السيد عبدالملك الحوثي يحذر السعودية والإمارات من عواقب وخيمة لاستمرارهما في الحصار والحرب والمؤامرات على اليمن
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
الثورة نت|
حذر قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، السعودية والإمارات من عواقب وخيمة لاستمرارهما في الحصار والحرب والمؤامرات على الشعب اليمني.
وأوضح السيد القائد في كلمة له مساء اليوم، بمناسبة ذكرى استشهاد الإمام زيد عليه السلام، أن العدوان على اليمن مستمر للعام التاسع بإشراف وتدخل مباشر أمريكي وبريطاني وتنفيذ عملائهم السعوديين والإماراتيين بدون أي مبرر.
وأشار السيد القائد إلى أهمية أن نعي مسؤوليتنا تجاه أهداف طغاة العصر الشيطانية من الاحتلال والسيطرة واستعباد شعوب أمتنا خصوصا أمام استمرار ظلمهم علينا.. مؤكدا على وجوب أن ندرك أهمية التوجه الجهادي والوعي والبصيرة والشعور بالمسؤولية للتصدي للظلم، وأن ندرك أن تحركنا يمثل ضرورة و حلًا لدفع شر الأعداء.
وشدد على وجوب أن ندرك أهمية الجهاد في سبيل الله على أساس الوعي والبصيرة، والتحرك الواعي في كل المجالات، وأن يكون تحركنا جهاديًا وثوريًا، وأن نتحرك في المجال الإعلامي والسياسي والاقتصادي والفكري وفي المقدمة المجال العسكري الذي يعتبر التحرك فيه ضرورة للتصدي لأعداء الله.
ولفت إلى أنه عندما نتبنى الموقف الحق على أساس انتمائنا للقرآن والإسلام ندرك أهمية الجهاد في سبيل الله وفريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.. مؤكدا إلى أن المسؤولية الجهادية مسؤولية ملازمة للإيمان وهي ضرورة واقعية والطريق الصحيح لإنقاذ الأمة.
وأشار إلى أن جدوى التحرك رأيناه في واقعنا في صمود شعبنا وتضحياته وتحقيق الانتصارات والتماسك في واقع شعبنا، وفشل الأعداء هو ثمرة للانطلاقة الواعية.. كما نرى جدوى التحرك في فلسطين في غزة وما حققه مجاهدون حزب الله في لبنان وأحرار الأمة في مختلف الأوطان، وما يمكن تحقيقه هو أكبر بكثير.
وقال: عندما نقارن بين مستوى ما هو حاصل من ظلم وطغيان وإجرام بمستوى المسؤولية، نجد أن المسؤولية كبيرة والتفريط فيها يشكل خطورة بالغة.. مؤكدا على أن من الشرف لنا والمسؤولية علينا وسبيل نجاتنا أن نتصدى لطغيان الأعداء وألا نقبل بسيطرتهم علينا.
وجدد قائد الثورة التأكيد على وجوب أن لا يتمكن الأعداء من إخضاعنا والسيطرة علينا في أي ميدان لا إعلاميًا ولا ثقافيًا ولا عسكريًا ولا أمنيًا.. مشيرا إلى أن التحرر من هيمنة الأعداء شرف كبير ومسؤولية دينية وهذا التحرر هو الذي يحافظ لنا على إنسانيتنا وكرامتنا وشرفنا.
وأكد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن تحالف العدوان يصر على الاستمرار في حصارنا واحتلال أجزاء واسعة من بلدنا وتفكيكه، وعلينا مواجهة ذلك من منطلق انتمائنا الإيماني وكضرورة واقعية.
وأوضح السيد القائد أن أمام المرحلة التي تشهد خفضًا للتصعيد وإفساحًا للمجال للوساطة العمانية إلا أننا لسنا في غفلة عن مساعي الأعداء لتحقيق أهدافهم الشيطانية.. مشيرا إلى أن مشكلة السعودي والإماراتي بالرغم مما كلفهم العدوان على شعبنا، أنهم خاضعون لأمريكا وبريطانيا.
وأضاف أن الأمريكي حريص على استمرار الاستهداف لبلدنا، وأنه إذا لم يتمكن من احتلال كل بلدنا أن يستقطع ما تم احتلاله منه.. مبينا أنهُ طالما بقي السعودي مرتهنا للأمريكيين ومتوجهًا ضمن إملاءاتهم فهذه مشكلة كبيرة عليه.
