بوابة الفجر:
2025-07-01@17:46:57 GMT

ذاكرة سكان غزة تستعيد نكبة 1948 بعد عام من الحرب

تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT

شهد قطاع غزة أيامًا قاسية منذ السابع من أكتوبر من العام الماضي، على أثر الغارات العسكرية الإسرائيلية التي جاءت ردًا على هجوم حركة حماس المعروف بـ "طوفان الأقصى"، وتعرض القطاع لخسائر فادحة في الأرواح والبنية التحتية.
وقُتل نحو 42 ألف فلسطيني فيما أصيب قرابة 100 ألف آخرين وفق الإحصاءات الرسمية، كما دُمرت المنازل وهُجر السكان الذين عانوا نقصًا في الاحتياجات الإنسانية الأساسية من الغذاء والماء والرعاية الطبية.


كما دمر الاحتلال المساجد والمدارس والمستشفيات ومختلف المنشآت الخدمية، ما أفقد قطاع غزة أبسط معاني ومقومات الحياة.
مثّلت أيام العام الماضي واقعًا صعبًا وأعادت إلى الأذهان أهوال نكبة 1948، التي أُجبر فيها الشعب الفلسطيني على ترك دياره، وفقد عشرات الآلاف حياتهم أثناء إنشاء دولة إسرائيل.
وخلال الأيام القليلة الماضية، وزع سكان في غزة عشرات الآلاف من المنشورات التي تشبه يوم 7 أكتوبر بأيام النكبة، وهي تسلط الضوء على النمط المستمر من التهجير والتدمير في غزة.
حاولت المنشورات تذكير سكان غزة بالواقع الأليم الذي عاشه القطاع بعدما مُحيت عائلات بأكملها من سجلات المواطنين، وتم محو بلدات بأكملها، كما ذكّرت بأن دائرة العنف والمعاناة مستمرة للشعب الفلسطيني.
كانت الخسائر في الأرواح في غزة منذ 7 أكتوبر كارثية، وتحولت المستشفيات والمدارس والمنازل إلى أنقاض، وكانت الخسائر البشرية لا تحصى. وكما هو الحال مع النكبة.
لم يكن هذا الدمار جسديًا فحسب بل نفسيًا، حيث تمزقت العائلات واضطرت مجتمعات بأكملها إلى الفرار أو مواجهة الإبادة، إن أوجه التشابه صارخة، فقد أدى كلا الحدثين إلى خسائر بشرية كبيرة ومعاناة إنسانية هائلة، وفي كلتا الحالتين.
وبينما كانت نكبة 1948 لحظة حاسمة في التاريخ الفلسطيني، فإن مأساة السابع من أكتوبر تؤكد من جديد الطبيعة المستمرة للنضال الفلسطيني من أجل البقاء والكرامة والعدالة، لقد تركت دائرة الدمار والتهجير ندوبًا عميقة لدى أجيال من الفلسطينيين، الذين شهدوا تدمير منازلهم وسبل عيشهم بشكل منهجي.
وفي كل من النكبة وأحداث 7 أكتوبر، فشل المجتمع الدولي إلى حد كبير في توفير التدخل أو الدعم الهادف، فلا يزال سكان غزة يعانون من واقع يومي يتسم بالعنف والحرمان والخسارة، حيث لم يعد السلام والأمن والكرامة الإنسانية الأساسية حلما بعيد المنال، بل حقيقة ملموسة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الاحتياجات الإنسانية الإحصاءات الرسمية التدمير البنية التحتية الخسائر البشرية السابع من أكتوبر الرعاية الطبية العسكرية الإسرائيلية المنشآت الخدمية

إقرأ أيضاً:

المجر تستعيد قوتها النووية.. رفع العقوبات الأمريكية يمهد لمضاعفة إنتاج الكهرباء

أعلن وزير الخارجية المجري، بيتر سيارتو، اليوم الأحد، عن قرار الولايات المتحدة رفع العقوبات المفروضة على مشروع محطة الطاقة النووية “باكش-2” الذي يُنفذ بالتعاون مع روسيا على الأراضي المجرية، مما يمهد لاستئناف العمل في المشروع الحيوي الذي توقف منذ نوفمبر 2024.

