قالت الدكتورة نيفين مختار، الواعظة بوزارة الأوقاف، إنه ينبغي حماية الشباب والمحافظة على صحتهم، منوهة بأن الإسراف في استهلاك الصحة هو خطر كبير يهدد مستقبلهم.

لماذا تقرأ سورة الحديد يوم الثلاثاء؟.. فيها 10 عجائب لا يعرفها كثيرون لماذا نهى الرسول عن الصلاة عند الشروق؟.. لـ5 أسباب أبرزها قرني الشيطان خطر كبير يهدد مستقبلهم 

ونصحت “ مختار” الشباب ، قائلة: صحتكم نعمة من الله سبحانه وتعالى فلا تهلكوها في الموبقات، ويجب أن تحرصوا على صحتكم، تخيلوا أنكم تُسرفون في استهلاك صحتكم، والعياذ بالله، بدلاً من الحفاظ على شبابكم.

وحذرت قائلة : لا تلجأوا إلى المخدرات والخمور والفواحش، مشيرة إلى الاعتداءات التي تحدث في الشوارع، سواء بالألفاظ أو بالقوة البدنية، مشددة على أن الإسراف لا يقتصر على المال أو الماء، بل يمتد إلى كل جوانب الحياة.

اعتقاد خاطئ شائع بين الشباب

وأوضحت أن الشباب هو نعمة من الله سبحانه وتعالى، ومن واجبنا أن نحافظ عليها، يعتقد البعض أنه يحق له استهلاك نعم الله كما يشاء، ولكن يجب أن تركزوا جيدًا على نعم الله، ولا تُسرفوا في استهلاك شبابكم فيما لا ينفع.

وطالبت الشباب بضرورة الحفاظ على صحتهم ومالهم، وعدم إنفاقهما في أمور لا ترضي الله، مثل شرب الموبقات أو أي شيء يُذهب العقل.

أهمية الشباب في الإسلام

ورد أن الشَّبَابَ عِمَادُ كُلِّ أُمَّةٍ، وَسِرُّ نَهْضَتِهَا، وَمَعْقِدُ آمَالِهَا، وَبُنَاةُ حَضَارَتِهَا، وَشِرْيَانُهَا النَّابِضُ، وَهُمْ رِجَالُ الْمُسْتَقْبَلِ الْمَرْجُوِّ، وَالْحَاضِرِ الْمُنْتَظَرِ، وَهُمْ -بِحَقٍّ- الْمِرْآةُ الصَّادِقَةُ الَّتِي تَعْكِسُ مَدَى تَقَدُّمِ الْأُمَمِ وَرُقِيِّهَا، وَتُظْهِرُ مِقْدَارَ نَشَاطِهَا وَاجْتِهَادِهَا، فَفِئَةُ الشَّبَابِ فِي الْمُجْتَمَعَاتِ مِنْ أَهَمِّ الْفِئَاتِ الَّتِي يُعَوَّلُ عَلَيْهَا فِي الْقِيَامِ بِشُؤُونِ الْأُمَّةِ، وَيُعْتَمَدُ عَلَيْهَا فِي الْأَخْذِ بِزِمَامِ الْمُبَادَرَةِ، وَالسَّيْرِ بِبَقِيَّةِ الْمُجْتَمَعِ إِلَى مَرَاتِبِ الْمَجْدِ وَالسُّؤْدُدِ؛ وَذَلِكَ لِمَا يَتَمَتَّعُ بِهِ الشَّبَابُ مِنْ تَفَوُّقٍ ذِهْنِيٍّ مُمَيَّزٍ، وَذَكَاءٍ عَالٍ وَقَّادٍ. كَمَا أَنَّ لِلشَّبَابِ قُدْرَةً فَائِقَةً عَلَى الْفَهْمِ وَالِاسْتِيعَابِ، وَجَدَارَةً عَلَى الرُّقِيِّ وَالْإِبْدَاعِ، وَتَمَيُّزًا فِي التَّوْجِيهِ وَالْإِرْشَادِ، وَهَذَا يَجْعَلُهُمُ الْأَجْدَرَ بِقِيَادَةِ الْأُمَّةِ، وَالْإِمْسَاكِ بِدَفَّةِ سَفِينَتِهَا وَهِيَ تَمْخَرُ فِي عُبَابِ الْحَيَاةِ.

