تصاعد التوترات في مالي.. واشتباكات بين الجيش ومسلحي حركات أزوادية
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
شهدت جمهورية مالي، الواقعة غرب إفريقيا، تصعيد جديد بين الجيش ومسلحي مجلس الحركات الأزوادية، وفي حادث غير مسبوق، أعلن أفراد من قبائل الطوارق في شمال مالي، عن تعرض قواتهم لهجوم معقد، أمس الجمعة من الجيش، ومجموعة فاجنر الروسية المسلحة.
فرنسا تصنف مالي وبوركينافاسو والنيجر علي القائمة الحمراء ..تحذر رعاياها لإظهار الوحدة مع قادة الانقلاب.
. مالي وبوركينا فاسو ترسلان وفدا إلى النيجر
وأكدت "تنسيقية حركات الأزواد" على فيسبوك أن قواتها "تصدت لهجوم معقد من جانب فاما (الجيش المالي) وفاجنر" في بلدة بير الواقعة في منطقة تمبكتو (شمال).
وقال المتحدث باسم الحركة محمد المولود رمضان: "ندعو المجتمع الدولي لأن يشهد على هذه الأعمال الخطيرة" معتبرا الهجوم "انتهاكا لجميع الالتزامات والترتيبات الأمنية".
يشار إلى أن "تنسيقية حركات الأزواد" هي تحالف يضم في غالبيته مجموعات من الطوارق تسعى لحكم ذاتي أو للاستقلال عن الدولة المالية.
وهي إحدى الأطراف الموقعة على اتفاق سلام مع الحكومة المالية في 2015.
من جهته، أعلن الجيش المالي أنه "رد بقوة" على "محاولة لاختراق" موقعه، الجمعة، متهماً "ارهابيين" في الحادثة.
ويقول النظام في باماكو إن المدربين العسكريين الأجانب في مالي لا ينتمون لمجموعة فاجنر بل للجيش الروسي النظامي.
وقد تدهورت العلاقات بين الحكومة العسكرية في مالي والمستعمر السابق فرنسا، وتحول المجلس العسكري نحو روسيا للدعم السياسي والعسكري.
فيما تنشط فاجنر بشكل علني في مالي و3 دول إفريقية أخرى، لدعم أنظمة هشة، في مقابل معادن وموارد طبيعية أخرى.
وفي مالي يقدم عناصر فاجنر الحماية للنظام، وينفذون عمليات عسكرية ويشرفون على تدريبات، كما يقدمون المشورة بخصوص مراجعة قوانين التعدين بل حتى الدستور.
ويعلن النظام في باماكو، أن المدربين العسكريين الأجانب في مالي لا ينتمون لمجموعة فاجنر، بل للجيش الروسي النظامي.
وصول الخلافات إلى ذورتها
وقعت الاشتباكات بعد يوم من تصعيد قام به وفد "سيما" في باماكو، بانسحابه من العاصمة المالية، الخميس، وبرر رئيس الوفد عطاي أغ محمد الخطوة بقوله: "تعتقد إدارتنا أننا لم نعد بأمان في العاصمة، وأن أسباب وجودنا نيابة عن هيئة تنسيق حركات أزواد مهددة تماما"، وفقًا لفرانس برس.
وأشار هذا الخروج إلى وصول الخلافات مع الحكومة إلى ذورتها، حيث تتهمها التنسيقية بالتملص من تطبيق اتفاق الجزائر الذي يخول للموقعين المشاركة في الحكم، ما يشكل مرحلة جديدة في تدهور العلاقات منذ تولي الانقلابيين السلطة عام 2020.
وفيما اعتبر خرقا لاتفاق السلام نقل ناشطون أزواديون قيام الطيران مالي مدعوما بقوات من مجموعة فاجنر الروسية بمهاجمة نقطة تمركز لقائد المنطقة الغربية التي تشمل تينبكتو وتاودني في تنسيقية الحركات الأزوادية ولم يؤدي الهجوم لوقوع ضحايا في صفوف المقاتلين الأزواد الذين تصدوا كذلك لهجوم على منطقة "بير" في شمالي البلاد.
وهذا التدهور يثير مخاوف بشأن الاتفاقية التي كانت في حالة سيئة منذ سنوات، وينتقد المؤتمر العام لسوق المال الطغمة العسكرية لقيامها بالموافقة على دستور جديد في يونيو مما يضر باتفاق الجزائر، بحسب أتاي أغ محمد، رئيس وفد التمرد السابق.
ويسيطر الطوارق على الحركات المكونة للتنسيقية التي شاركت في معارك مسلحة ضد السلطات عام 2012 بهدف استقلال إقليم أزواد شمالي البلاد، وانتهت المواجهة بتوقيع اتفاق السلام في الجزائر.
