لاقت صورة لرئيس مجلس السيادة السوداني القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، تفاعلا واسعا بين أوساط الناشطين والإعلاميين في اليمن الذي يشهد صراعا منذ عقد من الزمان، خاصة وقيادات الدولة في الحكومة الشرعية مقيمين في الخارج.

 

وتداول رواد التواصل الاجتماعي صورة للفريق البرهان وهو يتناول وجبة الغداء مع الأفراد في جبهات القتال، مذكرين بواقع الحال في اليمن وانتكاس كل جبهات الشرعية، بينما قيادات دولتهم غادرت البلاد منذ اندلاع الحرب قبل عشر سنوات ولا يزالون يتنقلون بين العاصمة السعودية الرياض وبعض العواصم العربية والأوروبية، في الوقت الذي لا تزال جماعة الحوثي هي الطرف المسيطر واللاعب الأقوى على الأرض.

 

ويشهد السودان منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 حربا بين الجيش وقوات "الدعم السريع"، المدعومة إماراتيا والتي نفذت انقلابا على الدولة وخلّفت حوالي 21 ألف قتيل ونحو 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.

 

ويأتي تبادل صورة البرهان تزامنا مع شن الجيش السوداني هجوما واسعا بدأه الخميس 26 سبتمبر/أيلول الجاري للسيطرة على العاصمة الخرطوم. وتشير تقارير إلى أن الجيش عزز سيطرته على مواقع وسط العاصمة الخرطوم، رغم الدعم الإماراتي والغربي لقوات الدعم السريع الذي يقودها حمد حمدان دقلو (حميدتي).

 

وتمنى يمنيون أن يكون لهم قيادات مدنية وعسكرية يعملون من الداخل كالسودان ويحسمون المعركة وينهون حالة التمزق والتشرذم الحاصلة في البلاد منذ عشر سنوات.

 

وفي الشأن ذاته علق الكاتب الصحفي فكري قاسم على صورة البرهان بالقول "مع شعبك وجنودك في الميدان، مع السودان من اول طلقة وحتى اخر لقمة"، مضيفا "البرهان البطل".

 

 

الأكاديمي يحيى الأحمدي قارن البرهان وقيادات الشرعية في اليمن قائلا: أين يكمن الخلل؟

 

وأضاف "خلال معركة اليمنيين، وحربهم التي قطعت عقدا من الزمن، حدثت قضايا مشابهة مع فارق عوامل النصر والقوة، لكن الآخرين حققوا نجاحات وانتصارات حاسمة خلال وقت قياسي".

 

وتابع "فهذا (أبي أحمد) رئيس وزراء أثيوبيا كانت عاصمته في مرمى المتمردين فخرج شاهرا بندقيته، وحسم المعركة خلال أيام، برغم كل الأصوات التي أرادت ثنيه عن قراره"

.

وأردف الأحمدي "هناك كان العالم يسخر من تصريحات الرئيس الأوكراني وخطاباته، أمام القوة الثانية في هذا الكوكب، فخرج وقاوم واليوم لا يزال على الأرض، والمعركة كر وفر".

 

 

واستدرك "هذا الفريق البرهان، دشن معركته من مربع محاصر، وتماسك مع الشعب، واليوم يظهر وسط الخرطوم بهذه الصورة، وقد حسم المعركة لصالح الجيش السوداني أو كاد".

 

وختم الأكاديمي الأحمدي منشوره بالقول "باستثناء معركتنا التي لا تخفى عليكم، أدركتم الخلل".

 

الكاتب الصحفي، عبدالله قطران كتب "تحية إجلال واحترام للجيش السوداني وقائده الشجاع المشير عبدالفتاح البرهان".


 

 

في جين قال الصحفي، ياسين العقلاني "جميع الرؤساء والقادة الذين حضروا اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، غادروا نيويورك وعادوا إلى بلدانهم، إلا رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق عبدالفتاح البرهان عاد مباشرة إلى جبهات القتال والتحم بضباطه وجنوده الذين يخضون معركة حاسمة ضد مليشيات الدعم السريع".

 

وأضاف "إلا (...) حقنا يشجب بن يعرب، لن يعود إلا بعد شهرين على الأقل"، في إشارة إلى رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي.

 

 

فيما قال الإعلامي ﻋﺒﺪﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻤﺤﻤﻮﺩﻱ، "حقنا لا نجدهم إلا في الصالات والعزائم والفنادق والعواصم العربية يندعون الوطنية لا يأكلون من أكلنا ولا يعانون من معانتنا، ولا يسهرون بيننا".