وشدد السيد القائد على أنهُ لا يمكن أن نسكت على استمرار هذا الوضع الذي يعاني فيه شعبنا معاناة كبيرة، ولا يمكن أن نسكت تجاه ما يريده السعودي والإماراتي من تنفيذ أجندات الأمريكي والبريطاني ضد بلدنا بالحرب والاحتلال والحرمان من الثروة الوطنية.
وأشار إلى أنهُ لا بمكن أن يتصور السعودي بعد فشله في الحرب العسكرية أن بإمكانه الانتقال إلى الخطة “ب” في استمرار الحصار والتجويع وحرمان شعبنا من ثروته، وأنه قادر على التهرب من إعادة الإعمار والانسحاب وإيقاف الحصار وأن ينسى شعبنا ما فعلوه به من قتل وتدمير.. مؤكدا أنهُ لا يمكن للحال الراهن أن يستمر بما هو عليه أبدًا، وعلى السعودي أن يعي هذه الحقيقة.
ودعا قائد الثورة السعودية إلى أن تدرك أن استمرارها في تنفيذ الإملاءات الأمريكية والبريطانية ستكون عواقبها الوخيمة عليها.. حيث لا يمكن أن يعيش السعودي في أمن ورفاهية وتحريك للاستثمارات في نيوم وغيرها ثم يتسبب باستمرار الحصار والمعاناة والبؤس في واقع شعبنا.
وجدد قائد الثورة التأكيد على أنهُ لا يمكن للسعودي أن يتصور أن بلدنا سيبقى مدمرًا ومحاصرًا وشعبنا سيجوع ويعاني، ويبقى هو ناءٍ بنفسه عن تبعات كل ما فعله ويفعله.. مبينا أن استمرار السعودي في السياسات العدائية والخاطئة والتدخل السافر في شؤون شعبنا لن يحقق له السلام.
وشدد السيد القائد أنهُ لا يمكن للسعودي أن ينأى بنفسه عن التبعات والالتزامات نتيجة عدوانه الظالم على شعبنا لـ8 سنوات من العدوان والحصار.
وبشأن استمرار الحصار الجائر على بلادنا.. أشار قائد الثورة إلى أن أي سفينة تصل إلى ميناء الحديدة تصل بعد سلسلة طويلة من الاتصالات والمتابعات والوساطات، والرحلات محدودة جدًا من مطار صنعاء بعد جهد جهيد.. مؤكدا أن الحصار مستمر والخراب مستمر والسعي لتفكيك البلد واستقطاع أجواء واسعة منه، لا يمكن أن تمر هذه الأمور.
وأكد السيد القائد مجداً على أنهُ لا يمكن أن نسكت عما هو حاصل طويلًا وقد أفسحنا المجال للوساطة بالقدر الكافي .. قائلا: إذا لم يحصل تطورات إيجابية ومعالجة للإجراءات الظالمة ولم يقلع السعودي عن استمراره في نهجه العدائي، فإن موقفنا سيكون حازمًا وصارمًا.. مضيفا: لسنا غافلين خلال هذه المدة نسعى لتطوير قدراتنا العسكرية بكل ما نستطيع من أجل هدفنا المقدس في التصدي للأعداء ودفع الظلم عن شعبنا.
وحذر قائد الثورة قوى العدوان بأنهُ يمكن أن نسكت ولن نسكت تجاه الاستمرار في حرمان شعبنا من ثروته واحتلال بلدنا وحالة العدوان والحصار.. مشيرا إلى أن طريق السلام واضحة وليس هناك من جانبنا أي شروط تعجيزية.
وأعرب السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي عن أمله في أن يدرك الجميع أهمية العمل على الاستقرار الداخلي وإفشال كل مؤامرات الأعداء لإثارة الفتن في الداخل تحت مختلف العناوين.. مؤكدأ أن أولوياتنا واضحة ويجب أن يبقى اهتمامنا بالدرجة الأولى متجهًا للتصدي للأعداء والوصول لتحقيق سلامٍ عادل بكل ما تعنيه الكلمة.
كما أعرب عن أمله في إحداث تغييرات جذرية في الواقع الرسمي الذي نخضعه للتقييم وتشخيص الإشكالات ولديه الآن الكثير من الخطط .. مؤكدا أن الواقع الرسمي يتطلب إجراء تغييرات جذرية ونحن الآن في حالة تمهيد لذلك.
