نتنياهو: حرب غزة لم تنته.. تبادل اتهامات وتحذيرات أمريكية من انهيار الهدنة
تاريخ النشر: 19th, October 2025 GMT
شهدت الساعات الأخيرة توترًا متصاعدًا في قطاع غزة، مع تبادل الاتهامات بخرق اتفاق وقف إطلاق النار الموقع مؤخرًا بين حركة حماس وإسرائيل، برعاية دولية.، تزامن ذلك مع تحذيرات أمريكية، تصريحات إسرائيلية متشددة، وتحركات إنسانية ودبلوماسية موازية.
واتهمت حركة حماس إسرائيل بخرق الاتفاق 47 مرة منذ إعلانه، ما أسفر عن استشهاد 38 فلسطينيًا وإصابة 143 آخرين.
في المقابل، قالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان، إن لديها تقارير موثوقة تفيد بتخطيط حركة حماس لشن هجوم وشيك ضد المدنيين في غزة، معتبرة أن مثل هذا الهجوم سيشكل انتهاكًا مباشرًا وخطيرًا لاتفاق وقف إطلاق النار، ويقوض جهود الوساطة المستمرة.
وأضافت واشنطن أنها أبلغت الدول الضامنة للاتفاق، وأنها قد تتخذ إجراءات لحماية سكان غزة إذا وقع الهجوم.
من جانبه، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مقابلة متلفزة مساء السبت، أن الحرب في غزة لن تنتهي إلا بعد تنفيذ كامل لشروط المرحلة الثانية من الاتفاق، والتي تشمل: إعادة جميع الرهائن، تفكيك حركة حماس، ونزع سلاح القطاع.
وصرّح أن هذه الحرب غيرت وجه الشرق الأوسط، وأطلق عليها رسميًا اسم “حرب النهوض”.
في سياق متصل، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس عن الخطوط العامة للسياسة الأمنية الإسرائيلية في غزة، والتي تشمل: نزع سلاح حماس بالكامل، تدمير الأنفاق والبنى التحتية، فرض رقابة صارمة على المعابر، والتمركز العسكري على ما يُعرف بـ”الخط الأصفر” الذي يغطي أكثر من 50% من القطاع، مع تفويض باستخدام القوة ضد أي تهديد.
وأكد كاتس أن إسرائيل لن تتراجع عن سعيها لاستعادة رفات المحتجزين الإسرائيليين، كاشفًا عن وجود معلومات استخباراتية تفيد بأن حماس تمتلك بيانات دقيقة عن أماكن دفن 10 رهائن داخل غزة.
وفي هذا الإطار، أعلنت السلطات الإسرائيلية، أنها تعرفت على جثة الرهينة رونين إنغل (54 عامًا)، والتي سلمتها حماس إلى الصليب الأحمر بموجب اتفاق الهدنة.
وكان إنغل قد قُتل في كيبوتس “نير عزرا” خلال هجوم حماس في أكتوبر 2023، وأعلنت وفاته رسميًا في ديسمبر من العام نفسه.
على الجانب الإنساني، بدأت هيئة الإغاثة الإنسانية التركية (IHH) يوم السبت، تنفيذ مشروع لإزالة الأنقاض وتنظيف المناطق المتضررة شمال قطاع غزة، بهدف تسريع جهود إعادة التأهيل وتحسين البيئة العامة. وأوضحت الهيئة أن العمل يشمل فتح الطرق ورفع الحطام.
وكان وصل وفد قيادي من حركة حماس إلى القاهرة، لبحث ملفات تتعلق بإدارة غزة بعد الحرب.
وذكرت مصادر مصرية أن القاهرة تمارس ضغوطًا على حماس لوقف الإعدامات الميدانية، وأنها تبحث مع الحركة إمكانية إدخال أفراد أمن تابعين للسلطة الفلسطينية إلى القطاع، وقد خضعوا لتدريبات مسبقة في مصر والأردن.
وكانت اتهمت حركة فتح حماس بتنفيذ إعدامات ميدانية بحق معارضين، آخرهم الأسير المحرر هشام الصفطاوي، الذي قُتل بعد اقتحام منزله في النصيرات، ووصفت فتح الحادثة بأنها جريمة بشعة، متهمة حماس بممارسة العنف والاعتقالات التعسفية لقمع الأصوات الحرة.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أحداث غزة أزمة الرهائن الاسرائيليين اتفاق بشأن الرهائن اتفاق جديد في قطاع غزة تبادل أسرى تبادل الرهائن في غزة خطة ترامب للسلام نتنياهو حرکة حماس
إقرأ أيضاً:
نتنياهو: الحرب على غزة مستمرة حتى نزع سلاح حماس
صراحة نيوز- أكد رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، أن الحرب على غزة لن تنتهي إلا بعد تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق المبرم التي تنص على نزع سلاح حركة حماس وتحويل القطاع إلى منطقة منزوعة السلاح.
وفي مقابلة مع القناة الرابعة عشرة الإسرائيلية، شدد نتنياهو على رفض حكومته لأي تسوية لا تحقق “القضاء الكامل على القدرات العسكرية لحماس”.
وأشار نتنياهو إلى التوتر مع إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن بشأن تعليق شحنات الأسلحة، مضيفًا أنه واجه ضغوطًا كبيرة لإيقاف الحرب لكنه رفض، مؤكدًا عزمه الترشح لرئاسة الحكومة في الانتخابات المقبلة.
وقبيل المقابلة، احتج عشرات الإسرائيليين أمام مقر القناة مطالبين برحيل الحكومة وانتقادًا لإدارتها للحرب وتداعياتها.
وكشف تقرير هيئة “كان” الإسرائيلية أن نتنياهو حدد يونيو 2026 موعدًا مستهدفًا للانتخابات العامة للكنيست، قبل الموعد الرسمي بأربعة أشهر، مع سعيه لتوقيع اتفاقيات سلام جديدة مع السعودية وإندونيسيا لتعزيز موقعه السياسي. وأشار التقرير إلى أن فرص التوصل لاتفاق مع السعودية “معقولة”، بينما تبدو إمكانية التوصل لاتفاق مع إندونيسيا “منخفضة”.
ويُذكر أن نتنياهو هو زعيم حزب الليكود، وأطول من شغل رئاسة الحكومة الإسرائيلية، إذ قادها لأكثر من 18 عامًا منذ 1996 في ولايات متفرقة، وسط انتقادات متصاعدة داخليًا لأدائه السياسي والعسكري، لا سيما في إدارة الحرب على غزة.