 

وأضاف "بل نجدهم حجر عثرة أمام تضحيات الأبطال ويغرقون بمشاكل ونكبات يكرهوك بالجيش، تصرفاتهم لأجل بطونهم".

 

 

وتابع المحمودي قائلا: أسألوا البرهان كم طالب اكراميات وكم خصم خصميات وكم فتح محلات وكم يملك تجارات وكم رآس ماله حتي حرر الخرطوم، ضماره أبطال في الميدان والله المستعان علي ما تصفون".

 

‏وكتب الصحفي توفيق أحمد "البرهان، الرئيس السوداني، بين جنوده يأكل مما يأكلون ويحمل السلاح في الميدان، يثبت أن القيادة الحقيقية تبدأ بالميدان".

 

 

وتساءل: أين أنت يا رشاد العليمي وأين نوابك السبعة؟ أليس واجبكم أن تكونوا في الصفوف الأمامية مع شعبكم؟

 

علي جعبور هو أيضا قال "لو أن زعماء الشرعية، من هادي حتى مجلس القيادة، كانوا بمثل هذا التواضع وقادوا الجبهات من الميدان ما استمر الحوثي حتى سنة واحدة".

 

 

هاني مبارك، أكتفى بالقول "بدون تعليق: أحد أسباب تقدم الحكومة السودانية على المتمردين وتحقيق انتصارات واسعة".

 

 

وأضاف "الحليم تكفيه الإشارة".


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن السودان البرهان الحكومة اليمنية الحوثي

إقرأ أيضاً:

البرهان يَطَأ كُـلَّ موطئٍ يغيظ القحاطة

الأستاذ محمد أحمد المحجوب، السياسي المعروف، قال فى أحدى جلساته، وهو يُعرِّض بخصومه السياسيين: أمثال الترابي الذى ما دخل البرلمان إلا (ليُغيظنى).
وعلق الترابي بسخريته اللاذعة فى وقتٍ لاحق فقال: وكأنه لا هَمَّ لى إلا (إغاظة) المحجوب. رحم الله أولئك العمالقة، وكأن الترابي الذي دخل البرلمان عام 1964م بعد حصوله على أعلى الأصوات فى دوائر الخريجين (يغيظ) وجوده فى البرلمان الكثير من نواب الحزبين الكبيرين، فصاروا يطلقون على الترابى لقب الشاب الملتحي هُزُؤاً واستخفافاً، لـٰكنَّ الشاعر إبراهيم عمر الأمين وهو من حزب الأمة زجرهم شعراً وذكرهم بأن الإمام المهدي كان شاباً ملتحياً فقال:-
-دار الحديثُ عن اللحـىٰ وأظنه قد مَسَّ من بعضِ القلوب شِغَافا.
-هذا حديثٌ ليس فيه تأدبٌ وأظنه فات الحدود وجافَىٰ.
-بعضُ اللّحىٰ صنعت لكم أمجادكم فتأدبوا وتَجَنَّبُوا الاِسْفَافَا.

أكثر ما يغيظ القحاطة فى يوم الناس هذا هو الفريق الأول الركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة، القائد العام لقوات الشعب المسلحة، مع أنه ماعندوش لحية!!
لكن إن هبط البرهان بطائرته الرئاسية فى مطار الخرطوم الدولي الذي احتلته وعبثت به مليشيا آل دقلو الإرهابية وتوقف العمل فيه لسنتين كئيبتين حتى تمكنت ق.ش.م. من طردهم بعد هزيمة ساحقة ماحقة لهم، وحطت فيه بُعَيْدها الطائرة المروحية التى أقلت الرئيس البرهان أول مرة (أغتاظ) القحاطة داعمو المليشيا الارهابية، وسجد البرهان سجدةَ شكرٍ لله على أرض المطار، فازداد القحاطة (غيظاً) وانفقعت مرارتهم وهم يرون البرهان يتفقد القصر الجمهورى، ثم إن البرهان عاد الأسبوع الماضي ليهبط بطائرئه الرئاسية -المجنحة هذه المرة- فى مطار الخرطوم، معلناً بالبيان العملي أن مطار الخرطوم بدأ فى العودة التدريجية للعمل، مع ما فى تلك الخطوة من مجافاةٍ للتدابير الأمنية الصارمة التى تُحاط بها الشخصيات الهامة!!