وأوضح سيارتو في تصريحات صحفية، أن هذا التغيير جاء مع قدوم الإدارة الجديدة في واشنطن، مشيراً إلى أن رفع القيود السابقة يمثل خطوة إيجابية تعكس توجهًا جديدًا يضع المجر في مرتبة الصديق لدى الولايات المتحدة، وقال: “لحسن الحظ، منذ يناير، لدينا رئيس في البيت الأبيض يعامل المجر كصديق”.

وكانت العقوبات السابقة التي فرضتها الإدارة الأمريكية السابقة قد شملت قيوداً على “غازبروم بنك” الروسي وفروعه الستة، وهو البنك الذي تُسدد من خلاله المجر مستحقات الطاقة الروسية، مما أدى إلى شلّ استكمال بناء مشروع “باكش-2” النووي الذي يُعد من المشاريع الاستراتيجية للمجر.

تفاصيل مشروع “باكش-2” وأهميته

انطلق المشروع عام 2014 باتفاق بين روسيا والمجر، ويهدف إلى بناء مفاعلين نوويين جديدين في محطة “باكش” للطاقة، باستخدام التكنولوجيا الروسية من نوع VVER-1200. وتعكف المجر على مضاعفة إنتاج المحطة التي توفر حالياً حوالي 50% من احتياجات الكهرباء في البلاد، معززة بذلك أمن الطاقة على المدى الطويل.

وتُقدّر تكلفة المشروع الإجمالية بنحو 12.5 مليار يورو، يمولها قرض روسي بقيمة 10 مليارات يورو، وينفّذ المشروع بمشاركة شركات روسية وفرنسية. وكان من المقرر بدء الأعمال الإنشائية الفعلية في مارس الماضي، لكن العقوبات الأمريكية السابقة عطلت هذا الجدول.

وطالبت الحكومة المجرية مراراً واشنطن بإعفاء مشروع “باكش-2” من العقوبات، مؤكدة أنه مشروع استراتيجي حيوي لأمن الطاقة الوطني، وها هو اليوم يلقى استجابة بعد تغيير الإدارة الأمريكية.

انعكاسات القرار على العلاقات الدولية والطاقة

قرار رفع العقوبات ينعش آمال المجر في تحقيق استقلالية أكبر في قطاع الطاقة، ويعكس تغيراً في سياسة الولايات المتحدة تجاه التعاون مع روسيا في مشاريع البنية التحتية الحيوية، خصوصاً في ظل التوترات الإقليمية والدولية المستمرة.

يُذكر أن رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، سبق ودعا الاتحاد الأوروبي إلى إعادة النظر في سياساته تجاه روسيا واستئناف التعاون، مؤكداً أهمية المشاريع المشتركة مثل “باكش-2” لتعزيز الاستقرار الاقتصادي والطاقة في المنطقة.

ويأتي هذا القرار في وقت يشهد فيه العالم تحولات كبيرة في أمن الطاقة، وتنافساً متزايداً بين القوى الكبرى على النفوذ في قطاعات استراتيجية مثل الطاقة النووية، مما يجعل رفع العقوبات الأمريكية خطوة مهمة على صعيد السياسة الدولية والطاقة.

مقالات مشابهة

  • في ذكرى نكبة 30 يونيو- 3 يوليو 2013
  • مالي تستعيد منجمي ذهب لتعزيز سيادتها الاقتصادية
  • صحيفة لوفيغارو تستعيد وصف جحيم باريس خلال موجة الحر عام 1911
  • طرق الحياة تعود بين صنعاء وعدن.. تفاصيل الصفقة السرية التي ستُنهي سنوات القطيعة
  • «الشعبية – التيار الثوري»: الحرب استمرار لانقلاب أكتوبر ومحاولة لإجهاض ثورة ديسمبر
  • استشهاد أُسر بأكملها وعمليات نزوح كبيرة في غزة
  • الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: إسرائيل تقتل عائلات فلسطينية بأكملها
  • المجر تستعيد قوتها النووية.. رفع العقوبات الأمريكية يمهد لمضاعفة إنتاج الكهرباء
  • هآرتس: إسرائيل قتلت 100 ألف من سكان غزة في حربها الأكثر دموية
  • محللون وخبراء: المهلة الزمنية التي حددها ترامب لوقف إطلاق النار بغزة غير واقعية