غداً.. انطلاق مخيم «مستكشف الفضاء الصيفي»
تاريخ النشر: 13th, July 2025 GMT
آمنة الكتبي (دبي)
ينطلق غداً مخيم مستكشف الفضاء الصيفي 2025 الذي ينظمه مركز محمد بن راشد للفضاء سنوياً، بهدف تحفيز الطلبة على استكشاف علوم الفضاء والتكنولوجيا، وبناء جيل واعٍ ومؤهل من الشباب المهتمين بمجالات العلوم والهندسة والابتكار، حيث يعد المخيم من أبرز المبادرات التعليمية التي تحرص على دعم التوجهات الوطنية في ترسيخ ثقافة البحث العلمي والمعرفة لدى الأجيال القادمة.
وبدوره قال المهندس سالم المري مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء: إن مخيم مستكشف الفضاء، يمنح الطلبة تجربة استثنائية، تساعدهم على فهم علوم الفضاء، وتزيد اهتمامهم بمعرفة أسرار الكون، كما ينظم المشاركون في ورش عمل علمية تعرفهم بتقنيات الفضاء، والبيئات المتنوعة في النظام الشمسي.
وأضاف المري أنه يمكن من خلال المخيم الصيفي لقاء القادة والفرق، الذين يعملون على مشاريع المركز بما في ذلك برنامج الإمارات لرواد الفضاء، ومشروع الإمارات لاستكشاف المريخ مسبار الأمل، وبرنامج تطوير الأقمار الاصطناعية، ومشروع الإمارات لاستكشاف القمر، كذلك الاطلاع على عمليات الأقمار الاصطناعية في المحطة الأرضية.
وقال المري: إن مخيم مستكشف الفضاء الصيفي، الذي يقام لكل فئة من الطلاب والطالبات بشكل منفصل، يمثل فرصة استثنائية لعشاق الفضاء، للتعرف أكثر إلى مجال استكشاف الفضاء، كما يهدف إلى تحفيز الفضول، وتعزيز الإبداع وتنمية الشغف بعلوم الفضاء لدى جيل المستقبل، كما يتضمن المخيم دورات نظرية وعملية، وأنشطة تفاعلية ومسابقات مبتكرة، لإلهام وتثقيف المشاركين، إضافة إلى دورة علمية مكثفة حول عالم الروبوتات ودورها في مجال الفضاء، مثل استكشاف الكواكب الأخرى ومساعدة الرواد في محطة الفضاء الدولية، كذلك تجربة بعض الأنشطة الروبوتية البسيطة.
تكنولوجيا الفضاء
ويستهدف المخيم الطلبة الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و14 عاماً، حيث يقام على فترتين منفصلتين، الأولى مخصّصة للطالبات، وتعقد خلال الفترة من 14 حتى 17 يوليو، بينما تنظم الفترة الثانية للطلاب من 21 حتى 24 يوليو الجاري، بإشراف نخبة من مهندسي وباحثي المركز ذوي الخبرة الواسعة في مختلف تخصصات علوم وتكنولوجيا الفضاء، كما يوفّر المخيم للطلبة تجربة تعليمية متكاملة تجمع بين الجانبين النظري والعملي، إذ يطلع المشاركون على أبرز المهام والمشروعات الفضائية الحالية والمستقبلية، التي يشرف عليها المركز، إلى جانب التعرف إلى المسيرة المتميزة لدولة الإمارات في قطاع الفضاء، والإنجازات التي حققها رواد الفضاء الإماراتيون.
أبرز التحديات
يتناول المخيم أبرز التحديات التي تواجه المهمات المأهولة إلى الفضاء، ويتيح الفرصة للطلبة للاطلاع على آليات تصميم وتطوير الأقمار الاصطناعية داخل المركز، ويتضمن البرنامج أيضاً ورش عمل تطبيقية وتجارب علمية حول علوم الفضاء والروبوتات، بالإضافة إلى جولات ميدانية داخل مختبرات المركز المتخصصة، حيث يتعرف الطلبة عن قرب على بيئة العمل البحثية والتقنية المتطورة.
