قالت منظمة العفو الدولية، الأربعاء، إن مدربة اللياقة البدنية السعودية، الناشطة في مجال حقوق المرأة، مناهل العتيبي، "تعرضت للطعن في وجهها بقلم أثناء وجودها في السجن"، مما أدى إلى إصابتها بـ"جرحين عميقين"، مطالبة بإطلاق سراحها.

وأوقفت السلطات السعودية العتيبي، التي كانت تمارس الملاكمة وتحب السفر ويتابعها على منصة "إكس" أكثر من 55 ألف شخص، في نوفمبر 2022، بعدما اتهمتها بقيادة "حملة دعائية لتحريض الفتيات السعوديات على استهجان المبادئ الدينية والتمرد على العادات والتقاليد بالمجتمع"، وفقا لوثائق المحكمة التي اطلعت عليها وكالة فرانس برس.

وتقضي الشابة حكمًا بالسجن لمدة 11 عامًا، إثر جلسة حكن وصفتها منظمتا العفو الدولية والقسط لحقوق الإنسان، بـ"السرية"، في التاسع من يناير الماضي.

علمت منظمة العفو الدولية أن مناهل العتيبي، مدربة اللياقة البدنية السعودية والناشطة في مجال حقوق المرأة، قد تعرضت للطعن في وجهها بِقلمٍ أثناء وجودها في السجن، مما أدى إلى إصابتها بجرحين عميقين. تحركوا الآن وطالبوا بإطلاق سراحها: https://t.co/OxcadaDNPW #FreeManahel pic.twitter.com/PsUUfz2QWV

— منظمة العفو الدولية (@AmnestyAR) October 2, 2024

وقالت منظمة العفو الدولية في سبتمبر، إن العتيبي "تعرضت للتعذيب أثناء وجودها في السجن"، إذ أخبرت عائلتها أنها "تعرضت للضرب المبرح في السجن، ووُضعت في الحبس الانفرادي".

ودعت المنظمة السلطات السعودية إلى "ضمان سلامة مناهل من العنف والمضايقات في السجن، والإفراج الفوري وغير المشروط عنها وعن جميع المعتقلين ظلمًا بسبب ممارستهم لحرية التعبير".

وكانت السعودية قد قدمت وثيقة رسمية عن الحكم، في رد البعثة الدائمة للمملكة في جنيف على استفسار المقررين الخاصين للأمم المتحدة بشأن وضع المواطنتين مناهل العتيبي وفوزية العتيبي، خلال جلسة حقوق الإنسان التي انعقدت في الأول من ديسمبر الماضي. 

وذكرت السلطات أن "قوانين المملكة تكفل احترام مبدأ أصل براءة المتهم وأنه لا يجوز توقيع عقوبة جزائية بحق أي شخص إلا بعد ثبوت إدانته بارتكابه أمرا محظورا شرعا أو قانونا بعد محاكمة تقضي وفقا للمقتضى الشرعي". 

لكنّ منظمتي العفو الدولية والقسط لحقوق الإنسان قالتا إنه "حُكم على مناهل العتيبي في جلسة استماع سرية أمام محكمة مكافحة الإرهاب "المحكمة الجزائية المتخصصة" سيئة السمعة، ولكن لم يتم الكشف عن القرار إلا بعد أسابيع في الرد الرسمي للحكومة السعودية على الأمم المتحدة".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: منظمة العفو الدولیة مناهل العتیبی فی السجن

إقرأ أيضاً:

