الصوب الزراعية.. مستقبل مصر الآمن من الغذاء
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
انتشر خلال الأيام الماضية على مواقع التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الإخبارية التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية تفيد بفشل المشروع القومي للصوب الزراعية بقاعدة محمد نجيب، وتأثر المحاصيل المزروعة .
وعلق قال المهندس محمود عطا، وكيل وزارة الزراعة لزراعة البساتين، على هذه الشائعة، وقال إن مشروع الصوب الزراعية منتشر فى أنحاء مختلفة من الجمهورية، مشيرا إلى أن المشروع يؤتي بثماره وليس كما يردد المشككين.
وأضاف وكيل وزارة الزراعة لزراعة البساتين، خلال تصريحات له، أن الأخوان عينوا مندوب مبيعات مستشار للزراعة، معقبا: "قمنا بتطهير الوزارة من عناصر الإخوان".
وتابع وكيل وزارة الزراعة لزراعة البساتين: “مصر لن تتعرض لأي أزمة في الأمن الغذائي ولدينا فائض من المحاصيل، وهناك العديد من المشككين الذين يحاولون النيل من المشروعات القومية، ويجب أن لا نسمح لهم بتنفيذ هذع المخططات.
ومن جانبه، أكد الدكتور محمد القرش، المتحدث باسم وزارة الزراعة، أهمية لصوب الزراعية بقاعدة محمد نجيب، التي تعتبر مستقبل الغذاء الآمن في مصر، في سد احتياجات المصريين من الخضروات والفواكه.
وأضاف القرش في تصريحات له، أنّ تم إنشاء نحو 62 ألف صوبة زراعية للقطاع الخاص لاستخدامها في مشروعات لزراعة الخضروات والفاكهة الأمر الذي يدل على أنه مشروع مربح بوجه عام.
وتابع المتحدث باسم وزارة الزراعة، أن الصوب الزراعية نقلة نوعية في عالم الزراعة وتعطي إنتاجية أعلى بكثير من الزراعات المفتوحة، مردفا: لدينا محطات فرز وتعبية على أعلى مستوى للصوب الزراعية ويتم التحكم في درجات الحرارة داخلها، وزراعة أي محصول في غير موسمه.
وجه حسين عبدالرحمن ابوصدام نقيب عام الفلاحين نقباء المحافظات بزيارة المشروع القومي للصوب الزراعية بقاعده محمد نجيب ردا علي المشككين في أكبر مشاريع مصر الزراعية في العصر الحديث.
وأضاف ابوصدام، أن توجيهات تاتي من منطلق الخوف من تسرب الشك لقلوب المواطنين ولفضح ادعاءات المشككين من ارض الواقع حفاظا علي وحدة الشعب المصري وبث الامل في عروق المصريين ونقل صوره حقيقيه للانجازات.
ودعا ابوصدام الراغبين في معرفة الحقيقه أن يزور الموقع لدحض كل الشائعات والوقوف بانفسهم علي حجم الإنجازات، لافتا إلي أن المشككين لا يدركون أن نظام الصوب الزراعيه يحتاج من آن لآخر للتطهير والتشميس ورفع الاغطيه بعد كل موسم زراعي.
وأوضح، أن معظم انواع الخضروات المنزرعه داخل الصوب لها عمر معين ثم تحصد أو تقلع لزراعة محصول اخر، مشيرا إلي ان الصوب الزراعيه من افضل المشاريع القوميه العملاقة في المجال الزراعي .
وكشف عن فوائد الصوب من خلال الاتي:
-تزيد الانتاج من وحده المساحه خمس أضعاف
-تنتج منتج اعلي جوده من الارض المكشوفه
-توفر في المستلزمات الزراعيه
-تقي النبات من التغيرات المناخيه
-تزيد من الدخل من العملات الاجنبيه وتساهم في عدم انفلات الاسعار
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مواقع التواصل الاجتماعي المواقع الاخبارية قاعدة محمد نجيب البساتين وزارة الزراعة
إقرأ أيضاً:
دراسة علمية: الإمارات تمثل انطلاقة لتحول جذري في مستقبل الزراعة
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةكشف فريق بحثي دولي خلال دراسة رائدة نُشرت في مجلة «ساينس»، إحدى أبرز المجلات العلمية في العالم، عن أن المجتمعات الميكروبية الكامنة تحت سطح التربة الصحراوية قد تمثل مفتاحاً لتحول جذري في مستقبل الزراعة المستدامة، بدءاً من دولة الإمارات العربية المتحدة.
فعلى الرغم من أن التربة الجافة والمتدهورة قد تبدو خاملة، فإن ما يجري في أعماقها يروي قصة مغايرة، قصة تبادل حيوي مستمر بين جذور النباتات والميكروبات المحيطة بها، تتشكّل من خلاله علاقة تفاعلية تؤثر في الطرفين بطرق دقيقة لكنها ذات أثر بالغ.