الطغيان الأموي ونهضة الإمام زيد عليه السلام:
أوضح قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن حركة وجهاد واستشهاد الإمام زيد عليه السلام كان له إسهامٌ كبير في استمرارية الإسلام المحمدي الأصيل فكرًا وثقافًة ومشروعًا عمليًا وثورة في وجه الطغيان.. مضيفا أن تحرك الإمام زيد كان امتدادًا لنهضة جده الإمام الحسين وأعطى للحق دفعًا وحضورًا كمشروعٍ عمليٍ وموقف.. مشيرا إلى أن ما تميزت به نهضة الإمام زيد عليه السلام أولًا به هو كرمزٍ عظيم من رموز الإسلام بإجماع الأمة الإسلامية على ذلك.
ولفت قائد الثورة إلى أن نهضة الإمام زيد كان لها تأثيرٌ كبير ممتد في أوساط الأمة جيلًا بعد جيل.. مبينا أن الإمام زيد عليه السلام تحرك بأهداف عظيمة ذات علاقةٍ بالأمة في كل زمان ومكان، فهو انطلق من منطلق غيرته على دين الله وأمة جده رسول الله.
وأشار إلى أن الإمام زيد سعى في نهضته لإعادة الأمة إلى مسارها الصحيح الذي انحرف بها عنه طغاة بني أمية الذين عملوا بكل ما يستطيعون لتحريف مفاهيم الدين الإسلامي للسيطرة على الأمة واستعبادها.. كما سعى لإنقاذ الأمة مما تعانيه من طغيان بني أمية الذي وصل إلى درجة رهيبة من انتهاك الحرمات والتعدي على المقدسات واستباحة الأمة.
وأوضح السيد عبدالملك الحوثي أن بنو أمية انتهكوا حرمة المقدسات وفي مقدمتها الإساءة إلى رسول الله والتغاضي عن سبه في مجالسهم الرسمية التي كان يحضر فيها اليهود والكافرين الذين كانوا يسبون رسول الله.
وقال: إن بنو أمية عمدوا لتشويه رسول الله من خلال الافتراءات والمرويات المكذوبة التي تتعمد الانتقاص من رشده وحكمته وقيمه.. كما عملوا على تقليل مكانة رسول الله لصالح مكانة الملوك الجبابرة من طغاتهم، ووصل الحال بهم إلى المجاهرة بتكذيب النبي الأعظم.
وأضاف أن بنو أمية بذلوا جهدًا كبيرًا لإبعاد الأمة عن اتباع القرآن والعلاقة به، وحرصوا أن تكون علاقة الأمة بالقرآن هي التلاوة وعند الضرورة، وعملوا على إبعاد مسألة الاتباع والتمسك العملي بالقرآن، وتحريف المعاني والمفاهيم القرآنية عبر علماء السوء الذين اعتمدوا عليهم، وبذلك ارتكبوا جناية فظيعة على الأمة ومنعوها من الاستفادة من كتاب الله.. مبينا أن بني أمية وصل بهم الحال إلى أن يقوم أحد ملوكهم وهو الوليد بالاعتداء على المصحف الشريف ورميه بالسهام وتمزيقه.
وتابع: بنو أمية انتهكوا حرمة الكعبة المشرفة في حربين متتاليتين، وكانوا يتعمدون رميها بالمنجنيق بإحراقها وهدمها، حيث استباحوا مكة المكرمة بالاقتحام العسكري وقتل الناس في المسجد الحرام وكذلك قتل الناس في المدينة المنورة حتى على قبر رسول الله صلى الله عليه وآله.
وقال: استباح بنو أمية الأمة بقتل الصالحين فيها من أخيارها وعملائها الربانيين وأهل الحق والثبات عليه، فكان المعروف بالخير والصلاح الذي لا ينسجم معهم مهدر الدم، كما قتلوا مئات الآلاف من أبناء الأمة حتى من عامة الناس ولأتفه الأسباب وحتى بدون سبب.
وأشار السيد القائد إلى أن جرائم التعذيب التي ارتكبها بنو أمية بحق أبناء الأمة كانت هائلة ووحشية كجرائم سمل الأعين وقطع الأيدي والأرجل وكل الجرائم المتنافية مع الإسلام والفطرة الإنسانية.. مؤكدا أن بنو أمية أصّلوا مدرسة الطغيان وورثها عنهم طغاة الأمة بعد ذلك، فحذوا حذوهم واتجهوا بنفس ما كانوا عليه من ممارسات ظالمة بحق الأمة.
