الوطن:
2025-12-12@10:25:18 GMT

«محمد» الفلسطيني المرتجف.. مأساة تجسد معاناة الأطفال

تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT

«محمد» الفلسطيني المرتجف.. مأساة تجسد معاناة الأطفال

رغم مرور عام على المأساة التى يعيشها الشعب الفلسطينى، فى قطاع غزة، خاصةً الأطفال، فإن رائحة الدماء لا تزال تفوح فى كل أنحاء القطاع، حاملةً معها صرخات الأطفال، التى لا تزال تتردد فى الآذان، مشاهد مُروعة من غزة لا تُنسى، وسط جرائم قوات الاحتلال الإسرائيلى، التى تصر على تدمير كل ما هو فلسطينى، وقتل النساء والأطفال دون تفرقة، وإن لم يكن القتل بالرصاص وقذائف الدبابات والطائرات، يكون قتلهم معنوياً بإثارة الفزع فى قلوبهم.

 

كما هو الحال بالنسبة للطفل «محمد أبولول»، الذى لم يتجاوز الرابعة من عمره، ولكنه ما زال يتذكر صوت قصف الاحتلال الإسرائيلى الذى استيقظ عليه، مُسبباً له حالة من الفزع، والارتجاف المستمر بجميع أطرافه، لم يمكن نسيان ملامح وجهه، بل أصبح رمزاً للصمود والتحدى فى مواجهة الاحتلال الإسرائيلى، جسده الصغير الذى كان يرتجف من شدة الخوف، لا يزال حاضراً فى ذاكرة الكثيرين، ليذكّرهم بألم غزة وأطفالها.

«منذ بداية الحرب، يقصف جيش الاحتلال غزة بوحشية، يرمى بالقنابل المتفجرة والقصف العشوائى الذى لا يرحم أحداً»، هكذا تحدَّث «وائل سعد الله»، والد الطفل «محمد أبولول» مع «الوطن»، وهو يصف واقع الحياة فى غزة تحت وطأة القصف الإسرائيلى، وقال: «قبل خروجى من غزة منذ 6 شهور وذهابى إلى مصر، لم أكن أعلم هل سأعيش أم سأموت، لم يكن أحد يعرف من ستستهدفه الضربة الإسرائيلية القادمة، جميعنا لا نعرف مصيرنا». 

وعلى الرغم من هول ما حدث، فإنّ «وائل» يجد فى دعم الشعب المصرى إلى أهالى غزة منبعاً للأمل: «الشعب المصرى يدعم القضية الفلسطينية، ومصر فخر للعرب كلهم، ونشكرها على كل ما تقدمه لنا»، وعبّر «وائل» عن امتنانه العميق لما يقدمه الشعب المصرى، ولما قدمه الأطباء المصريون فى مساعدة ابنه، وعلاجه من الحالة النفسية التى تعرَّض لها. 

وتابع قائلاً: «الحمد لله رب العالمين، استطاع الأطباء المصريون معالجة ابنى، كان يعانى من فقدان النطق، وحالته النفسية سيئة بسبب ما شاهده، طفل فى عمر 3 سنوات يرى الموت بعينيه، يعرف ويدرك أنه قد يكون من ضمن الأطفال الذين يسقطون شهداء بسبب العدوان الإسرائيلي».

ويصف والد الطفل «محمد» ما حدث لابنه، وكيف تحوَّل بيته من مأوى لأسرته إلى تل من الركام قائلاً: «بيتي فى غزة تدمر على رأسي ورأس أولادي، وكانت فترة الليل تصيب محمد نوبات عصبية وتشنجات من الخوف والهلع، وكان يعانى من اضطرابات النوم بسبب الظلام الدامس الذى يُحاوطهم ليلاً، ويكاد يفقد شعوره بالهدوء والسلام»، واختتم بقوله: «اليوم أصبحنا فى مصر، لكن ما زال محمد يتذكر كل شىء، فلم يكن هناك ماء ولا كهرباء، وكنا معرضين لانتشار الأوبئة والأمراض فى كل لحظة».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: عام على حرب غزة

إقرأ أيضاً:

وصول الطائرة السعودية الـ75 لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة

وصلت إلى مطار العريش الدولي بجمهورية مصر العربية اليوم، الطائرة الإغاثية السعودية الـ(75) التي يسيّرها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، بالتنسيق مع وزارة الدفاع وسفارة المملكة في القاهرة.

وتحمل الطائرة السعودية الـ(75) على متنها سلال غذائية وحقائب إيوائية، تمهيدًا لنقلها إلى المتضررين من الشعب الفلسطيني الشقيق داخل قطاع غزة.

 وتأتي هذه المساعدات في إطار الدعم السعودي المقدم عبر مركز الملك سلمان للإغاثة للشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة؛ للتخفيف من الظروف المعيشية الصعبة التي يعاني منها القطاع.

أخبار السعوديةالإغاثة السعوديةأخر اخبار السعوديةقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • الخارجية الفلسطينية: حقوق الشعب الفلسطيني غير قابلة للتجاهل
  • العداء الإثيوبي.. والصبر المصرى
  • الخارجية: حقوق الشعب الفلسطيني غير قابلة للتجاهل
  • وصول الطائرة السعودية الـ75 لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة
  • «المستشارة التى أرادت أن تصبح السيدة الأولى».. قصة لونا الشبل مع النظام السورى بعد فيديوهات مسربة مع بشار
  • مصر تعاملت مع القضية الفلسطينية والتهجير بحنكة سياسية
  • مأساة الحارة رقم 7!!
  • قلب المجتمع!!
  • السودان الشقيق
  • اليونيسيف: آلاف الأطفال بحاجة لإجلاء طبي بغزة