ممارسة اليوجا لعضلات الوجه .. تعيد الشباب أو مجرد خدعة؟
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
يعرف ممارسو اليوجا أن وضعيات مثل المحارب، والجسر، وغيرها يمكن أن تحسن المرونة، وتقلل من التوتر، وتبني القوة في جسمك، ولكن ما اكتشفه الباحثون مؤخرًا أن اليوجا تقدم فوائد مماثلة لبشرتك.
وقال الدكتور جوشوا زيشنر، الأستاذ المشارك في الأمراض الجلدية في كلية إيكان للطب في جبل سيناء، لمجلة "ذا تايم" إن اليوجا للوجه - بما في ذلك الحركات مثل رفع الحاجبين، ونحت الخدود السعيدة، وتطوير الصدغ - تشير إلى التمدد والتدليك وممارسة تمارين الوجه.
تتضمن التقنية تحريك عضلات الوجه بشكل متكرر بطرق معينة، من خلال ممارسة هذه التعبيرات، تدعي اليوجا للوجه تحسين مدى جودة عمل هذه العضلات وتعزيز مظهرك، كما يقول الدكتور مراد علم، نائب رئيس قسم الأمراض الجلدية في كلية فاينبرج للطب بجامعة نورث وسترن، والذي أجرى أبحاثًا حول اليوجا للوجه.
هل تجعلك اليوجا تبدو أصغر سنًا حقًا؟
يؤدي التقدم في السن إلى عدد من التغييرات التي تؤثر على بشرتك، يمكنك فقدان قوة العضلات، مما قد يجعل جلد وجهك يبدو مرتخيًا ومترهلًا، كما يقول زيشنر.
وأضاف أنه مع تقدمك في العمر، تصبح الوسادات الدهنية الموجودة تحت الجلد رقيقة، وتفقد الكولاجين، وهذا يجعل بشرتك أقل مرونة ويعطيها مظهرًا أقل امتلاءً.
وأردف: "من خلال يوجا الوجه، تحاول تنمية عضلاتك، الموجودة أسفل الوسادات الدهنية. مثل كمال الأجسام، تمارس نفس العضلات مرارًا وتكرارًا، وتصبح أكبر".
وقال إن عضلات الوجه المتضخمة يمكن أن تملأ بعض الحجم الذي استنفد بسبب فقدان الدهون والعضلات والكولاجين المرتبط بالعمر.
كما قد تتخيل، هناك بحث محدود للغاية حول اليوجا للوجه. ولكن في دراسة صغيرة أجراها علم ونشرت في دورية "جاما" في عام 2018، أدت النساء في سن 40 إلى 65 عامًا بأداء تمارين الوجه لمدة 30 دقيقة يوميًا أو كل يومين لمدة 20 أسبوعًا، بعد مقارنة الصور قبل وبعد، لاحظ الباحثون أن الأشخاص لديهم خدود علوية وسفلية ممتلئة وظهروا أصغر سنًا بعد ممارسة اليوجا للوجه.
فوائد أخرى لممارسة اليوجا للوجه
أوضحت الدكتورة أنيتا ريزكو، طبيبة الأمراض الجلدية في مدينة نيويورك، أن ممارسة أي نوع من التمارين يمكن أن يحسن الدورة الدموية، لذا فإن تقوية عضلات الوجه من المرجح أن يكون لها نفس التأثير.
"وأضافت: تؤدي زيادة قوة عضلات الوجه إلى تأثير "شد الوجه" الطبيعي من خلال خلق مظهر مرفوع ومتناسق، في حين يضيف تحسين الدورة الدموية إلى بشرة مشرقة وصحية بشكل طبيعي."
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اليوجا تحت الجلد الدهون صور قبل وبعد العضلات تحسين التوتر الدورة تطوير نائب رئيس عضلات الوجه
إقرأ أيضاً:
في ذكرى ميلاد زهرة العلا.. الوجه الهادئ الذي أضاء الشاشة وأسر القلوب رغم العزلة والنهاية الحزينة
في كل عام تحل ذكرى ميلاد الفنانة الراقية زهرة العلا، حاملة معها عبق زمن الفن الجميل، حيث الأدوار المخلدة والوجوه التي لم تغب عن ذاكرة الشاشة، ولدت زهرة العلا في العاشر من يونيو عام 1934، لتصبح لاحقًا واحدة من أيقونات السينما المصرية في القرن العشرين، بفضل رقتها، وتنوع أدوارها، وحضورها الهادئ الجذاب.