ولفت إلى أن نهضة الإمام زيد عليه السلام في مقابل كل هذا الظلم والجور الأموي كانت ضرورة دينية ومصلحة حقيقية للأمة من أجل إنقاذها، حيث أن كانت هذه النهضة عنوانان مهمان جدًا هما البصيرة والجهاد، وهذا من أحوج ما تحتاج إليه الأمة في مواجهة الطغيان والعمل على تغيير واقعها.. مبينا أن الأمة تحتاج إلى الوعي والبصيرة تجاه الواقع والأعداء والمسؤولية والموقف فيما تحتاج إليه وما ينبغي أن تتحرك فيه.
وشدد السيد القائد على أن الأمة تحتاج الجهاد والوعي بالمسؤولية في التحرك في سبيل الله والجهاد في سبيله بفهم صحيح لهذه الفريضة المقدسة وما تعنيه للأمة.. مؤكدا أن التقصير والتفريط عواقبه خطيرة جدًا وفيه هلاك الأمة، فالتفريط فيه تمكينٌ للظالمين من الاستمرار في ممارساتهم الظالمة والإجرامية.
ولفت إلى أن تحرك الإمام زيد كان له أثرا كبيرا جدًا مع أنه عانى من تخاذل الكثير من الناس حتى الذين كانوا قد استعدوا لنصرته والتحرك معه، إلا أنه كان يرى ضرورة التحرك ولو تخاذل الناس.. موضحا أن الإمام زيد كسر حاجز الذل والخوف وأعطى للحق دفعًا وللإسلام المحمد الأصيل استمرارية، وبعد استشهاده كانت نهضة ابنه يحيى بن زيد وبدأت التغيرات الكبيرة في الساحة الإسلامية.
وأشار إلى أن من أهم الدروس التي نستفيدها من الإمام زيد عليه السلام أن ندرك مسؤوليتنا في مواجهة طغيان العصر وأنه ضرورة دينية ترتبط بانتمائنا للإسلام.. مبينا أن الكثير من الناس يجهل مدى أهمية مسألة مواجهة الطغاة وأنها ضرورة واقعية لدفع الشر عن أنفسنا وأمتنا وإنقاذها من الاستعباد.
الطغيان في العصر الحديث:
وأوضح قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أن، حالة الطغيان في هذا العصر التي تستهدف الأمة الإسلامية والمجتمع البشري هي حالة واضحة، يتحرك على رأسها الأمريكي والإسرائيلي واللوبي اليهودي الصهيوني ومن يقف في صفهم.
وأضاف أن معالم الطغيان في عصرنا نجده في الإساءة المباشرة للقرآن الكريم وبشكل متكرر، حيث يقود الأمريكيون والإسرائيليون واللوبي اليهودي حملة شاملة ضد الإسلام والمسلمين.. مبينا أن طغاة عصرنا يعملون على تشويه القرآن والعمل على نشر صورة سلبية في العالم والتحريض ضد المسلمين ورموز الإسلام.
وأشار إلى أن نفوذ اللوبي اليهودي وأمريكا وإسرائيل في أوروبا نفوذٌ معروف، لذلك يجعلونها ميدانًا لترسيخ حالة العداء للإسلام ونبي الإسلام والقرآن والمسلمين.. لافتا إلى أن في المجتمعات الغربية لم يبق أي اعتبار أو حرمة لكل ما له صلة بالأنبياء والقيم العظيمة، وفتحوا المجال للإساءة إلى الله وجعلوه من المباحات.
وقال: إن المجتمعات الغربية فتحت المجال لكل أشكال الإساءة والتشويه تجاه الأنبياء وكتب الله سواء بالكلام أو الفعال، فالحالة في المجتمع الغربي هي انقلابٌ تام على المبادئ الإلهية وموقف سيء من رسل الله وأنبيائه.. مشيرا إلى أن المجال في المجتمعات الغربية مفتوح لسب الله والإساءة لكل أنبيائه ورسله، والممنوع الوحيد هو انتقاد اليهود حتى بالاستناد للحقائق التاريخية والمعاصرة.