وَقَدْ أَوْلَى الْإِسْلَامُ الشَّبَابَ عِنَايَةً فَائِقَةً، وَاهْتِمَامًا بَالِغًا، وَوَجَّهَ الْأَنْظَارَ إِلَى رِعَايَتِهِمْ، وَسَلَّطَ الضَّوْءَ عَلَى تَوْجِيهِهِمْ تَوْجِيهًا سَلِيمًا؛ لِأَنَّهُمْ أَسْرَعُ الْفِئَاتِ الْعُمْرِيَّةِ اسْتِجَابَةً لِلْحَقِّ، وَانْقِيَادًا لِلشَّرْعِ، وَمَحَبَّةً لِلدِّينِ، وَتَمَسُّكًا بِالنَّهْجِ الْقَوِيمِ، وَلِأَنَّ الْإِنْسَانَ أَقْوَى مَا يَكُونُ نَشَاطًا وَقُوَّةً فِي بَاكُورَةِ الشَّبَابِ وَعُنْفُوَانِهِ؛ (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ)[الرُّومِ: 54].

وجاء مِنْ دَلَائِلِ عِنَايَةِ الْإِسْلَامِ بِفِئَةِ الشَّبَابِ، وَتَرْكِيزِهِ عَلَيْهِمْ وُرُودُ الْقِصَصِ الْقُرْآنِيَّةِ الْعَظِيمَةِ الَّتِي تَحْكِي قِصَصَ شَبَابٍ عَاشُوا فِي الْأُمَمِ الْغَابِرَةِ، كَانُوا مَنَارَاتِ هُدًى؛ لِيَلْفِتَ الْإِسْلَامُ أَنْظَارَ الشَّبَابِ إِلَى هَذِهِ النَّمَاذِجِ، فَيَتَّخِذُوا مِنْهُمْ قُدُوَاتٍ يَقْتَدُونَ بِهَا فِي الْحَيَاةِ. فَهَا هُوَ يَقُصُّ عَلَيْهِمْ مِنْ نَبَأِ إِبْرَاهِيمَ، وَكَيْفَ وَقَفَ وَحِيدًا فِي وَجْهِ الضَّلَالِ، فَرِيدًا فِي مُوَاجَهَةِ الْبَاطِلِ، وَهُوَ مَا زَالَ فَتِيًّا شَابًّا، كَمَا قَالَ قَوْمُهُ عَنْهُ: (قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ)[الْأَنْبِيَاءِ: 60]؛ قَالَ ابْنُ كَثِيرٍ: "أَيْ: شَابًّا". فَكَانَ جَزَاؤُهُ أَنْ صَارَ أُمَّةً وَحْدَهُ؛ (إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً)[النَّحْلِ: 120].

وَفِي الْقُرْآنِ أَيْضًا تَأْتِي سُورَةُ يُوسُفَ لِتَتَحَدَّثَ عَنْ ذَلِكَ الشَّابِّ الَّذِي قَاوَمَ الشَّهَوَاتِ، وَتَغَلَّبَ عَلَى الْمُغْرِيَاتِ، وَوَقَفَ صَامِدًا صَابِرًا فِي الْمُلِمَّاتِ، حَتَّى أَكْرَمَهُ اللَّهُ بِالْعِزِّ وَالْمَجْدِ فِي الدُّنْيَا، وَالْفَوْزِ وَالنَّجَاةِ فِي الْآخِرَةِ.  وَفِي سُورَةِ الْكَهْفِ قِصَّةٌ أُخْرَى مُلْهِمَةٌ لِفِتْيَةٍ عَاشُوا فِي الزَّمَنِ الْغَابِرِ، فَخَلَّدَ اللَّهُ ذِكْرَهُمْ، وَأَبْقَى سِيرَتَهُمْ فَقَالَ عَنْهُمْ: (إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى)[الْكَهْفِ: 13]، قَالَ ابْنُ كَثِيرٍ -رَحِمَهُ اللَّهُ-: "فَذَكَرَ اللَّهُ -تَعَالَى- أَنَّهُمْ فِتْيَةٌ، وَهُمُ الشَّبَابُ، وَهُمْ أَقْبَلُ لِلْحَقِّ، وَأَهْدَى لِلسَّبِيلِ مِنَ الشُّيُوخِ الَّذِينَ قَدْ عَتَوْا، وَانْغَمَسُوا فِي دِينِ الْبَاطِلِ".

