أوقاف غزة: الاحتلال دمر 814 مسجدا واستهدف 19 مقبرة منذ 7 أكتوبر
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
وكالات:
قالت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في غزة، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي دمر (814) مسجدًا تدميرًا كاملًا، واستهدف (19) مقبرة وألحق خسائر فادحة بمقدراتها خلال سنة كاملة من حرب الإبادة على قطاع غزة.
وأشارت الوزارة في بيان، يوم السبت، إلى أن الاحتلال يواصل انتهاك جميع المحرمات الدينية، والقوانين الدولية والإنسانية بالاعتداء المستمر على قطاع غزة، واستهداف البشر والشجر والحجر، ضمن حرب إبادة جماعية واضحة المعالم، على مرأى ومسمع من العالم أجمع.
وذكرت أن الحرب خلفت أكثر (50) ألفًا من الشهداء والمفقودين، وما يزيد عن (96) ألف مصاب وجريح، ودمر المساجد والمقابر ، والمقرات الإدارية، والمقدرات الوقفية.
وأضافت أن إجمالي تكلفة الخسائر والأضرار التي تعرضت لها بلغت حتى الآن نحو (350) مليون دولار.
ولفتت إلى أنه كان للمساجد نصيب كبير من هذا التدمير والعدوان الهمجي الفاشي الغاشم، إذ سوت صواريخ وقنابل الاحتلال (814) مسجدًا بالأرض ودمرتها تدميرًا كاملًا من أصل نحو ألف (1245) مسجدًا في قطاع غزة بما نسبته (79%)، وتضرر أيضًا (148) مسجدًا بأضرار جزئية بليغة.
وبينت أن إجرام الاحتلال وصل إلى قصف عدد من المساجد والمصليات على رؤوس المصلين الآمنين كما حدث في مصلى مدرسة التابعين في مدينة غزة.
وحسب الوزارة، فإن آلة العدوان الإسرائيلية دمرت (3) كنائس تدميرًا كليًا جميعها موجودة في مدينة غزة.
وأوضحت أن الاحتلال استهدف (19) مقبرة منتشرة في محافظات قطاع غزة، من إجمالي عدد المقابر البالغة (60) مقبرة، كما دمر (8) مقابر تدميرًا كليًا، و(11) مقبرة دمرت جزئيًا، بل زاد إجرامه بنبش القبور ، وسرقة الآلاف من جثامين الأموات والشهداء، والتمثيل بها بعد قتلهم بطرائق همجية وحشية.
ونوهت إلى أن الإحصائية المتعلقة بالمقابر لم تكتمل بعد نظرًا لصعوبة الوصول إلى عدد منها، في ظل استمرار العدوان.
ولم تسلم المقرات الإدارية والتعليمية التابعة للأوقاف من بطش العدوان، فطال الاستهداف (11) مقرًا إداريًا وتعليميًا بما نسبته (%79) من إجمالي عدد المقرات الموجودة في قطاع غزة البالغة (14) مقرًا.
وبينت أن الاحتلال دمر (9) مقرات تدميرًا كليًا على رأسها المقر الرئيس للوزارة، ومقر إذاعة القرآن الكريم التابعة لها، ومديرية أوقاف خانيونس، ومركز الآثار والمخطوطات، ومدرسة الأوقاف الشرعية للبنين، وكلية الدعوة الإسلامية “فرع الشمال”.
كما دمرت آلة الحرب (9) مركبات تابعة للوزارة، منها (6) مركبات دمرت كليًا، و(3) تضررت بأضرار بالغة.
وأشارت إلى أن عدد الشهداء الذين ارتقوا من موظفي وزارة الأوقاف، ودعاتها وأئمتها بلغ (238) شهيدًا، في حين وصل عدد المعتقلين من موظفيها (19) معتقلًًا.
وأدانت بأشد العبارات الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق شعبنا الفلسطيني، وبحق المساجد ودور العبادة والمقابر.
ودعت كل دول العالم إلى إدانة هذه الجرائم الواضحة ضد الإنسان والأديان.
وحملت الوزارة الاحتلال وكل من يسانده كامل المسؤولية عن استهداف النساء، والأطفال، والشيوخ، والمساجد، ودور العبادة والمقابر، واستمرار حرب الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني.
وطالبت دول العالم الحر أجمع، والمنظمات الدولية والأممية والمؤسسات الإسلامية بالتدخل الفوري، والعاجل واتخاذ خطوات عملية من أجل وقف حرب الإبادة الجماعية والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ومحاسبته على ممارساته الإجرامية تجاه المدنيين العزل، والمساجد ودور العبادة.
