“أبوالريش” تستضيف مؤتمرًا دوليًا لعلاج اضطرابات كهرباء قلب الأطفال
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استضاف مستشفى ابوالريش للاطفال، المؤتمر العلمي المصري الأول لعلاج "عدم انتظام ضربات القلب عند الأطفال"، والذي تناول الأسباب، وطرق التشخيص، والمستجدات التي طرأت في علاج مثل تلك الحالات، تحت إشراف وحدة كهرباء قلب الأطفال بمستشفى أبو الريش، وكلية الطب بجامعة القاهرة، وقسم طب الحالات الحرجة بالجامعة.
وتناول المؤتمر مناقشات مستفيضة للعديد من خبراء طب القلب والأطفال بمصر والخارج، حيث استعرض المشاركون أحدث التقنيات العالمية في تركيب أجهزة منظم كهرباء القلب، وأخر ما توصل له العلم في التعامل مع اعتلال القلب لدى الأطفال، ومدى مواكبة مصر لهذا التطور، مؤكدين أن مصر تمتلك أحدث التقنيات التكنولوجية العالمية لعلاج مثل هذه الحالات، وتستخدم بالفعل في وحدة كهرباء قلب الأطفال بمستشفى أبو الريش الياباني بكلية طب قصر العيني، برئاسة الأستاذ الدكتور وائل لطفي.
وفي البداية قال الدكتور حسام صلاح عميد كلية الطب بجامعة القاهرة ورئيس مجلس إدارة مستشفيات الجامعة، إن كلية طب قصر العيني كان لها ريادة في هذا المجال الطبي، والذي يعد تحدي عالمي جديد استعدت له الجامعة بأبحاث ودراسات واستخدام لأحدث التقنيات العالمية،مشيرا إلى أن قصر العيني لم يعد مجرد مستشفى بل قلعة علمية للبحث والتحليل والابتكار، معربا عن سعادته بنجاح مستشفى أبو الريش في مثل هذا التخصص الدقيق، وكذا عقد الندوات المشتركة مع الأطباء في الخارج، والتي نتطلع لأن تصدر توصيات تكون لها أثر تنفيذي داخل المستشفيات المصرية.
وأضاف صلاح: "حتى الآن ليس لدينا عدد واضح للأطفال من مرضى اعتلال كهرباء القلب، ويجب أن يتم الدعوة لحملة وطنية بمشاركة وزارتي التعليم العالي والصحة لعمل إحصاء كامل لعدد الحالات، حيث أن صحة الطفل المصري من أهم أولوياتنا..
وألقى الدكتور بيتر عزيز رئيس قسم طب الكهرباء الفسيولوجية والقلب للأطفال بمجمع كليفلاند الطبي بولاية أوهايو بالولايات المتحدة الأمريكية، محاضرة تناول خلالها أحدث الوسائل العلمية في أسباب وتشخيص وعلاج عدم انتظام ضربات القلب البطيني الحميد عند الأطفال، كما ألقى محاضرة أخرى عن "عدم انتظام ضربات القلب البطيني في رباعية فالو"، مؤكدا على أهمية التشخيص الدقيق وفحص حالة الطفل لحظة وصوله للمستشفى من قبل طبيب متخصص في طب الأطفال، وكذا مراجعة التاريخ المرضي العائلي".
وذكر الدكتور الحسين أحمد، المتخصص في طب قلب الأطفال بجامعة القاهرة، أن التحدي الأكبر أمام الجامعة السنوات الماضية، تمثل في نجاح تنظيم ضربات القلب لدى الأطفال دون تبعات مؤلمة للطفل، موضحا أن عملية تنظيم ضربات القلب عن طريق حجرتين للقلب هي بديل جذاب لعملية تنظيم الضربات في القلب بواسطة حجرة واحدة، ولكنها تأتي بثمن حيث إنها عملية جراحية، كما تسبب في استنزافًا مفرطًا للبطارية وتتطلب استبدالًا مبكرًا ومتكررًا، علاوة على أن البطاريات أكثر عرضة للتلف والعدوى، مشيرا إلى أن الجامعة، استطاعت زرع أول جهاز تنظيم ضربات القلب لطفل عن طريق حث الضفيرة اليسري ثنائي الغرفة لمريض في 2023ثم في يونيو 2024، نجحت الجامعة في زرع الجهاز لخمسة مرضى، ثم أخيرا اليوم وصل العدد إلى 13 مريضا جميعهم من الأطفال، وأعمارهم بين 4 وحتى 12 عاما، في طفرة علمية مصرية غير مسبوقة.