ثم إن البرهان قام بجولات تفقدية شملت دار الوثائق المركزية، والدار السودانية للكتب، ودار الإذاعة والتلفزيون ووقف على حجم الدمار الممنهج الذى اقترفته الأيدى الآثمة للمليشيا الحاقدة الغبية، وكان وَقْعُ هذه الجولة التفقدية على القحاطة أشدَّ من وَقْعِ النَّبْل، وسِرّ ذلك هو ضياع الاسم الذي أطلقوه على حكومة السودان، بوصفها ب [حكومة بورتسودان] فاضطربت حساباتهم وتلخبطت كيمانهم، ولابد أنهم الآن ينحتون لها اِسماً جديداً يوافق هوىٰ كفيلهم، ويشككون فى الحقيقة الناصعة التي تقول بأن الحكومة قد عادت إلى ممارسة أعمالها من الخرطوم العاصمة التاريخية لبلادنا بعد أن كانت تديرها من العاصمة الإدارية بورتسودان، وهذه قاصمة ظهر للدعاية السوداء التى ظل القحاطة (يلوكوها لبانة) بأن الحكومة عاجزة عن العودة للعاصمة الخرطوم فهى اِذاً [حكومة بورتسودان] ، وعليه مطلوب تقديم مقترحات لمساعدة القحاطة فى إطلاق تسمية جديدة لحكومة جمهورية السودان. فها هو رئيس الوزراء د.كامل إدريس، وثلةٌ مقدرةٌ من وزراء الوزارات السيادية قد استقر بهم المقام فى الخرطوم، وهاهو الفريق إبراهيم جابر عضو مجلس السيادة رئيس لجنة اِعادة اِعمار العاصمة يتفقد صالة الحج والعمرة بمطار الخرطوم والتى ستكون بديلاً مؤقتاً لصالة الوصول ريثما يكتمل العمل بالصالات الرئيسة تمهيداً لاستئناف العمل بالطاقة القصوىٰ للمطار الدولي، لاستقبال أفواج العائدين، وها هو الفريق الركن كبرون وزير الدفاع في الخرطوم، والفريق شرطة سمرة وزير الداخلية فى الخرطوم، وأحمد عثمان حمزة والى الخرطوم أصلا ما بارح الخرطوم ووالى الخرطوم المزيف إبراهيم سَرِج بَغَل عَرَّد من الخرطوم، وبالمجمل أى واحدة من هذه الخطوات – على تواضعها – ستزيد من (غيظ) القحاطة وتصيبهم بالاِحباط والاِكتِئاب، بقدر ما ستزيد جموع الشعب يقيناً وثقةً فى قواته المسلحة وتعضد من التفافهم حولها تحت الشعار الخالد (شعبٌ واحد جيشٌ واحد).

البرهان يشرب فنجان قهوة فى الشارع (يغيظ) القحاطة، يزور عمك حماد الدندر (يغيظ) القحاطة، يعيِّن رئيس وزراء مدنى (يغيظ) القحاطة، يصافح المواطنين الذين يهرعون لاستقباله (يغيظ) القحاطة البرهان يتكلم (يغيظ) القحاطة، البرهان يسكت (يغيظ) القحاطة، البرهان يخرج من القيادة العامة (يغيظ) القحاطة، البرهان يعود للقيادة العامة (يغيظ) القحاطة … قال أحدهم بالطريقة دى البرهان ده بيكمل القحاطة جَتْ، بالمغسة ساكت!!
ويبدو أننا بصدد تبديل صوت بكاء عبد الرحيم دقلو (بتحاربنا ليه يابرهان) إلى صوت بكاء جديد (بتغيظنا ليه يابرهان!!) فأي موطئٍ يطأه البرهان (يغيظ) القحاطة.

الله يغيظهم ويجعلهم فى جهنم ليسمعوا لها تَغَيُّظاً وزفيراً.
.. جيشٌ واحد شعبٌ واحد

محجوب فضل بدري

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني في أول تعليق على حكومة “تأسيس”
  • تحالف حميدتي يعلن تشكيل حكومة موازية بالسودان
  • في شوارع بورتسودان.. البرهان يقف على مبادرة إنسانية عظيمة
  • برلماني: دعوات التجمهر أمام السفارات المصرية محاولات يائسة مدفوعة من الإخوان
  • البرهان يَطَأ كُـلَّ موطئٍ يغيظ القحاطة
  • عطيف: إذا حصل مدرب الاتفاق على الدعم الكافي سيقود الفريق بعيدًا .. فيديو
  • تايمز أوف إسرائيل: البرهان لن يوقع اتفاقا يتناقض مع انتصاراته العسكرية.. والتطبيع بين السودان وإسرائيل تلوث بسبب الإمارات
  • رئاسة البرلمان تعلق أعمال لجانها الميدانية وتحمل الحكومة والرئاسي المسؤولية وتقول بأنها الشرعية الوحيدة المتبقية في اليمن
  • السودان ضِمن محفل ثقافي في الأردن
  • صور.. 300 زائر يتفاعلون مع "عيش صح" في مشروع الرامس بالعوامية