تشهد المنطقة الجنوبية من لبنان تصعيدًا عسكريًا ملحوظًا، حيث بدأت القوات الإسرائيلية توغلًا بريًا في أراضي الجنوب بمشاركة أربعة ألوية، مما أدى إلى اندلاع معارك عنيفة مع حزب الله.

هذا التوتر المتزايد يعكس الظروف المعقدة والمتأزمة في المنطقة، حيث تتداخل العوامل السياسية والعسكرية بشكل متسارع.

التوغل الإسرائيلي والمعارك العنيفة

ففي سياق العمليات العسكرية، بدأ الجيش الإسرائيلي توغلًا بريًا في الجنوب اللبناني، حيث أعلن عن مشاركة أربع ألوية، بما في ذلك قوات الفرقة 98 المكونة من لوائي الكوماندوز والمظليين واللواء 7 المدرع.

وقد اندلعت معارك عنيفة مع عناصر حزب الله، حيث أقدم الحزب على استهداف مواقع القوات الإسرائيلية عند بوابة مستعمرتي شتوات والمطلة، بالإضافة إلى منطقة أفيفيم.


تحذيرات من الجيش الإسرائيلي

في إطار هذه العمليات، حذر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، السكان في الجنوب اللبناني من الحركة بالسيارات نحو منطقة جنوب نهر الليطاني، مؤكدًا أن هناك خطرًا متزايدًا.

ووجه اتهامات لحزب الله باستخدام المدنيين كدروع بشرية، مما يزيد من تعقيد الوضع.


الدعم الأمريكي لإسرائيل

من جهتها، أكدت الإدارة الأمريكية دعمها لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، مشددة على أهمية تفكيك البنية التحتية لحزب الله لضمان عدم قدرته على شن هجمات جديدة، مشيرة إلى الهجوم الذي نفذته حركة حماس في السابع من أكتوبر العام الماضي والذي أدى إلى تصعيد كبير في العمليات العسكرية.


خسائر حزب الله وتداعياتها

تشير التقارير إلى أن حزب الله تكبد خسائر بشرية فادحة في الأيام الأخيرة، تضمنت اغتيالات لكبار القادة في صفوفه، ومن بينهم إبراهيم عقيل قائد وحدة الرضوان.

كما تعرض الحزب لضربة قاصمة مع اغتيال أمين عام الحزب في غارات إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت.

وعلى الرغم من هذا، أكد نائب الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، استمرار المواجهات وأن الحزب لن يتراجع "إسنادًا لغزة".


ردود فعل إيران

فيما يخص الدعم الإيراني، فقد اكتفت طهران بإصدار بيانات التنديد، حيث أكدت أنها لن ترسل قوات إيرانية إلى لبنان لدعم حزب الله، ولكنها أشارت إلى قدرة حزب الله وحماس على الرد.

هذا الموقف أثار انتقادات داخلية في كل من إيران ولبنان، حيث يعتبر حزب الله من الفصائل البارزة المدعومة إيرانيًا في المنطقة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: استخدام المدنيين اشتباكات الإسرائيلي البنية التحتية الجنوب اللبناني التوغل الإسرائيلي الجيش الإسرائيلى الدفاع عن نفسه العام الماضي العمليات العسكرية القوات الإسرائيلية هجمات جديدة تصعيد عسكري جيش الاسرائيلي عمليات العسكرية عناصر حزب الله حزب الله

إقرأ أيضاً:

إعلام عبري: حزب الله يستنفر في الجنوب ويوزع معدات استعدادا لاحتمال الحرب مع إسرائيل

أفادت وسائل إعلام عبرية، اليوم الأربعاء بأن حزب الله اللبناني عقد سلسلة لقاءات مع وجهاء القرى الشيعية في جنوب لبنان خلال الأيام الأخيرة، في إطار الاستعداد لسيناريو حرب جديدة مع إسرائيل.

ووفقًا للمصادر، طلب الحزب من الوجهاء فتح المساجد وقاعات المناسبات أمام الأهالي والنازحين، تحسبًا لتجدد القتال.

ويأتي هذا الحراك بالتزامن مع تزايد التحذيرات الأمريكية لحزب الله بضرورة نزع سلاحه جنوب نهر الليطاني، تنفيذا لقرار مجلس الأمن رقم 1701. غير أن الحزب، بحسب ما نقلته وسائل الإعلام، لا يبدي أي نية للاستجابة للضغوط، معتبرًا المهل الزمنية "تأويلات سياسية لا تستند إلى أرضية واقعية".

