تعمل جماعة يمينية متطرفة تتخفى وراء صفة النادي الرياضي،  في الولايات المتحدة وأوروبا، على تجنيد الشبان أقوياء البنية الجسدية من أجل إحياء ما تسميه "ثقافة المحاربين"، حسب تحقيق أجرته "بي بي سي".

وتحمل الجماعة اسم "أكتيف كلوب"، وتعتبر الزعيم النازي أدولف هتلر خلال الحرب العالمية الثانية، بطلا قوميا.

ووفقا للتحقيق، فإن الجماعة تزعم أنها "سلمية وقانونية"، وتصب اهتماماتها على الصداقة بين الذكور وعلى اللياقة البدنية.



ونقلت "بي بي سي"، عن خبير التطرف، ألكسندر ريتزمان، قوله إن الجماعة تستعمل "صفة النادي الرياضي"، لإنشاء "مليشيا" هدفها تنظيم أعمال العنف.

ومن المتوقع أن تكون "أكتيف كلوب" أنشأت أكثر من من 100 ناد في الولايات المتحدة، وكندا وأوروبا، منذ تأسيسها عام 2020، لتصل في عام 2023 إلى بريطانيا.

وتمتلك الجماعة التي تختصر اسمها بـ"أي سي"، مجموعة على تطبيق تلغرام تضم أكثر من 6 آلاف مشترك، على الرغم من قيام التطبيق بحذف حساب المجموعة في انجلترا أربعة مرات على الأقل.

وبحسب ما أورده التحقيق، فإن شبكتهم المغلقة على مواقع التواصل الاجتماعي تحتوي على صورا تظهر الأعضاء وهم يحتفلون بعيد ميلاد هتلر بكعكة عليها الصليب المعقوف، ويرتدون قمصانا عليها رمز "وافن أس أس"، وهو اسم الفرع القتالي النازي، خلال الحرب العالمية الثانية.

وفي مكالمة سرية سجلتها "بي بي سي"،  قال أحد المنظمين إن "أي سي" تريد "أشخاصا يأخذون الأمور بجدية"، مشيرا إلى أن الجماعة "تسعى إلى إنشاء حركة جماهيرية من رجال أشداء ومقتدرين".

وأضاف أن الجماعة "سلمية وقانونية"، وتسعى إلى تجنب الحظر، لأن أعضاءها "لن يستطيعوا حماية عائلاتهم وأصدقائهم وأهلهم إذا كانوا في السجن"، وفقا للتحقيق.


ونقل التحقيق عن ألكسندر ريتزمان الباحث في المنظمة الدولية مشروع مكافحة التطرف ومستشار شبكة التوعية من الجنوح للتطرف التابعة للمفوضية الأوروبية، قوله إنه "لم ير أبدا شبكة في اليمين المتطرف بهذا النمو السريع".

وأوضح أن الجماعة المشار إليها هي "تنظيم متقن"، محذرا من أن "السماح لها بمواصلة العمل والتوسع سيؤدي إلى تزايد مخاطر العنف السياسي".

وأشار إلى أن "هذا نوع من المليشيا التي تختفي وراء صورة النادي الرياضي، بينما هي تحضر نفسها لأعمال العنف المنظمة"، لافتا إلى أنه "وعندما ترتكب الجماعات أعمال العنف فإنهم لا ينشرون بيانات بعدها".

وفي مطلع عام 2024، زعمت حملة مكافحة التطرف "الأمل لا الكراهية"، أن "أي سي" تضم أعضاء أرسلوا تهديدات بتفجير قنابل وشاركوا في مسيرة نظمتها جماعة النازيين الجدد المحظورة "الحركة الوطنية".


ومن أجل أن يصنف عمل بإنه "إرهابي"، في بريطانيا، لابد أن يستوفي جملة من الصفات التي حددها قانون الإرهاب المؤرخ في 2000، من بينها أن يكون العمل خطيرا، ويلحق ضرر بالممتلكات، والهدف منه التخويف، بدافع سياسي، ديني، عرقي أو أيديولوجي.

ووفقا للمنسق الوطني لمكافحة الإرهاب، في بريطانيا، نك ألدورث، فإن منشورات "أي سي" "مكتوبة بعناية لتجنب التعارض مع القوانين، ويتعمدون الدعوة إلى الأعمال التي ترفض العنف".

