السياحة والثروات المعدنية والمحميات الطبيعية.. أشهر الصناعات في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تعتبر محافظة البحر الأحمر واحدة من أهم محافظات مصر، ليس فقط لموقعها الاستراتيجي على ساحل البحر الأحمر، ولكن أيضًا لما تزخر به من ثروات طبيعية هائلة ومقومات سياحية فريدة تجذب ملايين الزوار سنويًابالاضافة الي الثروات البحرية والطبيعية.
السياحة
تحتوي محافظة البحر الأحمر علي شواطئ خلابة والرياضات المائية: تتميز شواطئ البحر الأحمر برمالها الناعمة ومياهها الفيروزية الدافئة، مما يجعلها وجهة مثالية لمحبي الاسترخاء والرياضات المائية مثل الغوص والسنوركلينج وركوب الأمواج.
الحياة البحرية الفريدة: تشتهر الشعاب المرجانية والحياة البحرية المتنوعة في البحر الأحمر بجودتها وجمالها، مما يجعلها مزارًا عالميًا للغواصين والمهتمين بدراسة البيئة البحرية.
الفنادق والمنتجعات: توفر المحافظة مجموعة واسعة من الفنادق والمنتجعات الفاخرة التي تلبي احتياجات جميع الزوار، وتقدم خدمات متنوعة مثل السبا والمنتجعات الصحية.
السياحة العلاجية: تتميز بعض مناطق المحافظة بوجود الرمال السوداء التي تحتوي على عناصر معدنية مفيدة لعلاج بعض الأمراض الجلدية والمفاصل.
الثروات الطبيعية:
الثروة السمكية: تعتبر مصائد الأسماك في البحر الأحمر من أغنى مصائد الأسماك في العالم، وتوفر فرصًا كبيرة للتنمية الاقتصادية.
البحر الأحمر.. جوهرة مصر السياحية والثروات الطبيعية
وفي الإطار ذاته، تعتبر محافظة البحر الأحمر واحدة من أهم محافظات مصر، ليس فقط لموقعها الاستراتيجي على ساحل البحر الأحمر، ولكن أيضًا لما تزخر به من ثروات طبيعية هائلة،
الثروات الطبيعية، ومنها..
البترول: اكتشافات كبيرة من النفط في البحر الأحمر تجعل المحافظة مركزًا هامًا للصناعة البترولية في مصر.
أهم المعادن الطبيعية والمحميات في محافظة البحر الأحمر ، حيث تتميز محافظة البحر الأحمر بثرواتها الطبيعية المتنوعة، والتي تشمل معادن ثمينة ومحميات طبيعية فريدة.
المعادن الطبيعية
أهم هذه المعادن:
الفوسفات: وهو معدن يستخدم في صناعة الأسمدة والأدوية.
المنجنيز: يستخدم في صناعة الصلب والبطاريات.
الحديد: يستخدم في صناعة الحديد والصلب.
المحميات الطبيعية..
تضم محافظة البحر الأحمر العديد من المحميات الطبيعية التي تحمي التنوع البيولوجي الفريد لهذه المنطقة. أهم هذه المحميات:
محمية وادي الجمال: تشتهر بجمال طبيعتها الصحراوية والوديان الضيقة، بالإضافة إلى وجود آثار قديمة.
محمية الجزر الشمالية: تضم مجموعة من الجزر التي تتميز بشعابها المرجانية السليمة والكائنات البحرية المتنوعة.
محمية علبة: وهي أكبر محمية طبيعية في مصر، وتتميز بتنوع بيئاتها التي تشمل الجبال والوديان والشعاب المرجانية.
وتلعب هذه المحميات دورًا حيويًا في حماية التنوع البيولوجي البحري والبري، وتوفير بيئة مناسبة لتكاثر العديد من الكائنات الحية. كما أنها تساهم في تنمية السياحة البيئية.
من جانبها، تبذل الحكومة المصرية جهودًا كبيرة لحماية هذه المحميات، من خلال وضع قوانين وتشريعات تحظر الصيد الجائر والتلوث، وإنشاء مناطق محمية.
تعتبر محافظة البحر الأحمر جوهرة مصر السياحية والثروات الطبيعية، وتتمتع بإمكانيات هائلة للتنمية المستدامة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الثروات الطبيعية الثروات المعدنية البيئة البحرية الرمال السوداء الرياضات المائية السياحة العلاجية الشعاب المرجانية الفنادق والمنتجعات ساحل البحر الاحمر محافظة البحر الأحمر فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
إبراهيم شقلاوي يكتب: آن للسودان أن يرقص على رؤوس الأفاعي
الرقص على رؤوس الأفاعي مقولة شهيرة ارتبطت بالرئيس اليمني الراحل علي عبد الله صالح، في توصيفه لواقع سياسي معقد تطلّب إدارة توازنات دقيقة داخليًا وخارجيًا. واليوم، تكاد العبارة تنطبق على المشهد السوداني، وسط تحولات إقليمية كبرى تعيد تشكيل موازين القوى في الشرق الأوسط. فالحرب بين إيران وإسرائيل بصرف النظر عن مالاتها تعبّر عن مرحلة جديدة تتشابك فيها المصالح، وتتنوع أدوات النفوذ، حيث أضحت المواجهة العسكرية جزءًا من مشروع استراتيجي أوسع يعيد رسم خرائط الهيمنة الإقليمية في المنطقة.
في هذا السياق، يجد السودان نفسه في موقع بالغ الحساسية، تتقاطع فيه التحديات الداخلية مع صراعات إقليمية متسارعة، تجعله جزءًا من معادلات تتجاوز حدوده.
