السيسي: ثورة 25 يناير كانت سوء تقدير أو مؤامرة لإسقاط الدولة
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
جدد رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي هجومه على ثورة 25 كانون الثاني/يناير 2011، مشيراً إلى أن ما حدث خلالها كان إما نتيجة "ترتيب أو سوء تقدير أو مؤامرة" تهدف إلى إسقاط الدولة.
وخلال تفقده لعناصر الفرقة السادسة المدرعة التابعة للجيش الثاني الميداني في مدينة الإسماعيلية الثلاثاء، أكد السيسي أن الهدف من هذه الأحداث كان إضعاف جناحي الأمة، الجيش والشرطة، وإدخال مصر في دوامة من الاقتتال الأهلي الذي يعوق التنمية، حتى وإن كانت هذه التنمية متواضعة.
ويأتي هذا التصريح في سياق تصريحات متكررة من السيسي حول أحداث الثورة، والتي يعتبرها سبباً في التحديات التي واجهتها الدولة منذ 2011، ويواصل الإشارة إلى أن الحفاظ على استقرار البلاد يعتبر أولوية قصوى رغم التحديات الاقتصادية.
في كلمته، أشار السيسي إلى أن مصر واجهت تحديات كبيرة خلال عشر سنوات من مكافحة الإرهاب، معتبراً تلك الفترة من أصعب الفترات التي مرت على البلاد.
وأوضح أن العقيدة العسكرية للقوات المسلحة المصرية تركز على حماية استقرار الدولة وحدودها، والدفاع عن مصالحها القومية بعقلانية ورشد، مع تجنب إهدار الموارد في أنشطة لا تعود بالنفع.
وأضاف أن "شرف العسكرية المصرية" هو أمر مقدر، مشيراً إلى دور الجيش في محاربة التخلف والجهل والفقر. ولفت إلى أن القوات المسلحة، كونها جزءاً من الشعب، لعبت دوراً حيوياً في الحفاظ على الأمن القومي خلال الفترات الصعبة، سواء في عام 2011 أو خلال الأحداث التي شهدتها البلاد في عام 2013.
وأكد رئيس النظام المصري في حديثه للجنود، على أهمية العقيدة العسكرية المخلصة لوطنها، مشدداً على أن "أجندة الدولة المصرية ليست خفية"، وأوضح أن مصر تسعى للعيش بسلام على حدودها.
كما أشار إلى أهمية التعاون مع الدول الأخرى، بما في ذلك إسرائيل، معتبراً أن "تجربة التعاون والتنمية أفضل من الاقتتال".
وواصل السيسي التأكيد على أن هدف مصر هو تحقيق الاستقرار والتنمية، مشدداً على أهمية العقيدة العسكرية ودورها في الحفاظ على الوطن ومصالحه.
كما أكد خلال حديثه أن للشعب الفلسطيني الحق في إقامة دولة مستقلة بجانب إسرائيل، مشيراً إلى أن هذا يسهم في حماية حقوق كلا الجانبين.
كما وصف القضية الفلسطينية بأنها "قضية محورية" وعادلة وتحظى باعتراف المجتمع الدولي. وأكد السيسي على أهمية تحويل هذا الاعتراف إلى أفعال ملموسة لتحقيق السلام.
كما أوضح السيسي أن أهداف مصر منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 لم تتغير، والتي تشمل وقف إطلاق النار، تحرير الرهائن الإسرائيليين، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، الذي يعاني سكانه، البالغ عددهم أكثر من مليوني شخص، من آثار الحرب التي تسببت في سقوط أكثر من 40 ألف قتيل، غالبيتهم من النساء والأطفال.
ويذكر أن السيسي دائما ما يكرر في تصريحاته التأكيد على فوائد التطبيع مع إسرائيل والسلام مع الدولة المحتلة، رغم تزايد اعتداءات القوات الإسرائيلية على الجنود المصريين في شبه جزيرة سيناء.
وأشار إلى احتلال محور فيلادلفيا، الذي يمتد على طول الحدود بين قطاع غزة ومحافظة شمال سيناء، مما يعد انتهاكاً لبنود معاهدة السلام الموقعة بين البلدين في عام 1979.
كما عُرف السيسي بانتقاده المتكرر لثورة 25 يناير، حيث يربطها دوماً بالخراب والدمار ومحاولات إسقاط مؤسسات الدولة مثل الجيش والشرطة، مما يعكس موقفه الثابت من الأحداث السياسية التاريخية في البلاد.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية المصري السيسي إسرائيل الفلسطيني غزة مصر السيسي إسرائيل فلسطين غزة المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إلى أن
إقرأ أيضاً:
رسالة تقدير روسية للفنان محمد صبحي بعد تهنئته للمئوية الدبلوماسية
استقبل الفنان الكبير محمد صبحي رسالة تقدير رسمية من د. فاديم زايتشيكوف، ممثل الوكالة الفيدرالية للتعاون الدولي ومدير المراكز الثقافية الروسية في مصر، تضمنت شكرًا وامتنانًا على تهنئته للشعب الروسي خلال احتفالية مرور مئة عام على الدبلوماسية الشعبية.
وقام مدير النشاط الثقافي بالبيت الروسي في القاهرة، شريف جاد، بتسليم الرسالة للفنان محمد صبحي بشكل رسمي.
وكانت دعوة قد وُجهت إلى محمد صبحي للسفر إلى موسكو لحضور احتفالية مرور 100 عام على تأسيس الدبلوماسية الشعبية الروسية، إلا أن حالته الصحية منعته من السفر، فاختار إرسال رسالة فيديو قدّم فيها التهنئة للسيد يفجيني بريماكوف، رئيس الوكالة الفيدرالية للتعاون الدولي، متحدثًا عن أهمية التواصل الثقافي بين الشعوب عبر المراكز الروسية.
واستعاد صبحي ذكرياته مع المركز الثقافي الروسي في القاهرة، عندما زاره لأول مرة في سن الثانية عشرة، حيث تعرّف على النشاط الثقافي هناك، كما ارتبط بالثقافة الروسية من خلال جناح روسيا في معرض القاهرة الدولي للكتاب، الذي كان يقدم هدايا من أسطوانات الموسيقى، وتأثر وقتها بفيلم "هاملت" الروسي ليقرر تقديمه في مرحلة التخرج، بالإضافة إلى تقديمه مسرحية "الإخوة كارامازوف" وفيلم "الجريح" المأخوذ عن أعمال دوستويفسكي.
كما أوضح أن استعانته بالفنانين الروس في مسرحياته، خصوصًا في التكنيك الحركي، كانت تجربة مميزة لما يتمتعون به من دقة والتزام.
ونبّه إلى دور روسيا في دعم مصر من خلال تنفيذ 97 مشروعًا، من بينها أكاديمية الفنون، إضافة إلى اعتماد المناهج الروسية في الدراسة الفنية، الأمر الذي ساعده على كتابة مسرحية "أجراس القدر" في سن مبكرة، وإجراء بروفاتها داخل المركز الثقافي الروسي.
وأشار إلى استمرار التعاون المصري الروسي حاليًا عبر مشروع الضبعة النووي، مؤكدًا في نهاية رسالته أن التبادل الثقافي بين الشعوب يساهم في تعزيز الإنسانية.
ومن جهته دعا د. فاديم زايتشيكوف الفنان محمد صبحي لزيارة موسكو والالتقاء بالمسرحيين الروس، في خطوة يرى أنها ستعزز العلاقات الثقافية بين البلدين، خاصة أنها ستكون أول زيارة لصبحي إلى العاصمة الروسية.