وتتناول الورقة العلمية الجديدة، التي شارك في إعدادها باحثون من الجامعة الأميركية في الشارقة، هذا التفاعل المعقد، وتقترح نموذجاً زراعياً جديداً قائماً على علم البيئة ومدعوماً بأبحاث امتدّت لعقود.
وقد جاءت الدراسة ضمن جهد علمي استمر عاماً كاملاً على علم البيئة، وضم الدكتور جون كليرونوموس، أستاذ الأحياء والكيمياء والعلوم البيئية، نائب عميد البحث العلمي والابتكار في كلية الآداب والعلوم بالجامعة الأميركية في الشارقة، إلى جانب الأساتذة قوانغتشو وانغ، فوسو زانغ وجونلينغ زانغ من جامعة الزراعة الصينية، والأستاذ ويم فان دير بوتن من المعهد الهولندي لعلم البيئة وجامعة فاخينينغن.
تركز الدراسة على مفهوم «التغذية الراجعة بين النبات والتربة»، الذي يوضح كيف تسهم النباتات، من خلال جذورها وإفرازاتها الكيميائية، في تشكيل المجتمعات الميكروبية في التربة، والتي تؤثر بدورها على قدرة النباتات في امتصاص المغذيات والمياه، ومقاومة الأمراض. وتعتمد فعالية هذه الحلقة التفاعلية على كيفية إدارتها، ما قد يُضعف النظام الزراعي أو يعززه.
وبالنسبة لدولة الإمارات، حيث تُواجه الزراعة تحديات مثل ملوحة التربة، وانخفاض نسبة المواد العضوية، وندرة المياه العذبة، فإن هذا النموذج يوفر مساراً عملياً نحو زراعة أكثر استدامة.
ويعمل الدكتور كليرونوموس وفريقه في الجامعة حالياً على تطبيق هذا النموذج في تجارب ميدانية تُستخدم فيها لقاحات ميكروبية، والتي هي فطريات أو بكتيريا نافعة تُضاف إلى التربة لدعم صحة النبات، إلى جانب محفزات حيوية طبيعية تساعد النباتات على النمو وتحسين مقاومتها للحرارة والتربة الفقيرة.
وتُجرى حالياً تجارب على محاصيل صحراوية مثل القمح ونخيل التمر، لقياس أدائها تحت ظروف بيئية قاسية عند دعمها بالميكروبات المناسبة.
وقال الدكتور كليرونوموس: «لطالما شكّلت العلاقة بين النباتات والميكروبات عنصراً حيوياً في النظم البيئية، لكن الفارق الحقيقي يكمن في كيفية إدارة هذه العلاقة، خصوصاً في البيئات الهشة. هذا البحث يدفعنا لإعادة التركيز من الإنتاج السريع إلى استدامة وظائف التربة على المدى الطويل».
وتُعيد الدراسة أيضاً تسليط الضوء على تقنيات الزراعة التقليدية مثل تدوير المحاصيل، والزراعة المختلطة، والحراثة المحدودة، باعتبارها ممارسات مدروسة بيئياً، تُسهم في تعزيز الحياة الميكروبية داخل التربة.
وقالت الدكتورة جونلينغ زانغ من جامعة الزراعة الصينية وأحد المشاركين في إعداد الدراسة: «تمثل الحياة الميكروبية مورداً غير مُستغل بالشكل الكافي في الزراعة. وعندما نُعزز العمليات الحيوية في التربة، فإننا نُنشئ أنظمة أكثر استدامة وتكيفاً، وأكثر توافقاً مع منطق عمل النظم البيئية في الطبيعة».
وتشير الدراسة أيضاً إلى تطورات علمية حديثة في مجال النبات، حيث يعمل الباحثون على تحديد الجينات والإشارات الجزيئية التي تتحكم في تواصل الجذور مع الميكروبات، تمهيداً لتطوير أصناف نباتية تتفاعل بشكل أكثر فعالية مع البيئة الميكروبية للتربة، في توجه علمي واعد يدمج علم الأحياء الجزيئية بعلم الزراعة.
وكانت الجامعة الأميركية في الشارقة قد أطلقت «مجموعة الشارقة لأبحاث الزراعة المستدامة» وتضم المجموعة من الجامعة الأميركية في الشارقة كلاً من الدكتور جون كليرونوموس، والدكتور محمد أبو العيش، أستاذ العلوم البيئية، والدكتور طارق علي، أستاذ الهندسة المدنية، بالإضافة إلى الدكتور علي القبلاوي من جامعة الشارقة.