وتساهم هذه التجربة العملية في صقل مهارات الطلبة وتحفيز فضولهم العلمي، بما ينسجم مع رؤية دولة الإمارات في الاستثمار في الكفاءات الوطنية وتأهيل كوادر علمية قادرة على المساهمة في مشاريع الفضاء المستقبلية، ويؤكد مركز محمد بن راشد للفضاء من خلال هذا المخيم التزامه المستمر بإعداد جيل جديد من العلماء والمهندسين ورواد الفضاء، وترسيخ مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي للابتكار والبحث العلمي في علوم الفضاء. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مستكشف الفضاء الفضاء الصيف التكنولوجيا مركز محمد بن راشد للفضاء مستکشف الفضاء علوم الفضاء
إقرأ أيضاً:
بيان مشترك بين الإمارات وجمهورية كوريا بمناسبة زيارة دولة التي قام بها فخامة لي جيه ميونغ
عقد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وفخامة لي جيه ميونغ، رئيس جمهورية كوريا، اجتماعاً في قصر الوطن بأبوظبي، يوم الثلاثاء 18 نوفمبر 2025، وذلك في إطار زيارة دولة التي قام بها فخامته إلى دولة الإمارات.
وأعرب الجانبان، خلال الاجتماع، عن تقديرهما للنمو المتسارع للتعاون بين البلدين في عدد من المجالات تشمل الطاقة والبناء والبنية التحتية والتجارة والاستثمار والدفاع والتكنولوجيا الدفاعية والفضاء والتكنولوجيا المتقدمة بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، إلى جانب الصحة والخدمات الطبية والزراعة والتعليم والتبادل بين الشعوب، وذلك منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية في عام 1980.
كما أشاد القائدان بالتطور الكبير الذي تشهده العلاقات الثنائية، خاصةً بعد توقيع مشروع محطات براكة للطاقة النووية مع الشركات الكورية في عام 2009، وإرسال وحدة «الأخ» إلى دولة الإمارات في 2011.
كما شدد الجانبان على عمق علاقات الصداقة بينهما على الصعيدين الآسيوي والشرق الأوسط، بناءً على الشراكة الاستراتيجية الخاصة التي تم تأسيسها في عام 2018.
ويظهر هذا بشكلٍ جلي من خلال التعاون الثنائي المستمر ضمن البرامج القائمة في قطاع الفضاء، والتي امتدت على مدار عقدين، حيث توج هذا التعاون بمشاريع حديثة من أبرزها القمر الاصطناعي الراداري «اتحاد-سات» والذي تم تطويره بالشراكة مع شركة «ساتريك إنيشياتيف» الكورية في عام 2025.
كما تعكس الإنجازات السابقة - بما في ذلك إطلاق القمرين «دبي سات-1» و«دبي سات-2» - الجهود المشتركة في تطوير الأقمار الصناعية وتبادل المعرفة على نحو مستدام.
كما احتضنت جمهورية كوريا الاختبارات البيئية الخاصة بأول قمر صناعي إماراتي «خليفة سات» والذي تم تطويره بالكامل داخل دولة الإمارات، حيث تشكل هذه الجهود ركائز التعاون القائم بين البلدين في مجالات متعددة مثل الرصد والمراقبة في قطاع الفضاء «الوعي بالمجال الفضائي»، وتقنيات الفضاء المتقدمة واكتشافه.
وفي إطار الثقة الراسخة والاحترام المتبادل وبما يعكس قيم التضامن، اتفق الجانبان على تعزيز الشراكة الإستراتيجية الخاصة بين دولة الإمارات وجمهورية كوريا والارتقاء بها إلى آفاق جديدة وراسخة، بهدف البناء على علاقات مستدامة ووطيدة قادرة على الصمود أمام التغيرات الدولية، بما يعود بالمزيد من الخير والنماء والازدهار على البلدين والشعبين الصديقين.
وعلى ضوء «مئوية الإمارات 2071»، والتي تمثّل خريطة طريق وطنية تهدف إلى تعزيز مكانة دولة الإمارات بين أفضل دول العالم بحلول عام 2071، أكد الرئيسان أن جمهورية كوريا شريك موثوق يتمتع برؤية مستقبلية تهدف إلى دعم مسيرة دولة الإمارات نحو تحقيق رؤيتها بعيدة المدى.
وفي هذا السياق، أكد الجانبان التزامهما بتعزيز التنسيق وتكامل الجهود بين البلدين، بما يرسّخ التعاون وتعزيز شراكة تمتد إلى المئوية المقبلة.
