#سواليف
#معركتنا_الوجودية
بقلم : الناشطة السياسية باسمة راجي غرايبة
هذا الكيان المتغطرس الذي تم زرعه في وسط إقليم الشرق الأوسط ماهو إلا سرطان خبيث تم هندسته جينيا بكروموسومات الحقد والكراهية للإنسانية وبأذرع طويلة وأدوات تم تسخيرها لتفتك بهذا العالم وأنسانيته وقد زرع في قلب الشرق الاوسط ، ليبتعلنا وينهش وجودنا وتاريخنا وحضارتنا و ماهو إلا صنيعة الاستعمار الأمبريالي الرأسمالي لتثبيت وجوده السياسي والاقتصادي في منطقتنا التي حباها الله بالخيرات والثروات الأقتصاديه التي تجذر هذا الأستعمار وتحافظ على ديمومته من الأنهيار خاصة بعد الثورة الأشتراكيه والخوف من تمددها وسيطرتها على أدوات الأنتاج من المواد الخام والموارد البشريه التي تزخر بها دول العالم الثالث التي لاتمتلك ادوات المعرفه والعلم وةلتكنولوجيا ومن هنا أصبح الصراع وجوديا بين الرأسماليه والاشتراكيه،وقد تنبهت الدول الاستعماريه لهذا الصراع بعد الحرب العالميه الأولى وبدأت تخطط للسيطره على العالم من خلال أذرع لها في كل دول العالم خاصة التي تمتلك ثروات تستطيع التوسع والتمدد من خلالها للسيطره علبها سياسيا واقتصاديا،
لقد كان هذا الكيان المسخ هو أحد أدوات التمدد الاستعماري ضمن مخطط لمشروع أحتلالي توسعي على أيدي الصهاينه وتم نشره ضمن خطه صهيونيه محكمه إستغلت وشوهت النصوص الدينية ضمن مايسمى ب( التلموذ) التفسير الأخطر لبعض النصوص التي نشرها انها نصوص توراتيه وسرديه غير حقيقيه لخدمة هذا المشروع الاحتلالي التوسعي بما يسمى ( دوله من النيل للفرات)
وهذا المشروع الامبريالي الاحتلالي لم يتوقف منذ ذلك الحين ولم يتوقف الدعم الامبريالي للكيان الصهيوني وخاصة من الولايات المتحده التي تحاول أن تبقي على سياسة القطب الأوحد الذي يتحكم بخارطة العالم فهي الدوله الرأسماليه التي تعتمد في سياستها على بقاء ذراعها (( الكيان الصهيوني)) في المنطقه ومن اجل ذلك تدعمه بكل امكانياتها السياسيه وتراسانتها العسكريه وبوارجها التي تصل الى منطقة الشرق الاوسط عندما تشعر باي خطر يهدد هذا الكيان فلولا الدعم الامريكي والصمت الرسمي العربي لما بقي لحظة واحده فهو هش وهزيل
ومن هنا فان الاحتلال الامريكي للعراق واضعاف جيشه كان من خطط البنتاغون التي كانت تسير مع مشروع الاحتلال التوسعي واستمر ذلك الدعم بنفس الوتيره الى ان بدأ ماسمي ب(( الرببع العربي)) الذي حاول تقسبم سوريا ذات الاكتفاء الذاتي اقتصاديا وهي احد دول محور المقاومه وجعلها دوله ضعيفه سياسيا واقتصاديا وفرض حصار اقتصادي عليها من خلال قانون ((قيصر )) ومحاولة تقسبمها الى كنتونات
وكذلك الامر بالنسبه لليبيا وتونس وجر اليمن الى حرب طائفيه
كل ذلك من خلال مخطط أمبريالي استعماري إستمر طويلا ووصل الى حد جر المنطقه الى مشروع اخر هو (التطببع الابراهيمي)) ولم يوقف الا مشروع المقاومه والذي توجته المقاومه من خلال معركة ((طوفان الاقصى)) والمقاومه في غزة الصمود واصبح اكثر قوة بعد دخول جبهات الاسناد في لبنان ودور( حزب الله)) وفي اليمن والعراق وهذا بالطبع قد جعل الكيان الصهيوني يزداد وحشية وشراسه ويحاول ان يتوسع في فتح جبهة الحرب في لبنان وسلسلة إغتيالات لقادة المقاومه في غزة وفي لبنان وشن حرب شعواء ضد اي دوله تدعم المقاومه وتحديدا لبنان الجبهة الاقوى والاكثر شراسة فهي الجبهة التي تدعم المقاومه وتشارك بالاشتباك المباشر والرديف الاساسي للمقاومه في غزة
ومن هنا لابد أن تستمر المقاومة في غزة ولبنان واليمن بنفس القوة وبنفس الدرجة العالية من التنسيق فيما بينها فالحرب قد إتسعت رقعتها فهي حرب (( وحودية)) وعلى محور المقاومة أن يوسع قواعد الإشتباك فلا وجود للخطوط الحمراء في هذه الحرب فهي (( حركة تحرر)) ولابد من مواجهة القوة بالقوة والسلاح بالسلاح مهما كان حجم التضحيات كبيرا فلا بد أن من تحقيق النصر مهما طال الزمن .
