حكومة العليمي: حين تتحول السيادة إلى أجندة لإٍسرائيل!
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
يمانيون – متابعات
طلب مسؤول كبير في حكومة المرتزقة، هذا الأسبوع، دعماً عسكرياً من إسرائيل لمواجهة صنعاء، وقال إن على الجيش الإسرائيلي أن يقصف أصولاً رئيسية في اليمن، بحسب ما نقلت صحيفة عبرية.
ونشرت صحيفة “إسرائيل هيوم” العبرية، الثلاثاء، تقريراً نقلت فيه عن مسؤول وصفته بأنه “رفيع المستوى” في حكومة المرتزقة قوله إن “إسرائيل يجب أن تمد يد المساعدة ضد الحوثيين في أعقاب هجومهم على تل أبيب يوم الأحد”.
وذكرت الصحيفة أنه “انتقد الضربات الأمريكية ووصفها بأنها غير فعالة”.
وأضاف المسؤول: “رد إسرائيل على الهجوم الصاروخي الأخير للحوثيين يجب أن يشمل تزويد قواتنا البرية بأسلحة متطورة”، حسب ما نقلت الصحيفة.
وأكد أن “أي عمل إسرائيلي يجب أن يستهدف أصولاً عسكرية رئيسية، بما يتناسب مع حجم الضربة التي شنتها إسرائيل في يوليو على ميناء الحديدة”، وفقاً للتقرير.
وتابع: “نحن محاصرون في صراع مع ميليشيا إرهابية لا تستجيب للقوة المميتة إلا عند التحدي، لقد حان الوقت لكي يتخلص المجتمع الدولي من رضاه عن نفسه ويدعم قواتنا على الأرض، حينها فقط يمكننا القضاء على هذه الجماعة الإرهابية، التي تشبه داعش والقاعدة”، حسب تعبيره.
وأثارت هذه التصريحات انتقادات من قبل العديد من النشطاء.
وفي الأشهر الأولى بعد اندلاع حرب غزة، كان عضو مجلس العمالة الرئاسي طارق عفاش قد التقى ضباطاً أمريكيين وإسرائيليين في قاعدة أمريكية بجيبوتي من أجل التنسيق لمواجهة قوات صنعاء، بهدف الضغط عليها لوقف عملياتها المساندة لغزة، فيما أبدى عضو المجلس عيدروس الزبيدي استعداداً للمشاركة في تحالف “حارس الإزدهار” الذي شكلته الولايات المتحدة.
لكن غياب الدعم السعودي يعرقل اندفاع حكومة المرتزقة، حيث تبدي السعودية حرصاً كبيراً على إبقاء حالة الهدنة مع قوات صنعاء، وتخشى من عودة المواجهات والضربات على منشآتها الحيوية، وهو ما ظهر بوضوح في أزمة قرارات البنك المركزي في عدن، والتي أجبرت السعودية حكومة المرتزقة على إلغائها وهددت بقطع الدعم عنها، حسب ما أفادت بلومبرغ.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: حکومة المرتزقة
إقرأ أيضاً:
إعصار سياسي ودبلوماسي يضرب إسرائيل… ضغوط وانهيارات تضع حكومة نتنياهو على المحك
تعيش إسرائيل هذه الأيام واحدة من أكثر لحظاتها اضطرابًا على الصعيدين الداخلي والخارجي، مع تصاعد أزمة سياسية عاصفة تهدد استقرار الحكومة وتحاصر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأمواج متلاطمة من الغضب الشعبي، والانهيارات الدبلوماسية، والتوترات الاقتصادية.
معارضة داخلية تتهم بالفشل والفسادفي الداخل، يزداد الشرخ السياسي اتساعًاـ حيث شن الجنرال السابق ورئيس حزب الديمقراطيين المعارض، يائير غولان، هجومًا لاذعًا على نتنياهو، متهمًا إياه بـ”تمويل حماس بمليارات الدولارات” والتلاعب بملفات الأسرى والرهائن لمصالح سياسية، وذهب أبعد من ذلك بوصف سياسات حكومة نتنياهو بـ”الفاشية الدموية” التي تمارس الحرب كأنها “هواية جماعية”، مطالبًا بوقف “التهجير الجماعي وقتل المدنيين”.
أما وزير الدفاع الأسبق موشيه يعالون، فاتهم رئيس الحكومة بانتهاج “سياسة قتل الفلسطينيين كمنهج أيديولوجي”، محذرًا من أن استمرار هذا النهج “يحول إسرائيل إلى دولة مارقة في نظر المجتمع الدولي”.
في السياق ذاته، وصف رئيس الوزراء الأسبق إيهود أولمرت العمليات العسكرية في غزة بأنها “جريمة بلا هدف ولا أمل”، مؤكداً فشل الحكومة في حماية المدنيين وتحرير الرهائن، في مؤشر صارخ على عمق الانقسام السياسي داخل المؤسسة الإسرائيلية.
خارجياً: غضب دولي وعزلة متفاقمةأزمة دبلوماسية مفاجئة انفجرت إثر إطلاق الجيش الإسرائيلي النار على بعثة دبلوماسية في جنين، ما تسبب في موجة غضب أوروبية عارمة، فرنسا وإسبانيا وإيطاليا استدعت سفراء إسرائيل، وسط تنديد شديد وانطلاق دعوات لفرض عقوبات فورية.
ووصفت نائبة رئيس الوزراء الإسباني المجازر الإسرائيلية بأنها “عار عالمي”، مشددة على ضرورة “تحرك حقيقي” ضد ما يجري في غزة، فيما طالب رؤساء فرنسا وكندا وبريطانيا بوقف فوري للعمليات العسكرية، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية دون قيد أو شرط.
اقتصاد مترنح وتحالفات متشققةفي خضم هذه العاصفة، يرزح الاقتصاد الإسرائيلي تحت ضغوط هائلة، إذ حذرت وسائل إعلام عبرية من أن تصاعد الاضطرابات الأمنية والسياسية قد يُفجّر أزمة اقتصادية عميقة، مع تراجع الثقة بالأسواق، وتفاقم العجز، واضطراب في حركة الاستيراد والتصدير، إلى جانب تكاليف الحرب الباهظة.
وبدأت التحالفات الإقليمية والدولية التي طالما شكلت ركيزة أساسية للدبلوماسية الإسرائيلية بالتصدع، مع ظهور مؤشرات على إعادة تموضع لبعض الحلفاء، وتراجع التنسيق في ملفات حيوية.
نتنياهو في مواجهة العاصفةرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي يواجه عاصفة غير مسبوقة في مسيرته السياسية، يقف اليوم أمام اتهامات باستخدام الحرب وسيلة للبقاء في الحكم، مع تراجع شعبيته حتى بين أوساط اليمين، وتصاعد التململ داخل الائتلاف الحكومي نفسه.
وفي ظل هذه المستجدات، تزداد التكهنات حول قرب انهيار الحكومة أو إجراء انتخابات مبكرة، في وقت لا تبدو فيه الأزمات في طريقها إلى التراجع، بل تزداد اشتعالاً على كافة الجبهات.
فهل باتت إسرائيل أمام لحظة فارقة قد تعيد رسم ملامح مستقبلها السياسي والدبلوماسي والاقتصادي لعقود قادمة.