كما اتفق الجانبان على توطيد إطار تعاون مستقبلي، يركّز على النمو المشترك والازدهار المتبادل في المجالات الاستراتيجية والرائدة عالميًا، بما في ذلك قطاع الدفاع والتكنولوجيا الدفاعية، والتقنيات المتقدمة والناشئة بما في ذلك الذكاء الاصطناعي والكمّي، والطاقة النووية والصحة العامة والرعاية الطبية والأمن الغذائي والتبادل الثقافي، كما شددا على التزامهما بتعزيز شراكة تقوم على الثقة المتبادلة والازدهار المشترك ومواءمة الخطط الاستراتيجية بعيدة المدى بين البلدين.
وبهدف تسريع النمو المشترك والازدهار المتبادل، أكد القائدان التزامهما بتعزيز آلية تعاون عملية ومستدامة تعود بالنفع على الجانبين، بما في ذلك تأسيس منصات مشتركة للبحث والتطوير وتنمية قطاع التكنولوجيا وتبادل الخبرات والمعرفة وبناء سلاسل توريد للموارد الأساسية، وإرساء نموذج تعاوني للإنتاج والدخول المشترك إلى أسواق دول ثالثة.
في مجال الذكاء الاصطناعي وأشباه الموصلات، تهدف الدولتان إلى البحث في المشاريع التي تعمل على تعزيز التعاون وتلبية الاحتياجات والقدرات الإستراتيجية، بما في ذلك مبادرات الاستثمار والتطوير والتصدير المشتركة، مثل إنشاء وتشغيل مراكز البيانات الخاصة بالذكاء الاصطناعي، والتي تعتمد على استراتيجيات مزج مصادر الطاقة لدى البلدين، إضافة إلى مشاريع استخدام الذكاء الاصطناعي في تطوير الموانئ على المستوى العالمي من خلال تقنية التوأمة الرقمية والذكاء الاصطناعي الفيزيائي.
علاوة على ذلك، ستُطلق الدولتان حواراً وزارياً رفيع المستوى لتوطيد التعاون في مجال حوكمة الذكاء الاصطناعي المسؤول والأمن السيبراني بهدف تعزيز مرونة منظومة أشباه الموصلات وتطوير الجهود المشتركة في مجال الذكاء الاصطناعي.
في مجال الطاقة النووية المدنية، سيعمل الجانبان على توطيد التعاون في مجال الوقود النووي والصيانة والتحول الرقمي لتعزيز كفاءة واستقرار عمليات محطة براكة للطاقة النووية، كما أكدا التزامهما بتأسيس إطار تعاون يعود بالمنفعة المتبادلة ويتيح الدخول المشترك للأسواق العالمية من خلال دعم «نموذج براكة».
ووفقاً لأهداف الشراكة الاستراتيجية الشاملة للطاقة، وبناء على مخرجات لجنة المشاورات رفيعة المستوى بشأن التعاون النووي، كما شدّد الجانبان التزامهما بدعم أهداف الطاقة النظيفة على المستوى العالمي والمساهمة في النمو المستدام وتطوير حلول خفض الانبعاثات الكربونية، من خلال التعاون في تقنيات الجيل القادم والاستفادة من أدوات الذكاء الاصطناعي بهدف تحسين كفاءة محطات الطاقة النووية كمصدر موثوق وآمن للطاقة، ومواصلة التعاون في مجال التدريب وبناء قدرات القوى العاملة والأمن النووي ونظمه، وإرساء الدعائم لإنشاء مشاريع طاقة نووية في دول ثالثة.
في مجال الدفاع الوطني والتكنولوجيا الدفاعية، ستعمل الدولتان على تطوير التعاون في هذا المجال ليشمل الإنتاج المشترك والتطوير التقني ونقل المعرفة والتعاون في مجال التكنولوجيا والإنتاج المحلي.
كما أكّد الجانبان على أهمية برامج تبادل المعرفة وبناء القدرات، لدعم القدرات الدفاعية الوطنية المستدامة.
في مجال المياه، أكدّ الجانبان على الأهمية المتزايدة لهذا القطاع ضمن جهود العمل المناخي والتنمية المستدامة. كما قاما بتسليط الضوء على الدور المحوري لمؤتمر الأمم المتحدة للمياه لعام 2026، الذي تستضيفه دولة الإمارات بالشراكة مع السنغال والمقرر عقده في ديسمبر 2026، لتعزيز الجهود العالمية في مجال المياه.
