دموع تحت القصف.. قصة ياسمينا وأمنيتها التي ضاعت وسط لهيب المعارك
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
في لحظة تبدو كأنها أطول من الزمان نفسه، اختزلت الطفلة ياسمينا نصار كل أحلامها البريئة على قصاصة ورقية، كتبتها بيدها الصغيرة المرتجفة: "أمنيتي أن أبقى بخير أنا وعائلتي في الحرب"، هذه الكلمات الموجعة التي سطرتها قبل أن يطالها القصف الإسرائيلي، الذي لم يفرق بين منزل وعائلة، بين كبير وصغير، كان قدرها أن تتحول هذه الأمنية إلى ذكرى، بعد أن استشهدت في غارة طالت منزلها في النبطية جنوبي لبنان.
ياسمينا، ابنة الأحلام البسيطة، التي لم تطلب شيئًا سوى النجاة، لخصت في رسالتها حالة الذعر والخوف الذي يعيشه أطفال لبنان وغزة وكل مناطق الصراع. أمنيتها الصغيرة أشعلت وسائل التواصل الاجتماعي، تداولها الآلاف، البعض قرأ فيها براءة الطفولة، والبعض الآخر رأى فيها صرخة ضد الحروب والاعتداءات.
لكن الأكيد، أن هذه الورقة حملت مشاعر طغت على كل الحدود، مشاعر امتزجت فيها البراءة بالخوف، بالحنين إلى الحياة، حتى أصبحت رمزا لمعاناة الطفولة في عالم يغلق عينيه عن الأوجاع اليومية.
غضب على مواقع التواصل.. وتساؤلات حول ضمائر العالمصورة ياسمينا ورسالتها أيقظت الغضب لدى الكثيرين، الناشطة ليال علّقت على الصورة قائلة: "هذا هو بنك أهداف الكيان الصهيوني"، فيما عبّر المؤثر خالد صافي بمرارة عن حجم السخرية التي تُمارس في السياسة الدولية، قائلًا: "إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها، لذلك قتلت هؤلاء الأطفال في لبنان وما زالت تحصد الأرواح".
لم تكن ياسمينا وحدها، بل تمثل قصة ياسمينا "اللبنانية" قصة "ياسمينة" غزة والشام والضفة، الطفولة العربية التي تمزقت أحلامها أمام العنف. كما قال أيمن، أحد المغردين: "كان الياسمين في أرض العرب يتمنى حياة تليق بتلك الطفولة البريئة، إلا أن للإجرام رأيًا آخر".
وحشية الاحتلال وعنف الصمت الدوليفي ظل تصاعد الاعتداءات، أدرجت الأمم المتحدة إسرائيل في "قائمة العار" لارتكابها انتهاكات جسيمة ضد الأطفال في غزة، واليوم يُعاد المشهد في لبنان، حيث أكدّت الأمم المتحدة أن خمسين طفلًا قضوا جراء الغارات الإسرائيلية، وهو أمر وصفته بالخطير، يبرز هذا التصريح حجم المأساة والانتهاكات المتكررة بحق الأطفال، الذين لم يكن لهم ذنب سوى أنهم ولدوا في مناطق النزاع.
الناشطة فاطمة سالاري صرحت بغضب: "إن الطبيعة الوحشية لإسرائيل وإيمانها بتفوقها على غيرها من الأمم يسمح لها بارتكاب أي جريمة، كما أن الدعم والغطاء غير المشروط من أميركا يسمح لها بغزو لبنان". كلمات فاطمة تأتي لتلخص مشاعر الغضب والإحباط من التواطؤ الدولي الذي يسمح بتمرير هذه الجرائم.
مشهد ياسمينا.. شهادة على الإنسانية المهدورةقصة ياسمينا نصار هي قصة الآلاف من الأطفال الذين عاشوا وماتوا تحت القصف، رسالة ياسمينا الأخيرة ليست مجرد كلمات، بل صرخة إنسانية هزت الضمائر، وعرت القلوب التي تأقلمت مع مشهد الدماء، هذه القصاصة البسيطة المليئة ببراءة الطفولة، تدمرنا، وتبكينا، وتدفعنا لإعادة التفكير في واقع يبدو فيه الموت هو الإجابة الوحيدة لأحلام الحياة.
