بينما يواجه TikTok احتمال الحظر في الولايات المتحدة، تسلط دراسة جديدة الضوء على نوع الحسابات التي يتابعها البالغون في الولايات المتحدة على المنصة. وفقًا للتقرير الذي نشرته Pew Research، فإن المحتوى السياسي والأخبار لا يشكلان سوى جزء صغير من الحسابات التي يتابعها البالغون في الولايات المتحدة على التطبيق.

يستند التقرير إلى تحليل 227.946 حسابًا يتابعها 664 مستخدمًا لـ TikTok شاركوا في الدراسة. ووجد Pew أن أقل من واحد في المائة من هذه الحسابات كانت "سياسيين أو ممثلين مدنيين أو منافذ إعلامية تقليدية وصحفيين"، مشيرًا إلى أن "البالغ الأمريكي النموذجي على TikTok لا يتابع أي حسابات في كل من هذه الفئات".

وبدلاً من ذلك، كان الناس أكثر ميلاً إلى متابعة الحسابات التي تنشر عن الترفيه والثقافة الشعبية والفكاهة ومقاطع الرقص الفيروسية. وكتب Pew: "إلى الحد الذي تناقش فيه الحسابات التي يتابعها الأمريكيون السياسة، فإنها تميل إلى الاختلاط بموضوعات أخرى". "حوالي 43٪ من جميع الحسابات التي تتم متابعتها والتي ناقشت السياسة أو الأحداث الجارية خلال فترة الدراسة ناقشت أيضًا الترفيه والثقافة الشعبية."

تُظهر نتائج مركز بيو أن الحسابات الإخبارية والسياسية تشكل جزءًا ضئيلًا مما يتابعه البالغون في الولايات المتحدة على تيك توك.
لا يقدم محتوى موجزات متابعة المستخدمين صورة كاملة لما يراه الأشخاص على تيك توك. ينتقل التطبيق افتراضيًا إلى موجز "من أجلك" الخوارزمي، والذي يتكون بشكل أساسي من التوصيات. وعلى الرغم من أن معظم المستخدمين قد لا يختارون متابعة حسابات سياسية صريحة، فقد وجدت الأبحاث السابقة من مركز بيو أن 45 في المائة من مستخدمي تيك توك في الولايات المتحدة أفادوا برؤية "بعض المحتوى على الأقل" حول السياسة أو القضايا السياسية في التطبيق.

تم فحص مسألة ما يراه المستخدمون الأمريكيون على تيك توك عن كثب على مدار العام الماضي. كثف بعض المشرعين دعواتهم لحظر التطبيق في الخريف الماضي بعد أن استخدم منتقدو تيك توك بيانات الهاشتاج للإشارة إلى أن التطبيق كان يوصي بشكل غير متناسب بمحتوى مؤيد للفلسطينيين. وقالت الشركة إن مثل هذه المشاهدات كانت نتيجة "تحليل غير سليم". وتوقفت تيك توك عن عرض عدد المشاهدات لوسوم محددة في وقت سابق من هذا العام.

وبينما لا يتطرق تقرير بيو إلى التوصيات الخوارزمية لتيك توك، يلاحظ المؤلفون أن المتابعين يمثلون إشارة مهمة للتطبيق. ويقول التقرير: "إن تفاعلات المستخدم مع المنشورات من الحسابات التي يتابعونها تلعب دورًا غير تافه في تشكيل صفحة For You الخاصة بهم". "ودراسة هذه الحسابات التي يتابعونها يمكن أن تمنحنا فهمًا أفضل للمحتوى الذي يختار المستخدمون البحث عنه بنشاط على المنصة".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: فی الولایات المتحدة الحسابات التی تیک توک

إقرأ أيضاً:

المملكة وفلسطين.. مبادرات تاريخية وثوابت سياسية تُرسّخ الحقوق المشروعة

تُجدِّد المملكة العربية السعودية دورها التاريخي الدائم بشأن القضية الفلسطينية، والدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وحقه في التمسك بأرضه وإقامة دولته المستقلة، ولطالما داومت الرياض على الدفاع عن هذا الحق في جميع المحافل والمنظمات الدولية؛ اتساقا مع مكانة المملكة الإقليمية والعالمية، ودورها الفاعل في معادلة السياسة الدولية.

وفي ذلك السياق وصل وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان إلى نيويورك للمشاركة في ترؤس الاجتماع الوزاري للمؤتمر الدولي رفيع المستوى الذي يبحث سبل تسوية القضية الفلسطينية بالوسائل السلمية وتنفيذ حل الدولتين، بمشاركة عشرات الوزراء من مختلف دول العالم، وبرئاسة مشتركة بين المملكة العربية السعودية وفرنسا.

يأتي ذلك في إطار الدور التاريخي للمملكة بشأن القضية الفلسطينية، منذ بدايتها، ولقد شهد ذلك الدور محطات تاريخية فاعلة، ففي عام 1974، دعمَّت المملكة انعقاد القمة العربية في المغرب، والتي صدر عنها قرارات عدة لصالح الشعب الفلسطيني أبرزها، الاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني؛ الأمر الذي مثَّل دعما قويا للمنظمة ولرئيسها الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.