وأضاف ألدورث "ولكن نواياهم تعارضها الرموز والصور التي تتضمن العنف وترتبط بالنازية"، مشيرا إلى أن المنشورات "لا تتجاوز قانون الإرهاب"، ولكن ما يفعلونه "يشكل مجموعة من الأدلة التي تدعم ملاحقتهم مستقبلا، إذا توفرت أدلة إضافية تنتهك القانون".

وقال مسؤول في مكافحة الإرهاب، إن درجة التهديد الإرهابي لليمين المتطرف في بريطانيا "تطورت بشكل كبير في العقدين الأخيرين"، حسب "بي بي سي".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية بريطانيا بريطانيا رياضة لندن جماعة متطرفة المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة بی بی سی إلى أن

إقرأ أيضاً:

تحقيق يكشف مواقع انفجارات جراء الهجوم الإيراني على إسرائيل

حددت وكالة "سند" للتحقق الإخباري في شبكة الجزيرة مواقع تعرضت لسلسلة انفجارات، أعقبت انطلاق منظومة اعتراض، إثر الاستهداف الأخير لتل أبيب ووسط إسرائيل بصواريخ إيرانية.

وأظهر تحليل المشاهد وقوع انفجارين على جانبي جسر رحبعام زيئيفي (غاندي)، وانفجارين آخرين بجوار مبنى "بيغ فاشن غليلوت"، وهو مركز تجاري يقع في المنطقة.

كما أظهرت المقاطع، التي نُشرت في منصات إسرائيلية وحُذفت لاحقا، أن منشأة دعم لوجستي تابعة لشعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) تعرضت لأضرار جسيمة جراء القصف، حيث تظهر الصور احتراقها الكامل.

ووقعت الانفجارات، الناتجة عن الصواريخ الإيرانية أو عمليات الاعتراض، على بُعد نحو 700 متر من مقر الموساد الإسرائيلي في منطقة رامات هاشارون، ونحو 500 متر من مركز التراث الاستخباراتي.

انفجارات نتيجة القصف الإيراني على منطقة رامات هشارون بتل أبيب (الصحافة الإسرائيلية)

كما تداولت منصات إخبارية إسرائيلية على تطبيق تليغرام مقاطع فيديو وصورا تظهر اندلاع حرائق في مبانٍ بمدينة هرتسليا شمال تل أبيب عقب الضربات الإيرانية، دون الكشف عن هوية المواقع المستهدفة.

وصباح اليوم الثلاثاء، تعرضت تل أبيب لهجوم إيراني جديد تراوح بين 20 و30 صاروخا، تسبب في انفجارات قوية بعدة مواقع.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بإجلاء 60 شخصا من سكان حيفا و1300 من سكان بتاح تكفا ونحو 300 من سكان تل أبيب إلى الفنادق بعد تضرر منازلهم من صواريخ إيران.

وتفرض الرقابة العسكرية الإسرائيلية تعتيما صارما على الخسائر الناجمة عن سقوط الصواريخ الإيرانية، وتحظر نشر مواقع سقوطها من دون تصريح.

مقالات مشابهة

  • أمن كفر الشيخ يكشف لغز مقتل فتاة داخل منزلها.. الأم وراء ارتكاب الجريمة
  • البرتغال: اعتقال ستة عناصر من جماعة يمينية متطرفة ومصادرة أسلحة ومواد متفجرة
  • تحقيق يكشف مواقع انفجارات جراء الهجوم الإيراني على إسرائيل
  • تأجيل محاكمة 15 متهم بـ" خلية التنظيم الثوري " لـ 5 يوليو
  • السفارة الأمريكية:الحشد الشعبي وراء ارتفاع العنف في العراق
  • إيران تعدم جاسوس الموساد شنقاً وتروي تفاصيل مثيرة حوله
  • بريطانيا تفتح تحقيق وطني بعصابات الاغتصاب الباكستانية
  • وزير الرياضة يشيد بأداء النادي الأهلي فى مستهل مشواره بكأس العالم للأندية
  • صواريخ تُمطر يافا.. والحوثيون يعلنون التنسيق المباشر مع طهران في ضربة مفاجئة لإسرائيل!
  • مصدر يكشف تفاصيل مثيرة حول إصابة إمام عاشور