أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، عددًا جديدًا من "القاعدة القومية للدراسات"، وهي نشرة شهرية تمثل ثمرة رصد وتجميع وتوثيق الدراسات التي تتناول موضوعات وبحوثًا تتعلق بمجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مصر، سواء صدرت عن هيئات أو مؤسسات أو مراكز بحوث مصرية أو إقليمية أو دولية.

تضمّن العدد 30 بيان دراسة باللغـة العربيـة فـي موضـوع الحماية الاجتماعية والمتاحـة علـى قاعـدة بيانـات الدراسات عن مصر خلال الفترة من عام 2018 حتى 2023، كما تضمن خلاصة توصيات هذه الدراسات التي صدرت عن مجموعة من المراكز البحثية والأكاديمية المختلفة، ومن أبرز تلك التوصيات، تفعيل استراتيجية التمكين رباعية الأبعاد للأشخاص ذوي الإعاقة الحركية لمساعدتهم على إشباع احتياجاتهم والتعامل مع مشكلاتهم، مع تفعيل برامج المساندة الاجتماعية لهم، وإكسابهم العديد من المعارف والمهارات والاتجاهات والقيم التي تؤهلهم للمشاركة في مختلف الأنشطة والبرامج وفعاليات الحياة الإنسانية، وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة الحركية من الوصول بسهولة إلى المدارس والتنقل داخلها، وتوفير الحماية الاجتماعية الكافية والمناسبة لظروف تلك الفئة، مع الاهتمام بالتخطيط السليم للمناهج الدراسية وأساليب التقويم وارتباطها بالأهداف الخاصة بهم من أجل تحقيق الدمج الاجتماعي.

وقد شمل العدد دراسة تُلقي الضوء على العملية التحليلية لسياسات الحماية الاجتماعية والأبعاد العلمية المرتبطة بها للتعرف على خصائص عملية تحليل سياسات الحماية الاجتماعية للفقراء، وحتمية التحليل في إطار متطلبات رؤية مصر 2030، ومهارات المخطط الاجتماعي في تحليل سياسات الحماية الاجتماعية للفقراء.

وأوصت الدراسة بضرورة تزويد محللي سياسات الحماية الاجتماعية بالمعارف والمهارات التي تمكنهم من تقدير الاحتياجات الفعلية للفئات الأولى بالرعاية من خلال جمع البيانات والمعلومات ومشاركة المستفيدين، وتحليل التغيرات التي طرأت على السياسة العامة.

وتناولت إحدى الدراسات الموجودة داخل العدد آليات برامج تكافل وكرامة في تحقيق الحماية الاقتصادية لفقراء الريف، حيث أوضحت الدراسة أن الغالبية العظمى من العاملين ببرنامج تكافل وكرامة على درجة عالية من المعرفة والمهارة في القيام بمهامهم.

وأوصت بضرورة أن تقوم وزارة التضامن الاجتماعي بعمل دراسة دورية للظروف المعيشية والاقتصادية للمستفيدين من برامج تكافل وكرامة، ودراسة أسعار السلع في السوق، وربطها بقيمة الدعم.

كما تضمن العدد أيضًا دراسة هدفت إلى تحديد مستوى احتياجات الرعاية الاجتماعية للباعة المتجولين، وأهم المشكلات التي تواجههم، وتصميم برنامج مقترح من منظور تنظيم المجتمع لإشباع تلك الاحتياجات. 

وفي دراسة أخرى داخل العدد، تم تحليل السياسات الاجتماعية بالدول النامية، ومن بينها مصر، باستخدام نهج السياسات الاجتماعية المستجيبة للنوع، وذلك بهدف تمكين المرأة العاملة بالقطاع غير الرسمي كإحدى آليات الأمن الاجتماعي.

وانتهت الدراسة إلى التوصية بضرورة التعاون والتنسيق بين الجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني لتبني سياسات مستجيبة للنوع لتحقيق الأمن الاجتماعي.