وبات هذا الاتفاق مهددا في الآونة الأخيرة بعد اتهام الحركة للانقلابيين في مالي بالتملص من تطبيق الاتفاق الذي يخول للموقعين المشاركة في الحكم، كما تتهم الحركة الانقلابيين بقتل عدد كبير من المدنيين في مناطق دخلتها قواتهم دون تنسيق مع الحركة ما يفتح الباب لعودة المواجهات المسلحة والإقبال على مرحلة عنوانها التصعيد في مالي.
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مالي أفريقيا فاجنر روسيا باماكو فی مالی
إقرأ أيضاً:
الرواشدة يجتمع بمجلس إدارة صندوق دعم الحركة الثقافية والفنية
صراحة نيوز ـ اجتمع وزير الثقافة مصطفى الرواشدة، رئيس مجلس إدارة صندوق دعم الحركة الثقافية والفنية، اليوم الخميس في الوزارة، بمجلس إدارة الصندوق.
ووفقاً لبيان صحفي صادر عن الوزارة، يضم المجلس في عضويته كلًّا من: الدكتور لبيب الخضرا، والدكتورة ميسون العتوم، والمهندس عبد الحكيم الهندي، والدكتور علي ياغي، والدكتور فؤاد الخصاونة، والفنان التشكيلي سهيل بقاعين.
وأكّد الرواشدة، في الاجتماع الأول للمجلس لهذا العام، أهميّة أهداف “الصندوق”، في دعم المشاريع الإبداعية والمبتكرة والإنتاجية للشباب والشابات المبدعين في مختلف الحقول الثقافية والفنية الإبداعية.
وقال، إنّ الثقافة هي ملف مجتمعي بامتياز، وتمثل رافدًا لعجلة الإنتاج، كمحرك أساسي للقطاعات الإنتاجية، ويمكن أن توفر دخلًا كريمًا للشباب؛ مبيّنًا جهود وزارة الثقافة المتنوعة في هذا المجال، واهتمامها بأن يمثل الصندوق أولوية للإنجاز وامتدادًا لأعمال الوزارة ومكمّلًا لمشاريعها على امتداد الوطن.
وأكّد الرواشدة تشاركيّة وزارة الثقافة مع الوزارات والمؤسسات الأكاديمية والإعلامية والهيئات الثقافية ومؤسسات المجتمع المدني، لصوغ الخطاب الثقافي والتعريف بالمبدع الأردني، باعتبار الموضوع الثقافي عنوانًا وطنيًّا كبيرًا، وأنّه لا فصل بين الثقافة والتحديث الاقتصادي.
ورأى أنّ الصندوق يحتاج إلى وضع معايير تتسم بالنزاهة والحوكمة الرشيدة لدعم المشاريع، ملقيًا الضوء على مهام وصلاحيات المجلس، ومناقشًا موارد الصندوق التي يجري رفدها من الموازنة، والهبات والمنح والتبرعات، وريع استثمار الصندوق، وأثمان الكتب والمجلات والموارد التي تؤول للصندوق عند حل الهيئات.
كما ناقش أعضاء المجلس في وضع خطة لأوجه الإنفاق التي تخصص لدعم الحركة الثقافية والفنية على الأعمال والمشاريع في عدد من الحقول، كالدراما التلفزيونية، والفنون البصرية والأدائية، والأفلام والمسلسلات الوثائقية، والنشر الثقافي، والمحتوى الإعلامي، وكذلك أوجه الإنفاق لدعم الريادة في الثقافة والفنون، والموسيقى والغناء والإنشاد، والصناعات الثقافية، والأعمال الفنية ذات المواد والوسائط المختلفة، والأعمال الفنية والثقافية المستهدفة للحفاظ على التراث وإحيائه، وتاريخ الثقافة والفنون وتذوقها وتقديرها، والبنية التحتية للثقافة.
واقترح أعضاء المجلس، في الاجتماع الذي جرى فيه اختيار الدكتور لبيب الخضرا نائبًا للرئيس، أن يجري تحديد أولويات المشاريع التي تعود بالفائدة على المجتمع، والتي تعزز القيم الثقافية الوطنية.
يشار إلى أنه جرى إنشاء صندوق دعم الحركة الثقافية والفنية في وزارة الثقافة، استنادًا للمادة (6/أ) من قانون رعاية الثقافة لسنة 2006، وفق نظام صندوق دعم الحركة الثقافية والفنية (111) لسنة 2008، وتعديلاته، وآخر تعديل له في سنة 2021.