الاتصالات النيابية: لا نمتلك معلومات عن الإنترنت عبر الفضاء
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
الاقتصاد نيوز - بغداد
بعد أكثر من 45 يوماً من الإعلان عن مشروع الإنترنت عبر الفضاء، أعلنت لجنة الاتصالات النيابية، عدم امتلاكها أي معلومات عن هذا المشروع المطروح من قبل وزارة الاتصالات.
بالتزامن مع ذلك، يرى مختصون في الشأن الاقتصادي أن هذا المشروع مرفوض من قبل دول الشرق الأوسط تماماً، كونه يسبب خللاً كارثياً في دورة رأس المال في السوق المحلية.
وأعلنت وزارة الاتصالات، في حزيران الماضي الموافقة على الشروع بالإجراءات التعاقدية لإدخال خدمة الإنترنت "عبر الفضاء" .
وتنتظر الوزيرة هيام الياسري موافقة الحكومة على المشروع، مبينة أن الخدمة جاهزة للانطلاق من شركات عالمية.
وقللت الوزيرة من المخاوف الأمنية بشأن الإنترنت عبر الفضاء وأن الخدمة ستكون تحت تصرف الحكومة حسب تعبيرها.
عضو لجنة الاتصالات النيابية كاروان علي يارويس أوضح في حديث لـ"الصباح" تابعته "الاقتصاد نيوز"، أن "اللجنة لاتملك أي معلومات عن مشروع الإنترنت عبر الفضاء"، مشيراً إلى أن "عملها معلق في الوقت الحاضر" .
وأضاف أن "اللجنة تنوي بعد استئناف عملها مفاتحة وزير الاتصالات لمعرفة التفاصيل الكاملة عن هذا المشروع والاستفسار عن الجدوى من هذا المشروع المطروح" .
من جانبه، ذكر الخبير الاقتصادي مصطفى حنتوش، أن "أدخال خدمة الإنترنت عبر الفضاء، والذي يتم طرحه حالياً من قبل وزارة الاتصالات بحجة عدم جدوى خدمة الكيبل الضوئي، سوف يؤدي إلى خلل كارثي في دورة رأس المال قد يظهر تأثيرها خلال أشهر محدودة ويمتد لمدة غير معلومة" .
وأضاف أن "دفع الاشتراك عبر الإنترنت من دون الحاجة إلى وسطاء وعمليات تداول داخلي وبصورة مباشرة إلى الشركة في الولايات المتحدة يؤدي إلى خلل اقتصادي ومالي كبير وهو ما تم تشخيصه بصورة واضحة من قبل جميع بلدان منطقة الشرق الأوسط التي رفضت توفير الخدمة أو تسويقها داخل بلدانها"
ويرى الخبير الاقتصادي بأن "من أهم مقومات اقتصاد البلدان هو دورة المال داخل البلدان، فكلما زادت دورة المال داخل البلد زاد عدد المنتفعين"، مشيراً إلى أن "أهم الأسواق الحالية في البلدان هو سوق الاتصالات حيث يمتاز بتداخل كبير بين المؤسسات الكبيرة والمتوسطة والصغيرة والناشئة إضافة إلى المشاريع الصغيرة وعمال الأجور اليومية" .
وكشف حنتوش عن "وجود محاذير أمنية وسياسية مترتبة على تلك الخدمة كون بيانات المستخدمين ستكون متاحة للشركة في الولايات المتحدة، بما في ذلك البيانات الرسمية
والسرية" .
إلى ذلك، أفاد المحلل التكنلوجي مصطفى الموسوي، بأن "ضوابط استخدام الإنترنيت الفضائي تشترط أن تكون السيطرة عراقية 100 بالمئة، كما يجب أن تكون قاعدة البيانات الخاصة بالعراقيين محمية من قبل الحكومة العراقية وبوابة النفاذ الوحيدة العراقي، بعيداً عن الشركة المرخصة من لجنة النقل والاتصالات الفيدرالية الأميركية تحسباً من الاطلاع على بيانات العراقيين من قبلهم" .
الموسوي أوضح أن "الحصول على خدمات الإنترنيت الفضائي يجب أن تسبقه خطوات تقوم بها وزارة الاتصالات أهمها التنظيم والكلف المالية المخفضة، إضافة إلى البنى التحتية المتكاملة" .