كما أطلق الملك فهد مبادرته لتسوية الصراع العربي الاسرائيلي عام 1981، والتي نصت على انسحاب إسرائيل إلى حدود الرابع من يونيو لعام 1976 وعرفت بالمبادرة العربية وتبنتها الجامعة العربية كأساس للتسوية التي يمكن الدفاع عنها والحفاظ عليها.

ولم تتوقف مبادرات المملكة الداعمة للشعب الفلسطيني ودولته عند حدود، ففي عام 2002، طرح الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وكان حينها وليا للعهد مبادرة للسلام مع إسرائيل، على قمة جامعة الدول العربية الـ «14» بالعاصمة اللبنانية بيروت في مارس من العام نفسه، وقوبلت المبادرة بترحيب وتأييد كامل من مجلس جامعة الدول العربية.

وظلَّت المملكة تضع وحدة الصف الفلسطيني على رأس أولوياتها، ففي عام 2007، استضافت اتفاق مكة، لتشكيل حكومة وحدة وطنية ووقف الاقتتال الداخلي الفلسطيني، وبالفعل وقعت كل من حركة فتح وحماس اتفاقا برعاية الملك عبد الله بن عبد العزيز، و يقضي بإيقاف أعمال الاقتتال الداخلي في قطاع غزة، وتشكيل حكومة وحدة وطنية.

وفي عام 2018 أعلن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود خلال الجلسة الافتتاحية للقمة العربية الـ «29» المنعقدة في مدينة الظهران، عن تسمية القمة بـ «قمة القدس» مجددا التأكيد أن ذلك بهدف أن «يعلم القاصي والداني أن فلسطين وشعبها في وجدان العرب والمسلمين»، كما أعلن عن تبرع المملكة بمبلغ 150 مليون دولار لبرنامج دعم الأوقاف الإسلامية في القدس، ومبلغ 50 مليون دولار لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا).

كما شهدت الرياض – العام الماضي - القمة العربية والإسلامية غير العادية، وأصدرت بيانات طالبت فيها مجلس الأمن باتخاذ قرار يلزم إسرائيل بوقف السياسات غير القانونية التي تهدد الأمن والسلم في المنطقة، وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بمدينة القدس الشريف، وإدانة قيام أي طرف بالاعتراف بالقدس عاصمة مزعومة لإسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، باعتباره إجراء غير قانوني وغير مسؤول.

ودعت القمة أي دولة أقدمت على خطوات تمس الوضع القانوني والتاريخي القائم في مدينة القدس إلى التراجع عن هذه الخطوات غير القانونية، والتأكيد على ضرورة العمل على تثبيت المقدسيين على أرضهم، بما في ذلك دعم لجنة القدس وذراعها التنفيذي، وكالة بيت مال القدس الشريف، مع بدء العمل على حشد الدعم الدولي لتجميد مشاركة إسرائيل في الجمعية العامة للأمم المتحدة والكيانات التابعة لها، تمهيدًا لتقديم مشروع قرار مشترك للجمعية العامة –الجلسة الاستثنائية العاشرة (الاتحاد من أجل السلم)، على أساس انتهاكاتها لميثاق الأمم المتحدة، وتهديدها للأمن والسلم الدوليين، وعدم وفائها بالتزامات عضويتها في الأمم المتحدة، واستنادًا إلى الرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية بتاريخ 19 يوليو 2024م.

وطالبت القمة، جميع الدول بحظر تصدير الأسلحة والذخائر إلى إسرائيل, وحث الدول على الانضمام إلى المبادرة المقترحة من تركيا والفريق الأساسي المؤلف من (18) دولة، التي وقعت عليها (52) دولة ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية، وتوجيه رسالة مشتركة إلى مجلس الأمن الدولي وإلى رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة وللأمين العام للأمم المتحدة, وذلك من أجل وقف تقديم الأسلحة إلى إسرائيل، ودعوة جميع الدول إلى توقيعها.

فلسطينالمملكةأخبار السعوديةأهم الآخبارخادم الحرمينآخر أخبار السعوديةقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • أمواج تسونامي تبدأ بضرب سواحل الولايات المتحدة الأمريكية
  • رغم التصعيد التجاري.. ترامب: الرئيس الصيني سيزور الولايات المتحدة قريباً
  • خطة امنية سرية قيد التطبيق
  • سي إن إن: الولايات المتحدة خسرت ربع صواريخها في الحرب مع إيران
  • بروكسل: الاتفاق الحالي مع الولايات المتحدة أفضل من الحرب التجارية
  • المملكة وفلسطين.. مبادرات تاريخية وثوابت سياسية تُرسّخ الحقوق المشروعة
  • سي إن إن:الولايات المتحدة استنفدت نحو ربع مخزونها من صواريخ ثاد خلال حرب إسرائيل مع إيران
  • انخفاض أسعار الذهب عالميًا بعد اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي
  • ارتفاع أسعار النفط بعد الاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي
  • لماذا تراجع سفر الكنديين إلى الولايات المتحدة هذا العام؟