التوغل الإسرائيلي لا يهدف لاحتلال جنوب لبنان... تقرير يكشف آخر المعلومات
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
قال مسؤولان إسرائيليان لموقع أكسيوس الأميركي، الثلاثاء، إن التوغل الإسرائيلي في الجنوب اللبناني هو "عملية محدودة النطاق والوقت، ولا تهدف لاحتلال جنوبي لبنان".
وأعلن الجيش الإسرائيلي في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، بدء عملية برية قال إنها "محددة الهدف والدقة" ضد أهداف تابعة لحزب الله اللبناني.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إن العملية تستهدف البنى التحتية للحزب في عدد من القرى القريبة من الحدود، "والتي تشكل تهديدا فوريا وحقيقيا" للبلدات الإسرائيلية في شمال بلاده.
وتستهدف العملية القوات البرية المدعومة بهجمات جوية لسلاح الجو وقصف مدفعي، "الأهداف العسكرية بالتنسيق الكامل مع قوات المشاة".
وفي تقرير أكسيوس، قال مصدران مطلعان، إن البيت الأبيض يعتقد أنه "توصل إلى تفاهمات مع إسرائيل، بأن يقتصر نطاق التوغل البري الإسرائيلي على المناطق الحدودية" جنوبي لبنان.
وقال أحد المصدرين، إن البيت الأبيض كان "قلقًا" خلال عطلة نهاية الأسبوع، من أن إسرائيل "تستعد لاجتياح بري كبير"، وعبّر عن هذه المخاوف للإسرائيليين. وأضاف المصدر أنه "خلال 48 ساعة من المحادثات رفيعة المستوى بين المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين، أكد الإسرائيليون للبيت الأبيض أن الخطة أكثر دقة، وتركز على تطهير البنية التحتية لحزب الله بالقرب من الحدود الإسرائيلية، ثم سحب قوات الجيش الإسرائيلي".
واستطرد بأن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، "لا تتوقع توغلا كما حدث في حرب لبنان عام 2006"، مشيرا إلى اعتقاد البيت الأبيض بأن "له تأثير" على التخطيط العسكري الإسرائيلي.
وأجرى وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، محادثة مع نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت، بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي شن العملية البرية.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" في بيان، إن أوستن وغالانت "اتفقا على ضرورة تفكيك البنية التحتية الهجومية على امتداد الحدود، لضمان عدم تمكن حزب الله اللبناني من شن هجمات على غرار هجمات السابع من تشرين الاول على البلدات الشمالية في إسرائيل".
وأضافت أن أوستن "أكد على ضرورة إيجاد حل دبلوماسي" لضمان عودة المدنيين بأمان إلى منازلهم على جانبي الحدود. وبدوره، أكد مسؤول إسرائيلي بارز لـ"أكسيوس"، أن خطط عملية إسرائيل كانت "محدودة النطاق في المقام الأول".
وقال المسؤولان الإسرائيليان، إن الهدف هو "تطهير" المواقع العسكرية والبنية التحتية التي أنشأها حزب الله بالقرب من الحدود، واعتبرا أنه "بمجرد القضاء على وجود حزب الله هناك، سيتمكن عشرات آلاف الإسرائيليين الذين نزحوا بسبب الضربات عبر حدود إسرائيل ولبنان بعد السابع من أكتوبر، من العودة إلى منازلهم.
وأفاد سكان محليون في بلدة عيتا الشعب الحدودية اللبنانية، لرويترز، بوقوع قصف عنيف وبسماع أزيز طائرات هليكوبتر ومسيرة في السماء، ليل الثلاثاء.
وأطلقت قنابل ضوئية بشكل متكرر فوق بلدة رميش الحدودية اللبنانية خلال الليلة الماضية.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، الإثنين، لرؤساء المجالس المحلية شمالي إسرائيل، إن "المرحلة التالية" من الحرب على امتداد الحدود الجنوبية للبنان "ستبدأ قريبا"، وستدعم هدف إعادة الإسرائيليين الذين فروا من صواريخ حزب الله خلال حرب على الحدود منذ نحو عام إلى ديارهم.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی حزب الله
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يواصل انتهاكاته بجنوب لبنان رغم اتفاق وقف إطلاق النار
قال أحمد سنجاب، مراسل قناة القاهرة الإخبارية من بيروت، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي نفذت منذ صباح اليوم سلسلة من الاعتداءات في جنوب لبنان، كان أبرزها إطلاق سيارة إسرائيلية صاروخًا على مركبة في بلدة ميزدون بقضاء النبطية، إلا أن الاستهداف لم يسفر عن إصابات في السيارة، بينما أصابت الشظايا عاملًا سوريًا كان بالقرب من الموقع.
وأضاف، خلال مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن قوات الإسرائيلية شنت أيضًا قصفًا مدفعيًا من مواقعها العسكرية باتجاه عدة بلدات في قضاء بنت جبيل، من بينها بلدة بيت ليف، ما أدى إلى اندلاع حرائق في المناطق المستهدفة، كما طال القصف أطراف بلدة كفرشوبا في القطاع الشرقي، في حين استهدفت طائرة مسيّرة إسرائيلية منطقة في البقاع الشرقي، ولم تتضح حتى الآن طبيعة العملية وما إذا كانت محاولة اغتيال أو قصفًا اعتياديًا للسلسلة الشرقية.
وأشار سنجاب إلى أن الطيران المسيّر الإسرائيلي يواصل التحليق المكثف في أجواء مختلف قطاعات الجنوب اللبناني، في وقت تجاوزت فيه الانتهاكات الإسرائيلية منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في الثاني من نوفمبر الماضي أكثر من 4 آلاف خرق برًا وبحرًا وجوًا. وأسفرت هذه الاعتداءات حتى الآن عن سقوط أكثر من 245 قتيلًا ومئات الجرحى.
وحول ارتباط التصعيد الإسرائيلي بقرار الحكومة اللبنانية الأخير بحصر السلاح في يد الدولة، أوضح سنجاب أن هذه الخطوة جاءت كإبداء حسن نية من جانب الحكومة لتثبيت الاتفاق وضمان استقرار الجنوب، لكن الجيش الإسرائيلي قابلها بمزيد من التصعيد، إذ نفذ في اليوم التالي للقرار أكثر من 20 غارة على مناطق في الجنوب شمال نهر الليطاني، فضلًا عن عملية اغتيال كبرى على طريق المصنع الخميس الماضي أسفرت عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة عشرة آخرين، في أكبر حصيلة منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار.
واختتم سنجاب مؤكدًا أن إسرائيل قابلت المبادرات اللبنانية الساعية للتهدئة بمزيد من الانتهاكات وتصعيد العمليات العسكرية في الجنوب اللبناني.