وبين محطات النشأة والبدايات، وأعمالها الفنية المتنوعة، وحتى لحظات المرض والوفاة، كانت زهرة العلا تجسد رحلة فنية وإنسانية جديرة بالتأمل والاحتفاء.
النشأة والبدايات الفنية
وُلدت زهرة العلا في حي محرم بك بمدينة الإسكندرية، قبل أن تنتقل مع أسرتها إلى مدينة المحلة الكبرى، ومنها إلى القاهرة، بسبب ظروف عمل والدها الذي كان موظفًا حكوميًا.
ظهرت موهبتها الفنية مبكرًا، فالتحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية وتخرجت منه عام 1954، وهو ما مهد لها الطريق نحو الاحتراف.
انضمت إلى فرقة يوسف وهبي المسرحية، ثم إلى فرقة زكي طليمات، حيث برزت في عروض مسرحية عديدة، من بينها "البخيل"، و"مريض بالوهم"، و"حورية من المريخ"، وهو ما عزز من ثقتها في نفسها كممثلة قادرة على أداء أدوار مركبة أمام جمهور حي.
بزوغ نجمها في السينما
دخلت زهرة العلا إلى عالم السينما في منتصف الخمسينيات، وكان أول أفلامها "خدعني أبي" عام 1954. ومنذ تلك اللحظة، بدأ نجمها في الصعود، لتصبح واحدة من أكثر نجمات السينما المصرية حضورًا في ذلك الزمن. تنوعت أدوارها بين الكوميديا والتراجيديا والرومانسية، وشاركت في أكثر من 120 فيلمًا، بالإضافة إلى أكثر من 50 مسلسلًا تلفزيونيًا.
من بين أبرز أفلامها التي لا تُنسى: "دعاء الكروان" مع فاتن حمامة، "جميلة بوحريد" الذي جسدت فيه شخصية مؤثرة، و"في بيتنا رجل"، و"الوسادة الخالية" إلى جانب عبد الحليم حافظ، و"سر طاقية الإخفاء" الذي ما زال يبهج الأجيال حتى اليوم.
حياتها الشخصية وزيجاتها
لم تكن حياة زهرة العلا الشخصية أقل إثارة من مشوارها الفني، فقد تزوجت أربع مرات، كانت أبرزها من النجم صلاح ذو الفقار، وذلك أثناء تصوير فيلم "جميلة بوحريد" عام 1957، إلا أن هذا الزواج لم يستمر طويلًا وانتهى بالطلاق عام 1958.
زواجها الثاني كان من المخرج حسن الصيفي، الذي كان له تأثير كبير في حياتها، وأنجبت منه ابنتها منال الصيفي، التي اقتحمت مجال الإخراج لاحقًا، وابنها عمرو الصيفي.
أما الزواج الثالث والرابع فكانا من أقاربها، لكنهما لم يدوما طويلًا، حيث انتهيا بسبب اعتراض الزوجين على استمرارها في العمل بالتمثيل، وهو ما رفضته زهرة العلا التي كانت ترى في الفن رسالتها الأساسية.
سنوات المرض والرحيل الحزين
رغم عطائها الطويل في عالم الفن، اختارت زهرة العلا في سنواتها الأخيرة أن تنسحب بهدوء من الأضواء. عانت من مرض الشلل الذي أقعدها عن الحركة، وابتعدت عن الحياة العامة بشكل شبه كامل.
توفيت في 18 ديسمبر 2013 عن عمر ناهز 79 عامًا، تاركة خلفها إرثًا فنيًا كبيرًا وحبًا صادقًا في قلوب جمهورها ورغم معاناتها في نهاية حياتها، إلا أن التكريم جاءها في عام 2010، حين زارها الأب بطرس دانيال رئيس المركز الكاثوليكي في منزلها، ليكرمها بدرع تقديرًا لما قدمته من إبداع فني.