آلاف الإندونيسيين يتضامنون مع غزة في الذكرى الأولى للحرب
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
جاكرتا- شهدت مدن إندونيسية عدة وقفات ومسيرات استذكارا لمرور عام على عملية طوفان الأقصى والحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، التي تسببت باستشهاد أكثر من 41 ألف شخص وإصابة قرابة 100 ألف وفقدان نحو 10 آلاف آخرين.
وندد الإندونيسيون المحتجون بسياسات الاحتلال الإسرائيلي من اقتحامات ومواجهات شهدتها بلدات ومدن الضفة الغربية كطولكرم وجنين ونابلس.
وفي العاصمة جاكرتا، احتشد الآلاف أمام السفارة الأميركية، استجابة لدعوة تحالف الشعب الإندونيسي لمناصرة فلسطين، منددين بالدعم الأميركي المالي والعسكري المتواصل لآلة الحرب الإسرائيلية التي امتدت في الآونة الأخيرة إلى لبنان موقعة آلاف الشهداء والجرحى.
كما طالبوا حكومتهم والدول العربية والإسلامية بمزيد من الدعم للشعب الفلسطيني والوقوف إلى جانب الشعب اللبناني في محنته، بعد أن تجاوز عدد النازحين من جنوب لبنان نحو وسطه وشماله المليون نازح، داعين المنظمات الإنسانية إلى الاضطلاع بدورها في ذلك.
وكانت الخارجية الإندونيسية قد اعتبرت في بيان سابق لها "الاعتداء الإسرائيلي على منطقة الضاحية جنوب بيروت انتهاكا صارخا لسيادة دولة أخرى".
وحذرت من أنه "إلى جانب تصاعد العنف في لبنان، فإن هذا الإجراء يمكن أن يؤدي إلى صراع إقليمي أوسع.. ويجب أن يتوقف استعمار إسرائيل لفلسطين وفظائعها الآن.. وإن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي هو الحل الوحيد لتحقيق السلام الدائم في الشرق الأوسط" حسب البيان.
وقبل ذلك، أكدت وزيرة الخارجية الإندونيسية ريتنو مرسودي -التي تختم مهمتها بعد عشر سنوات في الوزارة هذا الشهر- أن قضية فلسطين ظلت محورا مهما في خطاب الدبلوماسية الإندونيسية خلال عقد مضى، داعية إلى توسيع دائرة الدول المعترفة بدولة فلسطين.
وفي مناسبة سابقة أكدت جاكرتا على زيادة دعمها لوكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وجهودها الإنسانية، داعية دول العالم إلى ما وصفته بالاستثمار من أجل الإنسانية والسلام.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
مشرّعون أميركيون يطلبون تحقيقا بشأن عمل مؤسسة غزة الإنسانية
طالب 93 عضوا ديمقراطيا في مجلس النواب الأميركي، وزير الخارجية ماركو روبيو بفتح تحقيق عاجل في هيكل وعمل مؤسسة غزة الإنسانية التي تتولى حاليا إدارة مواقع توزيع مساعدات في قطاع غزة.
وأبدى المشرعون في رسالة لروبيو، قلقهم البالغ من أن المؤسسة قد تصبح المزود الوحيد أو الرئيسي للمساعدات في غزة، رغم افتقارها إلى الكفاءة والتجربة اللازمة.
وأكدوا أن تقديم المساعدات الإنسانية بشكل آمن وفعال للفلسطينيين ليس فقط التزاما أخلاقيا، بل هو أمر حيوي لأمن إسرائيل وعودة الأسرى.
ونبه النواب إلى أن عمليات المؤسسة خطيرة وغير فعالة، وإلى أن النموذج المعتمد في التوزيع القائم على الأسبقية في الوصول، أدى إلى فوضى وسقوط ضحايا.
كما انتقدوا في رسالتهم ما وصفوه بغياب الشفافية والرقابة، وطالبوا بالكشف عن مصادر تمويل المؤسسة وتفاصيل عقودها مع شركات الأمن ومصدر حزم المساعدات وأسعارها.
والمؤسسة شركة أميركية يقع مقرها الرئيسي في جنيف بسويسرا، وتأسست في فبراير/شباط 2025، وتزعم أنها تهدف إلى "تخفيف الجوع في قطاع غزة" عبر إيصال المساعدات للغزيين مع "ضمان عدم وقوعها بأيدي حركة المقاومة الإسلامية (حماس)"، وبدأت تنشط أواخر مايو/أيار من العام نفسه.
وواجهت المؤسسة "المشبوهة" انتقادات حادة من منظمات الإغاثة الإنسانية، لا سيما تلك التابعة للأمم المتحدة، التي شككت في حيادها بالنظر إلى الدعم الذي تحظى به من واشنطن وتل أبيب.
وطالبت أكثر من 170 منظمة إغاثة دولية، مطلع يوليو/تموز الجاري، بإغلاق "مؤسسة غزة الإنسانية" الممولة أميركيا وإسرائيليا فورا، لأنها تعرّض المدنيين لخطر الموت والإصابة.
ويُعاني سكان قطاع غزة أزمة إنسانية متفاقمة في ظل الحصار المستمر والهجمات المتواصلة، حيث يواجه كثيرون منهم نقصا حادا في الغذاء والمياه والرعاية الطبية.
إعلانومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية في قطاع غزة، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها، مخلفة أكثر من 206 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح العشرات.