جيمس ويب يرصد ثاني أكسيد الكربون على أكبر أقمار بلوتو
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
اكتشف التلسكوب جيمس ويب الفضائي ثاني أكسيد الكربون على السطح المتجمد لشارون، أكبر أقمار بلوتو، وفق ما أعلن باحثون الثلاثاء في دراسة نشرت نتاجها مجلة "نيتشر كوميونيكيشنز" Nature Communications.
ويُتوقع أن يساعد هذا الاكتشاف، إلى جانب رصد عنصر كيميائي آخر هو بيروكسيد الهيدروجين، على فهم طريقة تطور هذه العوالم الجليدية على حافة المجموعة الشمسية.
لطالما اعتُبر بلوتو الكوكب التاسع في هذا النظام الشمسي، حتى اكتشاف نجوم مماثلة في منطقة تقع ما بعد نبتون، وهو حزام كويبر، ما أدى إلى خفضه لتصنيف كوكب قزم في العام 2006.
وقالت سيلفيا بروتوبابا من معهد الأبحاث الجنوبي الغربي في ولاية كولورادو في الولايات المتحدة لوكالة فرانس برس إن هذه الأجسام هي "كبسولات زمنية تسمح لنا بفهم تكوين النظام الشمسي".
يقدّم شارون رؤية لا مثيل لها لهذه العوالم لأنه على عكس النجوم الأخرى في حزام كويبر، بما في ذلك بلوتو، فإن سطحه لا يحجبه جليد شديد التطاير مثل الميثان، على ما أوضح المعد الأول للدراسة.
واكتُشف شارون، وهو أكبر أقمار بلوتو الخمسة، ويناهز قطره 1100 كيلومتر، في العام 1978. وأظهر المسبار نيو هورايزنز التابع لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، أثناء التحليق فوقه في العام 2015، سطحا مغطى بالجليد المائي والأمونيا، من المفترض أن يمنحه لونا أحمر ورماديا. كما بيّن المسبار موادّ تتصاعد من الطبقة السفلية.
ودفع ذلك بالباحثين إلى افتراض وجود ثاني أكسيد الكربون، وهو غاز ضروري لتطور الحياة على الأرض.
ويُعتقد أن أجسام حزام كويبر تشكلت من القرص الكوكبي الأولي، وهو عبارة عن حلقة كبيرة من الغبار والغاز كانت تحيط بالشمس في بداياتها قبل 4,5 مليارات سنة.
وكان ثمة احتمال بأن يحتوي هذا القرص الكوكبي الأولي، والذي يشكل بلا شك أصل تكوّن الأرض، على ثاني أكسيد الكربون. لكن المسبار نيوهورايزنز لم يرصد أي أثر له.
وقد تمت الإجابة على هذا "السؤال المفتوح" باستخدام التلسكوب جيمس ويب الذي يتمتع بقدرات كشف أكبر.
يتيح هذا الاستنتاج التخيل بأننا إذا وضعنا أقدامنا على سطح شارون، سنكون أمام خليط من جليد الماء والثلج الجاف، وهو الشكل الصلب لثاني أكسيد الكربون.
ومن المثير للدهشة أن التلسكوب الفضائي اكتشف أيضا بيروكسيد الهيدروجين، بحسب بروتوبابا. ويُستخدم هذا العنصر الكيميائي على الأرض كمطهر، ويشير وجوده على شارون إلى أن سطحه يتغير بفعل الأشعة فوق البنفسجية والرياح الشمسية.
ويحلّ اكتشاف هذه المواد "قطعة أخرى من اللغز" تهدف إلى توضيح عمل هذه العوالم البعيدة ونشأة النظام الشمسي، بحسب الباحثة. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: تلسكوب جيمس ويب المجموعة الشمسية الفضاء ثانی أکسید الکربون
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي يعفي معظم الشركات من تعريفات الكربون الحدودية
أقرت دول الاتحاد الأوروبي خططا لتقليص ضريبة الحدود الكربونية التي يفرضها التكتل لتشمل 10% فقط من الشركات المستوردة، على أساس أن هذه الشركات مسؤولة عن كل الانبعاثات المعنية تقريبا.