وأضاف أن في الغرب يتصدون لأي انتقاد لليهود تحت شعار معاداة السامية، وهذا يبين أن من يمتلك النفوذ ويسيّرهم هو اللوبي الصهيوني اليهودي.. قائلا: أمام هذا التوجه في الغرب والذي يعبرون به عن عدائهم للحق والقيم والمبادئ، فهم يوجهون رسالة عداء إلينا في العالم الإسلامي.
وأكد السيد القائد أن على المسلمين أن يكون لهم موقف بحجم المسؤولية، خصوصا بعد أن وصلت المجتمعات الغربية إلى ذلك المستوى الدنيء من الخضوع لليهود ثم يحركونهم في استفزاز المسلمين.. مبينا أن الموقف الرسمي في البلدان العربية والإسلامية لم يرق أبداً إلى الحد الأدنى من الموقف المطلوب وهو قطع العلاقات الدبلوماسية مع من يحركهم اليهود.
وأوضح أن الموقف من اللوبي اليهودي الصهيوني في العالم وأمريكا وإسرائيل يجب أن يكون صارمًا وحازمًا وحاسماً، ثم ممن يتحرك معهم في العداء لرسل الله وأنبيائه.. مشيرا إلى أن الكثير من الأنظمة في العالم الإسلامي تهربت من قطع العلاقات الدبلوماسية والمقاطعة الاقتصادية للدول المسيئة للإسلام، وهذا يكشف مدى الخلل الكبير في مصداقية الانتماء للإسلام.
وتساءل قائد الثورة قائلا: إذا وصل الحال بكثير من الأنظمة في عالمنا الإسلامي إلى هذا المستوى من التفريط تجاه أقدس المقدسات، فهل هناك شيء آخر سيغضبون من أجله؟!
وقال: إن هؤلاء الحكام يكشفون عن عدم أهليتهم وعدم جدارتهم بموقع المسؤولية، فهم ليسوا أمناء على أمتهم ولا يستشعرون المسؤولية تجاه أمتهم ومقدساتها.. مشددا على أهمية الوعي بمسؤوليتنا وأن ندرك خطورة التقصير وأن نتحرك في الموقف الصحيح لأننا لا نرهن مواقفنا الإيمانية بمواقف الآخرين من المتخاذلين.
نشر الفساد الأخلاقي:
لفت قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي إلى أن نشر الفساد أصبح من ضمن أولويات المنظمات لاختراق المجتمعات لتقبل الفساد وكسر حاجز الحياء والسعي لتضييع القيم وتفكيك المجتمع البشري.
وأشار إلى أن الترويج لفاحشة الشذوذ الجنسي هو استهداف للأسرة والنسل البشري، ويعملون على تفكيك المجتمع بشكل تام وتمييعها للسيطرة عليها واستعبادها.
طغاة العصر ونهب الثروات:
وأوضح قائد الثورة في كلمته أن طغاة عصرنا استهدفوا الأمة الإسلامية بالحروب والفتن ونهب ثرواتها وخلق المشاكل والأزمات في العالم العربي ومختلف مناطق آسيا وأفريقيا.. مشيرا إلى أن في عالمنا العربي نرى الظلم في فلسطين على مدى عشرات السنين، وهو ظلم واضح لا خفاء فيه واغتصاب للأرض، ومع ذلك يقف الغرب مناصرًا وداعمًا للعدو الإسرائيلي.
وقال: الغرب يتحدث عن حقوق الإنسان والمرأة، لكن أين هي تلك الحقوق في الواقع الفلسطيني؟ أين هي تلك العناوين والغرب يدعم العدو الإسرائيلي لقتل الشعب الفلسطيني؟.
وأضاف أن المسلمين في مختلف بلدانهم يعانون لأنهم محرومون من ثرواتهم وخيراتهم، فما استخرج من ثرواتهم ينهب أكثره وتُحرم الشعوب منه.. لافتا إلى أن في أفريقيا نهب رهيب للثروات، وبؤس كبير ومعاناة كبيرة للشعوب.
