كشفت صحيفة "العربي الجديد" القطرية، اليوم السبت، عن مباحثات مصرية إسرائيلية من جهة، ومصرية فلسطينية من جهة أخرى، جرت خلال الأيام الماضية، بشأن ترتيبات مقترحة لليوم التالي للحرب على غزة ، وإيجاد سبل لإدخال المساعدات إلى القطاع.

وبحسب الصحيفة، فإنه "تمّ بحث مسألة إقامة ميناء بحري في قطاع غزة على الحدود البحرية المشتركة بين مصر وقطاع غزة عند بداية السياج الفاصل من جهة البحر، يكون له منفذ برّي مع الحدود البرّية المصرية، لكن الفكرة لم تحظ بارتياح لدى الجانب الفلسطيني".

ووفق المعلومات، فإن مقترح الميناء "من المقرر، في حال الشروع بتنفيذه، أن تتم إدارته ضمن الآلية الثلاثية التي تتضمن مصر من الجانب المصري، والسلطة الفلسطينية من الجانب الفلسطيني، بالتوافق مع حركة حماس ، وتحت رقابة ووجود أوروبيين في الجانب الفلسطيني".

ووفقاً لما تمّ تداوله بشأن هذا المقترح، فإنه "جاء تحسباً لمضي إسرائيل في خططها الرامية لفصل شمال قطاع غزة عن باقي القطاع، وإخضاعه لإدارة الاحتلال الكاملة، وهو ما سيتبعه اقتصار عمل المعابر مع إسرائيل في تلك المناطق بالشمال فقط، وكذلك كون الميناء الرئيسي للقطاع والمعطل ضمن الحصار الذي فرضته إسرائيل على القطاع منذ سيطرة حماس عليه، يقع بالأساس في شمالي القطاع الذي تخطط إسرائيل لفصله" وفرض حكم عسكري إسرائيلي عليه بموجب "خطة الجنرالات".

وتابعت الصحيفة، "وفقاً للمناقشات التي دارت في القاهرة خلال الفترة الأخيرة، فإن الميناء "سيكون مخصصاً فقط للمساعدات الإنسانية والبضائع، على أن تتم لاحقاً إضافة معبر رفح الحالي ومعبر كرم أبو سالم، وهما المسؤولان عن إدخال احتياجات القطاع".

اقرأ أيضا/ الجيش الإسرائيلي يُصدر أوامر إخلاء لمناطق واسعة في النصيرات والبريج

وقادت مصر سلسلة اتصالات مع قيادة السلطة الفلسطينية وحركة حماس خلال الأيام الماضية بشأن مجموعة من التصورات المطروحة والتي تستوجب وجود توافق بين السلطة و"حماس".

وفي هذا السياق، قال عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، وخبير حفظ السلام الدولي السابق في البلقان، الدكتور أيمن سلامة، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "أي تفاهمات ومقاربات بين فتح وحماس تفضي إلى واقع فلسطيني جديد في قطاع غزة، وتحديداً في اليوم التالي للحرب الحالية، لن ترى النور في ظل أي رفض إسرائيلي، لأن الفاعل الرئيسي في كل شأن يتعلق بالقضية الفلسطينية حتى الآن، للأسف الشديد، هو إسرائيل، لأن الاحتلال حاز مكتسبات (إقليمية) وليست (قطرية) بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وحتى هذه اللحظة، في لبنان وفي قطاع غزة، وهذه المكتسبات مؤيدة ومدعومة من الولايات المتحدة في المقام الأول".

تطوّرات محور فيلادلفيا

وبخصوص محور فيلادلفيا، قالت الصحيفة إن قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي تواصل أعمال تعبيد الطرق وإنشاء بنى تحتية متطورة على امتداد محور صلاح الدين (فيلادلفي بتسميته الإسرائيلية) الحدودي بين قطاع غزة ومصر، بداية من ساحل البحر المتوسط وصولاً إلى معبر كرم أبو سالم.

ونقلت الصحيفة عن مصادر قبلية في مدينة رفح المصرية أن قوات جيش الاحتلال رفعت أعمدة إنارة ضخمة ورافعات عليها كاميرات مراقبة، وأنشأت بعض الأبراج العسكرية في عدة مناطق من محور صلاح الدين (فيلادلفي)، وأن قوات الجيش المصري أصلحت أضراراً أصابت المنطقة الحدودية، من جرّاء تفجير جيش الاحتلال أنفاقاً مهجورة بالقرب من الحدود مع مصر.

يأتي ذلك بينما يستمر القصف الإسرائيلي في المناطق المتاخمة لمحور صلاح الدين ومعبر رفح البرّي، وتوقف دخول أي مساعدات إنسانية للسكان المحاصرين داخل قطاع غزة، وتحول حركة النقل إلى معبر كرم أبو سالم، الذي يعمل ليوم أو اثنين في الأسبوع، ولا تنفذ منه إلا ما بين 15 و50 شاحنة بحد أقصى في هذين اليومين.