ومن المرجح أن يعفي الاتحاد الأوروبي معظم المستوردين البالغ عددهم 200 ألف والذين كان من المقرر أن يواجهوا أول تعريفة حدودية للكربون في العالم، بدءا من العام المقبل.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4تراجع انبعاثات الكربون بالصين وارتفاعها بالولايات المتحدة وأوروباlist 2 of 4هل السيارات الكهربائية حل جذري لتغير المناخ؟list 3 of 4تحقيق يكشف استثمار صناديق "خضراء" أوروبية بشركات ملوثة للبيئةlist 4 of 4ما نماذج المناخ وهل يمكن الثقة في معادلاتها؟end of listويتعين على دول الاتحاد الأوروبي التفاوض بشأن التعديلات النهائية مع البرلمان الأوروبي، الذي أعلن الأسبوع الماضي دعمه للمقترحات.
وصُممت تعريفة الكربون الحدودية التي فرضها الاتحاد الأوروبي لحماية المنتجين الأوروبيين من المنافسين الأقل تكلفة في الدول ذات قوانين المناخ الأقل تشددا.
وستفرض هذه التعريفة رسوما على السلع المستوردة تعادل سعر الكربون الذي تدفعه بالفعل شركات الاتحاد الأوروبي بموجب سياسات انبعاثات ثاني أكسيد الكربون التي يطبقها الاتحاد.
وكانت المفوضية قد اقترحت هذه التغييرات في فبراير/شباط. وقالت إنها ستُجنّب الشركات الصغيرة إجراءات بيروقراطية مُرهقة للوقت دون المساس بالأثر البيئي للسياسة، إذ إن نسبة الـ10% المتبقية من المستوردين مسؤولة عن أكثر من 99% من الانبعاثات التي تغطيها.
إعلانوبموجب هذه التغييرات، ستطبق تعريفة الكربون الحدودية على الشركات التي تستورد أكثر من 50 طنا سنويا من السلع بما في ذلك الصلب والإسمنت والألمنيوم والأسمدة.
ومن شأن ذلك أن يحل محل القواعد الحالية، والتي بموجبها كان يتعين على جميع الأفراد أو الشركات التي تستورد مثل هذه السلع بقيمة تزيد عن 150 يورو (170 دولارا) دفع الضريبة اعتبارا من العام المقبل.
وسيتعين على الشركات شراء التصاريح، اعتبارا من عام 2027، لتغطية انبعاثات الكربون من المنتجات التي تم استيرادها اعتبارا من عام 2026.
وكانت دول الاتحاد قد وافقت أيضا على تخفيف حدود انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الجديدة للسيارات، مما سيمنح شركات صناعة السيارات مزيدا من الوقت للامتثال لأهداف التكتل المتعلقة بالمناخ.
وسيتم منح الشركات الآن فترة تمتد 3 سنوات لتحقيق هذه الأهداف، وهذا يعني أن شركات السيارات لن تواجه أي غرامات فورية، بموجب قواعد الاتحاد الأوروبي السابقة.
ولا يجوز وفق تلك القواعد أن يتجاوز متوسط انبعاثات جميع المركبات المسجلة من قبل الشركة المصنعة في الاتحاد الأوروبي خلال عام واحد حدودا معينة. ويتعين على شركات السيارات دفع غرامة إذا تجاوزت هذه الحدود من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
وتم تشديد هذه الحدود في بداية العام في محاولة لخفض الانبعاثات الضارة بشكل أكبر، ومع ذلك، وبسبب تراجع مبيعات السيارات الكهربائية عن التوقعات، واجهت العديد من شركات صناعة السيارات خطر التعرض للغرامات.