وأشار قائد الثورة إلى أن فرنسا تنهب اليورانيوم من النيجر والتي هي ثروة ضخمة يفترض أن تنهي معاناة الشعب هناك.. مبينا أن شعب النيجر يعاني البؤس والفقر ولديه ثروة وطنية ضخمة جدًا تنهبها فرنسا وتأخذها لمفاعلاتها النووية وكذلك بريطانيا ومختلف البلدان.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الإمام زید علیه السلام المجتمعات الغربیة السید القائد لا یمکن أن فی العالم الکثیر من رسول الله وأضاف أن بنو أمیة على أن
إقرأ أيضاً:
حماس : لا معنى لاستمرار المفاوضات تحت الحصار والإبادة والتجويع
قال خليل الحية عضو المكتب السياسي لحركة حماس ، مساء اليوم الأحد 27 يوليو / تموز 2025 ، إنه لا معنى لاستمرار المفاوضات تحت الحصار والإبادة والتجويع لأطفالنا ونسائنا وأهلنا في قطاع غزة .
وأضاف الحية في كلمة مصورة :" أن إدخال الغذاء والدواء فورا وبطريقة كريمة لشعبنا، هو التعبير الجدي والحقيقي عن جدوى استمرار المفاوضات، ولن نقبل أن يكون شعبنا ومعاناته ودماء أبنائه ضحية لألاعيب الاحتلال التفاوضية، وتحقيق أهدافه السياسية".
أبرز ما جاء في كلمة القيادي بحركة حماس خليل الحيةالحية: شعبنا وأهلنا في غزة الصابرين الطاهرين، تقف الكلمات أمامكم صامتة تفقد معانيها عاجزة عن التعبير تجاهكم، فقد عانيتم الأهوال، وتحملتم ما عجزت عنه أمة بأكملها، وكنتم الأعزّة عندما هان كلّ شيء، وعلوتم وسموتم عندما سقط العالم في ظلمات سحيقة من الصمت والخذلان والهوان.
الحية: إن تضحياتكم ومعاناتكم وصرخاتكم كلها أمانة في أعناقنا، لن نفرط فيها ما حيينا بإذن الله، ورغم كل ذلك، فلا يأس يدرككم، والله معكم ولن يتركم أعمالكم.
الحية: حسبنا الله وأنتم تقتلون، حسبنا الله وأنتم تشردون، حسبنا الله وأنتم تجوّعون. لله أنتم ما أعظمكم، أنتم تيجان رؤوسنا، وعنوان العزة والإباء.
الحية: يا أبناء كتائب القسام وسرايا القدس وفصائل المقاومة، إن ما تقومون به من عمليات بطولية فاق كل تصور، وأعجز العالم عن فهمه، وأنتم تذيقون هذا العدو المجرم جزاء ما يرتكبه من إرهاب وعدوان، واستطعتم عبر بسالتكم وحمم نيرانكم في سلسلة عمليات "حجارة داود" إفشال ما يسمى "عربات جدعون" أكبر عملية عسكرية صممها العدو الصهيوني وجيشه المجرم.
الحية: لقد أصبح رئيس أركان العدو يستجدي قيادته السياسية بالإذن له لسحب قواته من قطاع غزة، ويغطي على فشله بالإبادة الجماعية، والتجويع لشعبنا، والقتل لأطفالنا.
الحية: شعبنا العزيز المعطاء، بجانب صبركم وبسالة مقاومتكم، سخرت قيادة المقاومة كل ما لديها من أدوات وعلاقات على مدار 22 شهرا، في سبيل وقف العدوان على غزة وأهلها.
الحية: خضنا مفاوضات شاقة، نضع فيها مصلحة شعبنا وحقن دمائه نصب أعيينا، وقدمنا في سبيل ذلك كل مرونة ممكنة، لا تتعارض مع ثوابت شعبنا، وتجاوبنا مع الوسطاء في كل المحطات فيما عرض علينا.
الحية: في جولة التفاوض الأخيرة، حققنا تقدما واضحا وتوافقنا إلى حد كبير مع ما عرضه علينا الوسطاء خاصة في ملف الانسحاب والأسرى ودخول المساعدات، ونقلوا لنا ردود إيجابية من الاحتلال الصهيوني، إلا أننا فوجئنا بأن الاحتلال ينسحب من المفاوضات، ويتساوق معه مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط ويتكوف.
الحية: جاء ذلك في خطوة مفضوحة مكشوفة تهدف إلى حرق الوقت، والمزيد من الإبادة لشعبنا، ثم يقدمون لنا ملاحظات على ما توصلنا إليه، فيما يخص إدارة توزيع المساعدات، بقضم دور المؤسسات الأممية والمحلية.