وأكدت أن الاحتلال تعمد خلال حربه النازية استهداف المؤسسة الدينية، ومقدراتها الوقفية، بشكل ممنهج ومدروس، ظانًا أنه بذلك سينهي رسالتها السامية، مؤكدة استمرارها بكل ما تملك من مقدرات، وكوادر، وموظفين في أداء الرسالة الدينية.
المصدر: الوحدة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا انصار الله في العراق ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي أن الاحتلال قطاع غزة تدمیر ا مسجد ا إلى أن
إقرأ أيضاً:
مقبرة الساهرة إحدى أقدم المقابر الإسلامية في القدس
مقبرة الساهرة -وتعرف أيضا بمقبرة المجاهدين أو بقيع الساهرة- هي مقبرة تاريخية تقع عند سور القدس من الشمال على بعد عشرات الأمتار من باب الساهرة.
دُفن فيها شهداء معارك فتح مدينة القدس من جيش صلاح الدين الأيوبي، وتضم رفات عدد كبير من أعيان المسلمين والشهداء والعلماء والأدباء والسياسيين ومشايخ المسجد الأقصى.
الموقعتقع المقبرة عند سور المدينة من الشمال، وعلى بعد بضعة أمتار من باب الساهرة -وهو أحد الأبواب السبعة للقدس القديمة- والذي يقع في الركن الشمالي من المدينة ويوصل إلى حي الساهرة، الذي يقطنه العرب.
وكانت مقبرة الساهرة (الساهرة هو المحل السهل المنبسط تسهر فيه الناس ليلا) تمتد حتى شارع الزهراء والمدرسة الرشيدية والمتحف الفلسطيني.
تاريخ المقبرةأطلق على مقبرة الساهرة أيضا "مقبرة المجاهدين"، نسبة إلى المجاهدين الذين شاركوا في فتح مدينة القدس واستشهدوا ودفنوا فيها، إضافة إلى العديد من رجالات الدولة الأيوبية.
وبحسب كتاب "المفصّل في تاريخ القدس" للمؤرخ الفلسطيني عارف العارف، فإن المقابر الواقعة شمال سور مدينة القدس الشمالية، على بعد بضعة أمتار من باب الساهرة، من أكبر المقابر الإسلامية قديمة العهد.
ويوضح الكتاب أن عبد الغني النابلسي قال في رحلته "إنها تشتمل على قبور عدد كبير من الصالحين، وإنها واقعة فوق الزاوية الأدهمية".
وذكرها أيضا مجير الدين الحنبلي في تاريخه، فقال عنها "إنها البقيع الذي إلى جانب طور زيتا من جانب الغرب".
وبعد أن أُغلقت مقبرة مأمن الله في العشرينيات من القرن العشرين، انتقل الدفن إلى مقبرة الساهرة، وخاصة من بعض العائلات المقدسية والشخصيات الاعتبارية.
رممتها لجنة إعمار المقابر التابعة لدائرة الأوقاف الإسلامية في القدس عام 2006م بتمويل من "وكالة مال بیت القدس" التابعة للجنة القدس التي يرأسها ملك المملكة المغربية.
صدر أمر بمنع الدفن فيها في بداية الانتداب البريطاني، واقتصر على الجزء الواقع غربي شارع السلطان صلاح الدين، وشمالي شارع السلطان سليمان.
شخصيات دفنت فيهاضمت المقبرة جثامين العديد من الشخصيات والرموز التي صنعت تاريخ المدينة المقدسة، ومنها:
إعلان عارف العارفوهو مؤرخ وصحفي وسياسي فلسطيني ولد في القدس عام 1891 وتوفي عام 1973.
من أبرز من انشغلوا بالتأريخ لفلسطين، ترك إرثا كبيرا من المؤلفات الفكرية والتاريخية، أرّخ لحربي النكبة والنكسة.
عاصر أواخر الحكم العثماني والانتداب البريطاني والإدارة الأردنية، والاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، وساهم في المرحلة التأسيسية للدولة الأردنية.
ناصر الدين النشاشيبيوهو مؤرخ وإعلامي فلسطيني، ولد في مدينة القدس عام 1920 وتوفي عام 2013، خاله الأديب إسعاف النشاشيبي.