ومن جانبه، قال الدكتور وائل لطفي مدير وحدة كهرباء قلب الأطفال بمستشفى أبو الريش الياباني بكلية طب قصر العيني، إن الهدف من المؤتمر هو زيادة الوعي بمشاكل اختلالات كهرباء قلب الأطفال، بالإضافة لنشر التخصص فحتى الآن يعتبر قسم كهرباء القلب لدى الأطفال بمستشفى أبو الريش هو الوحيد من نوعه حتى على مستوى العديد من البلدان العربية والإفريقية، وذلك منذ إنشاؤه في أواخر التسعينيات، وحتى الآن لا تزال مستشفى أبو الريش تقدم وحدها هذا النوع من العلاج للمرضى من كافة محافظات مصر.
وأضاف لطفي: "تسارع ضربات القلب الفوق بطينية هو جزء صغير من الأمراض التي تعالجها الوحدة، ونسبة حدوثه وحده تصل إلى 4 لكل ألف، وهى نسبة تزيد كثيرا عن نسب أمراض أخرى نهتم بها عند الولادة، كما أن اعتلال كهرباء القلب أمر قد يؤدي للوفاة حال عدم علاجه، لذا يجب الاهتمام بهذا المرض وعلاجه فورا.. وللعلم دول أوروبا بالكامل أجرت 425 عملية تركيب منظم كهرباء قلب للأطفال على مدار 25 عاما، بينما مصر خلال الـ 15 عاما الأخيرة تخطت 250 حالة، وهو رقم يثير اندهاش الأطباء حول العالم عند سماعه، ويؤكد حتمية الاهتمام بنشر هذا التخصص، والتعمق في دراساته وأبحاثه".
أما الدكتور شادي نخلة أستاذ اضطراب نظم القلب بمجمع كليفلاند الطبي بأمريكا، فقد أشاد بنجاح أطباء الجامعة في عمليات زرع أجهزة المنظم لضربات القلب عن طريق حث الضفيرة اليسري لـ13 مريضا من الأطفال، ما يراه طفرة جيدة في هذا المجال.
وأكد أنه دائما هناك تواصل مستمر بين أطباء تخصص كهرباء طب الاطفال في كليفلاند ومصر، منذ عاما عندما بدأ الدكتور وائل لطفي تأسيس القسم بمستشفى أبو الريش، وهنا نطالب بضرورة توفير متخصصين في هذا المجال، وتعاون أطباء الأطفال مع المتخصصين عند اكتشاف أية حالات مشابهة لإنقاذ حياة الطفل.
شارك في جلسات المؤتمر نخبة من خبراء طب قلب الأطفال، ومنهم الدكاترة: رودينا صبحي، شريف مختار، أمل السيسي، رشا جمال، رانيا حجازي، أحمد طاهر، مايكل صبحي، محمد المغاوري، حسام إبراهيم، الحسين أحمد، أسامة عبد العزيز، أكرم عامر، عمرو أنور، أحمد مصطفى.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أحدث التقنيات التقنيات التكنولوجية الدكتور حسام صلاح المستشفيات المصرية الولايات المتحدة انتظام ضربات القلب طب الحالات الحرجة طب قصر العيني عدم انتظام ضربات القلب مستشفى أبو الریش کهرباء القلب ضربات القلب قصر العینی IMG 20241002
إقرأ أيضاً:
قبل الامتحانات .. أضرار كارثية لـ مشروبات الطاقة للطلاب
رغم الترويج الواسع لمشروبات الطاقة باعتبارها وسيلة فعّالة لتعزيز النشاط الجسدي والذهني، فإن خبراء الصحة يدقّون ناقوس الخطر بشأن أضرارها المحتملة، لا سيما على الأطفال والشباب.