الباحثة رنا العتيبي لـ"اليوم": بدأت رحلتي من ألم شخصي.. ونشرت 50 بحثًا

كشفت الطالبة في كلية الصيدلة بجامعة الطائف، رنا العتيبي، أن دخولها عالم البحث العلمي لم يكن بدافع أكاديمي بحت، بل جاء نتيجة تجربة شخصية مؤلمة تعرض خلالها أحد أقاربها لخطأ طبي، الأمر الذي شكّل نقطة تحوّل في مسارها، وولّد لديها شغفًا بالسلامة الدوائية والرعاية الصحية.
وفي حوارها مع ”اليوم“، أكدت العتيبي أن والدتها ووالدها كانا الركيزة الأساسية في دعمها وتحفيزها، معتبرة أن كل ورقة بحثية تكتبها هي محاولة لصناعة أثر حقيقي في القطاع الصحي، لاسيما ما يتعلق بأخطاء الدواء وسبل الوقاية منها.
وعلى الرغم من كونها لا تزال طالبة، إلا أن العتيبي استطاعت أن تُنشر لها أكثر من 50 بحثًا علميًا، بينها 27 بحثًا كمؤلفة أولى، و23 أخرى كمؤلفة ثانية، بالإضافة إلى مشاركتها في 9 أبحاث كمؤلفة مشاركة، وهو رقم يُعد لافتًا على مستوى طلاب المرحلة الجامعية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الباحثة رنا العتيبي لـ"اليوم": بدأت رحلتي من ألم شخصي.. ونشرت 50 بحثًا - اليوم
وأشارت إلى أن إنجازاتها لم تتوقف عند النشر العلمي، بل امتدت إلى المحافل الدولية، حيث نالت 3 جوائز علمية مرموقة في مؤتمر دوفات الدولي، مشيرة إلى أن سر نجاحها يكمن في الانضباط والتنظيم وإدارة الوقت، إلى جانب العمل الجماعي الذي تؤمن بأثره في تعزيز جودة المخرجات البحثية.
ورأت العتيبي أن البحث العلمي ليس حكرًا على الأكاديميين أو حملة الشهادات العليا، بل هو مجال متاح لكل من يملك الدافع، والإرادة، والرغبة في إحداث تغيير ملموس، معتبرة أن قصتها الشخصية هي خير دليل على أن التجربة الذاتية قد تكون أقوى دافع للإنجاز.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الباحثة رنا العتيبي لـ"اليوم": بدأت رحلتي من ألم شخصي.. ونشرت 50 بحثًا - اليوم

وإلى الحوار..

أخبار متعلقة 6300 ساعة لـ 49 طالبًا في ختام "موهبة" بجامعة الإمام عبدالرحمنأجمل مدن الملاهي والألعاب.. تجارب ترفيهية لا تنسى في هدا الطائفالظهران.. مبادرة توعوية بمناسبة اليوم العالمي للوقاية من الغرق

بدايةً، كيف بدأت رحلتك في البحث العلمي؟ وهل كان هناك موقف أو شخصية ألهمتك لتخوضي هذا الطريق؟


منذ صغري، كان والديّ هما الداعمان الأكبر لي. والدتي غرست فيّ حب التعلّم، وكانت دائمًا تقول لي إن العلم هو الإرث الحقيقي الذي لا يضيع، بينما كان والدي يؤمن بي إيمانًا مطلقًا، ويعامل إنجازاتي الصغيرة وكأنها نجاحات عظيمة، ويدفعني دومًا لأطمح للأعلى.

هذا الدعم غير المشروط، والثقة التي منحتني إياها عائلتي، شكّلت الأساس الحقيقي لمسيرتي في البحث العلمي. وعندما بدأت خطواتي الأولى في هذا المجال، كنت أشعر أنني لا أعمل لأجل نفسي فقط، بل لأحقق شيئًا يفتخران به، ويعكس ما زرعاه فيّ من قيم وإصرار.

لكنّ نقطة الانطلاق الحقيقية جاءت بعد أن تعرض أحد أقاربي لخطأ طبي ترك أثرًا عميقًا في نفسي. حينها أدركت أهمية البحث في هذا المجال، وبدأت أقرأ الأبحاث والدراسات المتعلقة بالرعاية الصحية وسلامة استخدام الأدوية، ومن هنا نما شغفي، وتحول إلى التزام، لأكتب وأبحث وأساهم في تطوير المعرفة التي قد تمنع تكرار مثل تلك الأخطاء.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الباحثة رنا العتيبي لـ"اليوم": بدأت رحلتي من ألم شخصي.. ونشرت 50 بحثًا - اليوم

