لبنان ٢٤:
2025-07-29@21:48:31 GMT

7 اكتوبر.. نتنياهو يواجه الحقيقة

تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT

7 اكتوبر.. نتنياهو يواجه الحقيقة

امس، وفي السابع من اكتوبر التي ارادها رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو فرصة لمحو ذكرى العملية العسكرية التي قامت بها حماس قبل نحو عام، خسر الرجل بعض مكتسباته الميدانية التي حققها، اذ ان احداث يوم امس كانت سيئة على اسرائيل، ميدانيا وسياسيا ،ويمكن البناء عليها للقول ان اسرائيل وصلت الى قمة تصعيدها وانجازاتها في الايام الماضية وباتت اليوم امام لحظة مواجهة الحقيقة التي لا مفر منها.



عدة اهداف ارادتها اسرائيل من الحرب التي اطلقتها بعد احداث اكتوبر في غزة، الهدف الاول اطلاق الاسرى وهذا الهدف لم يتحقق، اما الهدف الثاني فهو القضاء على حركة حماس او اقله على جناحها العسكري لكن هذا الهدف ايضا لم يتحقق، اذ ان العملية العسكرية التي تطلقها الجيش الإسرائيلي في شمال القطاع امس، اي في المنطقة التي دخلتها اسرائيل في الاسابيع الاولى من الحرب، ادت الى تعرض قوات الجيش الى اكبر عدد عمليات منذ اشهر وسقوط الكثير من القتلى والجرحى.

حتى ان وقف اطلاق الصواريخ من قطاع غزة الذي تحقق بشكل شبه كامل، خرق بالامس،حيث استهدفت حماس تل ابيب بعدد من الصواريخ ومن ثم استهدفت  المستوطنات في الغلاف ما يعني ان انسحاب اسرائيل لعدة اشهر من عزة بعد انتهاء الحرب سيمكن حماس من ترميم نفسها. كل ذلك يعني ان نتنياهو امام ازمة فعلية بعد كل التصعيد الذي حصل في المرحلة الماضية ولم يؤد الى تحقيق نتائج ميدانية فعلية.


اضافة الى ذلك، لم يؤد اغتيال القادة العسكريين لحزب الله اضافة الى الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله الى وقف الجبهة الجنوبية، لا بل ان كل عمليات التقدم وجس النبض بالنار الذي تقوم به اسرائيل يوحي بأن البنية العسكرية للحزب لا تزال سليمة الى حد كبير ويمكن ان تستمر في القتال لاشهر طويلة خصوصا انها تستخدم اليوم الحد الادنى من القوة التي تمتلكها.

اضافة الى كل ذلك، تصاعدت جبهات الاسناد في الاسابيع القليلة الماضية ما يضرب ايضا احد اهداف نتنياهو، حتى الضربة الاسرائيلية على ايران والتي كان يريد منها نتنياهو استعراضاً ناريا وردعيا، لم تحصل بسبب خوف الولايات المتحدة الاميركية من تصعيد كبير لا يمكن احتواء نتائجه في المنطقة ككل.

اذا، تسير المنطقة بشكل سريع نحو سيناريوهات متنوعة، خصوصا في حال لم تستطع اسرائيل تحقيق اهدافها بشكل سريع، وعليه فإن المرحلة التي ستسبق الانتخابات الرئاسية الاميركية ستحدد كيف ستكون التسوية وما اذا كان انهاء الحرب امرا ممكناً، لذا سيكون الكباش الميداني هو الخيار الوحيد لكل الاطراف من اجل تحسين الشروط في الآتي من الايام.
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

خطة نتنياهو الجديدة في غزة.. إسرائيل لن تنتظر

طرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اجتماع "المنتدى الوزاري المصغر" الذي عُقد مساء الاثنين، خطة عمل جديدة بشأن قطاع غزة، قال إنها تمثل "تغييرا في النهج" السياسي والاستراتيجي الإسرائيلي.

وبحسب مصادر مطلعة لصحيفة "معاريف"، تنص الخطة على منح الوسطاء الدوليين فرصة جديدة لإقناع حركة حماس بقبول مقترح الصفقة الذي طُرح قبل نحو أسبوعين، والذي سبق أن وافقت عليه إسرائيل.

ورغم فتح نافذة إضافية للتحرك الدبلوماسي، أكد نتنياهو أن إسرائيل "لن تنتظر إلى ما لا نهاية"، مشددا على أن فترة زمنية محددة ستُمنح للطرف الآخر لتقديم رد إيجابي يُمكّن من إحراز تقدم في المحادثات.

وفي حال الرفض أو المماطلة، أعلن نتنياهو عن نية حكومته اتخاذ خطوات أحادية، أبرزها ضم أراض في قطاع غزة.

كما طُرح خلال الاجتماع اقتراح بإنشاء إدارة مدنية وأمنية خاصة لإدارة تلك المناطق، في خطوة تُعد تحولا جذريا في السياسة الإسرائيلية من استراتيجية الضغط للتسوية إلى فرض واقع ميداني جديد.

ورغم التحذيرات الضمنية، ترى القيادة السياسية الإسرائيلية أن هناك فرصا واقعية لإبرام صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق النار، في حال أبدت حماس مرونة في المفاوضات الجارية.

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يحمل حماس مسؤولية إفشال المفاوضات
  • نتنياهو: نواصل جهود "إعادة الرهائن" رغم رفض حماس
  • خطة نتنياهو الجديدة في غزة.. إسرائيل لن تنتظر
  • الفظائع التي لن ينساها التاريخ
  • ضياء رشوان: الأصوات التي تهاجم مصر لا تبحث عن الحقيقة بل عن التحريض
  • هآرتس تكشف خطة نتنياهو التي سيطرحها على الكابينت بشأن غزة
  • نتنياهو يعقد مشاورات أمنية بشأن غزة ويُصر على "هدفي الحرب"
  • ستارمر: صور أطفال غزة مروّعة.. وترامب يتحدث عن خطط مع نتنياهو
  • تلغراف: جنود وجنرالات يتمردون على نتنياهو بسبب حرب غزة
  • مصطفى بكري لـ خليل الحية: مصر لم تقصر في دعم غزة.. وعلى حماس أن تصدر بيانا تقول فيه الحقيقة