الحية: يصرّ العدو على أن تبقى آلية المساعدات التي حولها لمصائد الموت والتي تسببت في قتل وجرح الآلاف من أبناء شعبنا، كذلك يصر على أخذ منطقة واسعة من رفح لإقامة منطقة عزل للنازحين، تمهد الطريق لعملية تهجير لشعبنا الفلسطيني، عبر مصر أو عبر البحر، في مخطط مكشوف ومفضوح يمهد لتصفية قضيتنا.
الحية: إننا وأمام تنكر العدو لنتائج الجولة الأخيرة من المفاوضات ومحاولة مواصلة الابتزاز والمماطلة واستخدام المفاوضات غطاء وأداة للتجويع، واستمرار حرب الإبادة والضغط علينا ليحقق عبرها ما فشل في تحقيقه عبر الميدان والقتل والإرهاب.
الحية: نقول بوضوح: لا معنى لاستمرار المفاوضات تحت الحصار والإبادة والتجويع لأطفالنا ونسائنا وأهلنا في قطاع غزة، وإن إدخال الغذاء والدواء فورا وبطريقة كريمة لشعبنا، هو التعبير الجدي والحقيقي عن جدوى استمرار المفاوضات، ولن نقبل أن يكون شعبنا ومعاناته ودماء أبنائه ضحية لألاعيب الاحتلال التفاوضية، وتحقيق أهدافه السياسية.
الحية: نرفض المسرحيات الهزلية التي تسمى بعمليات الإنزال الجوي، والتي لا تعدو عن كونها دعاية للتعمية على الجريمة، ولا أدل على ذلك أن كل 5 عمليات إنزال جوي تساوي شاحنة صغيرة.
الحية: الخطوة الحقيقية هي فتح المعابر ودخول المساعدات بطريقة كريمة لشعبنا، وهذا ما كفلته القوانين الدولية حتى في وقت الحرب.
الحية: أمتنا العربية والإسلامية، إن شعبنا الفلسطيني يشعر بحالة كبيرة من الخذلان، في الوقت الذي يلاقي فيه الأهوال والمجازر والتجويع الذي فاق كل تصور، وما نشاهده من أطفال تقتل جوعا، ورجال لا يقوون على الوقوف، ونساء يبكين ضعفا، وأمام هذا كله لا يتفهم أحد من شعبنا، أن تبقى أمتنا العظيمة التي تملك الكثير من القدرات والمقدرات عاجزة أمام حرب الإبادة والتجويع ومنع إدخال المساعدات والماء والدواء لأهل غزة كرام الناس.
الحية: كما لا يمكنُ أن نتقبّل هذه الحالةَ من الخُذلان لشعبنا، وأمتُنا تشاهد وتتابع شعبنا وهو يُذبح ويُجوّعُ ويُقتلُ ويُبادُ على الهواء مباشرة، في أبشع محرقة نازية في العصر الحديث.
الحية: أما آنَ الأوانُ لتتحركَ الأمةُ عملياً لكسرِ الحصارِ عن غزة، لإيصالِ الطعام والماءِ والدواء لأهلكم وإخوانكم؟ أليس من المؤلم بل ومن المفجع، أن يحصل المحتلُ المجرمُ الصهيونيُ على دعم لا محدود، فيما لا تمتدُ لشعبنا يدٌ تدعمُه، حتى لو بالطعام ومقوماتِ الحياة؟
الحية: إننا ندعو دول ومكونات الأمة العربية والإسلامية، إلى قطعِ كافة أشكالِ العلاقاتِ السياسيةِ والدبلوماسيةِ والتجاريةِ مع الكيان الصهيوني. كما ندعو جماهيرَ الأمةِ إلى التعبير عن الغضبِ الكامن في صدورهم بكل الوسائل والسبل، جرّاء ما يجري في غزةَ الحرة.
الحية: ونخصُ شعوبَنا العربية والإسلامية وبالتحديد في الدولِ المجاورةِ لفلسطين، إلى الزحفِ نحوَ فلسطين براً وبحراً، وحصارِ السفاراتِ وتفعيلِ المقاطعةِ الاقتصادية والسياحية، لكل ما يتعلق بالعدو ومصالِحِه، والعملِ على عزله وملاحقةِ قادتِه وجنودِه ومجرميه في المحافل القانونية.