ما أبرز التحديات التي واجهتك في الوصول إلى هذا العدد من البحوث المنشورة؟ وكيف تمكنتِ من الموازنة بين الدراسة والبحث العلمي؟

الوصول لهذا العدد من الأبحاث لم يكن طريقًا ممهّدًا، بل كان مليئًا بالتحديات، وعلى رأسها إدارة الوقت والضغط الذهني. أن أكون طالبة في تخصص صعب مثل الصيدلة، وفي الوقت نفسه أعمل على عشرات المشاريع البحثية، يعني أنني كنت أعيش في سباق دائم بين المواعيد النهائية، والاختبارات، والبحوث.

لكن السر كان في التنظيم، والانضباط، وفريق العمل المناسب. كنت أتعامل مع البحث العلمي كجزء من يومي، لا كمهمة إضافية.
خصصت وقتًا يوميًا للبحث حتى لو كان قصيرًا، وحرصت أن يكون لي دور واضح وفعّال في كل مشروع أشارك فيه، حتى لا تتراكم المهام عليّ أو أفقد الحافز.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الباحثة رنا العتيبي لـ"اليوم": بدأت رحلتي من ألم شخصي.. ونشرت 50 بحثًا - اليوم

هل تتبعين منهجية محددة لاختيار موضوعات أبحاثك؟ وما النصائح التي تقدمينها للباحثين الجدد في اختيار المجلات العلمية؟

نعم، أحرص دائمًا على أن تكون موضوعات أبحاثي مرتبطة بقضايا واقعية وتحديات قائمة في القطاع الصحي، خصوصًا ما يتعلق باستخدام الأدوية، وسلوكيات المرضى، وجودة الرعاية الصيدلية.
أبدأ دائمًا بتحليل الفجوات البحثية من خلال قراءة مستمرة في الأدبيات الحديثة، ثم أطرح على نفسي سؤالًا بسيطًا: هل لهذا البحث أثر حقيقي؟ إذا كانت الإجابة نعم، أبدأ مباشرة في التخطيط له.


أما بالنسبة لاختيار المجلات، فهناك فهم خاطئ شائع بأن النشر في مجلات Q1 فقط هو المعيار الوحيد للنجاح، وهذا غير دقيق. المجلات المصنفة Q1 ممتازة ولكنها غالبًا ما تكون ذات رسوم نشر مرتفعة جدًا، ما يشكل عائقًا للباحثين في بداية مسيرتهم.


النصيحة الأهم التي أقدمها للباحثين الجدد: ركز على جودة البحث والمنهجية، واختر المجلة التي تناسب محتوى بحثك وميزانيتك، ولا تجعل السعر أو التصنيف حاجزًا أمامك. النشر في أي مجلة محكمة وموثوقة هو إنجاز يستحق التقدير.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الباحثة رنا العتيبي لـ"اليوم": بدأت رحلتي من ألم شخصي.. ونشرت 50 بحثًا - اليوم

ما رؤيتك لدور المرأة السعودية في البحث العلمي؟ وكيف يمكن دعم الباحثات الشابات لبناء مسيرة أكاديمية ناجحة؟


المرأة السعودية اليوم تلعب دورًا محوريًا في تطوير البحث العلمي، وأصبحت تشارك بفاعلية في مختلف المجالات العلمية والطبية والهندسية والاجتماعية. هذا التقدم لم يكن وليد الصدفة، بل نتيجة دعم الدولة وتمكينها للمرأة من خلال برامج تعليمية وبحثية وفرص تدريبية متقدمة، بما يتماشى مع رؤية 2030.


السعودية لم تكتفِ بدعم الجامعات فحسب، بل توسعت لتشمل جميع المراحل التعليمية، وتقديم مبادرات تشجع حتى طلاب وطالبات المدارس على الانخراط في البحث العلمي مبكرًا، ما يخلق جيلًا جديدًا من الباحثين المبدعين.