مقالات ذات صلة هل أصبحنا بين فكي الصهاينة و الفرس و سايكس بيكو صهيوفارسي جديد ؟ 2024/09/30
المصدر: سواليف
إقرأ أيضاً:
واشنطن تنسحب.. وصنعاء تسيطر.. الحصار البحري اليمني على الكيان يعيد رسم معادلات البحر الأحمر
يمانيون | تقرير
تشهد الساحة البحرية المحيطة باليمن تصعيداً غير مسبوق، وصفته مصادر عسكرية دولية ومجلات متخصصة بأنه يمثل نقطة تحوّل استراتيجية في قواعد الاشتباك، بعد إعلان القوات المسلحة اليمنية دخول المرحلة الرابعة من الحصار البحري ضد الكيان الصهيوني وشركات الشحن المرتبطة به، في سياق معركة الدعم المفتوح لغزة والمقاومة الفلسطينية.
“لويدز ليست”: العالم يدخل مرحلة رعب جديدة
ففي تقرير بارز نُشر الثلاثاء، وصفت مجلة “لويدز ليست” البريطانية المتخصصة في شؤون الملاحة البحرية ما يجري بأنه “مرحلة رعب جديدة” داخل سوق الشحن العالمي، مؤكدة أن إعلان اليمن توسيع نطاق الاستهداف ليشمل السفن المرتبطة بالعدو الصهيوني – حتى ولو لم تكن متجهة نحو الموانئ المحتلة – أثار هزة ثقة كبرى في صناعة الشحن الدولية.
المجلة استشهدت بتصريحات مارتن كيلي، رئيس قسم الاستشارات في شركة EOS Risk، الذي أكد أن القوات اليمنية بدأت بالفعل تطبيق هذه المرحلة من الحصار، مستدلاً بعملية استهداف ناقلة النفط “ماجيك سيز”، والتي شكّلت نموذجاً عملياً للنهج الجديد الذي لا يترك مجالاً للمراوغة أو التجاهل.
أما المحلل الأمني ديرك سيبيلز، من شركة “ريسك إنتليجنس”، فحذّر شركات الشحن من تجاهل التحذيرات اليمنية، مشيراً إلى أن استمرار التهوين من الخطر سيؤدي إلى “خسائر جسيمة”، كما حدث مع سفينتي “ماجيك سيز” و”إيترنيتي سي” اللتين تم استهدافهما وأُغرقتا بعد تحديهما الواضح للخطوط الحمراء التي أعلنتها صنعاء.
البحر الأحمر دون مدمرات أمريكية: تحوّل استراتيجي
وفي موازاة ذلك، كشف موقع “USNI News” التابع لمعهد البحرية الأمريكية عن غياب كامل للمدمرات الأمريكية في البحر الأحمر لأول مرة منذ عقود، مشيراً إلى أن هذا الغياب تزامن مع دخول اليمن مرحلة جديدة من التصعيد البحري، ما اعتُبر “أخطر مرحلة تصعيدية” منذ بدء العمليات اليمنية في نوفمبر 2023.