الأطفال ليسوا أرقامًا في بيانات الحرب، ياسمينا لم تكن رقمًا، كانت روحًا نابضة، كانت أملًا، حلمت بالحياة، وذهبت ضحيةً لصراعٍ لم تختره.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الطفولة الحرب القصف الغارات لبنان دموع أمنية ياسمينا البراءة الرسالة الحلم ضحية الأطفال الانسانية الدمار النبطية الوجع القهر الاحتلال المأساة
إقرأ أيضاً:
دموع محمد هنيدي تتصدر لحظة رومانسية في زفاف ابنته
تألق الفنان محمد هنيدي خلال حفل زفاف ابنته، الذي أقيم بأحد الفنادق الكبرى بالقاهرة، وسط حضور عدد كبير من نجوم الوسط الفني وأصدقاء العائلة.
بشرى توضح أسباب غيابها عن الساحة الفنية بشرى تكشف سبب انسحابها من مهرجان الجونة بشرى تكشف حقيقة أزماتها مع منى زكي ورمضان والفيشاوي بشرى تكشف أسرار بدايتها قبل دخول الفن نجوم الوسط الفني يشاركون محمد هنيدي فرحة زفاف ابنته ركز يا فخر العرب.. أحمد السقا يوجه رسالة دعم قوية لمحمد صلاح استياء راسل كرو من الجزء الثاني لـ Gladiator رغم نجاحه التجاري رشوان توفيق يدعم عبلة كامل برسالة مؤثرة تفاصيل ما حدث بحفل عمرو دياب في الكويت.. صور نيللي كريم تعيش حالة انتعاش فني بـ3 أفلاموبحسب الفيديو الذي نشرته الفنانة داليا مصطفى، ظهر هنيدي بصحبة ابنته في رقصة رومانسية مؤثرة على أنغام أغنية مسلسل "موضوع عائلي"، في لحظة ملؤها المشاعر والدموع التي لفتت أنظار الحضور.
وبدا واضحًا تأثر هنيدي الشديد أثناء الرقصة، حيث ظهرت دموعه وعاطفته في كل لحظة.
نجوم الوسط الفني يشاركون محمد هنيدي فرحة زفاف ابنته
وأقيم اليوم حفل زفاف ابنة الفنان محمد هنيدي بأحد الفنادق الكبرى في القاهرة، وسط حضور عدد كبير من نجوم الفن، وشهد الاحتفال لحظات دافئة جمعت أفراد العائلة والأصدقاء، حيث التُقطت العديد من الصور التذكارية التي ظهر فيها هنيدي إلى جانب المقربين منه.
ومن أبرز الحاضرين جاء عدد كبير من نجوم الوسط الفني، من بينهم الفنان عماد زيادة، والفنان أحمد رزق، والفنانة نرمين الفقي، والفنان أحمد آدم، والفنان أحمد السقا، والفنانة داليا مصطفى، إضافة إلى السيناريست يوسف معاطي والمخرج سعيد حامد.
وفي وقت سابق كان الفنان محمد هنيدي قد أعرب عن فخره واعتزازه بافتتاح المتحف المصري الكبير، واصفًا هذا الحدث الاستثنائي بأنه مناسبة يحتفي بها العالم بأسره خلال الساعات المقبلة، مؤكدًا أن هذا الافتتاح يُعد عيدًا حضاريًا للمصريين.
كما قال هنيدي في تصريحات صحفية إن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل يومًا حضاريًا مميزًا يشعر فيه المصريون بالفخر، مشيرًا إلى أن مصر تجدد صورتها الحضارية أمام العالم، وأنه شخصيًا يتابع المشاهد الأولى للمتحف بسعادة كبيرة.
وأوضح مازحًا: "لو همثل حاجة تاريخية مش عايز أمثل شخصية ملك، أنا أحب أقدم شخصية عامل البوفيه".