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار وزارة الاتصالات هذا المشروع من قبل
إقرأ أيضاً:
غداً.. انطلاق مخيم «مستكشف الفضاء الصيفي»
آمنة الكتبي (دبي)
ينطلق غداً مخيم مستكشف الفضاء الصيفي 2025 الذي ينظمه مركز محمد بن راشد للفضاء سنوياً، بهدف تحفيز الطلبة على استكشاف علوم الفضاء والتكنولوجيا، وبناء جيل واعٍ ومؤهل من الشباب المهتمين بمجالات العلوم والهندسة والابتكار، حيث يعد المخيم من أبرز المبادرات التعليمية التي تحرص على دعم التوجهات الوطنية في ترسيخ ثقافة البحث العلمي والمعرفة لدى الأجيال القادمة.
وبدوره قال المهندس سالم المري مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء: إن مخيم مستكشف الفضاء، يمنح الطلبة تجربة استثنائية، تساعدهم على فهم علوم الفضاء، وتزيد اهتمامهم بمعرفة أسرار الكون، كما ينظم المشاركون في ورش عمل علمية تعرفهم بتقنيات الفضاء، والبيئات المتنوعة في النظام الشمسي.
وأضاف المري أنه يمكن من خلال المخيم الصيفي لقاء القادة والفرق، الذين يعملون على مشاريع المركز بما في ذلك برنامج الإمارات لرواد الفضاء، ومشروع الإمارات لاستكشاف المريخ مسبار الأمل، وبرنامج تطوير الأقمار الاصطناعية، ومشروع الإمارات لاستكشاف القمر، كذلك الاطلاع على عمليات الأقمار الاصطناعية في المحطة الأرضية.
وقال المري: إن مخيم مستكشف الفضاء الصيفي، الذي يقام لكل فئة من الطلاب والطالبات بشكل منفصل، يمثل فرصة استثنائية لعشاق الفضاء، للتعرف أكثر إلى مجال استكشاف الفضاء، كما يهدف إلى تحفيز الفضول، وتعزيز الإبداع وتنمية الشغف بعلوم الفضاء لدى جيل المستقبل، كما يتضمن المخيم دورات نظرية وعملية، وأنشطة تفاعلية ومسابقات مبتكرة، لإلهام وتثقيف المشاركين، إضافة إلى دورة علمية مكثفة حول عالم الروبوتات ودورها في مجال الفضاء، مثل استكشاف الكواكب الأخرى ومساعدة الرواد في محطة الفضاء الدولية، كذلك تجربة بعض الأنشطة الروبوتية البسيطة.
تكنولوجيا الفضاء
ويستهدف المخيم الطلبة الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و14 عاماً، حيث يقام على فترتين منفصلتين، الأولى مخصّصة للطالبات، وتعقد خلال الفترة من 14 حتى 17 يوليو، بينما تنظم الفترة الثانية للطلاب من 21 حتى 24 يوليو الجاري، بإشراف نخبة من مهندسي وباحثي المركز ذوي الخبرة الواسعة في مختلف تخصصات علوم وتكنولوجيا الفضاء، كما يوفّر المخيم للطلبة تجربة تعليمية متكاملة تجمع بين الجانبين النظري والعملي، إذ يطلع المشاركون على أبرز المهام والمشروعات الفضائية الحالية والمستقبلية، التي يشرف عليها المركز، إلى جانب التعرف إلى المسيرة المتميزة لدولة الإمارات في قطاع الفضاء، والإنجازات التي حققها رواد الفضاء الإماراتيون.
أبرز التحديات
يتناول المخيم أبرز التحديات التي تواجه المهمات المأهولة إلى الفضاء، ويتيح الفرصة للطلبة للاطلاع على آليات تصميم وتطوير الأقمار الاصطناعية داخل المركز، ويتضمن البرنامج أيضاً ورش عمل تطبيقية وتجارب علمية حول علوم الفضاء والروبوتات، بالإضافة إلى جولات ميدانية داخل مختبرات المركز المتخصصة، حيث يتعرف الطلبة عن قرب على بيئة العمل البحثية والتقنية المتطورة.
وتساهم هذه التجربة العملية في صقل مهارات الطلبة وتحفيز فضولهم العلمي، بما ينسجم مع رؤية دولة الإمارات في الاستثمار في الكفاءات الوطنية وتأهيل كوادر علمية قادرة على المساهمة في مشاريع الفضاء المستقبلية، ويؤكد مركز محمد بن راشد للفضاء من خلال هذا المخيم التزامه المستمر بإعداد جيل جديد من العلماء والمهندسين ورواد الفضاء، وترسيخ مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي للابتكار والبحث العلمي في علوم الفضاء.