أفادت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية أن بكين تسعى إلى إبرام صفقة خاصة بها مع المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران لحماية مصالحها الملاحية. 

وكشف نائب وزير الخارجية الأمريكي كيرت كامبل مؤخرا أن حكومة الصين رفضت طلبا أمريكيا للانضمام إلى أسطول بحري دولي لحماية سفن الشحن في البحر الأحمر.

ونقلت الصحيفة، عن مصدر دبلوماسي غربي قوله "إن الصين رفضت بعد طلب إدارة بايدن الانضمام إلى التحالف البحري، استناداً إلى تقييم داخلي مفاده أن الحرب الفلسطينية الإسرائيلية في غزة والهجمات على السفن كانت انتكاسة كبيرة للصورة العالمية للولايات المتحدة" وقد ظنت بكين أن مشاركتها ستفيد واشنطن - منافستها الاستراتيجية الرئيسية - وبالتالي رفضت المشاركة.

وقال كامبل، في تصريحات أدلى بها الأسبوع الماضي لمؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، إن بكين سعت إلى ابتكار نظام للتواصل المباشر مع المسؤولين الحوثيين لتجنب مهاجمة السفن الصينية، وبدلا من ذلك، يقوم المتمردون بمهاجمة سفن الشحن الأميركية وسفن حلفائهم، وهو النهج الذي وصفه بأنه "غير مفيد على الإطلاق". وفشلت الجهود بعد أن هاجم الحوثيون سفينة صينية.

وكشف السيد كامبل أنه فور بدء الحوثيين المدعومين من إيران في شن الهجمات واختطاف السفن في البحر الأحمر، "توجهنا إلى محاورين صينيين للعمل معنا أو مع بعض عناصر المجتمع الدولي في محاولة لحماية هذا الشحن"، بما في ذلك السفن التي تحمل العلم الصيني والسفن الأخرى التي تحمل بضائع صينية الصنع.

وقال كامبل إنه طُلب من الصينيين استخدام سرب من السفن البحرية المتمركزة في جيبوتي لعمليات الحراسة والأمن.

وتقع قاعدة جيبوتي على الجانب الآخر من مضيق باب المندب من اليمن. 

وقال نائب الوزير إن الفكرة كانت أن تكرر الصين مشاركتها في مهام مكافحة القرصنة في المنطقة من عام 2008 إلى عام 2016:

وقال كامبل "كنا نعتقد أن هناك فرصة حقيقية لأن تقول الصين نعم، لأن الشحن الذي تأثر كان له علاقة كبيرة بشريان الحياة بالنسبة للصين".

وقال "بعد دراسة الأمر لفترة من الوقت، أدركنا أن ما ينبغي للصينيين فعله، بدلاً من الانضمام إلى أي نوع من التحالف البحري الدولي، هو اتخاذ إجراءات للتواصل مباشرة مع الحوثيين حول فكرة مفادها: "انظروا، هذه سفننا وتلك ليست سفننا. استهدفوا سفنًا مختلفة".

وقال السيد كامبل "إن هذا الأمر غير مفيد على الإطلاق ويشير إلى نهج تجاه الموارد العالمية المشتركة يثير مخاوفنا الحقيقية".

وقال المصدر الدبلوماسي الغربي إن هجمات الحوثيين التي بدأت في نوفمبر/تشرين الثاني كانت أكثر فعالية وتطورا مما كان متوقعا في البداية، وتتزايد في عددها. وقد دفعت الهجمات الولايات المتحدة إلى تشكيل تحالف من الدول لمواجهة الهجمات التي عطلت حركة الملاحة من 65 دولة عبر البحر الأحمر، بما في ذلك 28 دولة أعادت توجيه السفن لتجنب الهجمات.

وبحسب التقرير، فمن المقرر أن يقوم الأسطول البحري المقترح بمرافقة السفن وإجراء عمليات دفاعية ضد الهجمات الصاروخية وعمليات الخطف.

في ديسمبر/كانون الأول، انطلقت عملية "حارس الرخاء" كمبادرة متعددة الجنسيات لحماية الملاحة في البحر الأحمر. وتشارك في العملية 20 دولة، بما في ذلك سفن حربية من الولايات المتحدة والبحرين وكندا وفرنسا وإيطاليا وهولندا والنرويج وسيشل وبريطانيا. بينما أبقت عدة دول أخرى على دورها سرا

 

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

قراصنة الصين يخترقون شبكات أمريكا.. مسؤول ينتقد إدارة ترامب!

حذّر السيناتور الديمقراطي مارك وارنر، كبير الديمقراطيين في لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ الأميركي، من استمرار حملة إلكترونية واسعة النطاق تنفذها الاستخبارات الصينية، تستهدف شبكات الاتصالات الأميركية، وتتيح الوصول إلى اتصالات معظم المواطنين، في ما يعرف باسم حملة “إعصار الملح” (Salt Typhoon).