مخاطر مشروبات الطاقة على الأطفالوفي تقرير نشرته مجلة "ميخور كون سالود" الإسبانية، حذّرت الكاتبة "آنا فيلاراسا" من التنامي الكبير في استهلاك مشروبات الطاقة، وسط مخاوف صحية متزايدة بشأن مكوناتها وتأثيرها على الجسم، خاصة في الفئات العمرية الصغيرة.
لا يوجد تعريف علمي دقيق لمشروبات الطاقة حتى الآن، لكنها تندرج وفق اللوائح ضمن "المشروبات المنعشة". وهي مشروبات غير كحولية تحتوي على الكافيين، التورين، فيتامينات "بي"، بالإضافة إلى مكونات أخرى منشطة مثل: الجنسنغ، الغوارانا، والكارنيتين.
ورغم الترويج لها كمحفّز للأداء الذهني والبدني، فإن الهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية تمنع تسويقها بهذه الصيغة، كما يعارض البرلمان الأوروبي تصنيفها كمشروبات صحية.
وتعمل هذه المشروبات على تنشيط الجسم وقد ترفع الأداء الرياضي، لكنها في المقابل قد تتسبب في العديد من الآثار الجانبية الضارة.
وحذرت منظمة الصحة العالمية مرارًا من استهلاكها، خاصة لدى الأطفال، النساء الحوامل، والمصابين بحساسية تجاه الكافيين، ومن أبرز مخاطر مشروبات الطاقة ما يلي:
ـ اضطرابات القلب والسكتة القلبية:
أشارت دراسة لجمعية القلب الأمريكية إلى أن مشروبات الطاقة تؤثر على النشاط الكهربائي للقلب وترفع ضغط الدم، مما يزيد من احتمالات الإصابة بالسكتات القلبية واحتشاء عضلة القلب.
ـ القلق، الأرق، وتشنجات العضلات:
بسبب احتوائها على كميات كبيرة من الكافيين – قد تصل إلى 200 ملغ في العبوة الواحدة، وتتسبب هذه المشروبات في اضطرابات بالجهاز العصبي، تختلف حدتها حسب استجابة كل جسم.
ـ السمنة، تسوس الأسنان، ومقاومة الأنسولين:
وتحتوي معظم مشروبات الطاقة على نسب عالية من السكر، تتجاوز في كثير من الأحيان تلك الموجودة في المشروبات الغازية.
وتحتوي العبوة الواحدة على أكثر من 60 غرامًا من السكر، وهو ما يتخطى بكثير الحد الأقصى الموصى به يوميًا من قبل منظمة الصحة العالمية، خاصة للأطفال والمراهقين.
وتشير بيانات الهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية (2013) إلى أن 18% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و10 سنوات يستهلكون مشروبات الطاقة، فيما يستهلك 16% منهم كميات مفرطة تصل إلى 4 لترات شهريًا.
ويعد الأطفال الأكثر عرضة لمخاطر الكافيين بسبب صغر حجم أجسامهم وعدم اكتمال قدراتهم الأيضية.
لذا، يوصي خبراء التغذية وأطباء الأطفال بضرورة تنظيم تناول هذه المنتجات، بل ومنعها تمامًا للأطفال، كما تنظر بعض الدول، مثل المملكة المتحدة، في حظر بيعها لمن هم دون 16 عامًا.
ويُشبّه الخبراء تناول علبة واحدة من مشروب طاقة لطفل، بمنحه ثلاث أكواب من القهوة مضاف إليها 12 ملعقة من السكر.