ويأتي الحراك الأميركي في المنطقة، مدعومًا بتأييد غير مشروط لإسرائيل، وتمويل الحرب عبر قوى خليجية – بحسب مراقبين – ضمن مشروع لإعادة هندسة النظام الإقليمي، وإنتاج أنظمة سياسية عربية جديدة، لا تكتفي بالولاء، بل تندمج بالكامل في مشروع التطبيع وفق المشروع الإبراهيمي . إذ لم يعد المطلوب أنظمة موالية فحسب، بل بنى سياسية وثقافية تتماهى مع تصوّر إسرائيلي-أميركي للمنطقة، يُعيد ضبط الإقليم وفق معايير الهيمنة الناعمة والتحكم المستدام.
وسط هذه المتغيرات، يبرز السودان كحالة استثنائية تحمل إمكانات استراتيجية واعدة، إذا أُحسن توظيف التوازنات الإقليمية، واللعب على خطوط التماس بحذر وذكاء. ورغم الجراح الداخلية المفتوحة، وتعقيد الأزمات السياسية والاجتماعية، فإن السودان يمتلك موقعًا جيوسياسيًا بالغ الأهمية، وموارد طبيعية وبشرية ضخمة، وموقعًا إقليميًا يربطه بالقرن الأفريقي ومحيط البحر الأحمر والخليج العربي في آنٍ واحد. وإذا كان بعض الفاعلين الإقليميين مهددين بالذوبان أو السقوط في فوضى ممنهجة، فإن السودان، إن أحسن ترتيب بيته الداخلي، قادر على التحوّل من دولة كانت على هامش الصراع إلى دولة مركزية مؤثرة في معادلات ما بعد الصراع.
ومع اتساع رقعة الحرب في الخليج، وارتفاع كلفتها، وتزايد احتمالات الانهيار في بعض دوله، قد يصبح السودان الوجهة الأقرب والأكثر قابلية لاستقبال تدفقات بشرية واقتصادية هائلة، سواء من مواطنيه العائدين من هناك، أو من عربٍ قد تدفعهم الأوضاع إلى الهجرة بحثًا عن أمن مفقود. هذه الموجات المتوقعة من النزوح العربي والخليجي نحو السودان قد تُشكل، إذا أُديرت بوعي، رافعة اقتصادية ضخمة تسهم في تحريك عجلة الإنتاج، وتوسيع السوق المحلي، وزيادة الطلب على الخدمات والسلع والمساكن، فضلًا عن إمكانية استثمار رؤوس الأموال الهاربة في قطاعات واعدة كالتعدين، الزراعة، والطاقة والثروة الحيوانية .
إن التحول الإقليمي المقبل لا يقتصر على الاقتصاد، بل يمتد إلى بنية الأمن في البحر الأحمر والقرن الأفريقي. وإذا نجح السودان في استعادة الاستقرار، فقد يتحول جيشه – بما أثبته من كفاءة قتالية – إلى ركيزة إقليمية لحفظ التوازن. ومع تراجع الأدوار الخليجية، تتعاظم قيمة السودان كفاعل استراتيجي، ويغدو جيشه طرفًا مطلوبًا في معادلات الأمن الإقليمي، بما يعزز نفوذه السياسي والتفاوضي في لحظة تعاد فيها هندسة المنطقة.
لكن جميع السيناريوهات تظل مرهونة بقدرة السودان على التقاط لحظته التاريخية، باعتبارها فرصة لتأسيس مسار استراتيجي جديد. فالنجاح مرهون بالتحرك المدروس، وتجنّب استنساخ تجارب الماضي، وامتلاك رؤية وطنية عقلانية تتجاوز الانقسامات، وتؤسس لدولة فاعلة لا منفعلة. ويتطلب ذلك قيادة تدرك حساسية التوقيت، وتبني سياساتها الخارجية على براغماتية هادئة توازن بين المصالح الوطنية والنفوذ الإقليمي ، بعيدًا عن الشعارات والاستقطاب الأيديولوجي.
السودان لم يعد فاعلًا هامشيًا في الإقليم، بل أضحى مركزًا استراتيجيًا في قلب التحولات الجيوسياسية الجارية. فالخرائط الجديدة تُرسم خلف الكواليس، والفراغ الذي خلّفه تراجع النفوذ الخليجي في البحر الأحمر لا بد أن يُملأ. وإن لم يبادر السودان إلى ملئه، فسيفعل ذلك فاعلون آخرون.
لذا، فإن اللحظة تقتضي وعيًا استراتيجيًا عقلانيًا، يتجاوز الحسابات العاطفية والماضي المثقل بالجراح، ويدرك أن التحولات الكبرى – مهما بدت مدمّرة – تحمل في طياتها فرصًا لمن يُحسن قراءتها بذكاء وواقعية.
وبحسب ما نراه من وجه الحقيقة لقد آن للسودان أن يرقص على رؤوس الأفاعي. وليس في ذلك مجازفة متهورة، بل استجابة لطبيعة اللحظة التاريخية التي لا تسمح بالتقوقع أو الانتظار. فالأفاعي تتحرك، والخرائط يُعاد رسمها، والمصالح تتبدل. ومن يمتلك القدرة على السير فوق الحبال المشدودة دون أن يسقط، هو من سيكون له نصيب في صناعة التاريخ وكتابته. وربما يكون السودان، بثقله الجيواستراتيجي، أمام بوابة مختلفة، لا تفتحها القوة وحدها، بل يُفتح قفلها بالعقل، والرؤية، والبصيرة.
إبراهيم شقلاوي
إنضم لقناة النيلين على واتساب