حزب الله يوزع معدات استعداداً لاستئناف الحرب على قرى شيعية بجنوب لبنانسموتريتش: القرى المدمرة في جنوب لبنان لن يعاد بناؤهالبنان تعلن الحداد الوطني في 4 أغسطس المقبل لهذا السببنواب حاكم مصرف لبنان الأربعة يؤدون اليمين أمام الرئيس عون

استعدادات ميدانية وتشديدات أمنية
وأوضحت مصادر أمنية لبنانية أن حزب الله اتخذ إجراءات ميدانية صارمة في الجنوب، شملت توزيع معدات ولوجستيات على عدد من القرى، وتقييد استخدام الهواتف المحمولة بين عناصره تجنبا للاختراقات التقنية.

كما رُصدت تحركات داخلية تهدف إلى إعادة تأهيل بعض المراكز والمستودعات التي استهدفت في جولة القتال الأخيرة في سبتمبر 2024.

وبحسب مصدر أمني في التنظيم، فإن الحزب يتعامل مع المرحلة المقبلة بجدية مطلقة، ويستعد لثلاثة سيناريوهات رئيسية:

الحفاظ على الوضع القائم مع استمرار الضربات المحدودة.

توسيع رقعة الاشتباكات دون الدخول في حرب شاملة.

انزلاق المنطقة إلى مواجهة مفتوحة مشابهة لما جرى في عملية "سهام الشمال".

ضغوط أمريكية وتحذيرات لبنانية
وكانت واشنطن قد شددت لهجتها مؤخرا، مطالبةً بانسحاب كامل لحزب الله من الجنوب والتزام رسمي من الحكومة اللبنانية بنزع سلاح الميليشيا، كشرط مسبق لاستئناف المساعي الدبلوماسية.

وأعلنت الخارجية الأمريكية أن مبعوثها إلى الشرق الأوسط، توم باراك، لن يزور بيروت قبل صدور موقف واضح من الدولة اللبنانية.

من جهتها، حذرت قوى المعارضة اللبنانية من تداعيات تصعيد جديد، مشيرة إلى أن استمرار حزب الله في تجاهل قرارات الشرعية الدولية "يعرض لبنان إلى عزلة دولية وعقوبات إضافية".

إسرائيل: لا انسحاب من الجنوب والقرى لن تعاد بناؤها
في المقابل، أعلن وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، أن "هناك احتمالا حقيقيًا لنزع سلاح حزب الله هذه المرة"، مشيرًا إلى أن "القيادة الإيرانية، وعلى رأسها خامنئي، فقدت اهتمامها بمصير التنظيم".

وأضاف خلال مؤتمر "تعزيز الشمال": "الجيش الإسرائيلي لن ينسحب من المواقع التي يسيطر عليها داخل الأراضي اللبنانية... القرى الشيعية التي دمرت لن تعاد بناؤها".

مناورات سياسية وتحضير عسكري
وفقا للتقارير فأنه رغم تأكيد الحزب أنه لا يسعى إلى التصعيد، إلا أن الاستعدادات المكثفة في الجنوب تشير إلى أن التنظيم يتعامل مع المرحلة المقبلة كأنها مفصلية في مسار الصراع مع إسرائيل.

وقال مصدر مقرب من قيادة الحزب: "ثمن الحرب باهظ، لكن ثمن الاستسلام أثقل. إذا لم تُزعج إسرائيل سلاحنا، فلماذا تصر على تجريده؟".

طباعة شارك حزب الله اللبناني القرى الشيعية في جنوب لبنان جنوب لبنان إسرائيل ولبنان إسرائيل وحزب الله

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يقصف "بُنى صاروخية دقيقة" لحزب الله في لبنان
  • الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف وسائل قتالية استراتيجية لحزب الله خلال غارات على لبنان
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن قصف موقع لحزب الله في لبنان لإنتاج الصواريخ
  • لبنان.. غارات إسرائيلية على مواقع في الجنوب والبقاع
  • عاجل| الجيش الإسرائيلي يهاجم بنى تحتية لـحزب الله
  • عاجل | وزير الدفاع الإسرائيلي: الجيش يهاجم بنى تحتية لحزب الله في لبنان
  • الرئيس اللبناني يوجه طلبا عاجلا لحزب الله
  • ماذا قرّر حزب الله مالياً؟ مركز إسرائيلي يكشف
  • الأمين العام لحزب الله: لن نقبل أبدا أن يكون لبنان ملحقا بإسرائيل
  • إعلام عبري: حزب الله يستنفر في الجنوب ويوزع معدات استعدادا لاحتمال الحرب مع إسرائيل