وَمِنَ الدَّلَائِلِ عَلَى عِنَايَةِ الْإِسْلَامِ بِالشَّبَابِ وَاهْتِمَامِهِ بِهِمْ حِرْصُ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَلَى تَرْبِيَتِهِمْ، وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "إِنَّ اللَّهَ لَيَعْجَبُ مِنَ الشَّابِّ الَّذِي لَيْسَتْ لَهُ صَبْوَةٌ" أَيْ لَيْسَ لَهُ مُيُولٌ شَاذَّةٌ، أَوْ أَفْكَارٌ مُنْحَرِفَةٌ، أَوْ أَخْلَاقٌ رَدِيئَةٌ سَيِّئَةٌ.

وَمِنْ دَلَائِلِ الْعِنَايَةِ الْإِسْلَامِيَّةِ بِهِمْ حَضُّهُ لَهُمْ عَلَى الطَّاعَةِ، وَتَحْفِيزُهُ لَهُمْ عَلَى الْعِبَادَةِ، وَتَرْغِيبُهُمْ فِي التَّقَرُّبِ إِلَى اللَّهِ، وَبَيَانُ مَكَانَتِهِمْ إِذَا الْتَزَمُوا بِذَلِكَ، وَتَمَسَّكُوا بِهِ، قَالَ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ" وَذَكَرَ مِنْهَا: "شَابٌّ نَشَأَ فِي عِبَادَةِ اللَّهِ...".

وَمِنْ دَلَائِلِ عِنَايَةِ الْإِسْلَامِ بِهِمُ اهْتِمَامُهُ بِتَكْوِينِهِمْ وَبِنَائِهِمْ؛ وَذَلِكَ بِدَعْوَتِهِمْ لِاسْتِغْلَالِ الْفُرَصِ الَّتِي أَنْعَمَ اللَّهُ بِهَا عَلَيْهِمْ وَتَسْخِيرِهَا فِيمَا يَنْفَعُهُمْ، وَيُنَمِّي مَوَاهِبَهُمْ، وَيَبْنِي شَخْصِيَّاتِهِمْ: "اغْتَنِمْ خَمْسًا قَبْلَ خَمْسِ: حَيَاتَكَ قَبْلَ مَوْتِكَ، وَصِحَّتَكَ قَبْلَ سَقَمِكَ، وَفَرَاغَكَ قَبْلَ شُغْلِكَ، وَشَبَابَكَ قَبْلَ هَرَمِكَ، وَغِنَاكَ قَبْلَ فَقْرِكَ"، ثُمَّ يُبَيِّنُ أَنَّهُمْ مَسْؤُولُونَ عَنْ ضَيَاعِ هَذِهِ الْفُرَصِ، مُحَاسَبُونَ عَلَى إِهْدَارِهَا: "لَا تَزُولُ قَدَمَا عَبْدٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ أَرْبَعٍ: عَنْ عُمُرِهِ فِيمَا أَفْنَاهُ، وَعَنْ شَبَابِهِ فِيمَا أَبْلَاهُ، وَعَنْ مَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وَفِيمَا أَنْفَقَهُ، وَعَنْ عِلْمِهِ مَا عَمِلَ فِيهِ".

دور الشباب في الإسلام

وَورد أِنَّ لِلشَّبَابِ دَوْرًا مُهِمًّا قَدْ أُنِيطَ بِهِمْ، وَوَجَبَ عَلَيْهِمُ الْقِيَامُ بِهِ، وَالِاضْطِلَاعُ بِتَنْفِيذِهِ، وَيَكْمُنُ دَوْرُهُمْ فِي حَمْلِ رَايَةِ الدِّينِ، وَنَشْرِ الْإِسْلَامِ الْقَوِيمِ، وَالْحِرْصِ عَلَى إِيصَالِهِ إِلَى جَمِيعِ الْخَلْقِ، وَبِجَمِيعِ الطُّرُقِ الْمُمْكِنَةِ، وَهَذِهِ هِيَ الرِّسَالَةُ الْأُولَى لِأَنْبِيَاءِ اللَّهِ وَرُسُلِهِ عَلَى مَدَارِ الْأَزْمِنَةِ وَالْعُصُورِ.

كَمَا يَكْمُنُ دَوْرُ الشَّبَابِ الْيَوْمَ فِي الدِّفَاعِ عَنْ حِيَاضِ الْإِسْلَامِ، وَالْحِفَاظِ عَلَى بَيْضَةِ الدِّينِ، وَمُنَابَذَةِ الْكُفْرِ وَأَهْلِهِ، وَالتَّضْحِيَةِ بِكُلِّ غَالٍ وَنَفِيسٍ فِي سَبِيلِ ذَلِكَ.

