقوى المقاومة الفلسطينية واللبنانية، والقوى الداعمة لها والممولة أيضا.
ونجحت إسرائيل عبر الأطالسة، فى هدم العراق جيشا ودولة، وقوضته وأزكت فيه نار الطائفية. كما نجحت فى تقويض أركان سوريا سياسيا وعسكريا، وأصبحت سيادتها منتهكة يوميا.
ولا تكشف الهجمات المميتة على حزب الله فى لبنان، خللا أمنيا فحسب، وإنما تكشف خللا بنويا وتحديا وجوديا للحزب، الذى حصد نتائج تدخلاته فى الأزمة السورية الداخلية تارة، وتبعيته الهيكلية والسياسية لإيران.
ولا يمكن استدعاء البعد المذهبى وإلقاء التبعية على فصيل وحده دون الآخر.. فكما ظهرت ميليشيات شيعية، كانت هناك ميليشيات سنية استخدمت لهدم الدول السنية نفسها، وأكبرها كان تنظيم «داعش» الإرهابى الذى لم يوجه رصاصة واحدة نحو إسرائيل، وراح يحارب بالوكالة عنها. 
وتبقى مصر ثابتة فى محيطها الإقليمي، هى والجارة الشقيقة السعودية، التى تعرضت هى الأخرى قبل سنوات لابتزاز أمريكى غربى، كان هدفه نهب خيراتها.
وعندما وقف رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو قبل أيام، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأمسك بخريطتين ادعى أن إحداهما هى خريطة الخير والأخرى خريطة الشر، أظنه كان يسعى مجددا كما سعى دوما لوضع القوى السنية فى المنطقة فى مواجهة القوى الشيعية، واستدعاء البعد الطائفى فى معركته الشخصية مع إيران.
لكن قادة المنطقة أذكى من ذلك، خصوصا أن رجع الأنين من الغطرسة الإسرائيلية لا يزال يسمع فى غزة والضفة ولبنان وسوريا واليمن والعراق.
تبقى كلمة وهى التمسك بالأوطان، والتماسك فى مواجهة القوى الاستعمارية.
فهذة القوى قد تأتى على ظهر بارجة حربية أو حاملة طائرات، وقد تأتى عبر أموال ضخمة تشترى السياسيين والمثقفين والإعلاميين، وقد تأتى عبر جهات مدنية أو قنوات فضائية تشتت الأفكار، وتؤلب المجتمعات على نفسها.
وأضم صوتى إلى صوت فضيلة الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف السابق فى بيانه الذى طالب فيه بالالتفاف حول الرئيس ومؤسسات الدولة فى هذة الفترة الحرجة، وحسن الولاء للوطن.. فوطنك لا يخذلك.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رئيس وزراء إسرائيل تنظيم داعش الإرهابي القوى العربية والإسلامية

إقرأ أيضاً:

“أنصار الله”: سنوقف هجماتنا ضد إسرائيل وسفنها إذا التزمت باتفاق غزة

#سواليف

أعلنت حركة ” #أنصار_الله ” اليمنية أنها ستوقف هجماتها ضد #إسرائيل وسفنها في #البحر_الأحمر إذا التزمت باتفاق #غزة، وتوعدت تل أبيب في حال استمرار حصارها للقطاع.

قال عضو المكتب السياسي لـ”أنصار الله”، حزام الأسد، لوكالة “نوفوستي”: “عملياتنا العسكرية ستتوقف إذا التزم الجيش الإسرائيلي باتفاق #وقف_إطلاق_النار، وسنواصل مراقبة تنفيذ الاتفاق”.

وأضاف: “إذا واصلت إسرائيل عدوانها وحصارها لأهلنا في غزة، فسنستأنف عملياتنا العسكرية بوتيرة أشد من ذي قبل للضغط عليها لوقف جرائمها وعدوانها”.

مقالات ذات صلة خبيران عسكريان إسرائيليان: نتنياهو خطط لحرب بلا نهاية وترامب عرقل ذلك 2025/10/12

وفي 9 أكتوبر الجاري، أكد زعيم حركة “أنصار الله” عبد الملك الحوثي، أنهم سيرصدون ويرقبون الأحداث في غزة على خلفية اتفاق وقف النار، مؤكدا أنه سيكون لهم تعليق ومواقف تجاه أي مستجد فيها يتطلب ذلك.

وفي كلمة له حول تطورات الهجمات على قطاع غزة والذكرى الثانية لعملية “طوفان الأقصى”، قال الحوثي: “إحصائية عملياتنا الإسنادية بلغت 1835 ما بين صواريخ باليستية ومجنحة وفرط صوتية وطائرات مسيرة، وزوارق حربية.. إحصائية عملياتنا كبيرة في مقابل ظروف شعبنا وإمكانياته الاقتصادية وظروف 10 سنوات من الحرب والحصار”.

ويترقب العالم يوم غد الاثنين التوقيع على اتفاق سلام تاريخي بين “حماس” وإسرائيل ومن المفترض ان ينهي الحرب على غزة وإطلاق سراح المختطفين الإسرائيليين وغيرها من البنود المتفق عليها تحت مظلة مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي أوصل الأطراف المتحاربة إلى اتفاق اليوم.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تتلاعب بفرحة 12 عائلة أسير أُفرج عنهم ضمن صفقة التبادل
  • مصر تصنع السلام
  • عون: "لا بد من التفاوض" مع إسرائيل لحلّ المشاكل العالقة
  • عن الرئيس جوزاف عون... إليكم ما قاله ترامب من إسرائيل
  • “أنصار الله”: سنوقف هجماتنا ضد إسرائيل وسفنها إذا التزمت باتفاق غزة
  • لبنان يستعد لتقديم شكوى إلى مجلس الأمن ضد إسرائيل
  • فضل الله يحذر من استغلال إسرائيل وقف النار في غزة للتصعيد في لبنان
  • ماذا تريد إسرائيل من لبنان؟
  • وانتصرت لأأأأت مصر
  • هزائم إسرائيل!!