كما أشار الجانبان إلى مساهمات كلا الدولتين في تعزيز التكنولوجيا والابتكار في مجال المياه وتوسيع نطاق الحلول في هذا المجال، بما في ذلك إطلاق دولة الإمارات لمبادرة محمد بن زايد للمياه.
في مجال الصحة العامة والرعاية الطبية، انطلاقاً من مكانة دولة الإمارات كأكبر دولة في الشرق الأوسط في إحالة المرضى للعلاج إلى جمهورية كوريا، إضافة إلى عمل ست مؤسسات طبية كورية في دولة الإمارات، ستعمل الدولتان على تشجيع إنشاء مركز لتقديم الرعاية ما قبل وبعد العلاج للمرضى المقيمين في دولة الإمارات، وبحث إنشاء مجمّع طبي كوري شامل لتعزيز الأبحاث المشتركة والاستثمارات في مجالات الأدوية والأجهزة الطبية الرقمية والطب التجديدي.
كما اتفق الجانبان على توسيع نطاق التعاون التنظيمي الشامل ليشمل الصحة الحيوية، ومجالات التجميل، والمنتجات الطبية المدعومة بالذكاء الاصطناعي والأبحاث ذات الصلة.
في مجال التعليم، ستعمل الدولتان على تشجيع الزيارات المتبادلة وبرامج التدريب وتنمية المواهب وتوفير فرص التدريب العملي للشباب بين المؤسسات الرئيسية والجهات التعليمية والهيئات الحكومية، بما يساهم في توسيع آفاق التبادل بين الأجيال المقبلة.
في مجال الثقافة والتبادل بين الشعوب، أكدت الدولتان التزامهما بدعم الجهود المشتركة لتعزيز مكانة دولة الإمارات كمركز للتبادل الثقافي بما يسهِم في توطيد الروابط الثقافية بين كوريا والشرق الأوسط، من خلال البناء على الاهتمام المتزايد الذي تحظى به الثقافة الكورية في المنطقة وتعزيز مكانة دولة الإمارات كمركز ثقافي وسياحي في الشرق الأوسط.
كما أكد الجانبان على الدور المحوري الذي يمثله التبادل الثقافي في تعزيز الفهم المتبادل وترسيخ القيم المشتركة وتقوية الروابط بين الشعوب، حيث اتفقت الدولتان على مواصلة المحادثات بشأن المبادرات المختلفة التي تعود بالفائدة على مواطني الدولتين من خلال تعزيز التبادل بين الشعوب.
أعرب الجانبان عن تطلعهما لتطوير مشاريع مبتكرة، مثل «مدينة كي الإماراتية» والتي تجمع بين الثقافة والمأكولات الكورية والأعمال والشركات المبتكرة والموارد البشرية المؤهلة، والتي يمكن أن تعمل على دمج المجالات الرائدة والمزايا التنافسية لدى الدولتين لتعزيز التعاون الثنائي.
كما تهدف الدولتان إلى التوسع في دول ثالثة في الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا.
وبهدف إطلاق آفاق جديدة من العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات وجمهورية كوريا، أكّد الجانبان التزامهما ببحث فرص التعاون من خلال تعيين مسؤولين رفيعي المستوى وتشجيع تبادل الزيارات رفيعة المستوى بين الوزارات، بما يعزز التعاون الاستراتيجي بين الدولتين، ويحقق المصالح المشتركة والتقدم لشعبيهما.
سيتولى المسؤولون رفيعو المستوى بالتواصل بشكل وثيق لتبادل المستجدات المتعلقة بالجهود الثنائية المشتركة، ونقل نتائجها إلى قيادتي البلدين على وجه السرعة، إضافةً إلى هذا، اتفق الجانبان على تشكيل فريق عمل رفيع المستوى في وزارة الخارجية في دولة الإمارات ووزارة الخارجية في جمهورية كوريا، لضمان تطبيق الاتفاق الذي تم التوصل إليه خلال الاجتماع.
وفي ظل العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات وجمهورية كوريا وشراكتهما الوثيقة، أكد الجانبان التزامهما بإجراء محادثات بنّاءة بهدف تعزيز الحوار وروابط التعاون الوثيق بما يسهم في ترسيخ أساس متين من السلام والازدهار للأجيال القادمة، مؤكدين أن هذه الجهود ستسهم في تعزيز الروابط المشتركة، كما اتفقا على عقد لقاءات بشكل منتظم لتعميق الشراكة الاستراتيجية الخاصة بين دولة الإمارات وجمهورية كوريا.