وَمِنَ الْأَدْوَارِ الْمَنُوطَةِ بِهِمُ السَّعْيُ فِي إِصْلَاحِ الْمُجْتَمَعِ، بِحُسْنِ الدَّعْوَةِ إِلَى اللَّهِ، وَالْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيِ عَنِ الْمُنْكَرِ، وَنَشْرِ الْفَضِيلَةِ، وَالسَّعْيِ إِلَى وَأْدِ الرَّذِيلَةِ.

وَمِنَ الْأَدْوَارِ الْمَنُوطَةِ بِالشَّبَابِ أَيْضًا التَّسَلُّحُ بِالْعِلْمِ شَرْعِيِّهِ وَدُنْيَوِيِّهِ، فَلَا نَهْضَةَ لِلْأُمَّةِ وَلَا قِيَامَ لَهَا إِلَّا بِالْعِلْمِ النَّافِعِ، فَكَمَا أَنَّ الْأُمَّةَ بِحَاجَةٍ إِلَى الْعَالِمِ الشَّرْعِيِّ فَهِيَ كَذَلِكَ بِحَاجَةٍ إِلَى الطَّبِيبِ الْحَاذِقِ، وَالْمُهَنْدِسِ الْمَاهِرِ، وَالْمُعَلِّمِ الْمُبْدِعِ، وَرَجُلِ الْأَمْنِ النَّبِيهِ، وَكُلٌّ فِي مَكَانِهِ وَمَنْزِلَتِهِ يَعْمَلُ لِدِينِ اللَّهِ.

وَلَنْ يَقُومَ الشَّبَابُ بِهَذِهِ الْأَدْوَارِ إِلَّا إِذَا تَمَّ تَفْعِيلُهَا وَتَرْبِيَتُهُمْ عَلَيْهَا بِالْعِنَايَةِ بِهِمْ مُنْذُ نُعُومَةِ أَظْفَارِهِمْ، وَتَرْبِيَتِهِمُ التَّرْبِيَةَ الْإِسْلَامِيَّةَ الصَّحِيحَةَ، وَيَكُونُ ذَلِكَ بِالِاهْتِمَامِ بِالْمَنَاهِجِ التَّعْلِيمِيَّةِ، وَإِبْعَادِهِمْ عَنِ التَّأْثِيرَاتِ الْخَارِجِيَّةِ الَّتِي تُؤَثِّرُ عَلَى أَخْلَاقِهِمْ.

وَعَلَى عُلَمَاءِ الْأُمَّةِ وَرِجَالَاتِهَا أَنْ يُولُوا الشَّبَابَ عِنَايَةً كَبِيرَةً، بِتَأْسِيسِ الْمَحَاضِنِ التَّرْبَوِيَّةِ، وَالصُّرُوحِ الْعِلْمِيَّةِ، لِتَكُونَ مِئْرَزًا لِلشَّبَابِ وَمَرْجِعًا لَهُمْ، يَجِدُونَ فِيهَا الْأَمَانَ وَالِاطْمِئْنَانَ، كَمَا يَجِدُونَ فِيهَا أَجْوِبَةً لِاسْتِفْسَارَاتِهِمْ، وَإِرْشَادًا لَهُمْ إِلَى جَادَّةِ الصَّوَابِ، وَطَرِيقِ الْحَقِّ، وَتَكُونَ مَكَانًا لِعَقْدِ لِقَاءَاتٍ مُثْمِرَةٍ تَجْمَعُ الشَّبَابَ مَعَ أَهْلِ الْحَلِّ وَالْعَقْدِ مِنْ وُلَاةِ الْأُمُورِ وَالْعُلَمَاءِ وَأَهْلِ الرَّأْيِ فَتُطْرَحُ فِيهَا الْآرَاءُ، وَتُخْتَبَرُ فِيهَا الْقَرَارَاتُ، وَتُدْرَسُ الْمُشْكِلَاتُ، وَتُعَالَجُ فِيهَا الْقَضَايَا وَالْإِشْكَالَاتُ.

وَمِنَ الْأُمُورِ الَّتِي تُفَعِّلُ هَذِهِ الْأَدْوَارَ وُجُودُ الْقُدْوَةِ الصَّالِحَةِ، فِي الْمَدْرَسَةِ وَالْمَنْزِلِ، وَالنَّادِي وَالشَّارِعِ، وَالْمَسْجِدِ وَالْجَامِعِ، وَالْمَعْهَدِ وَالْجَامِعَةِ، فَالْقُدْوَةُ أَكْثَرُ تَأْثِيرًا مِنْ غَيْرِهِ.