تخرج ناصر الدين من المدرسة الرشيدية، ودرس في الجامعة الوطنية في عاليه ثم الجامعة الأميركية في بيروت، وتخرج منها حاملا شهادة البكالوريوس في العلوم السياسية.
عمل بعد تخرجه في الصحافة، ثم معلقا أدبيا في دار الإذاعة الفلسطينية في القدس.
وهو شخصية فلسطينية بارزة، ولد في مدينة القدس عام 1897، وتوفي عام 1984.
نشأ في عائلة نافذة، وكان جده رئيس بلدية القدس ووالده نائبا في البرلمان العثماني في مدينة إسطنبول عام 1841.
درس العلمي الحقوق في إنجلترا، وعين عام 1925 في دائرة النيابات العامة بالقدس وبعدها شغل وظيفة محامي الحكومة.
التحق بالخدمة في حكومة الانتداب وكان سكرتيرا للمندوب السامي البريطاني، وتعاون مع الحاج أمين الحسيني في الثورة الفلسطينية الكبرى عام 1936.
لم ينتمِ موسى العلمي للأحزاب الفلسطينية إلا أنه عارض سياسات الهيئة العربية العليا لفلسطين.
عمر صالح البرغوثيوهو قائد عسكري وسياسي فلسطيني، وأحد مؤسسي كتائب الشهيد عز الدين القسام، ولد في رام الله عام 1953 وتوفي عام 2021.
انخرط في الحركة الوطنية الفلسطينية منذ سنة 1919 وكان من معارضي سياسة مفتي القدس محمد أمين الحسيني ومن أنصار مبدأ "خذ وطالب".
تخرج في معهد الحقوق بالقدس سنة 1924 وافتتح مكتبا للمحاماة، وشغل بعد النكبة مواقع نيابية ووزارية عدة في المملكة الأردنية الهاشمية.
مناضل شارك في جميع مراحل النضال الوطني الفلسطيني، وكرس حياته من أجل نصرة وحماية مدينة القدس الشريف.
ولد في مدينة نابلس عام 1907 وتوفي عام 2001. وهو من أبرز مؤسسي الهيئة الإسلامية العليا في القدس، بعد أن احتلت إسرائيل المدينة عام 1967.
شغل منصب قاضي القضاة في الضفة الغربية وترأس المجلس الوطني الفلسطيني ما بين 1984 و1993، واشتهر بلقب "الشيخ الأحمر" بسبب مواقفه الثورية التقدمية.
عبد الله مخلصعالم ومؤرخ ومترجم فلسطيني، وُلد عام 1878 قرب مدينة حلب شمالي سوريا لعائلة تعود أصولها إلى مدينة الحديدة في اليمن، وتُوفي عام 1947.
كتب الكثير في الصحف السياسية والمجلات الأدبية، ولشغفه بالتاريخ الإسلامي جمع مكتبة قليلة النظير في فلسطين، ومعظمها من الكتب العربية الإسلامية التي عني بها كبار المستشرقين، وقد توسّع في الدراسات الأثرية الإسلامية والمسيحية.
كان عبد الله مخلص عالم تراث في المقام الأول، وتميزت كتاباته بالموضوعية، وكان جريئا في الدفاع عن رأيه حتى لو خالف الأفكار السائدة.
إعلانكما كان ديمقراطيا محبا للحرية ومناهضا للاستبداد والإقطاع والطائفية، ونصيرا للمرأة ولنيلها حقوقها الإنسانية.
يوجد في مقبرة باب الساهرة مدفع رمضان التاريخي، الذي استخدم في الفترة العثمانية، وهو مثبت داخل تلة المقبرة بجوار المسجد الأقصى.
وطيلة قرون عديدة اعتمد سكان القدس على صوته يعتمدون على صوته لبدء الإفطار.
انتهاكات الاحتلالتعرضت المقبرة لانتهاكات متكررة من قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، ومن أبرزها منع المسلمين من دفن موتاهم فيها، وتغيير ملامحها وتهويدها واقتطاع أجزاء واسعة منها.
كما أزيلت القبور وحطمت أو أزيلت شواهدها (الأحجار أو اللوحات التي توضع عليها للتعريف بالمدفونين فيها)، إضافة إلى تجريف مساحات واسعة بحثا عن قبور يهودية مزعومة.
ويهدف الاحتلال من وراء هذه الانتهاكات إلى طمس هوية مقبرة الساهرة وادعاء أنها يهودية من أجل السيطرة عليها وإقامة مشاريع استيطانية مكانها.