الحية: إن فلسطين تناديكم، غزةُ وأهلُها يناشدون فيكم نخوةَ العرب وأصالةَ الإسلام، وينتظرون منكم فعلاً لا قولاً، فالصمتُ اليوم جريمة وليس عجزاً.
الحية: وإلى علماء هذه الأمةِ وأحرارِها:
إن حرائرَ غزةَ يستنجدون بكم، زوجاتُ وأمهاتُ وأخواتُ الشهداءِ يحملنَ الأواني الفارغةَ، ويبحثنَ عن بعضِ لُقيماتٍ من طعام لأطفالهنّ، ويتحملنَ في سبيل ذلك كلَّ أنواعِ المشقةِ والإذلال حتى الموت، فيما هذا العدوُ المجرمُ يُمعنُ في القتل والإهانة، أما سمعتم صراخَهُنَّ واإسلاماه!
الحية: إنَّ الأمانةَ في أعناق علماءِ هذه الأمة كبيرةٌ وعظيمة؛ لذا فإننا ندعو علماءَ أمتِنا لأخذِ دورهم الحقيقيِ في قيادة الجماهير لمواجهة هذا العدو المجرم.
الحية: أهلَنا في الأردن، أرضَ الحشد والرباط
يتطلعُ لكم شعبُنا بكثير من الأمل والأخوّة، كما جدتم بأرواحكم ودمائكم، وارتقى شهداؤكم على حدود فلسطين، أن تواصلوا هبتكم الشعبية، وتكثفوا جهودكم لتوقفوا هذه الجريمةَ البشعة، ضد أشقائكم ومقدساتكم، وتمنعوا اليمينَ الصهيوني من تحقيقِ مخططه بالوطن البديل وتقسيم المسجد الأقصى.
الحية: أشقاءَنا في مصرَ الكنانة،
نخاطبكم بمكانة مصرَ السياسيةِ والاجتماعيةِ في أمتنا، وفي الساحةِ الدولية، وندرك أنكم تتألمون لألم أهلكم وإخوانكم في غزة.
يا أهلَ مصر، يا قادةَ مصر، يا جيشَ مصر وعشائرَها وقبائلَها وعلماءَها وأزهرَها وكنائسَها ونخبَها:
أيموت إخوانكم في غزة من الجوع وهم على حدودكم، وعلى مقربة منكم؟! إن الاحتلال قد حوّل معبر رفح ، معبراً للموت والقتل والتجويع، لتنفيذ مخططه في تهجير شعبنا، بعد أن كان شريانَ حياة لشعبنا؛ لذا نتطلعُ بكل ثقة، لمصرَ العظيمةَ أن تقول كلمتَها الفاصلة: إن غزة لن تموت جوعاً، ولن تقبل أن يُبقيَ العدوُ معبرَ رفح، مغلقاً أمام حاجات أهل غزة.
الحية: أمتَنا العزيزةَ، أحرارَ العالم،
نقف باعتزاز أمام المبادرات الكريمة، ونخص هنا: الإسنادَ العسكريَ والشعبيَ في اليمن الشقيق، وكذلك المبادراتِ المهمةِ والفعالةِ من الحراك العالمي، إلى المسيرِ البريِّ والبحريِّ، وسفينة مادلين وحنظلة، والمسيرةَ العالميةَ نحو غزة، وقافلةَ الصمودِ الأولى التي خرجت من تونسَ والجزائر وليبيا، وساندتْها مجموعاتٌ من دولٍ أخرى. كلُ أولئك رفضوا جرائم الاحتلال، وقرروا كسرَ حالةِ العجز، ليقولوا نحن معكم يا أهل غزة، ولا مستحيل مع الإرادة.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الأغذية العالمي: وقف النار هو السبيل الوحيد لوصول المساعدات لغزة السعودية: مؤتمر "تنفيذ حل الدولتين" يأتي استنادا إلى موقف المملكة الأونروا: الإنزال الجوي للمساعدات بغزة لن ينهي المجاعة الأكثر قراءة تقارير إسرائيلية : حماس سترد بإيجابية على المقترح الجديد مفوض الأونروا : التقاعس عن إدخال المساعدات إلى غزة تواطؤ فتوح: غزة تواجه كارثة إنسانية غير مسبوقة الرئيس عباس يباشر حملة اتصالات دولية لوقف التجويع كسلاح إبادة في غزة عاجل
جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025