ويَنْبَغِي عَلَيْنَا التَّرْكِيزُ عَلَى فِئَةِ الشَّبَابِ، تَعْلِيمًا وَتَثْقِيفًا، وَتَرْبِيَةً وَتَأْدِيبًا، وَحُسْنَ رِعَايَةٍ وَتَوْجِيهًا، وَلَا بُدَّ أَنْ نَسْتَنْهِضَ فِيهِمُ الْعَزْمَ، وَنَشْحَذَ الْهِمَمَ، وَنَرْبُطَهُمْ بِمَاضِيهِمُ التَّلِيدِ، وَتَارِيخِهِمُ الْمَجِيدِ، وَنُوَجِّهُهُمْ إِلَى بِنَاءِ الْمُسْتَقْبَلِ الْوَاعِدِ، وَالْحَاضِرِ الرَّائِدِ، لِنَصْنَعَ مِنْهُمْ قَادَةَ الْمُسْتَقْبَلِ، وَنُعِدَّهُمْ إِعْدَادًا جَيِّدًا لِتَصَدُّرِ الْأُمَّةِ، وَقِيَادَتِهَا وَنَفْعِهَا، وَلَنْ يَكُونَ ذَلِكَ إِلَّا إِذَا تَمَسَّكُوا بِدِينِهِمْ، وَتَشَبَّثُوا بِأَخْلَاقِهِمُ الْمُسْتَقَاةِ مِنْ كِتَابِ رَبِّهِمْ وَسُنَّةِ نَبِيِّهِمْ مُحَمَّدٍ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَإِذَا الْتَزَمَ الشَّبَابُ بِهَذِهِ الصِّفَاتِ السَّامِيَةِ، وَالْمُقَوِّمَاتِ الْعَالِيَةِ حِينَئِذٍ يَحِقُّ لِلْأُمَّةِ أَنْ تَعْتَزَّ بِهِمْ وَتُفَاخِرَ.

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ال أ د و ار ال إ س ل ام ال م س ت ق اه ت م ام ا ف ی ال ع ل ى ال ال ع ل م إ ل ى ال ع ن ای ة

إقرأ أيضاً:

ترامب يهدد إيران: السلام أو المأساة

حذر الرئيس الأميركي دونالد ترامب إيران من الرد على هجمات الولايات المتحدة، التي استهدفت 3 مواقع نووية.

وقال في كلمة من البيت الأبيض مساء السبت عقب الضربات الأميركية، إن على إيران أن تختار بين "السلام أو المأساة".

وأكد ترامب أن مواقع إيران النووية الرئيسية "دمرت بالكامل" من جراء الهجمات الأميركية.

وهدد بـ"مأساة بالنسبة لإيران أكثر بكثير من التي شهدناها في الأيام الثمانية الماضية"، إذا قررت الرد على الهجمات الأميركية.

وقال ترامب: "سنضرب أهدافا أخرى بدقة ما لم يتم تحقيق السلام".

وأكد الرئيس الأميركي أنه عمل مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "كفريق"، في مواجهة البرنامج النووي الإيراني.

وقال: "هدف أميركا كان تدمير قدرات تخصيب اليورانيوم الإيرانية ومنع أي تهديد نووي".

واعتبر ترامب أن "أهداف الليلة كانت الأكثر صعوبة"، في إشارة إلى مواقع فوردو ونطنز وأصفهان النووية.

كما قال إن الجيش الأميركي سيعقد مؤتمرا صحفيا في البنتاغون، الأحد.

مقالات مشابهة

  • ترامب يهدد إيران: السلام أو المأساة
  • بيضون: الوجع كبير على كل الجنوب وكل لبنان!
  • خطر كبير يهدد الأرض.. تحذير صارخ من الاحتباس الحراري | ماذا سيحدث؟
  • باراك لقيادي لبناني كبير: امنعوا حزب الله
  • نجم عابر قد يهدد استقرار نظامنا الشمسي
  • الفايدي: مشاهد العنف في الملاعب يهدد مستقبل لعبة الكرة محليًا
  • جيش الإحتلال يعلن إغتياله لعالم نووي إيراني كبير في طهران
  • كاتس يهدد بالقضاء على حزب الله.. وخامنئي يرد: العدو يُعاقب الآن
  • زلزال الاتحادية يهدد الانتخابات في العراق.. تحرك لعقد اجتماع عاجل
  • صاروخ إيراني يهدد أهم موردٍ اقتصادي إسرائيلي