كما تضّمن العدد أيضًا دراسة تستهدف تحديد مستوى برامج الحماية الاجتماعية للمجتمعات المستهدفة، وقياس مستوى فعالية البرنامج القومي لتطوير الريف المصري في تحقيق الحماية الاجتماعية للمجتمعات المستهدفة، وتحديد الصعوبات التي تواجه هذه البرامج.

وانتهت بضرورة تقديم تصور تخطيطي مقترح لزيادة فعالية البرنامج القومي لتطوير الريف المصري في تحقيق الحماية الاجتماعية المستدامة للمجتمعات المستهدفة، والاستعانة بالخبراء في وضع خطط المشروعات وبرامج الحماية الاجتماعية المستدامة، والعمل على نشر ثقافة مهنية تدعم هذه البرامج.

وسلّطت إحدى الدراسات داخل العدد الضوء على الآليات التي انتهجتها الحكومة المصرية في برامج الحماية الاجتماعية لاحتواء أزمة كورونا وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، حيث أشارت الدراسة إلى أن برامج الحماية الاجتماعية والإجراءات التي انتهجتها الحكومة كان لها دور إيجابي في احتواء أزمة فيروس كورونا، فضلًا عن الجهود التي قامت بها وزارة التضامن الاجتماعي بالاشتراك مع الوزارات المعنية في تفعيل برامج الحماية الاجتماعية وتوسيع قاعدة المستفيدين من برنامج تكافل وكرامة واستحداث برامج أخرى.

وأوصت بضرورة الربط بين برامج الحماية الاجتماعية والإصلاحات الهيكلية من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة، فالسياسات والبرامج الرامية إلى تأمين الحماية الاجتماعية لا يمكن أن تنجح وتستمر في تحقيق أهدافها ما لم تعالج الاختلالات الهيكلية والأسباب الجذرية للفقر وعدم المساواة.

وشمل العدد أيضًا دراسة بعنوان "تطور سياسات الحماية الاجتماعية في مصر"، والتي هدفت إلى محاولة معرفة كيفية تأثير السياسات الاقتصادية على نوعية برامج الحماية الاجتماعية المطبقة بالمجتمع المصري خلال تلك المراحل.

وانتهت بضرورة زيادة فعالية برامج الحماية الاجتماعية في المجتمع المصري، وذلك من خلال استخدام تطبيقات تكنولوجيا المعلومات في تقديم الدعم، والجمع بين الاستهداف الجغرافي (حيث يرتفع معدل الفقر) وتحديد الفئات المستحقة للضمان الاجتماعي، والربط بين ما تحصل عليه هذه الفئات، وخلق قاعدة بيانات دقيقة تسمح باستيعاب الفئات المستحقة للدعم واستبعاد الفئات غير المستحقة.

وتطرقت إحدى دراسات الجهات البحثية والأكاديمية إلى دور برامج الحماية الاجتماعية في سد احتياجات الأسر الفقيرة، وانتهت إلى وجوب اهتمام القطاع العام بوضع خطط تزيد من تمكين أفراد المجتمع من الانخراط في العمل الاجتماعي التنموي، مستخدمًا آليات وأساليب علمية يسهل تطبيقها حسب موارد كل مجتمع.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: برامج الحمایة الاجتماعیة الاجتماعیة فی تکافل وکرامة فی تحقیق

إقرأ أيضاً:

أبرز تصريحات | رئيس الوزراء: الحكومة مستعدة لدعم ماسبيرو والصحف القومية لإقالتها من عثرتها المالية وتنفيذ إصلاح حقيقي

عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعًا اليوم لبحث وضع حلول جذرية للمشكلات المالية التي تواجه كلًا من الهيئة الوطنية للإعلام (ماسبيرو) والهيئة الوطنية للصحافة، وذلك بحضور المهندس عبدالصادق الشوربجي رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، والسيد أحمد المسلماني رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، وعدد من قيادات وزارة المالية ومصالح الضرائب، وبمشاركة السيد أحمد كجوك وزير المالية عبر تقنية الفيديو كونفرانس.

