رئيس جامعة الأزهر الأسبق: الشعر ديوان العرب ولهيب الثورات وموقد الانتصارات
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
أكد الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، خلال كلمته اليوم باحتفالية تكريم الفائزين في مسابقة «مئذنة الأزهر للشعر العربي»، أن تنظيم مسابقة مئذنة الأزهر للشعر العربي للموسم الرابع لهو دليل على نجاحها في ميدان التنافس في مجال الإبداع برعاية الأزهر الشريف، مشيدا باختيار موضوع المرأة هذا العام، حيث كانت المرأة العربية ملهمة المبدعين من العرب شعرا ونثرا، قائلا " الشعر ديوان العرب، وعنوان الأدب، والشعر أيضا لهيب الثورات وموقد الانتصارات.
وأوضح الهدهد، أن الأزهر الشريف من خلال تنظيمه لهذه المسابقة، يبعث برسالة أنه يهتم بكل ما يرفع قيمة النفوس، وأن نظرته كلية إلى الإنسان، وليست جزئية، مؤكدا أن هذا ليس هذا بجديد على الأزهر وعلى علمائنا، حيث وضع رسول الله «صلى الله عليه وسلم» منبرا لحسان بن ثابت في المسجد، فَكانَ يُنافِحُ عنه صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، مضيفا أن المرأة العربية منذ العصر الجاهلي مارست الحكومات النقدية ورأست مجالس نقدية، مثل الخنساء، والشريفة سكينة بنت الحسين رضي الله عنها كانت تعقد صالونا أدبيا في مجلسها وبيتها، وكانت تنقد الشعراء وتوجههم.
ونظم مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب، اليوم بمركز الأزهر للمؤتمرات، مسابقة تكريم الفائزين في مسابقة «مئذنة الأزهر للشعر العربي» في موسمها الرابع والتي تهدف إلى اختيار أفضل خمس قصائد عمودية نظمت باللغة العربية الفصحى عن تمكين المرأة، والحفاظ على حقوقها ووضعها في المكانة التي تليق بقيمتها وقدراتها وتضحياتها على مدار التاريخ، التزاما بالدستور المصري الذي يعبر عن إرادة الشعب المصري والذي رسخ قيم العدالة والمساواة، وانطلاقا من مبدأ تكافؤ الفرص، وما كفله الدستور للمرأة مـن حقـوق، وتماشيا مع رؤية مصر 2030 وإستراتيجيتها للتنمية المستدامة التي تسعى لبناء مجتمع عادل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الهدهد مئذنة الأزهر للشعر العربي جامعة الأزهر مسابقة مئذنة الأزهر للشعر العربي
إقرأ أيضاً:
هل يجوز تعليق الدعاء على المشيئة؟.. الأزهر يحذر من خطأ نهى عنه النبي
أكد الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر الشريف، أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى المسلم عن تعليق الدعاء على المشيئة، مستشهدًا بحديثه الشريف: «إذا دعا أحدكم فليعزم المسألة ولا يقولن اللهم إن شئت فاعطني فإنه لا مستكره له»، وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم: «لا يقولن أحدكم اللهم اغفر لي إن شئت، اللهم ارحمني إن شئت، ليعزم المسألة فإنه لا مستكره له».
هل يجوز تعليق الدعاء على المشيئة؟وأوضح رئيس جامعة الأزهر، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الجمعة، أن تعليق الدعاء على المشيئة أمر مرفوض وكَرِهَه العلماء، لأن يقين المؤمن الثابت أن الله سبحانه وتعالى يفعل ما يشاء، ويعطي من يشاء، ويمنع من يشاء، ويغني ويعز ويذل بمشيئته المطلقة، فلا أحد يكره الله على شيء.
حكم تعليق الدعاء على المشيئةوبيّن رئيس جامعة الأزهر أن المسلم إذا دعا الله فعليه أن يجزم في الدعاء، فلا يقول: "اللهم ارزقني إن شئت" أو "اللهم استرني إن شئت"، لأن هذا التعليق يُشعر ـ في ظاهره ـ كأن الداعي مستغنٍ عن مطلوبه أو مستغنٍ عمن يطلب منه، وهذا من العبث الذي لا وجه له، ولذلك نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم.
وتوقف العلماء ـ كما أوضح الدكتور سلامة داود ـ أمام حديث نبوي شريف ورد في مسند الإمام أحمد، يظهر في ظاهره أنه يعارض هذا الأصل، وهو دعاء النبي صلى الله عليه وسلم عند ذكره خروج ثلاثة من أهل الجنة، قال في الثالث منهم: «اللهم إن شئت جعلته عليًا، اللهم إن شئت جعلته عليًا، اللهم إن شئت جعلته عليًا»، فكان الخارج هو سيدنا علي رضي الله عنه، وهذا التعليق على المشيئة استدعى بحث العلماء، لأنه يبدو مخالفًا لحديث عزم المسألة.
هل تجوز الزكاة لقريبتي إذا كان زوجها لا يوفر احتياجات البيت؟.. الإفتاء توضح الفئات المستحقة
حكم شراء سلعة لشخص ثم بيعها له بسعر أعلى.. أمين الإفتاء: لا يجوز شرعا في حالة واحدة
ما مقدار الزكاة على شهادة البنك بقيمة 300 ألف جنيه؟.. أمين الإفتاء يجيب
حكم مشاركة المرأة الحائض في الغسل ودفن والدتها.. الإفتاء تجيب
وفسّر العلماء ذلك بأن التعليق على المشيئة الذي نُهي عنه سببه أنه قد يُفهَم على أنه استغناء عن المطلوب أو عن فضل الله، وهذا الظن لا يرد مطلقًا على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، الذي هو في أعلى مراتب العبودية والخضوع لله، ولا يُتَصوَّر في حقه أدنى استغناء، ولذلك كان ذلك من خصوصياته النبوية التي لا تُقاس عليها الأمة.
وأكد رئيس جامعة الأزهر أن تعليق الدعاء على المشيئة جائز للنبي صلى الله عليه وسلم لارتفاع مقامه، لكنه غير جائز لغيره من المؤمنين، لأن غيره قد يقع في مظنة الاستغناء التي من أجلها نُهي الناس عن هذا الأسلوب.
وأوضح رئيس جامعة الأزهر أن مقاصد الشريعة في هذا الباب تهدف إلى ترسيخ اليقين الكامل بالله والإلحاح في الدعاء دون تردد أو تعليق.