دور المرأة السعودية في البحث لم يعد يقتصر على الحضور، بل هي اليوم تنتج أبحاثًا عالية الجودة، وتبتكر، وتسهم في تعزيز مكانة المملكة عالميًا.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الباحثة رنا العتيبي لـ"اليوم": بدأت رحلتي من ألم شخصي.. ونشرت 50 بحثًا - اليوم

هل ترين أن البيئة البحثية في الجامعات السعودية باتت مهيأة لدعم باحثين قادرين على المنافسة عالميًا؟ وما الذي نحتاج إليه لتسريع هذا التحول؟

البيئة البحثية في بعض الجامعات السعودية شهدت تطورًا ملحوظًا، خصوصًا في المؤسسات التي توفر تمويلًا جيدًا وبنية تحتية متطورة، مما يشجع على الابتكار والإنتاج العلمي. ولكن في المقابل، هناك جامعات أخرى ما زالت تواجه تحديات، سواء من ناحية الموارد، أو التمويل، أو البيئة المحفزة.

وفي حالتي الشخصية، كطالبة في جامعة الطائف، لا أجد دائمًا الدعم البحثي الكافي، سواء ماديًا أو معنويًا، وهذا قد يحد من إمكانيات الباحثين المتميزين في الجامعات غير المدعومة بما يكفي. لذلك، نحن بحاجة إلى سياسات موحدة وتوزيع عادل للفرص والدعم عبر جميع الجامعات السعودية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الباحثة رنا العتيبي لـ"اليوم": بدأت رحلتي من ألم شخصي.. ونشرت 50 بحثًا - اليوم

ما الرسالة التي تودين توجيهها للطلبة والطالبات الذين يملكون شغف البحث ولكن يفتقرون للدعم أو الثقة بأنفسهم؟

رسالتي لكل من يملك شغف البحث العلمي: لا تنتظروا الدعم الكامل أو اللحظة المثالية. ابدأوا بما بين أيديكم، حتى لو كانت الموارد بسيطة. الثقة بالنفس لا تُمنح، بل تُبنى بالتجربة والمثابرة.

قد تواجهون صعوبات في البداية، وقد تشعرون أن الطريق طويل، لكن لا تجعلوا هذا يثني عزيمتكم. استغلوا الفرص الصغيرة، انضموا إلى مجموعات بحثية، احضروا ورش عمل، تعلموا من الإنترنت والمصادر المتاحة.

ولا تخافوا من الفشل. الفشل جزء طبيعي من أي رحلة تطوير، ومن ينجح هو من يحول كل تعثر إلى دافع جديد.
المملكة اليوم تقدم فرصًا ذهبية للباحثين، سواء عبر الجامعات أو المؤسسات أو المبادرات الوطنية. استغلوا هذه الموارد، وتذكروا أن الشغف الصادق والعمل المستمر يصنعان الفرق.

مقالات مشابهة

  • الباحثة رنا العتيبي لـ"اليوم": بدأت رحلتي من ألم شخصي.. ونشرت 50 بحثًا
  • مأزق الوحدة العربية الكبرى
  • «صحيفة إسبانية» تكشف عن سعي بعض الأندية السعودية لضم ليفاندوفسكي
  • الإغاثة الطبية بـ غزة: نطالب المنظمات الدولية بـ توفير ممر آمن لضمان وصول المساعدات
  • بمناسبة عيد العرش.. عفو ملكي في المغرب عن أكثر من 19 ألف شخص
  • وفق أفضل الممارسات الدولية.. رئيس هيئة حقوق الإنسان: السعودية عززت منظومة متكاملة لمكافحة جرائم الإتجار بالأشخاص
  • في مبادرة إنسانية استثنائية..  الملك يصدر عفوه على أزيد من 19 ألف سجين بمناسبة عيد العرش 
  • سفير سلطنة عُمان لدى المملكة العربية السعودية يقدم أوراق اعتماده لدى منظمة التعاون الرقمي
  • العفو الدولية: النساء والفتيات السوريات يخشين مغادرة منازلهن
  • مسؤولة في منظمة إسرائيلية تكشف لـCNN سبب وصف ما يحدث في غزة بـالإبادة الجماعية