استشهاد طفل وإصابة 8 في مواجهات مع الاحتلال بمخيم قلنديا
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
استشهد طفل فلسطيني، وأصيب 8 آخرون، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، خلال مواجهات اندلعت اليوم الاثنين في مخيم قلنديا للاجئين وحي "كفر عقب"، شمالي القدس المحتلة.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن فتى فلسطينيا يبلغ من العمر 12 عاما قتل في مواجهات بين شبان وجنود إسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة اليوم الاثنين.
وأظهر مقطع مصور من منطقة قلنديا شبانا يقطعون طريقا بإطارات مشتعلة، بينما توجد آليات عسكرية إسرائيلية وسيارات إسعاف في المكان.
وكانت آليات عسكرية مصحوبة بجرافات، وقوات من المشاة، اقتحمت صباح اليوم عددا من أحياء المخيم. ودهم جنود الاحتلال عددا من المنازل، وقاموا بعمليات تفتيش وتخريب بداخلها؛ واعتقلوا 15 فلسطينيا واقتادوهم إلى مراكز عسكرية للتحقيق معهم، كما صادرت قوات الاحتلال عددا من المركبات.
ويصادف اليوم الاثنين الذكرى الأولى لعملية طوفان الأقصى التي شنتها حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وبهذه المناسبة أعلنت إسرائيل حالة "التأهب القصوى" تحسبا لأي هجمات اليوم . وقال سكان إن قيودا أكبر فُرضت على حرية الحركة في الضفة الغربية مع إغلاق الكثير من نقاط التفتيش، فيما تلقى بعض الفلسطينيين الذين يحملون تصاريح دخول لإسرائيل إشعارات على هواتفهم المحمولة تفيد بعدم السماح لهم بالدخول.
وفي وقت سابق اليوم استشهد مسن فلسطيني، في مدينة الخليل، بعد تعرضه لاعتداء "عنيف" أثناء اقتحام جيش الاحتلال منزله، بالتزامن مع فرض إسرائيل إغلاقا شاملا على الضفة الغربية تزامنا مع الذكرى الأولى لعملية طوفان الأقصى
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن قوات الاحتلال اعتدت على الشيخ زياد أبو هليل (66 عاما) بالضرب المبرح حتى فقد وعيه، أثناء اقتحام منزله في بلدة دورا جنوب الخليل. وأضافت أنه جرى نقل الشيخ أبو هليل إلى مستشفى دورا لتلقي العلاج، إلا أن الطاقم الطبي أعلن عن استشهاده متأثرا بجروحه.
والشيخ أبو هليل هو شخصية عشائرية مناضلة معروفة في مقارعة الاحتلال وتعرض للإصابة عشرات المرات في مناسبات مختلفة. وأُعلنت القوى الوطنية الإضراب العام في بلدة دورا حدادا على الشهيد.
في هذه الأثناء، ذكر تلفزيون فلسطين (حكومي) أن "قوات الاحتلال اقتحمت طولكرم شمالي الضفة من محورها الغربي، فيما نشر ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لقوات الاحتلال قرب "مستشفى ثابت ثابت" (شمال غرب)، وحركة لمركبات عسكرية قالوا إنها متجهة رفقة جرافات إلى مخيم نور شمس بالمدينة.
وفي نابلس، اقتحم جيش الاحتلال قريتي مادما، وبيت فوريك، جنوب وشرق المدينة، واندلعت مواجهات مع الاحتلال دون تسجيل إصابات في البلدتين. كما اقتحم الاحتلال مدينة قلقيلية، شمالي الضفة الغربية، واعتقل 3 فلسطينيين بينهم أسيرة محررة.
وأوضحت "وفا" أن قوات الاحتلال اعتقلت الأسيرة المحررة سماح حجاوي، وصبري أبو حامد، وسعيد ملحم، بعد أن دهمت منازلهم وفتشتها.
ووسط الضفة، اندلعت مواجهات بين جيش الاحتلال وفلسطينيين قرب مخيم الجلزون، شمالي مدينة البيرة، كما اقتحمت قوة من الجيش حي البالوع في مدينة البيرة. أما جنوبي الضفة، "فاقتحمت قوات الاحتلال قرية الخضر، غرب بيت لحم وسط إطلاق قنابل الصوت، والغاز السام، دون أن يبلغ عن إصابات، وفق "وفا".
وشرقي المدينة، أفادت الوكالة بأن مستوطنين تجمعوا قرب قرية دار صلاح "ورفعوا أعلام دولة الاحتلال" دون أن تشير لوقوع اعتداءات.
في غضون ذلك، أعلنت مديريتا التعليم في الخليل وجنوبي الخليل تعليق الدوام في المدارس القريبة من نقاط التماس مع جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين "بسبب الوضع الأمني".
إغلاق شاملمن جهتها، قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إن السلطات الإسرائيلية قررت فرض طوق أمني كامل على الضفة الغربية، بحيث يتم إغلاق المعابر التي تربطها بإسرائيل، ويُمنع دخول العمال الفلسطينيين.
كما قرر الجيش تكثيف قواته في أنحاء الضفة الغربية وعلى الجبهات كافة، تحسبا لأي أحداث بالتزامن مع السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وفق الهيئة.