وأشار وارنر إلى أن الصين ما زالت تخترق الشبكات الأميركية رغم التناقض في تقييمات وكالات الاستخبارات، مضيفاً أنه تلقى إحاطات حكومية تحتوي على معلومات متضاربة حول رد إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب على الحملة.

وانتقد السيناتور تركيز إدارة ترمب على مداهمات الهجرة بدلاً من تكثيف جهود مكافحة التجسس، واصفاً ذلك بأنه “غباء مفرط”، موضحاً أن إعادة تخصيص نحو 45% من موظفي مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI للعمل على مداهمات الهجرة ساهمت في بطء الاستجابة.

وأوضح وارنر أن القراصنة الصينيين، التابعين لجهاز الاستخبارات في وزارة أمن الدولة الصينية، قادرون على الوصول إلى الاتصالات الهاتفية غير المشفرة لمعظم الأميركيين، فيما تحاول روسيا وإيران استغلال الثغرات نفسها التي كشفتها حملة “سولت تايفون”.

وأشار الخبير الصيني السابق في وكالة الاستخبارات المركزية دينيس وايلدر إلى أن شبكات الاتصالات الأميركية أكثر عرضة للاختراق من نظيراتها في كندا وأوروبا، نظراً لتجميعها بشكل سريع دون التركيز الكافي على الأمن السيبراني، مع خفض عدد الموظفين المختصين في وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية.

ووفق محللين، فإن تحديث وتعزيز شبكات الاتصالات لمواجهة القرصنة الصينية سيكلف الولايات المتحدة مليارات الدولارات، في حين أوقفت إدارة ترمب أوضاع فرض عقوبات على وزارة أمن الدولة الصينية لتجنب إضعاف الهدنة بين واشنطن وبكين.

يذكر أن حملة “إعصار الملح” بدأت قبل عامين واستهدفت العمق الشبكي للاتصالات الأميركية، ما أظهر هشاشة البنية التحتية الرقمية في الولايات المتحدة، وبرزت المخاوف من أن استمرار هذه الهجمات قد يتيح لروسيا وإيران الاستفادة من الثغرات نفسها، ما يزيد من تعقيد الأمن السيبراني الأميركي ويجعل حماية الاتصالات أولوية استراتيجية عاجلة.

ألمانيا تستدعي السفير الروسي وتحذر من عواقب الهجمات الهجينة

استدعت وزارة الخارجية الألمانية السفير الروسي في برلين، وحذرته من العواقب المترتبة على الهجمات “الهجينة المدعومة من موسكو”، التي تهدف إلى تقويض الديمقراطية الألمانية، وفق المتحدث باسم الوزارة مارتن جيزي.

وأوضح جيزي خلال مؤتمر صحافي في برلين أن الأنشطة الهجينة الروسية تتراوح بين حملات التضليل والتجسس والهجمات السيبرانية ومحاولات التخريب، مؤكداً أن الحكومة الألمانية تمتلك أدلة على تورط جهاز الاستخبارات العسكرية الروسية GRU في حادثتين محددتين.

وأضاف جيزي أن الحادثتين تشملان هجوماً سيبرانياً عام 2024 استهدف نظام مراقبة الحركة الجوية في ألمانيا، نفذته مجموعة Fancy Bear، والتدخل في انتخابات فبراير الماضي عبر حملة أُطلقت عليها اسم Storm 1516.

وأشار جيزي إلى أن ألمانيا ستتخذ سلسلة إجراءات مضادة بالتنسيق مع شركائها الأوروبيين، تشمل فرض عقوبات على أفراد روس مثل حظر السفر وتجميد الأصول، للتصدي لهذه الهجمات.

مقالات مشابهة

  • صحيفة أمريكية: سيطرة الانتقالي على حضرموت تهدد التحالف ضد الحوثيين وتكشف خلافات سعودية ـ إماراتية
  • قراصنة الصين يخترقون شبكات أمريكا.. مسؤول ينتقد إدارة ترامب!
  • صحيفة أمريكية تكشف تفاصيل الهجوم على القوات الأمريكية في سوريا
  • أميركا تسعى لنشر قوات دولية في غزة مطلع العام
  • أردوغان يعلق على دور مجلس السلام بشأن غزة والهجمات على السفن في البحر الأسود
  • صحيفة: قوات أميركية داهمت سفينة في طريقها من الصين لإيران
  • صاروخ روسي يضرب سفينة تركية في أوديسا بالتزامن مع لقاء أردوغان وبوتين!
  • ذا تايمز تكشف عن لقاءات سرية بين الانتقالي ومسئولين صهاينة
  • “ذا تايمز” تكشف عن لقاءات سرية بين الانتقالي وكيان العدو الصهيوني
  • وثيقة سرية تكشف تعرض واشنطن لهزيمة كبيرة من الصين في حال غزو بكين لتايوان