مدبولي: دعم حكومي مشروط بإصلاح حقيقي

أكد رئيس الوزراء أن الحكومة تُبدي مرونة كاملة واستعدادًا لدعم ومساندة ماسبيرو والصحف القومية، شريطة تنفيذ إصلاح مالي وإداري حقيقي، يضمن عدم العودة إلى الاستدانة مرة أخرى، ويُسهم في تطوير الأداء الصحفي والإعلامي وتعزيز دور هذه المؤسسات.

وقال مدبولي إن الحكومة سبق أن اتخذت إجراءات مشابهة مع هيئات كانت تعاني من أعباء مالية كبيرة، ونجحت في تجاوز أزماتها بعد تطبيق مبادئ الحوكمة، وتنمية الموارد، والإدارة الرشيدة.

أهمية الدور التنويري لماسبيرو والصحف القومية

وأشار رئيس الوزراء إلى إيمان الحكومة بأهمية الدور الذي تقوم به المؤسسات الإعلامية والصحفية القومية في نشر المعرفة، وتشكيل الرأي العام، وتنمية الوعي الثقافي والاجتماعي، مؤكدًا أن معالجة أزماتها المالية ضرورة للحفاظ على هذا الدور الحيوي.

عرض إجراءات تنمية الموارد وترشيد الإنفاق

وخلال الاجتماع، استعرض كل من المهندس عبدالصادق الشوربجي، والسيد أحمد المسلماني، الإجراءات التي يتم تنفيذها داخل الهيئتين لتنمية الموارد، وترشيد الإنفاق، واستثمار الأصول، بما يسهم في تحسين الأوضاع الاقتصادية، وتحقيق الاستدامة المالية.

مناقشة الديون المتراكمة ومقترحات السداد

وشهد الاجتماع استعراض موقف الديون الخاصة بالهيئتين، لا سيما المتعلقة بالتأمينات والمعاشات والضرائب، مع طرح مقترحات حكومية للسداد تهدف إلى وضع حلول جذرية للديون المتراكمة منذ سنوات، مع التأكيد على ضرورة حسن الإدارة والالتزام بالحوكمة.

تكليف بإعداد دراسات مالية شاملة

وفي ختام الاجتماع، كلف رئيس الوزراء رئيسي الهيئتين بسرعة إعداد دراسة مالية واضحة ومدعومة بالأرقام، تتضمن جميع الإجراءات المقترحة لإصلاح الأوضاع الاقتصادية بالمؤسسات الصحفية والإعلامية التابعة لهما، مؤكدًا أن الحكومة ستدعم أي مسار جاد يحقق الاستقرار المالي والتطوير المؤسسي.

مقالات مشابهة

  • أبرز تصريحات | رئيس الوزراء: الحكومة مستعدة لدعم ماسبيرو والصحف القومية لإقالتها من عثرتها المالية وتنفيذ إصلاح حقيقي
  • إعلامي الوزراء يصدر بيانا بشأن أنباء نفوق 500 رأس ماشية بالمنوفية
  • الحكومة تبحث وضع حلول جذرية للمشكلات المالية لـ"ماسبيرو" والصحف القومية
  • «الحكومة» تبحث وضع حلول جذرية للأزمات المالية لـ ماسبيرو والصحف القومية
  • الحكومة تبحث وضع حلول جذرية للمشكلات المالية لـ ماسبيرو والصحف القومية
  • عاجل- الحكومة تبحث حلولًا جذرية للمشكلات المالية في ماسبيرو والصحف القومية
  • وزير الصحة: الدولة المصرية لديها نهج بضرورة تطوير الخدمات الطبية بالمحافظات
  • الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي تُحدد موعد صرف معاشات يناير 2026
  • «المشروعات القومية واقع عملي ضد الشائعات».. ندوة لمجمع إعلام قنا بمعهد الخدمة الاجتماعية
  • عاجل | دراسة اكتوارية للضمان الاجتماعي تظهر الحاجة لتعديلات تشريعية على قانونها