وأكد الموقع أن واشنطن لم تعد تملك وجوداً بحرياً فاعلاً في الممر المائي الأهم في العالم، رغم المناشدات المتكررة من تل أبيب والشركات الملاحية العالمية لتوفير الحماية. ولفت التقرير إلى أن السفن الأمريكية لم تتدخل مطلقاً خلال استهداف سفينة “إيترنيتي سي”، رغم معركة بحرية استمرت أكثر من 16 ساعة.
وتابع الموقع بالقول:
“ما كان يُعرف بالهيمنة الأمريكية في البحر الأحمر لم يعد له وجود فعلي. اليمنيون يتحركون بأريحية متزايدة ويعيدون رسم معادلات الملاحة دون أي مقاومة ذات معنى”.
“إسرائيل نيوز”: شلل اقتصادي يلوح في الأفق
من جانبها، نقلت صحيفة “إسرائيل نيوز” الصهيونية حالة الذعر المتنامية داخل الأوساط الاقتصادية والعسكرية للعدو، مؤكدة أن المرحلة الرابعة التي أطلقتها صنعاء، تمثل تهديداً مباشراً لحركة التجارة البحرية نحو الموانئ المحتلة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين صهاينة قولهم إن هذه المرحلة تتسم بتوسيع نوعي للرقعة الجغرافية وتشمل أسلحة جديدة وتقنيات متقدمة، وتستهدف السفن المرتبطة بالكيان سواء بشكل مباشر أو عبر علاقات تجارية.
وأشار التقرير إلى أن “القيادة” في كيان الاحتلال أصدرت أوامر مباشرة لشركات الملاحة بتجنب البحر الأحمر والبحر العربي، خشية الوقوع في مرمى النيران اليمنية، وهو ما يُهدد بشلل حقيقي لحركة الاستيراد والتصدير في الموانئ الصهيونية خلال الأشهر المقبلة.
وحذر محللون اقتصاديون في الصحيفة من أن “امتناع شركات الشحن العالمية عن الدخول في مخاطرة ملاحية باتجاه مرافئ الاحتلال”، نتيجة الحصار البحري اليمني، سيدفع الاقتصاد الصهيوني إلى ركود عميق وخلل تجاري يصعب إصلاحه في المدى القريب.
اليمن تصوغ توازن ردع بحري غير مسبوق
اللافت في التحليل المشترك لهذه التقارير الغربية والصهيونية، هو التأكيد على أن صنعاء باتت تتحرك وفق استراتيجية مدروسة لا تقوم على التهور، بل على ردع مدروس يضرب ما يكفي لحماية الصدقية، دون الحاجة إلى إشعال الممرات برمتها.
ويشير تقرير “USNI News” إلى أن القوات اليمنية لا تستهدف كل سفينة تمر، بل تختار أهدافاً دقيقة ومبررة من ناحية السيادة والمعايير العسكرية، ما يجعل كل هجوم رسالة استراتيجية وليس عملاً فوضوياً.
كما نقل التقرير عن المحلل الأمريكي أفشون أوستوفار قوله:
“غياب الرد الأمريكي يمنح اليمنيين بيئة مريحة لتنفيذ ضرباتهم بدقة، ويمنحهم زمام المبادرة لأول مرة في التاريخ الحديث على هذا النحو”.
من غزة إلى البحر.. اليمن يُعيد تعريف السيادة
وفي المشهد العام، يتضح أن المرحلة الرابعة من الحصار البحري اليمني لم تكن مجرد توسعة ميدانية، بل هي تحوّل استراتيجي يتجاوز البحر الأحمر ليطال توازنات القوى العالمية.
فبين غياب الردع الأمريكي وتفكك الغطاء الأوروبي، تبرز صنعاء كقوة إقليمية بحرية صاعدة قادرة على تغيير قواعد اللعبة البحرية، انطلاقاً من دعمها السياسي والعسكري لغزة وفلسطين.
هذا التحول لا يُرعب تل أبيب فحسب، بل يُربك كل المنظومة الغربية التي طالما استخدمت الممرات المائية كوسيلة للضغط والسيطرة.
اليوم، صار البحر الأحمر خاضعاً لمعادلة يمنية – فلسطينية، تُكتب بلغة الردع، وتحمل توقيع اليمنيين الذين حوّلوا المياه الدولية من ممر عبور إلى جبهة مفتوحة للكرامة والسيادة.