وتجاوزت حصيلة أعداد المعتقلين في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، 11 ألفا و100، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، وفق نادي الأسير الفلسطيني. كما قتلت قوات الاحتلال 742 فلسطينيا، ونحو 6 آلاف و200 جريح، بحسب مصادر فلسطينية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجامعات قوات الاحتلال الضفة الغربیة جیش الاحتلال أبو هلیل
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الكامل للضفة الغربية!.. إسرائيل تُكرّس لواقع جديد لتصفية القضية الفلسطينية
◄ 135 يوما من العدوان على طولكرم وسط تصعيد ميداني واسع
◄ مواصلة هدم عشرات المباني السكنية
◄ تهجير أكثر من 25 ألف فلسطيني من مخيمي طولكرم ونور شمس
◄ تدمير 400 منزل كليا وتضرر 2573 منزلا جزئيا
◄ إخطارات بهدم جميع منازل قرية النعمان في بيت لحم
◄ اعتقال 39 طفلا و23 امرأة خلال مايو الماضي
◄ ارتفاع حالات الاعتقال في الضفة إلى 17500 معتقل منذ 7 أكتوبر
◄ تنفيذ عمليات إعدام ميدانية في الشوارع الفلسطينية
◄ سموتريتش يكشف عن خطة فرض السيادة على الضفة
◄ ملك الأردن يحذر من التصعيد الإسرائيلي في الضفة والقدس
الرؤية- غرفة الأخبار
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ135 تواليا، ولليوم الـ122 على مخيم نور شمس، وسط تصعيد ميداني واسع وهدم مستمر للمباني السكنية.
كما تواصل جرافات الاحتلال وبوتيرة عالية، أعمال هدم عشرات المباني السكنية في حارتي البلاونة والعكاشة في مخيم طولكرم، لليوم الخامس تواليا، تنفيذا لمخطط الاحتلال لهدم 106 مبانٍ في مخيمي طولكرم ونور شمس، منها 58 مبنى في مخيم طولكرم وحده، تضم أكثر من 250 وحدة سكنية وعشرات المنشآت التجارية.
وقبل أيام، أعلن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، عن خطة تصعيدية، تشمل خطوات أحادية الجانب بالضفة، في حال واصلت فرنسا ودول أوروبية أخرى الدفع نحو الاعتراف بدولة فلسطينية.
وتشمل الخطة الإسرائيلية فرض السيادة على المناطق "ج" بالضفة الغربية، وتهجير سكان "الخان الأحمر" والدفع نحو انهيار المنظومة المصرفية الفلسطينية من خلال وقف تحويل الأموال.
ووفقًا لآخر الإحصائيات، فقد أدى التصعيد إلى تهجير أكثر من 5 آلاف عائلة من المخيمين، أي ما يزيد على 25 ألف مواطن، وتدمير ما لا يقل عن 400 منزل تدميرا كليا، و2573 منزلاً تضررت جزئيًا، في ظل استمرار إغلاق مداخل المخيمين بالسواتر وتحويلهما إلى مناطق شبه خالية من الحياة.
واستكمالا للنهج الإجرامي، سلّمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، إخطارات هدم جديدة تطال جميع منازل قرية النعمان الواقعة شرق بيت لحم.
وقال الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي، إن اقتحام جيش الاحتلال لمدينة نابلس وإعلانه منع التجول فيها، بالإضافة إلى اقتحامه لمدينتي رام الله والبيرة وجميع المدن الفلسطينية من قبل، يؤكد أن إسرائيل تفرض الاحتلال الكامل للضفة الغربية وتكرس واقعا جديدا بتجريد السلطة الفلسطينية من جميع صلاحياتها.
ولقد حذر العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، من التبعات الخطيرة لاستمرار التصعيد في الضفة الغربية والقدس، مؤكداً أن منح الفلسطينيين كامل حقوقهم المشروعة هو السبيل الوحيد لاستقرار المنطقة.
وقالت مؤسسات الأسرى (هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان)، إنّ 488 حالة اعتقال سُجلت في الضّفة بما فيها القدس، خلال شهر مايو 2025، من بينهم (39) طفلاً و(23) من النساء، ليرتفع عدد حالات الاعتقال في الضّفة منذ بدء حرب الإبادة إلى نحو (17500)، من بينهم (545) حالة اعتقال بين صفوف النساء، ونحو (1400) حالة اعتقال بين صفوف الأطفال، علماً أنّ حالات الاعتقال تتضمن من اعتقل وأبقى الاحتلال على اعتقاله ومن أفرج عنه لاحقا، ولا يشمل حالات الاعتقال من غزة والتي تقدر بالآلاف.
وأضافت المؤسسات في نشرة عن أبرز المعطيات والقضايا التي وثقتها -خلال شهر مايو 2025، أن حملات الاعتقال رافقتها عمليات إعدام ميدانية وتدمير لعشرات المنازل -تحديدا- في محافظتي جنين، وطولكرم اللتين تشهدان عدوانا هو الأكبر والأخطر منذ انتفاضة الأقصى، إلى جانب عمليات التحقيق الميداني التي يرافقها عمليات تنكيل واعتداءات بالضرب المبرح، وعمليات إرهاب منظمة، لا سيما بحقّ عائلات المطاردين.
وأشار البيان إلى استخدام قوات الاحتلال أفراداً من عائلات المطاردين، رهائن، -وتحديداً- بين صفوف النساء، كما لم يستثن الاحتلال الأطفال.