وأعادت قوات الاحتلال، الأربعاء الماضي، 35 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية المختلفة القادمة من المنظمات الأممية مثل يونيسف ومنظمة الصحة العالمية وأونروا وغيرها، كانت قد توجهت إلى معبر كرم أبوسالم، إلى الجانب المصري دون تفريغ حمولتها بسبب العراقيل والتعنت، كما أغلق المعبر تماماً أول من أمس الخميس، دون أسباب.

المصدر : العربي الجديد

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: قطاع غزة معبر کرم

إقرأ أيضاً:

زعيم المعارضة الإسرائيلية: حكومة نتنياهو لا تمتلك خطة لليوم التالي في غزة

أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل بأن زعيم المعارضة الإسرائيلية، أكد أن حكومة نتنياهو لا تمتلك خطة واضحة لليوم التالي في قطاع غزة.

في سياق متصل طالب رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور محمد  مصطفي وفود مؤتمر حل الدولتين بمزيد من الضغط الدولي لوقف حرب الإبادة والتجويع التي تستهدف قطاع غزة.

وشدد رئيس الحكومة الفلسطينية في تصريحات له على ضرورة إدخال مزيد من المساعدات إلى قطاع غزة.

كما أكد المسؤول الفلسطيني  على أهمية حشد مزيد من الاعترافات بدولة فلسطين.

ودعا إلى ضرورة تنفيذ إجراءات عملية لتطبيق حل الدولتين في جدول زمني محدد.

وفي وقت سابق قال رئيس الوزراء الدكتور  محمد مصطفى: "إن هذا المؤتمر يحمل وعدا وتعهدا للشعب الفلسطيني بأن "الظلم التاريخي" الذي لحق بهم يجب أن ينتهي وأن ما يحدث في غزة هو "أحدث وأوحش تجلياته، ونحن جميعا مدعوون أكثر من أي وقت مضى للتحرك".

وأضاف مصطفى: "نريد دولة فلسطينية حرة ومتطورة وذات سيادة يفخر بها الجميع ونشكر الأردن ومصر على جهود الإغاثة التي يقدمونها إلى غزة".

وتابع: "على حماس التخلي عن سيطرتها في غزة وتسليم سلاحها للسلطة ومستعدون لتولي المسؤولية الكاملة في غزة وحرب الإبادة يجب أن تتوقف فورا".

وزاد : هذا المؤتمر يمثل نقطة تحول لتجسيد الدولة وهو رسالة للشعب الفلسطيني بأن العالم "يدعمنا في تحقيق حقوقنا في الحياة والحرية والكرامة وأرضنا، وحقنا في دولتنا ذات السيادة"، وأيضا رسالة للإسرائيليين مفادها أن هناك طريقا للسلام والتكامل الإقليمي.

وتابع مصطفى: "سيتحقق ذلك من خلال استقلالنا لا دمارنا، ومن خلال تحقيق حقوقنا لا استمرار إنكارها، وأن الفلسطينيين ليس محكوما عليهم بالاحتلال والنفي الأبدي، وأن الفلسطينيين والإسرائيليين ليس محكوما عليهم بحرب أبدية، وأن هناك طريقا آخر - طريقا أفضل يؤدي إلى سلام مشترك وأمن مشترك وازدهار مشترك في منطقتنا، ليس لأحد على حساب الآخر، بل للجميع".

طباعة شارك غزة قطاع غزة المعارضة الإسرائيلية القاهرة الإخبارية

مقالات مشابهة

  • ضياء رشوان: إسرائيل تتحكم في معظم معابر غزة.. واستفادت تجاريا من القطاع
  • مصر توضح الحقائق حول معبر رفح وتفنّد الادعاءات المغلوطة بشأن دخول المساعدات إلى غزة
  • 143 شاحنة مساعدات إماراتية تدخل غزة خلال 4 أيام بالتنسيق مع مصر
  • وزيرة التضامن تكشف حجم المساعدات التي قدمتها مصر لـ غزة خلال 4 أيام
  • أكسيوس: ويتكوف يتوجه اليوم إلى إسرائيل لبحث أزمة غزة
  • فرنسا تعتزم بدء إسقاط مساعدات إنسانية جوا على غزة خلال أيام
  • عاجل.. إدخال 126 شاحنة مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم
  • مراسل القاهرة الإخبارية: معبر رفح من جانب مصر لم يُغلق طوال الأشهر الماضية
  • 4000 طن خلال 3 أيام .. استمرار تدفق المساعدات المصرية إلى غزة
  • زعيم المعارضة الإسرائيلية: حكومة نتنياهو لا تمتلك خطة لليوم التالي في غزة